ص عود اليوان الص يني السسلامة الاحترازية الكلية الشالشة يطالب بالتغيير

Transcript

1 التمويل والتنمية ص عود اليوان الص يني دراسسة تمهيدية عن سسياسسة السسلامة الاحترازية الكلية تمكين المار ة ديفيد بلوم يتناول جيل ال لفية الشالشة مارس ٨ ٢٠١٢ دولارات الششباب يطالب بالتغيير I N T E R N A T الدوليI O N A النقد L M ص ندوقO N E T A R Y F U N D

2 تحقيقات التمويل والتنمية مجلة فص لية تص در عن ص ندوق النقد الدولي مارس ٢٠١٢ العدد ٤٩ الرقم ١ نافذة لا راء الش باب ٦ ش باب على المهك ششباب العالم المهبط والغاضضب يطالب بالتغيير ديفيد بلوم Bloom) (David ١٢ النجاه بدرجة مقبول الا ص لاه الششامل للمهتوى التعليمي وطريقة تقديمه للششباب هي ا فضضل وسسيلة تعينهم وتعين بلادهم على النجاه ا يمانويل جيمينيز Jimenez) (Emmanuel ا ليزابيش كينغ (Elizabeth (Jee-Peng Tan) جي-بينغ تان King) ١٥ جيل لن تنمهي ندوبه الغاءرة في الاقتص ادات المتقدمة سسجلت البطالة ارتفاعا هاءلا بين العمالة الششابة على ا ثر الا زمة وهو ارتفاع سسيسستغرق وقتا طويلا حتى يتراجع. حنان مرس ي Morsy) (Hanan ١٨ كلام صريه: ا حلام مسروقة قدرتنا على تص هيه مسسار الاقتص اد العالمي سستقرر مص ير ششباب اليوم نعمت ششفيق Shafik) (Nemat ٢٠ ا صصوات الش باب ششباب من مختلف ا نهاء العالم يتهدثون بصراحة هششام علام Allam) (Hisham داريا س يتو- س وتششيتش Sito-Sucic) (Daria باربرا فريزر (Jacqueline جاكلين ديلورييه (Barbara Fraser) Deslauriers) جوليان ريال Ryall) (Julian ويل فاتادي Fatade) (Wale تولو ا وغونليس ي (Tolu Ogunlesi) التمويل والتنمية مجلة فص لية تص در باللغات الا نجليزية والعربية والص ينية والفرنسسية والروسسية والا سسبانية. الطبعة الا نجليزية ISSN رءيس التهرير جيريمي كليفت مدير التهرير مارينا بريموراك محررون ا واءل كاميلا ا ندرسسن هيون-سسونغ-كانغ كارين ا نغلي محررون مسساعدون خالد عبد القادر غلين غوتسسلينغ مورين بيرك ليكا غيه جاكلين ديلورييه مدير الا بداع لويزا منجيفار المهرر الفني سسيمين هاششم مدير وسساءط التواصصل الا جتماعي سسارة حداد مسساعدون ا واءل لرءيس التهرير نيكول براينن-كيماني ليجون لي محرر مسساعد حارش قرششي مسستش ارو رءيس التهرير باس باكر نيكوليتا باتيني هيلج برغر تيم كالن بول كاششين ا دريين ششيسستي ا لفريدو كويفاس مارسسيللو اسستيفاو دومينيكو فانيتزا ٢٠١٢ الناشر ص ندوق النقد الدولي. جميع الهقوق محفوظة. للهص ول على ا ذن با عادة طبع ا و اسستنسساخ ا ي محتوى من مجلة التمويل والتنمية يق دم طلب عن طريق الا نترنت على اسستمارة متوافرة في الموقع الا لكتروني ) ا و با رسسال بريد ا لكتروني ا ويمكن ا يضضا الهص ول على ا ذن لا غراضض تجارية من مركز الترخيصص بهقوق الطبع Copyright Clearance Center مقابل رسسم رمزي. الا راء الواردة في المقالات وغيرها من المواد تعبر عن ا ص هابها ولا تعبر بالضرورة عن سسياسسة ص ندوق النقد الدولي. التمويل والتنمية وفي هذا العدد ا يضضا ٢٦ هل يسسيطر اليوان العملة الص ينية في طريقها لاكتسساب ا همية عالمية ا كبر ولكن منافسستها للدولار ا مر غير مرجه في المسستقبل القريب ا س وار براس اد Prasad) (Eswar ولي ا ييه Ye) (Lei ٣٠ حماية الكل لا يكفي الهفاظ على سسلامة الموءسسسسات المالية المنفردة ا نما يتطلب الا مر منهجا ا ششمل للسسلامة الاحترازية الكلية حتى يهمي النظام المالي ككل. لويسس جاكوميه Jácome) (Luis وا رلند نير Nier) (Erlend W. ٣٤ لعبة التصصنيف هيي ات التص نيف الاءتماني الخاص ة د ف ع بها لا داء وظيفة عامة لا ن الا جهزة التنظيمية لم تتمكن من تقديم بديل. بانايوتيسس غافراسس Gavras) (Panayotis ٤٠ تمكين المرا ة هو من قبيل الذكاء الاقتصصادي سسد فجوات عدم المسساواة بين الجنسسين سسيعود بالنفع على بلدان العالم ككل وليس فقط على النسساء والفتيات. ا نا رفينغا Revenga) (Ana وس ودهير ششيتي Shetty) (Sudhir ٤٤ تا مل معي: تجاوز الفقر عبر قناة النمو الفقر في ا مريكا اللاتينية ا ص به في ا دنى مسستوياته المسسجلة منذ ٢٠ عاما ا ليس يا بارس ينا Bárcena) (Alicia اش ترك عن طريق الموقع الا لكتروني ناتالي راميريز-جومينا جيمس رو سسايمون ويلسسن جيمس غوردن توماس هيلبينغ لورا كودريس باولو ماورو جيان ماريا ميليسسي-فيريتي بول ميلز مارتين مولايسسن ا وما راماكريششنان عبد الهق الص نهاجي للاسستفسسار بش ا ن خدمات الاش تراك وتغيير العنوان والا علان: IMF Publication Services Finance & Development PO Box Washington, DC, 20090, USA Telephone: (202) Fax: (202) مدير البريد: ترسسل الخطابات بش ا ن تغيير العناوين على العنوان التالي: Finance & Development, International Monetary Fund, PO Box 92780, Washington, DC, 20090, USA. تدفع الرسسوم البريدية للدوريات في واششنطن العاص مة وفي مكاتب البريد الا ضضافية. طبعت النسسخة الا نجليزية في مطبعة United Litho, Inc., Ashburn, VA.

3 الش باب يتهدثون بصراحة الش باب تلك الفي ة الا كثر تضررا من الهبوط الاقتص ادي العالمي يتهدثون بصراحة ويطالبون بالتغيير. فهذا الجيل من ششباب العالم الذي بلغ سسن الرششد في فترة «الركود الكبير» يواجه مسستقبلا غير واضضه تحاصره طوابير الباحشين عن عمل التي تزداد طولا والفرصص التي تضضاءلت والاحتمالات التي ازدادت تششا ءوما وكلها يترك في نفوسسهم مششاعر سسلبية عميقة. والبعضض يسسمي هذا الجيل جيل «الا ي بود» ششباب ينقص ه الششعور بالا مان ويعاني من الضضغوط وا عباء الضراءب المفرطة والديون الشقيلة. ولكن سسواء ا كان هذا الجيل ينقص ه الششعور بالا مان ا م لا فا ننا نجده في جميع ا نهاء العالم يتهدى النظام الذي يبدو ا نه خذل الكشيرين. وعن هذا يقول ا نجيل غوريا ا مين عام منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتص ادي ا ن «الششباب يريدون اقتص ادا عالميا ا كثر ا نص افا وا كثر ا نسسانية.» وقد كان تا ثير «الركود الكبير» متفاوتا على الا جيال المختلفة من جوانب مختلفة. فبالنسسبة لجيل طفرة المواليد الذي ا عقب الهرب العالمية الشانية كان هذا التا ثير هو ا زمة في الثروة. ذلك ا ن هذا الجيل الذي كان يا مل في التقاعد فوجيء بقيمة ممتلكاته ومدخراته تتا كل بششكل حاد. وبالنسسبة للمجموعة المعروفة بالجيل الشالش عشر (المولود في الفترة ١٩٦٥-١٩٨٠) نجد ا ن الا زمة هي ا زمة دخل. فالمفترضض ا ن هذا الجيل وص ل في حياته ا لى الفترة التي يهقق فيها ا كبر دخل ممكن لكن هبوط النششاط الاقتص ادي تسسبب في تقلصص رواتبهم وا ص به يهدد معاششاتهم التقاعدية. ا ما بالنسسبة لجيل الا لفية الشالشة (١٩٨١-٢٠٠٠) فا ن الا مر يتعلق بمسستقبلهم وبالتركة التي خلفها جيل طفرة المواليد والتي قد تكون تركة مدمرة. وقد تناولنا في الا عداد الا خيرة من مجلة التمويل والتنمية تداعيات ششيخوخة السسكان على الاقتص ادات حول العالم وكيفية تا ثير عدم المسساواة THE EDITOR رسسالة من FROM المهرر على النمو. وفي هذا العدد ننظر في ضرورة الا سراع بمعالجة التهديات التي تواجه الششباب وتوفير الفرصص اللازمة لهم. ويوضضه البروفيسسور ديفيد بلوم الا سستاذ في جامعة هارفارد نطاق هذه المششكلة ويوءكد على ا همية الاسستماع ا لى الششباب. وفي مقالات ا خرى ننظر في الهاجة ا لى تحسسين مسستوى التعليم والمهارات وا ثر الا زمة على الششباب في الاقتص ادات المتقدمة ودور الص ندوق في هذا الص دد. كذلك نتهدش مع سستة من الششباب ينتمون ا لى ا نهاء مختلفة من العالم عن ا مالهم وطموحاتهم وكيف ا ثرت عليهم الا زمة. وفي هذا العدد ا يضضا نلقي الضضوء على مسسيرة فريد بيرغسسون وننظر في ص عود العملة الص ينية ونسستعرضض دور هيي ات التص نيف الاءتماني ونناقشش كيفية ا عطاء دفعة لجهود تمكين المرا ة ونقدم دراسستنا التمهيدية عن التنظيم الاحترازي الكلي الذي يكتسسب ا همية متزايدة لتهقيق الاسستقرار المالي. وبالا ضضافة ا لى ذلك فالبنسسبة للراغبين في تحقيق فهم ا عمق لمفاهيم الاقتص اد الكلي الا سساسسية نود ا ن نششير ا لى ص دور مجموعة جديدة من ا عمدة «عودة ا لى الا سسس» قمنا بتجميعها في ص فهة واحدة في موقعنا الا لكتروني:. وا خيرا يوءسسفنا ا ن ننعى مايكل موسسى كبير الاقتص اديين الا سسبق في ص ندوق النقد الدولي الذي ع ر ف عنه سرعة البديهة والتميز والذي وافته المنية وهو في السسابعة والسستين من عمره. وقد سساهم موسسى بششكل واسسع وموءثر في النظريات والدراسسات التجريبية الاقتص ادية وعمل مسستششارا اقتص اديا ومديرا لا دارة البهوش في ص ندوق النقد الدولي في الفترة من ١٩٩١ ا لى.٢٠٠١ جيريمي كليفت رءيسس التهرير ٥٣ اسستعراضض الكتب في ا عقاب ال زمة: كبار الاقتصصاديين يعيدون تقييم الس ياس ة الاقتصصادية ا وليفييه بلانششار ديفيد رومر مايكل سسبنس جوزيف سستيغليتس (محررون) In the Wake of the Crisis: Leading Economists Reassess Economic Policy, Olivier J. Blanchard, David Romer, A. Michael Spence, and Joseph E. Stiglitz, eds. لماذا تفششل ال مم: جذور القوة والرخاء والفقر دارون ا جيمولو وجيمس روبنسسن Why Nations Fail: The Origins of Power, Prosperity, and Poverty, Daron Acemoglu and James A. Robinson التمويل والمجتمع السسليم روبرت ششيلر Finance and the Good Society, Robert J. Shiller الرسسوم التوضضيهية Hashem/IMF. pp. 26, 30, 34, 46, Seemeen الصصور الفوتوغرافية Spilotro/IMF; Cover, Justin Lane/EPA/Newscom; p. 2, Michael p. 6, Monique Jaques/Corbis; p. 10, Suzanne Walstrom/Getty; p. 13, Stephanie Rabemiafara/Art in All of Us/Corbis; p. 15, Andrew Lichtenstein/ Corbis; p. 18, Francis R. Malasig/EPA/Newscom; p. 20, Michael Spilotro/ IMF; p. 40, Andrew Aitchison/Corbis; p. 44, Oscar Medrano Pérez; p. 45, Amanda Koster/Corbis; p. 50, Destinations/Corbis; p. 52, Michael Spilotro/ IMF; p. 53, Stephen Jaffe/IMF; pp , Michael Spilotro/IMF. Empowering Women Is Smart Economics The World Bank ٤٦ التهافت العالمي على الا راضضي الزراعية المسستشمرون الا جانب يقبلون على شراء مسساحات كبيرة من الا راضضي الزراعية في البلدان النامية رابه ا رزقي Arezki) (Rabah كلاوسس داينينغير (Klaus.(Harris Selod) هاريسس س يلود Deiningeri) ٥٠ لمهة عن اتحاد نقدي ا خر التقدم في الا ص لاحات سسيسساعد الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي على تجاوز عدم اليقين الاقتص ادي الهالي ا لفريد ششيبكي( Schipke.(Alfred ٥٢ وتداعت الجدران ا تيش ركسس غوش Ghosh) (Atish Rex يهاور م ءورخ الص ندوق جيمسس باوتون Boughton) (James ا بواب ثابتة ٢ ش خصصيات اقتصصادية ا مريكي من ا نصصار العولمة براكاشش لونغاني Loungani) (Prakash يقدم لمهة عن ششخص ية فريد برغسستن Bergsten).C) Fred ٣٨ عودة ا لى الا سسس ما هي البنوك موءسسسسات تعمل وسسيطا بين المدخرين والمقترضضين فتسساهم في تيسسير ا داء الاقتص اد جين غوبات Gobat) (Jeanne ا قرا على الموقع الا لكتروني صصفهة مجلة التمويل والتنمية على الفيسسبوك: التمويل والتنمية مارس ١ ٢٠١٢

4 ش خصصيات اقتص ادية ا مريكي من ا نصصار العولمة ما هو القاسسم المششترك بين كل من وودي ا لن ومايلز ديفير وجوليا تششايلد وفريد برغسستن ليس س وءالا سسهلا. انتهى الوقت. الجواب ا نهم جميعا مواطنون ا مريكيون م نهوا وسسام الشرف الفرنسسي تكريما لهم على مسساهماتهم للمجتمع والهوار العالمي. نعرف ا ن الفرنسسيين يهبون وودي ويهبون موسسيقى الجاز وبالطبع يهبون الا طعمة الفرنسسية. ولكن ما هي مسساهمة فريد برغسستن ومن هو برغسستن (نعم يمكنك ا ن تطره هذا الس وءال الا ن) ا ن معظم الهاءزين الا خرين على وسسام الشرف كانوا من المولعين بالسسفر حول الكرة الا رضضية ا ما برغسستن فقد ا مضضى حياته يعمل داخل الطريق الداءري وهو الاسسم الذي يطلق على الطريق السريع المهيط بواششنطن العاص مة. في هذا المكان في عام ١٩٨١ ا سسس برغسستن معهد بيترسسن ولا يزال رءيسسا له وهو المعهد الذي ربما يكون ا كثر مسستودعات الفكر العالمية تا ثيرا على الاقتص اد الدولي. وقد ا سسس المعهد بعد حياة مهنية متميزة في الهكومة الا مريكية ا ولا مع ا دارة نيكسسن في مجلس الا من القومي تحت ا شراف هنري كسسينجر الذي يقول ا ن برغسستن علمني كل ما ا عرفه عن علم الاقتص اد. وفي براكاش لونغاني يقدم لمهة عن ششخصصية فريد برغسستن فترة لاحقة ا ص به الششخص ية الا برز في ش ءوون الاقتص اد الدولي لدى الخزانة الا مريكية في عهد كارتر ا ثناء الفترة المضضطربة التي وقعت فيها ا زمة الطاقة. ومنذ وقت قريب ا علن برغسستن عزمه التنهي عن منص به كمدير لمعهد بيترسسن في نهاية عام ٢٠١٢. وقد كرس برغسستن حياته لمهمة ا قناع ص ناع السسياسسة الا مريكيين بضرورة مراعاة الاعتبارات العالمية وهم على ما هم عليه في الغالب من روءية محدودة وكذلك مهمة دفع التقدم نهو الاندماج الاقتص ادي العالمي. ولاقت هذه الجهود اسستهسسانا في الخارج فهص ل على وسسام الشرف الفرنسسي ونال زمالة فخرية من الا كاديمية الص ينية للعلوم الاجتماعية على سسبيل المشال لا الهصر. وكان برغسستن من ا كثر موءيدي اليورو كما كان ناقدا عنيفا لما يعتبر تقويما لليوان الص يني با قل من قيمته الص هيهة لا نه يرى ا ن ذلك سسيطلق العنان للهماءية ويلهق الضرر بالاندماج العالمي. وكان الراحل مايكل موسسى الذي ششغل منص ب كبير اقتص اديي ص ندوق النقد الدولي في الفترة من ١٩٩١ ا لى ٢٠٠١ ثم زميلا ا قدم في معهد بيترسسن قد وص ف برغسستن با نه من المبش شين بالاقتص اد المفتوه. التمويل والتنمية مارس مارس ٢٠١٢ ٢

5 جذوره التبش يرية ا ن النزعة التبششيرية بالذات هي ما كان يص عب التنبوء به لبرغسستن من خلال النظر في جذوره. فقد ترعرع في لونغ ا يلاند بنيويورك في ضضاحية ا ميتيفيل (ويعرفها كشير من الا مريكيين من خلال كتاب وا فلام لاقت رواجا كبيرا بعنوان الرعب في ا ميتيفيل ) ثم انتقل ا لى مدينة فارمنغتون Farmington) وهو اسسم يبدا بالكلمة الا نجليزية Farming ا ي الزراعة) بولاية ميزوري التي يص فها با نها اسسم على مسسمى... حيش تقع في قلب منطقة ريفية في الا سساس. وفي كلا المكانين تنافسست كرة السسلة مع العلوم الا كاديمية على احتلال الموقع الا هم في ذهن برغسستن الص غير وهي رياضضة لا يزال يمارسسها حتى يومنا هذا. فكيف ا دت هذه الخبرة الا مريكية البهتة ا لى هذا الششغف بالش وءون الدولية ي رج ع برغسستن الفضضل في ذلك ا لى رحلة قام بها مع والديه ا لى ا نجلترا في ص يف عام ١٩٥١ حينما كان في العاشرة من عمره. وكان لا بيه وهو قس يتبع الكنيسسة الميشودية علاقات مع قسساوسسة الكنيسسة في العالم وسسافر ا لى انجلترا في ا طار عملية من عمليات التبادل التي تتم بين رعاة الا برششيات. ويقول برغسستن: كانت معظم ا حياء لندن لا تزال خالية بعد نزوه سسكانها هربا من القص ف. وكانت تطبق نظاما للهص صص التموينية ي عفى منه الا جانب ا مشال عاءلته. وهكذا بدا ت معرفتي بالهياة في بيي ة ا جنبية كما لمسست التداعيات التي خلفتها الهرب... وا ظن ا ن هذا هو بالفعل ما وضضعني على ا ول الطريق. وفي مرحلة الدراسسة الجامعية التهق برغسستن بجامعة سسنترال ميشوديسست في مدينة فاييت الواقعة في ولاية ميزوري حيش درس والداه. وفي السسنة الشالشة ا ص به مسستغرقا في دراسسة العلوم السسياسسية والتاريخ والمناظرة... وا ي ششيء يتعلق بالسسياسسة. وفي ص يف ذلك العام سسافر مع مجموعة من كليته ا لى النمسسا وا لمانيا. وفي الطريق على متن السسفينة لاحظ ا ن ندوة عن الش ءوون الدولية كانت تعقد كل يوم على ظهر السسفينة. ويقول برغسستن معلقا وجدتها تجذب اهتمامي ششيي ا فششيي ا. وتبين ا ن الششخصص الذي يدير الندوة هو سسيش تيلمان كبير موظفي مكتب السسيناتور الا مريكي ذي النفوذ وليام فولبرايت. وششجع تيلمان برغسستن على تعميق اهتمامه بالش وءون الدولية بالتسسجيل في الدراسسات العليا في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسسية التابعة لجامعة تافتس. ويقول برغسستن ا ن تيلمان نفسسه كان من خريجي كلية فليتشر... وسساعدني على الالتهاق بها. ومن هنا بدا ت كل الا مور تتطور في هذا الاتجاه. كسسينجر والهرب الباردة في عام ١٩٦٨ بعد ا ن حص ل برغسستن على درجة الدكتوراه من كلية فلتشر وهو في السسابعة والعشرين من عمره طلب ا ليه كسسينجر ا ن يعمل كناءب له للش وءون الاقتص ادية في مجلس الا من القومي. ويقول برغسستن ا ن ذلك كان بمشابة العمل كمسستششار عسسكري لقداسسة البابا. وكانت الهرب البادرة مششتعلة وكسسينجر مسستغرقا في قضضايا السسياسسة الخارجية ولم يكن لديه اهتمام ي ذكر بقضضايا السسياسسية الاقتص ادية الخارجية. ويذكر برغسستن ا ن كسسينجر قال له: فريد ا نني ا ريد منك ا ن تفعل كل ششيء نيابة عني وا لا تششغلني بهذه الا مور ا بدا. ويقول برغسستن ا ن هذا الترتيب كان ناجها في البداية ولكن ظهر بعد ذلك عدد من الا مور التي جعلتني ا حتاج ا ليه غير ا نه لم يلق بالا... وحقيقة لم ا سستطع ا ن ا قوم بعملي كما ينبغي بينما لم يكن ينظر فيما ا رسسله ا ليه عبر البريد. ومن ثم ترك برغسستن العمل في منتص ف عام ١٩٧١ قاءلا لكسسينجر يبدو ا نك لا تحتاج ا و تسستهق ما ا سسديه ا ليك من مششورة على هذا المسستوى من الجودة. وكتب في عام ١٩٧٣ مقالة افتتاحية في ص هيفة نيويورك تايمز قاءلا ا ن سسجل ا داء هنري كسسينجر في القضضايا الاقتص ادية باعش على الهزن وا ضضاف ا ن القضضايا الاقتص ادية لا يسستطيع ا ن يعالجها نجوم العزف المنفرد. والا ن يقول برغسستن ا نه كان بالتا كيد مسستاء بعضض الششيء في ذلك الوقت ]من كسسينجر]. وتص اله هو وكسسينغر منذ ذلك الهين فيذكر برغسستن ا ن لديه ص ورة لكسسينجر موقعة منه وكتب عليها ا لى فريد الذي علمني كل ما ا عرفه عن علم الاقتص اد. وفي ا حدى المناسسبات كان كسسينجر يقدم برغسستن فقال مازحا: ]بعد ا ن تركني] ذهب فريد ليبدا مسسيرة مهنية متميزة تحت ا دارة كارتر وكان ذلك هدف ص عب المنال. قضضايا ملهة في اليوم التالي لانتخاب كارتر رءيسسا في نوفمبر ١٩٧٦ طلب ا لى برغسستن الهضضور ا لى ولاية جورجيا لا طلاعه على السسلسسلة الكاملة من القضضايا الاقتص ادية الدولية. وكان برغسستن مس وءولا عن كافة القضضايا الاقتص ادية الدولية في الفترة الانتقالية ثم ع ين في ا على المناص ب المعنية بالش ءوون الدولية في الخزانة الا مريكية. وكانت الا زمة التي عجل بوقوعها الارتفاع الهاد في ا سسعار النفط العالمية تحتل الموقع الا هم في ذهن الرءيس الجديد. وفي ا بريل ١٩٧٧ ا لقى كارتر خطبة من المكتب البيضضاوي بعد مرور ا ربعة ا ششهر على توليه منص ب الرءاسسة مرتديا سسترة وجالسسا بجانب المدفا ة ليبين كيف يمكن لل مريكيين تقليل اعتمادهم على النفط الا جنبي ا علن فيها ا ن التغلب على ا زمة الطاقة كان هو المكافي الا خلاقي للهرب. الراحل مايكل موسسى وص ف برغسستن با نه من المبش شين بالاقتص اد المفتوه. وتبين ا ن برغسستن كان معدا تماما لخوضض هذه الهرب. فقد عمل في ص يف ١٩٦٢ مع شركة ا سسو الدولية التي ا ص بهت فيما بعد شركة ا كسسن. وكسساءر شركات النفط اعتادت ا سسو الهص ول على ا مدادها من النفط الخام من مكان واحد ثم ا رسساله ا لى المص افي في مكان ا خر يقع عموما في مكان بعيد. وذكر برغسستن ا نه ا ص به من الواضضه ا نه ا ذا اسستطاعت ا حدى الشركات مبادلة ا مداداتها من النفط الخام مع شركة ا خرى سسيتسسنى لكل منهما توفير ا موال طاءلة بتخفيضض التكاليف التي تترتب على ا رسسال النفط الخام ا لى مص افي ا بعد. وك ل ف برغتسسن البالغ من العمر ٢١ عاما ا نذاك بمهمة التوص ل ا لى كيفية تنفيذ هذه العملية فيقول ومن ثم توص لت ا لى ا ننا في شركة ا سسو ا ذا ا خذنا جزءا من نفط شركة ششل من فنزويلا وا رسسلناه ا لى مص فاتنا الواقعة على مقربة منها في جزيرة كوراسساو وا عطيناها في المقابل جزءا من نفطنا الخام الذي نهص ل عليه من الشرق الا وسسط لترسسله ا لى مص فاتها في ا فريقيا سسيوفر كلانا مبالغ طاءلة نتقاسسمها فيما بيننا. لقد كان مشروعا عظيما فقد تعلمت الكشير. وتسسنى الاسستفادة من هذه الخبرة التي كانت متاحة بسسهولة عند اندلاع حرب السستة ا يام في الشرق الا وسسط عام ١٩٦٧. ويقول برغسستن ا ن وزارة الخارجية كانت قلقة بالفعل ا زاء ا مكانية الهص ول على النفط وكانت محقة في ذلك. ولم تكن لدينا ا دنى فكرة من ا ين يا تي النفط وا لى ا ين يذهب. وا ششار برغسستن ا لى ا ن با مكانه اسستطلاع الا مر. وتمكن من خلال الاتص ال بمعارفه القدامى في شركة ا سسو وشركات ا خرى ا ن يسساعد وزارة الخارجية على جمع البيانات و كانت جزءا من ا لية الدفاع التي ب نيت ا نذاك. وظل برغسستن على ششغفه بقضضايا الطاقة وتنبا بطريقة ا و با خرى ]بنجاه] منظمة ا وبك ]منظمة البلدان المص درة للنفط]. وفي الفترة ١٩٧٠-١٩٧١ ظل ششاه ا يران ومعمر القذافي الذي كان قد تولى لتوه التمويل والتنمية مارس ٣ ٢٠١٢

6 رءاسسة ليبيا يرفعان سسعر النفط لقهر بعضضهما مما ا دى ا لى حدوش ارتفاع كبير في ا سسعار النفط العالمية. ويذكر برغسستن ا نه كان يسستطيع ا ن يرى ا لى ا ين سسيقود هذا الا مر. ونشر في منتص ف السسبعينات من القرن الماضضي مقالا مششهورا في الوقت الهاضر في مجلة فورين بوليسسي بعنوان OPECs One, Two, Many تنبا فيه بنجاه ا وبك وحذر من ا ن الاحتكارات ا تية ص وب منتجات ا ولية ا خرى. وبينما نجهت ا وبك كما سسبق وا ن توقع فتهذيراته من ا ن هناك احتكارات ا خرى ا تية ذهبت ا دراج الرياه. وا نص افا لبرغسستن يرجع ذلك في جانب منه ا لى ا ن تحذيراته ونجاه ا وبك ا ثارا حفيظة ص ناع السسياسسات في البلدان المسستوردة للموارد فاتخذوا ا جراءات في محاولة للوقوف ا مام هذه الاحتكارات. وكتب مايكل موسسى في كتابه فريد برغس تن والاقتصصاد العالمي Economy) (Fred Bergstem and the World ا ن برغسستن سسعيد مشل الا لهة كاسساندرا بتنب ءواتها الص ادقة فكانت لديه من ناحية نزعة للتنب ءو بالمص اءب الاقتص ادية لكنه من ناحية ا خرى يظل متفاءلا بششدة ا زاء الا فاق المسستقبلية فيرى ا ن هناك ا مكانية لتجنب ا سسوا الا حداش باتخاذ ا جراءات بناءة على ص عيد السسياسسات. وثبتت للرءيس كارتر قيمة ما لبرغسستن من باع طويل في مجال قضضايا الطاقة وموقفه ا زاء ا جراءات السسياسسات وما يمكن ا ن تحدثه من تغيير وقد م ن ه فيما بعد جاءزة الخدمة المتميزة من الخزانة الا مريكية. ويقول برغسستن ا نه حتى لو لم تحدش ا زمة الطاقة لكانت تلك فترة حافلة بالقضضايا الاقتص ادية الدولية. (راجع الا طار ١ للاطلاع على مزيد من تفاص يل عمل برغسستن في الخزانة). مسستودع للفكر كانت مسساهمات برغسستن في عمل الهكومة الا مريكية تكفي لضضمان بقاء بعضض من ششهرته ولكن العمل الذي قام به منذ ذلك الوقت هو الذي عضضد مكانته. فا نش ا مسستودع فكر في عام ١٩٨١ وهو معهد علم الاقتص اد الدولي بالاسستعانة بمنهة كبيرة من ص ندوق مارششال الا لماني في الولايات المتهدة وهو موءسسسسة ا مريكية معنية بالسسياسسة العامة. ولم يكن برغسستن غريبا على عالم مسستودعات الفكر: فقد قضضى سسنوات بين العمل الهكومي في مجلس العلاقات الخارجية و موءسسسسة بروكينغز. وفي وص ف لهذا المعهد الذي ا عيدت تسسميته منذ ذلك الوقت فا ص به معهد بيترسسن للاقتص اد الدولي وذلك في جانب منه عرفانا بالدعم المالي الذي ا سسهم به موءسسسسه وا ول رءيس لمجلس ا دارته بيتر بيترسسن ذكر الص هفي البريطاني مارتن ووكر ا نه ا كثر مسستودعات الفكر تا ثيرا على كوكب الا رضض. وحقق المعهد نجاحا سريعا ومتكررا. وكان مفهوم النطاقات المسستهدفة لا سسعار الصرف الذي اعت م د في اتفاق اللوفر عام ١٩٨٧ هو ثمرة اقتراحات طرحها برغسستن وجون ويليامز الباحش في معهد بيترسسن. ويقول ريتششارد دارمان الذين كان ناءبا لوزير الخزانة الا مريكية في ذلك الوقت ا ن مص طله الا سسعار المرجعية اسست خد م في الاتفاق لجعل اقتراحات نسسبة القروضض ا لى النطاق المسستهدف ا قل وضضوحا. وظل معهد بيترسسن للاقتص اد الدولي على مر السسنوات في طليعة الموءسسسسات التي تعمل على التهديد الكمي لتكاليف الممارسسات الهماءية التجارية والدعوة ا لى مسساعدة المتضررين من التجارة. وفي عام ١٩٩٩ ا وضضه غاري هوفباور من معهد بيترسسن ا ن مشروع قانون فرضض حص صص على الواردات من الص لب الذي كان بانتظار تمرير مجلس الششيوخ الا مريكي كان سسينقذ ا قل من ٣ ا لاف وظيفة بتكلفة يتهملها دافعو الضراءب تص ل ا لى ٨٠٠ ا لف دولار للوظيفة. ويقول برغسستن كان لدى كل عضضو من ا عضضاء مجلس الششيوخ هذا التهليل بين يديه... و كتبت كل الص هف عنه في هذا اليوم. وجاء التص ويت برفضض مشروع القانون. وكان ذلك بمشابة تطبيق نموذجي لعمل مسستودع الفكر بش ا ن قضضية سسياسسات محددة. لقد ا جرينا التهليل الا سساسسي في وقت سسابق وواص لنا تحديش العمل وطبقناه على قضضية بعينها ووضضعناه بين ا يدي ص ناع القرار. وبعد ذلك بشلاش سسنوات كانت تقديرات المعهد لتكلفة مشروع نظام مسساعدة التوافق التجاري عنصرا حاسسما في ضضمان تمرير القانون الذي ا عاد للرءيس الا مريكي ما ي طلق عليه سسلطة المسسار السريع للتفاوضض. ويششير لاري سسومرز وزير الخزانة الا مريكية الا سسبق ا لى ا ن هناك قلة من الموءسسسسات غير الهكومية التي كان لها هذا القدر من التا ثير على الفكر الاقتص ادي العالمي مشل معهد بيترسسن وكتب يقول ا نني كا مريكي ومواطن في هذا العالم ا ششعر ا ننا محظوظون ا ن يكون لدينا هذا المعهد. نصصير اليورو كان اعتماد عملة اليورو حدثا فريدا في التاريخ النقدي للعالم. ولكن معظم خبراء الاقتص اد الا مريكيين كانوا متششككين في نجاحه. وكان المنظور الذي اعتمده معظم هوءلاء الاقتص اديين هو نظرية مناطق العملة الم شلى- الذي يوءكد ا ن العملات المششتركة لا تنجه ا لا في ظل ظروف معينة مشل حرية حركة العمالة عبر الوحدات الاقتص ادية التي تعتمد هذه العملة المششتركة ووجود نظام للتهويلات المالية من الوحدات التي تحقق نتاءج طيبة ا لى الوحدات ضضعيفة الا داء. وغياب هذه الظروف في البلدان وقت اعتمادها لليورو جعل خبراء الاقتص اد الا مريكيين يتوقعون انهيار الاتحاد الاقتص ادي. على سسبيل المشال الا طار ١ ا عادة التوازن في ١٩٧٧ و ٢٠٠٧ بينما كان اعتماد برنامج بش ا ن الطاقة يهتل طليعة ا ولويات عمل ا عضضاء الفريق الاقتص ادي في ا دارة كارتر حينما تولوا مهامهم في عام ١٩٧٧ لم تكن ا عادة التوازن ا لى الطلب العالمي بتقليصص حجم ا رص دة الهسساب الجاري تبعد كشيرا في قاءمة الا ولويات. وبالفعل حتى برنامج الطاقة كان يسسعى ا لى تقليصص العجز في الهسساب الجاري للولايات المتهدة من خلال تخفيضض الواردات النفطية. وكانت المملكة المتهدة ا يضضا تعاني من عجز في الهسساب الجاري في ذلك الوقت. وخلال فترة الانتقال من ا دارة فورد ا لى ا دارة كارتر كان البريطانيون يمارسسون ضضغوطا على برغسستن للهد من تخفيضضات النفقات العامة التي كان قد ات ف ق بش ا نها في ظل برنامج البلاد المدعم بموارد ص ندوق النقد الدولي كا حد العناصر المسساندة لتخفيضض عجز الهسساب الجاري للمملكة المتهدة. وكتب كل من كاثلين بيرك وا ليك كيرنكروس في كتابهما وداعا بريطانيا العظمى: ا زمة ص ندوق النقد الدولي في عام ١٩٧٦ Crisis) (Goodbye, Great Britain: The 1976 IMF على مدى ا كثر من سساعتين ظل ]ممشل المملكة المتهدة هارولد] ليفر يهاول ا قناع برغسستن بضرورة تخفيف كارتر بطريقة ا و با خرى للضضغوط التي وضضعتها خزانة فورد. وكان جواب برغسستن هو لا. كذلك حش برغسستن اثنين من البلدان التي كانت حسساباتها الجارية تحقق فواءضض كبيرة وهما اليابان وا لمانيا على حفز اقتص اديهما المهليين خششية ا ن تضضطرا ا لى السسماه لقيمة عملاتهما بالارتفاع. وبعد ثلاثين عاما ظهرت مس ا لة تسسوية الاختلالات العالمية مرة ا خرى على را س جدول ا عمال السسياسسة الاقتص ادية حينما قاد ص ندوق النقد الدولي جهودا في عام ٢٠٠٧ من خلال المششاورات متعددة الا طراف للتوص ل ا لى اتفاق بين مجموعة من الاقتص ادات وهي الص ين ومنطقة اليورو واليابان والمملكة العربية السسعودية والولايات المتهدة بش ا ن ا جراءات السسياسسة التي تكفل تقليصص ا رص دة حسساباتها الجارية. ٤ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

7 كتب مارتن فلدششتاين الا سستاذ في جامعة هارفارد عام ١٩٩٧ في مقال بارز في مجلة فورين ا فيرز يقول ا ن محاولة ا دارة اتحاد نقدي والتطورات اللاحقة لا دارة اتحاد سسياسسي... سسيوءدي على الا رجه ا لى تزايد الصراعات داخل ا وروبا وبين ا وروبا والولايات المتهدة. وقاوم هذا الاتجاه اثنان من خبراء الاقتص اد الا مريكيين. ا حدهما هو روبرت مانديل الهاءز على جاءزة نوبل ومن المفارقات ا نه واضضع نظرية مناطق العملة الم شلى. فذهب مانديل ا لى ا ن الاتحاد النقدي سسيقود ا لى الاتحاد الاقتص ادي ا ي ا ن الشروط الضرورية لنجاه منطقة العملة الم شلى سستتهقق نتيجة لاعتماد اليورو. وكان المناصر الا خر لليورو هو برغسستن الذي يقول برغم ذلك ا ن موقفه نابع من منظور اقتص ادي سسياسسي وليس من منظور منطقة العملة الم شلى. وا ثناء فترة عمله في الهكومة الا مريكية كان برغسستن يتواص ل بفعالية مع ص ناع السسياسسات الا وروبيين وا ص به على قناعة با نهم سسيقومون داءما في نهاية المطاف ببذل الجهد المطلوب من ا جل دفع عملية الاندماج ق د ما. يص عب حدوش ا ي ا نجاز كبير في القضضايا الاقتص ادية ما لم تتفق الولايات المتهدة والص ين. ووقوع الا زمة الا خيرة في ا وروبا لم يجعل برغسستن يغير را يه فيقول ا ن ص ناع السسياسسات الا وروبيين بذلوا جهودا كافية في كل مرحلة من مراحل هذه الا زمة لتجنب الانهيار. ويضضيف ا ن ا لمانيا سستبذل كل ما يتعين من جهد لا نقاذ اليورو لما لها من مص اله جغرافية اسستراتيجية في ظل الاندماج الا وروبي ولا ن اليورو ا سسهم في اتسساع التجارة الا لمانية. ويتوقع ا ن تتهرك ا وروبا رويدا ص وب الاتحاد الاقتص ادي الكامل. وبعد مرور خمس سسنوات من الا ن...سستهقق هدفها. مجموعة العشرين ومجموعة الاثنين يرى برغسستن ا يضضا ا ن هناك بعضض التقدم الذي ا حرز في نطاق ا بعد من منطقة اليورو على ص عيد العلاقات الاقتص ادية بين الا مم. ويقول ا ن منبرا مشل المجموعة التي تتا لف من عشرين من الاقتص ادات المتقدمة والاقتص ادات الص اعدة الا كثر تقدما (مجموعة العشرين) لا يمكن الاسستغناء عنه لا سسباب ا ضضفاء الشرعية نظرا لا ن الا سسواق الص اعدة تمشل اليوم نص ف اقتص اد العالم وهي الجزء الا كثر ديناميكية. فلا يسسعنا ا ن تكون لدينا مجموعة السسبعة ا و مجموعة الشمانية ]التي لا تمشل سسوى ا كبر الاقتص ادات المتقدمة] لتهاول ا ن تدير العالم. فقد ا دى الركود الكبير في الفترة ٢٠٠٨-٢٠٠٩ ا لى تعجيل وتيرة عملية ا ضضفاء الشرعية على دور مجموعة العشرين. ويضضيف برغسستن لم يعد هناك مجال للارتباك والتردد بعد الا ن. كان يتعين جمع الا ششخاصص المناسسبين حول الطاولة لمواجهة الا زمة. والا مر المشير للجدل هو ا ن برغسستن من الدعاة ا لى مجموعة الاثنين وهي مجموعة تتا لف ضضمنا من الولايات المتهدة والص ين. ويذكر ا ن اقتراحه مبني على حجة بسسيطة هي ا نه يص عب حدوش ا ي ا نجاز كبير في القضضايا الاقتص ادية ما لم تتفق الولايات المتهدة والص ين. ويسستششهد بعدم ا حراز تقدم ي ذكر في جولة الدوحة للمفاوضضات التجارية وفي كوبنهاجن في مجال تغير المناخ حيش وص لت الولايات المتهدة والص ين ا لى طريق مسسدود مما يقف حجر عثرة ا مام تقدم المجموعة الا ششمل من البلدان. ويششير ا يضضا ا لى الطريق المسسدود ا مام قضضايا سسعر الصرف ويقول ا ن الولايات المتهدة تندد مرارا وتكرارا بمس ا لة التلاعب بالعملات والص ين عازفة عن التجاوب (راجع الا طار ٢). الا طار ٢ الصصين ونظرية الدراجة من المعروف ا ن ا راء الباحشين في معهد بيترسسن لا تكون داءما منسسجمة. ولكن ا راءهم فيما يخصص سسعر صرف عملة الص ين متناغمة ا لى حد بعيد: فهم يتغنون بعبارة واحدة هي ا نها مقومة با قل من قيمتها الهقيقية. فكتب برغسستن العام الماضضي في مقالة افتتاحية لص هيفة نيويورك تايمز ا ن قيمة اليوان المنخفضضة على نهو مص طنع فهي ا قل مما ينبغي ا ن تكون عليه بما يتراوه بين ٢٠ و ٣٠ ترقى ا لى منه دعم للص ادرات الص ينية وفرضض تعريفة على الواردات من الولايات المتهدة وبلدان ا خرى. وقال ا ن الولايات المتهدة ينبغي ا ن تتقدم بدعوى ضضد الص ين ا مام منظمة التجارة العالمية لشروعها في تخفيضض تنافسسي غير مشروع لسسعر صرف عملتها والقص اصص ا ذا لم تتوقف الص ين عن ممارسسة هذه السسياسسة الهماءية. وا راء برغسستن القوية تعكس في جانب منها نظرية الدراجة الششهيرة التي وضضعها ا ي اعتقاده با ن تحرير التجارة كالدراجة يجب ا ن يهافظ على بعضض زخم التقدم وا لا سسيبدا في التراجع نهو الهماءية. وكتب برغسستن ا ن سسياسسة سسعر الصرف التي تنتهجها الص ين تمشل ا حد الا ششكال السسافرة للهماءية وتهديدا للنظام التجاري متعدد الا طراف:... وتحرك الولايات المتهدة ا و البلدان الا خرى على ص عيد السسياسسات في مواجهة ا جراءات الص ين ]ينبغي] النظر ا ليه باعتباره مناهضضا للهماءية. ويذكر راندال هينينغ ا حد الباحشين في معهد بيترسسن ا ن الافتراضض الا سساسسي وراء دعوة برغسستن ا لى تعدد المنتديات يتمشل في ا ن التعاون بين الهكومات الوطنية بش ا ن العلاقات الاقتص ادية الدولية وهو من السسلع العامة يعاني من نقصص مزمن. وليسست المششكلة الرءيسسية هي ا ن ا نششاء عدد كبير من المنتديات سسيوءدي ا لى التداخل بينها وا نما المششكلة هي الا خفاق في الاسستفادة بقدر كاف منها. سسلسسلة من الخمسسينات بلغ برغسستن عامه السسبعين ويمر الا ن بمرحلة من حياته تلوه في ا فاقها ذكرى كشير من الا حداش. ا نه متهمس للاحتفال بذكرى هذه الا حداش لا نها تسساعده على ا ن يظل متواص لا مع الششخص يات والموءسسسسات التي ششكلت حياته. فنظم العام الماضضي الاجتماع الخمسسين لزملاء الدراسسة عندما كان طالبا في جامعة سسنترال ميشوديسست وينظم هذا العام الاجتماع الخمسسين لزملاء ص فه في كلية فلتشر للدراسسات العليا والذكرى الخمسسين لزواجه. ويقول هي ا ذا سسلسسلة من الخمسسينات بالنسسبة لي. ولا يزال برغسستن نششطا في الدواءر المعنية بالسسياسسات وفي ملعب كرة السسلة. فيرا س بانتظام كشيرا من الفعاليات التي تكون المششاركة فيها بموجب الدعوة فقط وت عقد في قاعة الاجتماعات الكبرى التي ا ص بهت تحمل اسسمه في معهد بيترسسن. وقال موسسى ذات يوم مازحا ا نه برغم ا ن بالنظر ا لى الا ص ول التي ينهدر منها فريد قد يظن البعضض ا ن ]قاعة الموءتمرات] تششبه كنيسسة حديشة لكنني ا عتقد ا نها تششبه ملعب كرة السسلة. وفريد مولع نوعا ما بلعبة كرة السسلة. وبالفعل لا يزال برغسستن يمارس لعبة كرة السسلة كعضضو اتحاد ويسسجل في المتوسسط ٣٨ نقطة في المباراة الواحدة وا دا ءوه يشير حفيظة تيموثي غايشنر وزير الخزانة الا مريكية وهو ا يضضا لاعب ششغوف بكرة السسلة. ويقر برغسستن با ن مجموع النقاط عال لا ن الهدف من اللعب مع هذا الفريق هو المتعة. ولكن عليك مع هذا ا ن تحرز ا هدافا. براكاش لونغاني مس تششار في ا دارة البهوش في صصندوق النقد الدولي. التمويل والتنمية مارس ٥ ٢٠١٢

8 ديفيد بلومش باب على من ص فوف البطالة في ا وروبا واليابان ا لى الششوارع المكتظة في القاهرة ولاغوس يرزه ششباب العالم تحت وطا ة الا زمة الاقتص ادية العالمية ويطالبون بالتغيير. سسواء ا كانت حركة احتلوا وول سستريت في الولايات المتهدة ا و المظاهرات الهاششدة في العالم العربي تدافع الششباب وها هم الا ن يديرون الدفة في مواجهة فرصص ذهبت ا دراج الرياه وطموحات لم تر نور الششمس. التمويل والتنمية مارس مارس ٢٠١٢ ٦ متظاهرات في ميدان التهرير بالقاهرة

9 ا لشبا ب المهك ش باب العالم المهبطون والغاضضبون يطالبون بالتغيير والا ن يدرك السساسسة في ا نهاء العالم ا ن اسستمرار الا زمة العالمية لفترة طويلة يزلزل الا مال ويعزز التوترات ويوءجج الاحتجاجات. وقام الششباب وفي حالات كشيرة بدور رءيسسي في ا ثارة المطالبة بالتغيير لكن الا ص لاحات التي يطالبون بها تتهدش عن المجتمع با سره وليس عن جيلهم فهسسب. صصامدون ومتواصصلون طال ا مد الا زمة الاقتص ادية العالمية جراء التوترات في منطقة اليورو فا خرجت ملايين الششباب من سسوق العمل- ٥٠ في ا سسبانيا واليونان و ٣٠ في البرتغال وا يطاليا. وتهدد الا زمة بتوليد جيل ضضاءع قد يلقى مششقة في التعافي كما ي رجه ا ن تسسفر عن خسساءر فادحة على المسستوى الا نسساني في السسنوات القادمة. والششباب ص امدون بطبيعتهم ويعول معظمهم عددا ا قل مما تعول الا جيال الا كبر سسنا. ولكن ا ولي ك الذين يمكشون عاطلين عن العمل لفترة طويلة غالبا ما تتوارى ثقتهم في ا نفسسهم وتتقلصص مهاراتهم وتضضيع روابطهم بسسوق العمل (راجع تحقيق ما سساة البطالة في عدد ديسسمبر ٢٠١٠ من مجلة التمويل والتنمية) وقد تنتابهم ا حاسسيس البوءس ويششعرون ا نه لا حول لهم ولا قوة وا نهم مسستبعدين من الموءسسسسات (راجع تحقيق ا ص وات الششباب في هذا العدد من مجلة التمويل والتنمية ). ومع هذا فمن الواضضه ا ن ششباب اليوم هم الذين سسيتهملون مس وءولية تحقيق النجاه الاقتص ادي وا حلال ا من البشرية على المدى الطويل. وا فسساه الطريق ا مام الششباب كي يديروا الدفة يعني بطبيعة الهال ضضمان حص ولهم على تعليم جيد وتمتعهم بص هة جيدة. وتراجع ا عداد الششباب كنسسبة من السسكان في بعضض البلدان ييسر ا نفاق مزيد من الموارد من ا جلهم. والعكس ص هيه في بلدان ا خرى حيش يمشل الششباب نسسبة متزايدة من السسكان. ويلوه التنافس على الموارد في ا فق كشير من البلدان حيش يجد السسكان المسسنون ا نفسسهم في خطر ويطالبون بمزيد من الاهتمام بعد ا ن كان دورهم هو المسساهمة فيها على مدار عقود (راجع التهقيق بعنوان ثمن النضضج في عدد يونيو ٢٠١١ من مجلة التمويل والتنمية). وفي خضضم الاضضطرابات ومششاعر عدم اليقين التي تملكت الششباب بش ا ن مسستقبلهم الاقتص ادي اسستداروا نهو وسساءل الا علام الجديدة ا كثر من ا ي في ة ا خرى للهص ول على معلومات والتواص ل مع نظراءهم ولما هو ا كثر من ذلك. لقد ازدادت تطلعات الششباب بفضضل اتسساع نطاق اسستخدام ششبكة الا نترنت مما ا سسهم جزءيا في توعيتهم بالفروق الششاسسعة في المسستويات المعيششية داخل بلدانهم وفي ا نهاء العالم كما ازدادوا وعيا بهجم الفسساد والظلم وكيف يوءثران على حياتهم. وزيادة وعي الششباب في ظل الركود وندرة الفرصص ينذر باحتمال مواجهة مسستقبل اقتص ادي مزعزع على المدى الطويل. ومن ثم ربما ظهر من الا سسباب ما يبرر للششباب (وا خرين غيرهم) تص عيد احتجاجاتهم في السسنوات القادمة. فضضلا على ذلك يبدو على الا رجه ا ن الهركات الاجتماعية والسسياسسية التي تكتسسب فعالية في مكان ما قد تكون مص در ا لهام ششباب ا خرين في ا نهاء العالم مشلما حدش في تونس مشلا. ما هو حجم المش كلة من بين كل سستة ا ششخاصص في العالم هناك ا كثر من ششخصص في المرحلة العمرية بين ١٥ و ٢٤ عاما. ومع هذا فمن بين كل الفي ات العمرية ربما كان المراهقون والششباب الراششدون البالغ عددهم ١,٢ مليار نسسمة هم قد يكون لدى الششباب (وغيرهم) مبرر مقنع لتص عيد احتجاجاتهم في السسنوات القادمة. ا كثر الفي ات المهملة من جانب محللي السسياسسات والمفكرين في مجال الا عمال والباحشين الا كاديميين.ا ما ا ولي ك الذين تتجاوز ا عمارهم ٦٠ عاما ويص ل عددهم ا لى ٨١٠ مليون نسسمة فقد جذبوا اهتماما ا كبر بينما ا عدادهم المتزايدة تهدد ششبكات الا مان الاجتماعي في ا نهاء العالم. ويص دق الا مر نفسسه على الا طفال والبالغين في مقتبل العمر. وهذا الا همال مشير للدهششة. فهوءلاء المراهقون والششباب الراششدون يمشلون عوامل قوية للتغير في المجتمع. فمهاراتهم وعاداتهم وسسلوكياتهم وطموحاتهم في نواه متنوعة كالعمل والا نفاق والادخار والهجرة من الريف ا لى الهضر والهجرة الدولية والتكاثر كلها عوامل سستششكل المجتمع بعمق في السسنوات القادمة. وقد ازدادت ا عدادهم على مسستوى العالم زيادة مطردة منذ عام ١٩٥٠ وسستسستمر على هذا المنوال على مدى عقدين ا خرين على الا قل (راجع الرسسم البياني ١). وا جيال الششباب الهالية والمسستقبلية تعرضض البلدان لخطر فاده وتبشرها بمسستقبل واعد. والتسساوءل حول ما ا ذا كان في اسستطاعتهم ا ن يعيششوا حياة منتجة في مرحلة الرششد يتوقف على مقدار ما يتعلمونه في سسنوات الدراسسة والخبرات التي يكتسسبونها في السسنوات المبكرة من حياتهم العملية. ويمشل عدد المراهقين والششباب الراششدين وكذلك نسسبتهم ا لى مجموع السسكان انعكاسسا لمسسارات معدلات المواليد والوفيات وانعكاسسا بقدر ا قل للهجرة الدولية ويرتبطان على نهو وثيق بالتهول الديمغرافي التمويل والتنمية مارس ٧ ٢٠١٢

10 وتواجه الص هة السسكانية مخاطر في المسستقبل. فششباب اليوم وهم عمالة الغد لن يكونوا بالضرورة ا كثر ص هة وا نتاجية من ا باءهم. فتراجع النششاط البدني (نتيجة للتوسسع الهضري والتهول نهو مهن ا قل ترحالا) وتزايد ا عراضض البدانة واسستهلاك الكهول والتبغ ينذران بتزايد الا مراضض غير المعدية مشل مششكلات القلب والا وعية الدموية ومرضض السسكري والسرطان. ا ما تراجع مسستوى الاسستقرار- في المنزل والعمل فله انعكاسسات سسلبية على الص هة الوجدانية والعقلية لششباب العالم. وثمة ا ششارات يص درها تزايد نسسبة المراهقين والششباب ا لى السسكان تدل على زيادة الطاقة الا نتاجية للاقتص اد المعني على ا سساس حص ة الفرد في السسنوات القادمة واحتمالات تحقق مكس ب ديمغرافي ا ي فرص ة سسانهة محدودة المدة لتهقيق نمو سريع في الدخل والهد من الفقر (دراسسة,2011.(Bloom وهذه الفرص ة التي تظل سسانهة ما دامت حص ة السسكان في سسن العمل مرتفعة نسسبيا تفرضض ا يضضا مخاطر زعزعة الاسستقرار الاجتماعي والسسياسسي في الاقتص ادات التي تخفق في توليد فرصص عمل كافية. وليس من المسستغرب ا ن كشيرا من المششاركين في حركات الاحتجاج موءخرا كانوا من الششباب سسواء في المجتمعات التي كانت تسسجل داءما مسستويات بطالة مرتفعة بين الششباب ا و في الاقتص ادات المتقدمة حيش كانت العمالة الششابة هي الا ششد تضررا من الا زمة الاقتص ادية العالمية. فالششباب له مص لهة كبيرة في ا رسساء نظام سسياسسي واقتص ادي يراعى طموحاتهم ويلبي احتياجهم ا لى الهياة الكريمة ويبش فيهم الا مل في المسستقبل. مراهقتان في مدينة سستوكهولم السسويدية وهو مص طله يسستخدمه خبراء الديمغرافيا للدلالة على حدوش تغير طويل المدى في معدلات الوفيات والخص وبة من الارتفاع ا لى الانخفاضض (مشل عدد الا طفال لكل امرا ة راجع الا طار). ولا ن معدلات الخص وبة تتراجع في البداية بوتيرة ا بطا من معدلات الوفيات فا ول ما ينتج عن هذا التهول زيادة في عدد الا طفال تعقبها طفرة في عدد ونسسبة الششباب الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ عاما و ٢٤ عاما. ما وراء الا رقام دعونا نلقي نظرة على ما وراء الا رقام في بعضض العوامل الرءيسسية المتسسببة في ششعور الششباب بالا حباط. للششباب مص لهة كبيرة في ا رسساء نظام سسياسسي واقتص ادي يرعى طموحاتهم. فالقضضايا الاقتص ادية ذات الص لة بالششباب تتضضمن البطالة والدخل والمدخرات والا نفاق والهص ول على فرصص التعليم العالي بتكلفة معقولة والضراءب التي قد تفيد الفي ات الا كبر سسنا على نهو غير متكافي. والقضضايا الاجتماعية تششمل التعايشش والزواج والطلاق والخص وبة والا نص اف بين الجنسسين والجريمة والعلاقات داخل المجموعة الواحدة. ا ما القضضايا السسياسسية فتتعلق بالشقة والمششاركة في العمل مع الموءسسسسات السسياسسية الرسسمية وغير الرسسمية وكذلك مع القادة. تحليل التوقعات جميع بيانات السسكان والتوقعات الخاص ة بهم هي عبارة عن تقديرات الخص وبة المتوسسطة الص ادرة في تقرير التوقعات الس كانية في العالم: تنقيه عام ٢٠١٠ الص ادر عن ششعبة السسكان في الا مم المتهدة. وتعتمد التوقعات بص ورة حاسسمة على الافتراضضات والتوقعات بش ا ن الخص وبة والوفيات والهجرة مسستقبلا. وعلى مسستوى العالم ككل ينهدر مسسار الخص وبة المتوسسطة بسسلاسسة من المسستوى الهالي البالغ ٢,٥ طفل لكل امرا ة ا لى ٢,٢ طفل لكل امرا ة عام ٢٠٥٠. ويمشل هذا التغير التا ثير الص افي لانخفاضض الخص وبة في ١٣٩ اقتص ادا وارتفاعها في ٥٨ اقتص ادا. وتسستند تقديرات العمر المتوقع مسستقبلا ا لى الاتجاهات التاريخية حسسب البلد وحسسب نوع الجنس وا لى نموذج يتوقع تحقيق مكاسسب ا سرع في البلدان التي تسسجل حاليا مسستويات ا دنى للعمر المتوقع. وتسستند الافتراضضات الخاص ة بالهجرة ا لى التقديرات السسابقة والسسياسسات التي اعتمدتها البلدان. وتنطوي المسستويات المتوقعة لص افي الهجرة على حدوش تراجع بطي حتى عام ٢١٠٠. وتوفر ششعبة السسكان في الولايات المتهدة البيانات السسكانية حسسب في ات الدخل على شراءط دي في دي التوقعات السسكانية في العالم: تنقيه عام ٢٠١٠ تجميع خاصص للبيانات. وتسستند في ات الدخل ا لى المعايير الما خوذة من تقرير موءشرات التنمية العالمية ٢٠١١ الص ادر عن البنك الدولي. وهذه المعايير معبرا عنها على ا سساس حص ة الفرد من ا جمالي الدخل القومي عام ٢٠٠٩ (ا جمالي الناتج المهلي زاءدا ص افي الدخل من الخارج) هي كما يلي: في ة الدخل المنخفضض: ١٠٠٥ دولارا ا و ا قل الشريهة الا دنى من في ة الدخل المتوسسط: ١٠٠٦ دولارا ا لى ٣٩٧٥ دولارا الشريهة الا على من في ة الدخل المتوسسط: ٣٩٧٦ دولارا ا لى ١٢٢٧٥ دولارا وفي ة الدخل المرتفع: ١٢٢٧٦ دولارا ا و ا كثر. ٨ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

11 وينذر غياب مشل هذا النظام بالصراع لا سسيما الا ن مع توافر وسساءل الاتص ال الرخيص ة مشل الهواتف الذكية ووسساءط التواص ل الاجتماعي. التعرضض للمخاطر في ا وقات الا زمات يتعرضض المراهقون والششباب في مرحلة الرششد بص فة خاص ة لمخاطر الهبوط الاقتص ادي الكلي كما ا نهم هم الذين تحملوا تبعات الا زمة الاقتص ادية العالمية التي بدا ت في ٢٠٠٨ وما ا عقبها من تعاف بطي في التوظيف. وارتفع معدل بطالة الششباب في العالم من ١١,٦ ا لى ١٢,٧ في الفترة بين عامي ٢٠٠٧ و ٢٠١١ بينما معدل مششاركة القوى العاملة الششابة (نسسبة الفي ة العمرية العاملة ا و الباحشة عن عمل) تراجع بص ورة طفيفة نظرا لتوقف جزء من العاملين المشبطة عزاءمهم عن البهش عن عمل (تقرير منظمة العمل الدولية ٢٠١٢). ولهقت ا كبر الا ثار بالاقتص ادات المتقدمة (راجع المقال بعنوان جيل لن تنمهي ندوبه الغاءرة في هذا العدد من مجلة التمويل والتنمية): فارتفع معدل بطالة الششباب في هذه البلدان على نهو ا كثر حدة من بطالة البالغين ٢٥ عاما وا كثر (لا سسيما بين الذكور). وظل معدل بطالة الششباب مرتفعا وكلما زاد التعافي تباط ءوا تراجعت احتمالات تكوين الششباب لروابط مشمرة مع سسوق العمل. ومن ناحية ا خرى سسيكون للششباب لا محالة دور رءيسسي في التعافي بفضضل طبيعتهم الديناميكية واسستعدادهم للانتقال من مناطق العمالة الفاءضضة ا لى مناطق نقصص العمالة والتهول من الزراعة منخفضضة الا نتاجية ا لى الص ناعة والخدمات الا على ا نتاجية. وغالبا ما يكون تدريبهم وتعليمهم وفق ا حدش التطورات ميزة ا ضضافية برغم ا ن النظام التعليمي كشيرا ما ي ك سس ب مهارات ا ما غير مواكبة للزمن ا و لا حاجة لها (راجع المقال بعنوان ناجهون بدرجة مقبول في هذا العدد من مجلة التمويل والتنمية). وما دام التعليم لا يهقق الا هداف المتوقعة عادة فبا مكان الششباب ا يضضا ا ذكاء دفعة حاسسمة نهو تغيير الموءسسسسات والقيادة. ا مشلة ق ط رية تسساعد بعضض الا مشلة على توضضيه مجريات الا مور. فالهند نموذج لبلد يركز جهوده على ما يهقق مص لهة القطاع الكبير والمتزايد من السسكان الششباب ويسسعى جاهدا للوص ول ا لى هذا الهدف. وهي ثاني ا كثر البلدان المكتظة بالسسكان في العالم وسسكانها الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما هم الفي ة الا كبر - والا خذة في التزايد. (عدد السسكان الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما في الهند يص ل ا لى ٢٣٨ مليون نسسمة ويسساوي عدد السسكان في رابع ا كثر بلدان العالم المكتظة بالسسكان وهي ا ندونيسسيا). وخلص ت لجنة المعارف الوطنية في الهند ويرا سسها سسام بيترودا ا لى ا ن ششباب البلاد لا يمكن ا ن يكون ثروة ا لا ا ذا اسستشمرنا ا مكاناته. ا ن جيلا تدفعه المعرفة سسيتهول ا لى ثروة. وا ذا ح ر م من هذا الاسستشمار فسسوف يص به عبي ا اجتماعيا واقتص اديا. وقد ا عطى ششباب الهند دعما قويا للناششط الاجتماعي ا نا هازار وحملته ضضد الفسساد مما يدل على وعيهم الششديد با ثار الفسساد الم ق وضضة. ويجلس بلد الجوار باكسستان على ششفا جرف مماثل وا ن كان ا قرب قليلا ا لى الهافة. فبينما يص ل عدد الششباب في مرحلتي المراهقة والرششد ا لى ٣٨ مليون نسسمة تضضم باكسستان خامس ا كبر عدد من السسكان في العالم ممن تتراوه ا عمارهم بين ١٥ عاما و ٢٤ عاما. ولكن هششاششة هياكل الهوكمة وضضعف سسجل التقدم الا نماءي وانتظام موجات الصراع الاجتماعي الهاد واهتزاز الوضضع الاقتص ادي الكلي كلها عوامل تسسهم في فقدان الششباب للشقة في مسستقبل باكسستان (المجلس البريطاني ٢٠٠٩). ومن ش ا ن هذه الا وضضاع ا ن تكون بمشابة وقود عالي الا وكتين لدورات متكررة من عدم الاسستقرار الاجتماعي والسسياسسي. ومع هذا ا ذا اسستشمرت باكسستان مواهب ششبابها وقدرتهم الا نتاجية ووجهت طاقتهم سسيمكنها الولوج في مسسار التنمية الذي سسيتيه للبلاد اسسترداد ما فقدته في العقود الا خيرة فتلبي طموحات ششعبها على نهو ا فضضل. وا سسهمت ظروف مماثلة في بلورة الربيع العربي من احتجاجات ومظاهرات وانتفاضضات بدا ت في ديسسمبر ٢٠١٠ وا دت ا لى سسقوط الهكومات في تونس ومصر وليبيا وا لى اندلاع الصراع الهالي في الهند نموذج لبلد يركز جهوده على ما يهقق مص لهة القطاع الكبير والمتزايد من السسكان الششباب ويسسعى جاهدا للوص ول ا لى هذا الهدف. مناطق ا خرى في الشرق الا وسسط وششمال ا فريقيا وتجاوزتها. وتمتد جذور هذه الا حداش ا لى عوامل اجتماعية وثقافية وسسياسسية واقتص ادية متعددة غير ا ن ارتفاع ا عداد السسكان العاطلين عن العمل بششكل كلي ا و جزءي وكذلك الششباب غير المتزوجين يعتبر في الغالب هو القاسسم المششترك. والفكرة الداءرة في الا ذهان هي ا ن ما سسيفقده ا ولي ك العاطلون عن العمل وغير المتزوجين قليل نسسبيا مقارنة بفواءد ا كبر سسيجنونها من التغيير. فضضلا على ذلك سساهمت وسساءط التواص ل الاجتماعي الهديشة مشل فيسسبوك وتويتر التي ترسسخ اسستخدامها ا لى ا قص ى مدى بين الششباب في تسسهيل التواص ل والتنظيم فيما بينهم. وبرغم ما تشيره النظرية من ا فكار لا تزال الا دلة التجريبية على القوة التنب ءوية لديمغرافية الششباب بالنظر ا لى طبيعة القلاقل الاجتماعية والسسياسسية وكشافتها وعواقبها العملية- في مهدها (دراسسة.(Hvistendhal, 2011 وفي ا فريقيا تظل الا ضضواء مسسلطة على الششباب في ا كبر سسكان القارة في نيجيريا. ففي عام ١٩٨٠ كانت حص ة الفرد من ا جمالي الناتج المهلي في نيجيريا ا على قليلا من حص ة الفرد في ا ندونيسسيا لكنها اليوم لا تزيد عن النص ف. ويبدو ا ن العوامل الديمغرافية تسساهم بقوة في تفاوت الا داء الاقتص ادي الكلي (دراسسة Okonjo-Iweala others, 2010.(and وكانت وتيرة التهول الديمغرافي ا سرع بكشير في ا ندونيسسيا مقارنة بنيجيريا مما نتج عنه زيادة نسسبة المراهقين والششباب الراششدين في هذا البلد الا فريقي. فاسستخدمت ا ندونيسسيا جزءا كبيرا من ا يراداتها النفطية في تعليم الششباب ونجهت في اسستيعاب ششبابها من خلال فرصص العمل المنتجة ورفع مسستوياتهم المعيششية. وبا مكان نيجيريا الاسستفادة من دراسسة متا نية للنموذج الا ندونيسسي. واليوم يوجد في نيجيريا ٣٢ مليون نسسمة تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما وا كثر من ضضعف هذا العدد دون الخامسسة عشر من عمرهم. وتمشل هاتان الفي تان موارد وطنية هاءلة. فالاسستشمار في مهارة هوءلاء الششباب وص هتهم وفي را س المال المادي والبنية التهتية والموءسسسسات التي تجعلهم منتجين سسيسساعد على نجاه التنمية في نيجيريا. والاسستشمار في الفتيات والنسساء بما في ذلك اسستشمارات الص هة الا نجابية سسيضضيف على الا رجه الميزة الا خرى المتمشلة في تخفيضض معدلات الخص وبة وتحرير الموارد للاسستشمار الاجتماعي. وعدم ا ششباع رغبة الششباب في المششاركة في العمل المشمر من ش ا نه التا ثير سسلبا التمويل والتنمية مارس ٩ ٢٠١٢

12 على الشرعية السسياسسية وزيادة مششاعر الا حباط وتص عيد الصراعات وتشبيط الاسستشمارات. ونيجيريا مشل كشير من البلدان الا خرى يجب ا يضضا ا ن تظل متفهمة لا وجه التفاوت بين الوحدات الجغرافية والفي ات الدينية والعرقية وا ن تعتمد سسياسسات للهيلولة دون تحولها ا لى مص در ا كبر للاحتكاك وعدم الاسستقرار. التغيير ا ت مع هذا فتغير الوزن الديمغرافي للششباب ا ت لا محالة مما سسيكون له انعكاسسات مهمة على مسستقبلهم وعلى الاقتص اد العالمي. والششباب متواجدون با عداد ا كبر بكشير في البلدان والمناطق التي ششهدت تحولا ديمغرافيا بطيي ا. على سسبيل المشال يمشل الششباب ١٢ من السسكان في البلدان مرتفعة الدخل وفي ا وروبا بينما يششكلون نهو ٢٠ من السسكان في البلدان منخفضضة الدخل وفي ا فريقيا. ولكن نمو هذه الفي ة العمرية بمعدل سسنوي سريع في المتوسسط منذ سسبعينات القرن الماضضي وهو ١,٤ سسينتهي بالضرورة في العقود القادمة- فينخفضض ا لى ا قل من ٠,١ في الفترة بين ٢٠١٢ و ٢٠٥٠. وا ثناء هذه الفترة سستتقلصص ا عداد المراهقين والششباب الراششدين التي اسستمرت في العقود الماضضية نظرا لتقاز م معدل نموهم الضضعيف بسسبب بلوغ معدل نمو السسكان الكلي ٠,٧٣. غير ا ن الا رقام العالمية تحجب وراءها تنوعا ا سساسسيا كبيرا. فتسسجل سسوازيلاند ا على نسسب الششباب الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما حيش تص ل ا لى ٢٤,٥ من مجموع السسكان كما ا نها ا على بمقدار مرتين ونص ف تقريبا من نسسبتهم في اليابان (٩,٧ ) وا سسبانيا وا يطاليا ( ٩,٨) واليونان.( ١٠,١) وفي البلدان مرتفعة الدخل فا عداد الششباب بين ١٥ و ٢٤ عاما ا ما تراوه مكانها ا و تتناقصص بالفعل. وعلى النقيضض من ذلك ازداد عدد الششباب في مرحلتي المراهقة والرششد بسرعة بالغة الخطورة في البلدان منخفضضة الدخل (٢,٦ ) والبلدان في الشريهة الا دنى من في ة الدخل المتوسسط (٢,١ ) وا فريقيا (٢,٧). ولكن هذا الارتفاع سسيبلغ نهايته في البلدان منخفضضة الدخل في وقت قريب. وفي السسنوات القادمة سسيتراجع معدل زيادة ا عداد الششباب الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما على مسستوى كل في ة دخل ومنطقة جغرافية. وسسوف يص به المعدل (ا و يزداد) على الجانب السسالب في بلدان الشريهة الا على من في ة الدخل المتوسسط وفي ثلاش مناطق هي ا سسيا الرس م البياني ١ الش باب الفقراء في ازدياد مع ثبات عدد الش باب في ا نهاء العالم س تتركز ا عداد ا كبر منهم في البلدان منخفض ة الدخل والبلدان في الشريهة الدنيا من في ة الدخل المتوس ط. (بالمليارات) المجموع في ة الدخل المرتفع الشريهة الا على من في ة الدخل المتوس ط الشريهة الا دنى من في ة الدخل المتوس ط في ة الدخل المنخفض ٠,٠ ١٩٥٠ ١٩٧٠ ١٩٩٠ ٢٠١٠ ٢٠٣٠ ٢٠٥٠ المص در: ش عبة الس كان في الا مم المتهدة تقرير التوقعات الس كانية في العالم: تنقيه عام ٢٠١٠. وا مريكا اللاتينية وا وروبا (راجع الرسسمين البيانيين ١ و ٢). ا ما الزيادة المطردة في ا عداد الششباب بين ١٥ و ٢٤ عاما في الفترة من ١٩٥٠ وحتى نهاية ٢٠١٠ فسسوف تنهسر وتسستقر عند ١,٢٦ مليار نسسمة حوالي عام ٢٠٣٥. ولن تواص ل ا عداد المراهقين والششباب الراششدين ارتفاعها ا لا في البلدان منخفضضة الدخل والبلدان في الشريهة الا دنى من في ة الدخل المتوسسط. وفي ظل هذه التغيرات سسينتقل تركز المراهقين والششباب الراششدين في العالم بص ورة حادة في اتجاه ا فريقيا. وفي الوقت الراهن يوجد في ا فريقيا ١٧,٥ من ششباب العالم المراهقين والراششدين بينما يوجد في ا سسيا ٦١,٩. ولكن بهلول عام ٢٠٥٠ ي توقع نمو حص ة ا فريقيا من المراهقين والششباب الراششدين ا لى ٣١,٣ بينما ي توقع تراجع الهص ة في ا سسيا ا لى ٥٠,٤. المسسنون في ازدياد ا ضضافة ا لى ذلك كله فا عداد المراهقين والششباب الراششدين لن تتجاوز ا عداد المسسنين لفترة ا طول من ذلك (راجع الرسسم البياني ٣). وطبقا لتوقعات ششعبة السسكان في الا مم المتهدة فاقتران تباطوء نمو ا عداد الششباب الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما مع زيادة سرعة نمو المسسنين البالغين ٦٠ عاما وا كثر سسيوءدي ا لى تبدل وضضع الا رقام في عام ٢٠٢٦ حينما يتجاوز عدد المسسنين ا عداد الششباب. وقد تبدل الوضضع بالفعل في البلدان مرتفعة الدخل (١٩٩٠) وا وروبا (١٩٨٢) وا مريكا الششمالية (١٩٨٧) وا وقيانوسسيا (٢٠١١). وي توقع حدوش نفس الششيء في البلدان في الشريهة الا على من في ة الدخل المتوسسط بهلول مطلع العقد القادم وفي ا سسيا بعد ذلك بفترة وجيزة. وكما ا ششير ا نفا تضضم الهند ا كبر عدد من الششباب الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما ٢٣٨ مليون نسسمة وسستزداد هيمنة الششباب في العقود القادمة. وي عزى السسبب في ذلك ا لى تقلصص ا عداد الششباب في الص ين - وهي ا كثر بلدان العالم المكتظة بالسسكان اليوم - الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ عاما و ٢٤ عاما من ٢١٧ مليون نسسمة في الوقت الهاضر ا لى ١٥٨ مليون نسسمة في ٢٠٣٠. وارتفاع ا عداد المراهقين والششباب الراششدين اليوم لا يرسسل ا ششارة على ا ي زيادة مسستقبلا. فمن بين العشرة بلدان التي تضضم ا كبر ا عداد من الششباب الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما في عام ٢٠١٢ ي توقع زيادة السسكان الششباب في خمسسة منها بهلول عام ٢٠٣٠ وانخفاضض هذه الرس م البياني ٢ تحول جغرافي ا فريقيا تزداد ش بابا ولكن معظم ش باب العالم س يظل متركزا في ا س يا في عام ٢٠٥٠ ( من ش باب العالم في المنطقة) ٧٠ ٦٠ ٥٠ ٤٠ ٣٠ ٢٠ ١٠ ١٩٧٠ ٢٠١٢ ٢٠٥٠ ص فر ا وقيانوس يا ا مريكا الش مالية ا مريكا اللاتينية ا وروبا ا س يا ا فريقيا المص در: ش عبة الس كان في الا مم المتهدة تقرير التوقعات الس كانية في العالم: تنقيه عام ٢٠١٠. ١,٤ ١,٢ ١,٠ ٠,٨ ٠,٦ ٠,٤ ٠,٢ ١٠ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

13 الفي ة العمرية في الخمسسة الا خرى. وعلى مسستوى البلدان كلها سستششهد ا فريقيا جنوب الص هراء النيجر وزامبيا وتنزانيا وا وغندا وملاوي ا سرع معدلات النمو السسكاني للششباب الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما بينما سسيهدش ا كبر تراجع في معدلات النمو في البوسسنة والهرسسك (-٢,٤ ) ثم ا لبانيا ومولدوفا (-٢,٣ ) وكوبا (-٢,٢ ). ما الذي ينبغي عمله ا لى ا ين يسسوقنا ذلك كله فكما را ينا في ا مكان الششباب المبادرة بالدفع نهو التغيير فتتهقق المنفعة لهم ولا خرين غيرهم ولكن ذلك يعني وضضع ا مور كشيرة في نص ابها في نواحي عدة. وربما كان ا ولها وا همها تحسسين التدريب والتعليم (على كافة المسستويات من حيش ا مكانية الوص ول ا لى الفرصص والجودة). وليس هذا بالا مر اليسسير ولكن من الواضضه ا ن هناك حاجة ا لى فكر جديد (وربما موارد جديدة) في كشير من البلدان حتى يتسسنى تعليم الششباب على نهو ا ششمل وبطرق تحقق المنفعة لهم ولاقتص اداتهم. وبرامج الخدمة الا لزامية ا و الطوعية ما بين الخدمة العسسكرية الوطنية والمنظمات التطوعية مشل فيالق السسلام الا مريكية يمكنها ا ن تحقق التواص ل الاجتماعي بين الششباب وا ن تغرس فيهم ششعورا بالمجتمع حولهم وتزيد من تقديره للذات بينما تكسسبهم المهارات المطلوبة في السسوق. وتوسسيع نطاق التلمذة المهنية سسيكون مفيدا في بعضض الهالات خاص ة البرامج التي تسستهدف الششباب وليس من تزيد ا عمارهم عن ٢٥ سسنة كما يهدش غالبا الا ن في المملكة المتهدة. وزيادة التركيز على غرس معرفة الا بجديات المالية والا بجديات الص هية ومهارات ريادة الا عمال سستوءتي على الا رجه ثمارا طيبة. ومن الا ولويات الا خرى توفير بنية تحتية حديشة يمكن الاعتماد عليها وتوخي مزيد من الهرصص في ضضبط سسياسسات سسوق العمل وزيادة ا مكانية النفاذ ا لى الا سسواق المالية ومراعاة الهكم الرششيد الذي يراعي قضضايا الششباب وتوفير الرعاية الص هية الششاملة. وهذه النقطة الا خيرة مهمة فالص هة الجيدة عنصر له نفس الدرجة من الا همية كالتعليم والتدريب في السسماه للششباب بتعزيز المهارات التي يهتاجونها ليص بهوا من ا عضضاء المجتمع المنتجين اقتص اديا. والششباب كسساءر الفي ات في حاجة ا لى الهص ول على خدمات الرعاية الص هية عالية الجودة لكي يسستفيدوا من ا مكاناتهم. والاسستفادة من ديناميكية الششباب تعني ا يضضا معالجة التهديات ا مام نوع الجنس والدخل وتلك التي تفرضضها ا وجه التفاوت بين المناطق الريفية والمناطق الهضرية وتلبية توقعات الششباب. وبالا ضضافة ا لى ذلك فا نها تعني معالجة الوهن الذي يلهق بالوحدات الا سرية - وذلك جزءيا من خلال التوص ل ا لى كيفية نقل الوظاءف ا لى حيش يعيشش الناس ومن ثم تقليل هجرة ا فراد الا سرة الا ص غر سسنا مدفوعين بدواعي اقتص ادية. غير ا ن تنفيذ هذه الخطوات غير كاف لضضمان مسستقبل مشمر لششباب العالم. فالا مر يقتضضي توفير فرصص عمل ملاءمة وتوافر ا ليات تتسسم بالكفاءة في تعريف الا ششخاصص بتوافر هذه الوظاءف وضضمان عمق اندماج الششباب في نسسيج المجتمع ومششاركته على ا سساس من المسساواة في جميع موارده وفي المنافع التي تدرها. وبالفعل ا ن الوزن السسياسسي للمراهقين والششباب الراششدين ا خذ في التراجع في البلدان مرتفعة الدخل وبص ورة جزءية في ا مريكا اللاتينية وا سسيا كما ا نه سسيزداد وهنا في كشير من البلدان النامية في العقود القادمة مع بدء تقدم سسكانها في العمر. ولكن ليس ثمة ششك ا نه ا ذا تم اسستشمار مزيد من الموارد من ا جل المراهقين والششباب الراششدين على نهو متزامن سسيلقى المسسنون في جميع البلدان دعما ا فضضل في المسستقبل. وا خيرا من الضروري ا ن يسستمع بالفعل كل من الموءسسسسات وص ناع السسياسسات والمجتمع ككل لما يقوله الششباب. وتسستطيع المجتمعات والمدن والا قاليم والبلدان ا ن توءسسس منتديات بغرضض الاسستماع ا لى ششواغل المراهقين والششباب الراششدين والتعرف على ا فكارهم والهفز على التغيير. ويمكن منه الششباب ص وتا في ا جهزة ص نع القرار. ولكي تص به هذه العمليات جديرة بالاهتمام بهق يتعين ا ن يششارك فيها قطاع عريضض حقيقي يمشل هذه الفي ة الديمغرافية وذلك مشلا عن طريق دعوة الا فراد الممشلين للفقراء ا و لقطاعات المجتمع الا قل حظا في التعليم. فششمول كل الفي ات من ش ا نه ا ن يهقق المنفعة للجميع. ديفيد بلوم ا س تاذ الاقتصصاد والديمغرافيا في قس م الصصهة العالمية والس كان في كلية هارفارد للصصهة العامة. المراجع: Bloom, David E., 2011, 7 Billion and Counting, Science, Vol. 33, No. 6042, pp British Council, 2009, Pakistan: The Next Generation (Islamabad). Hvistendhal, Mara, 2011, Young and Restless Can Be a Volatile Mix, Science, Vol. 33, No. 6042, pp International Labor Organization (ILO), 2012, Global Employment Trends 2012: Preventing a Deeper Jobs Crisis (Geneva). Okonjo-Iweala, Ngozi, David E. Bloom, and others, 2010, Nigeria: The Next Generation Report (British Council and Harvard School of Public Health). الرس م البياني ٣ الش باب والمس نون عدد الش باب س يفوق عدد المس نين لمدة لن تتجاوز اثني عشر عاما ا خرى. ( من س كان العالم) سستششهد ا فريقيا جنوب الص هراء النيجر وزامبيا وتنزانيا وا وغندا وملاوي ا سرع معدلات النمو السسكاني للششباب الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ عاما و ٢٤ عاما. ٢٥ ٢٠ ١٥ ١٠ ٥ ٢٤ ١٥ +٦٠ ص فر ١٩٥٠ ١٩٦٠ ١٩٧٠ ١٩٨٠ ١٩٩٠ ٢٠٠٠ ٢٠١٠ ٢٠٢٠ ٢٠٣٠ ٢٠٤٠ ٢٠٥٠ المص در: ش عبة الس كان في الا مم المتهدة تقرير التوقعات الس كانية في العالم: تنقيه عام ٢٠١٠. التمويل والتنمية مارس ١١ ٢٠١٢

14 ا لشبا ب النجاه بدرجة مقبول ا يمانويل جيمينيز وا ليزابيش كينغ وجي- بينغ تان الا صصلاه الش امل للمهتوى التعليمي وطريقة تقديمه للش باب هي ا فضضل وسسيلة تعينهم وتعين بلادهم على النجاه في في البلدان النامية يقضضي الششباب في المدارس وقتا ا طول بكشير مما كانوا يفعلون في ا ي وقت مضضى لكنهم لا يتعلمون المهارات التي يهتاجون ا ليها للهص ول على وظاءف مجزية. ومن ثم فمسستوى الا نتاجية على امتداد حياتهم العملية ا قل مما يمكن ا ن يكون عليه مما ي ءوثر على ا مكانات النمو في بلدانهم. وبعبارة ا خرى حققت البلدان النامية تقدما نهو ا حراز ا هداف التعليم الكمية. فعلى مدار العقدين الماضضيين وحدهما مشلا ارتفع المعدل الص افي للالتهاق بالتعليم الابتداءي من نهو ٥٠ ا لى ٨٠ في البلدان منخفضضة الدخل. ولكن البلدان النامية نجهت بقدر ا قل في تحقيق تحسسن نوعي في التعليم مقيسسا بجودة ا داء الطلاب في عمليات تقييم التعلم. بالا ضضافة ا لى ذلك فا ن الششباب لا يكتسسبون ال نماط الصصهيهة من المهارات التي تص له لاقتص اد حديش الا مر الذي يجعلهم في الغالب غير معدين لانتقاء الخيارات الص هيهة من بين مجموعة واسسعة من الفرصص الاقتص ادية. وا خيرا قد ينتهي المطاف بتسرب الششباب من التعليم في المدارس قبل الا وان ا و بمكوثهم عاطلين عن العمل ا ما لا ن النظم التعليمية ا و اختياراتهم الخاص ة خذلتهم ا و لوقوع ا حداش غير متوقعة كصراع مدني مشلا. ويدعو هذا الا مر ا لى تنظيم برامج الفرصصة الشانية التي تتيه لهم العجز التعليمي الالتهاق بالفص ول الدراس ية في كشير من البلدان لا يعني بالضرورة تعل م الا طفال للمواد التي ت د ر س. ( ) غانا الولايات المتهدة ا رمينيا مالطة روس يا تايلند لبنان الا ردن جورجيا ا ندونيس يا الجزاءر كولومبيا المغرب قطر طلاب الص ف الشامن من الش باب البالغين ١٤ عاما في البلد المعني طلاب الص ف الشامن الذين تعلموا ا س اس يات الرياض يات المص در: المركز الوطني لا حص اءات التعليم قاعدة بيانات اتجاهات دراس ة الرياض يات والعلوم الدولية. ص فر العودة ا لى المدارس ا و اكتسساب مهارات جديدة مطلوبة في سسوق العمل. فهل تسستطيع البلدان النامية ا ن تحسسن مسستوى الجودة في نظمها التعليمية وا ن تحقق نتاءج ا فضضل في اكتسساب الششباب للمهارات المطلوبة وتنجه في ا بقاء مزيد من الطلاب في المدارس لفترات ا طول ثم تجد فرصص عمل لهم بعد التخرج- ا و تمنههم فرص ة ثانية في حالة التسرب من التعليم ا و عدم العشور على عمل ا جل ولكن يجب ا ن تسسلك البلدان منهجا نظاميا في تغيير مضضمون وطريقة تعليم الص غار بدلا من الاعتماد في ا ص لاه التعليم على ا ي عنصر واحد بعينه. ا سساسسيات دون المسستوى نتيجة لتدني المسستوى التعليمي لكشير من الششباب وقت تركهم للدراسسة فهم يدخلون عالم العمل بينما يفتقرون ا لى المعارف ا و المهارات ا و السسلوكيات اللازمة للتكيف مع التغيرات التي تطرا على الاقتص اد وعلى حياتهم. وتخل صص الدراسسات الق ط رية ا لى انخفاضض مسستويات التعلم في البلدان النامية ا لى حد مشير للذعر. فتبين من خلال اختبار ا جري لطلاب من مالي ا نهم يفتقرون ا لى عناصر القراءة الا سساسسية حتى في الص ف الشالش. ولم يتمكن ما يتراوه بين ٥٠ و ٦٠ من الطلاب من قراءة كلمة واحدة ضضمن قاءمة من الكلمات التي ت سستخدم مرارا وتكرارا في لغتهم (دراسسة Wetterberg, Ralaingita and 2011). وفي باكسستان اتضضه من اختبار ا جري لطلاب في الص ف الشالش ا ن نص فهم فقط تمكن من حل مسساءل الضرب الا سساسسية (راجع تقرير البنك الدولي ٢٠١١ للاطلاع على هذا الاقتباس وا مشلة ا خرى). ويتا كد هذا الانخفاضض في مسستويات التعلم من خلال التقييمات الدولية للطلاب مشل اتجاهات دراسسة الرياضضيات والعلوم الدولية Mathe- (Trends in International Study).matics and Science حتى الاقتص ادات متوسسطة الدخل التي حققت معدلات مرتفعة في الالتهاق بالتعليم الا سساسسي مشل كولومبيا وا ندونيسسيا وتايلند تبين ا ن لديها فجوة واسسعة بين معدل التهاق الطلاب البالغين ١٤ عاما بالص ف الشامن ونسسبة الطلاب في نفس الص ف الذين تعلموا ا سساسسيات مادة الرياضضيات (راجع الرسسم البياني). فضضلا على ذلك تتباين مسستويات التعلم داخل البلدان تباينا ششديدا مما يششير ا لى الهاجة ا لى تعليم عالي الجودة يمنه المهارات المطلوبة في كل المسستويات وكذلك ا لى توفير التعليم الا سساسسي للفي ات المهرومة ا و التي يص عب الوص ول ا ليها. وتششير البهوش ا لى ا ن التفاوت في مسستويات التعلم يتوقف على تص ميم السسياسسات التعليمية وفعالياتها ا كثر مما يتوقف على مسستويات الدخل (دراسسة Hanushek and.(woessmann, 2008 ١٢٠ ١٠٠ ٨٠ ٦٠ ٤٠ ٢٠ كوريا ليتوانيا الجمهورية التش يكية ١٢ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

15 طالبات ينص تن للشره في ا حد الفص ول في مدينة جاكارتا ا ندونيسسيا مناهج بعيدة عن الواقع حتى ا ولي ك الذين يتسسنى الهص ول على تعليم ا سساسسي كاف ربما لا يتمكنون من ا يجاد فرص ة عمل لا نهم لا يمتلكون المهارات التي يطلبها ا ص هاب العمل اليوم والا هم من ذلك ا ص هاب العمل في الغد. وبرغم اسستمرار البطالة بين الششباب ششكا ا ص هاب الا عمال الذين ششملهم المسسه من عدم توافر عمالة كافية تمتلك المهارات التي يهتاجون ا ليها لتنمية ا عمالهم. ومن المششكلات في هذا السسياق افتقار الششباب ا لى المهارات الفنية التي يهتاجونها لكي يص بهوا منتجين على الفور. ففي الهند مشلا ا دى انخفاضض مسستوى كفاءة خريجي الجامعات والكليات ا لى دون المتوسسط ا لى قيام قادة الص ناعات في مجالات مشل برامج الكمبيوتر والا عمال المصرفية والص يدلة وخدمات التجزءة بتص ميم البرامج التدريبية الخاص ة بهم وا لى توليهم في بعضض الهالات بناء مقار التدريب الخاص ة بهم كي يفتهوا سسبيلا مباشرا للهص ول على العمالة المسستقبلية (دراسسة Gereffi, Wadhwa, De Vitton, and 2008). وافتقار الششباب ا لى المهارات الفنية لم يكن ليمشل مششكلة على هذا النهو ا ذا را ى ا ص هاب العمل ا نهم قابلين للتدرب على الا عمال الراهنة. ولكن ضضعف المهارات الا سساسسية يعني ا ن ا ولي ك العاملين قد لا يهققون منفعة من التدريب ا ثناء العمل- الذي غالبا ما يدخره ا ص هاب العمل لموظفيهم ذوي المسستويات التعليمية الا فضضل. ومن المشبطات الا خرى ا يضضا انخفاضض مسستوى الالتهاق بمجالات دراسسة العلوم والتكنولوجيا والهندسسة والرياضضيات. كذلك يبدو ا ن المهارات غير المعرفية ا و الششخص ية لا تحظى باهتمام كاف. فتكششف مسسوه ا جريت لا ص هاب الا عمال في عدد من المناطق عن وجود ثغرات في مجالات مشل حل المششكلات والا بداع والعمل الجماعي والقدرة على التواص ل والاسستعداد لتهمل المس وءولية والتفكير النقدي والابتكار والمبادرة وريادة الا عمال ودقة المواعيد (موءسسسسة التمويل الدولية والبنك الا سسلامي للتنمية ٢٠١١). وتكتسسب هذه المهارات ا همية ا كبر من ذي قبل في ا ماكن العمل الهديشة في ظل ما تششهده من انتششار تكنولوجيا المعلومات والتهول ا لى الهياكل التنظيمية المنبسسطة واندماج الا عمال المتفرقة جغرافيا ضضمن ششبكات ا نتاج عالمية والهاجة ا لى مواكبة التقدم التكنولوجي ومسسايرة تطورات السسوق الهديشة. وتدل العوامل ذاتها على ا ن معرفة اللغات الا جنبية وخاص ة الا نجليزية والمهارات الا سساسسية لاسستخدام الكمبيوتر تكتسسب ا همية متزايدة باعتبارها مهارات ا سساسسية من وجهة نظر ا ص هاب الا عمال. اختيارات غير حكيمة ولا مسستنيرة يواجه الششباب تحديات ا كثر مما يجابه الكبار عند اتخاذ قرارات طويلة الا جل بش ا ن مسستقبلهم- مشل مقدار الاسستشمار في التعلم اليوم. ا ولا ا نهم يفتقرون ا لى الخبرة في اتخاذ القرارات وقد لا تتوافر لديهم المعلومات اللازمة للاختيار على ا سساس مسستنير. على سسبيل المشال ا جري عام ٢٠٠١ مسسه في الجمهورية الدومينيكية لل ولاد في السسنة النهاءية في المدارس الابتداءية والذين اسستطاعوا ا ن يقدروا بدقة المنفعة التي تعود عليهم من اسستكمال التعليم الابتداءي ولكنهم قللوا بص ورة حادة من مردود ششهادة الدراسسة الشانوية بمقدار الشلش- لا ن تقديراتهم لم ت بنى ا لا على ا جور ا ولي ك الذين مكشوا في القرية بعد اسستكمال مرحلة التعليم الشانوي بينما الذين كسسبوا دخولا عالية انتقلوا للعيشش بعيدا (دراسسة.(Jensen, 2010 ونقصص الموارد هو ا حد الا سسباب الا خرى وراء ضضعف خيارات التعليم بين الششباب. فبعد المرحلة المبكرة من التعليم الشانوي يبدا الششباب في تمويل ما يهص لون عليه من تعليم وتدريب بمزيد من مواردهم الخاص ة. وحتى حينما تحظى هذه الاسستشمارات بدعم مكشف فا ن الششباب هم الذين يتكبدون قدرا كبيرا من تكلفة الفرص ة الضضاءعة من تمضضية الوقت في التدريب بينما المنه والقروضض التي تمول التعليم غير متاحة على نطاق واسسع في معظم البلدان النامية. وا خيرا يتضضه من البهوش التي ا جريت موءخرا حدوش تطور كبير في المخ بعد سسن البلوغ خاص ة في الفصص الا مامي حيش الوظاءف التنفيذية. وهذه الوظاءف تمكن الششباب من انتقاء خيارات تعليمية عقلانية من خلال المقارنة بين منافع الهاضر والمنافع المتوقعة وتكاليف التعليم. وعندما يكون ا مام الطلاب فرص ة واحدة للنجاه فلا مجال للهديش عن قصر نظر الششباب ا و ا قدامهم على المخاطرة. ليسست هناك فرصص ثانية حتى عندما تتوافر فرصص كافية للتعليم عالي الجودة يظل من المرجه ا ن يقع الششباب ا و ا باءهم ا و حكوماتهم في بعضض الاختيارات السسيي ة. ففي عام ٢٠٠٩ كان هناك ٦٧ مليون طفل في سسن التعليم الابتداءي و ٧٢ مليون ششاب في سسن التعليم الشانوي الا دنى في ا نهاء العالم لم يلتهقوا بمدارس. ويعيشش معظم هوءلاء الششباب في منطقة ا فريقيا جنوب الص هراء ومنطقة جنوب وغرب ا سسيا اللتين تضضمان معا ٤٦ و ٥٧ على التوالي من ششباب العالم في سسن التعليم الابتداءي والتعليم الشانوي غير الملتهقين بمدارس. وربما لن يكتسسب معظم هوءلاء الا طفال ا بدا ا سساسسيات القراءة والهسساب من خلال التعليم الا سساسسي. وبرامج الفرص ة الشانية هي بمشابة شريان الهياة لهوءلاء الششباب وتششمل دورات محو الا مية وبرامج معادلة الدرجات والتدريب المهني الموجهة نهو الوظاءف المتاحة. وبرغم تباين المعلومات المتاحة عن مدى توافرها اتضضه من خلال مسسه واحد ا جري لمنطقة ا فريقيا جنوب الص هراء ا نه كان هناك ١٥٤ برنامجا في ٣٩ بلدا لخدمة ٣,٥ مليون طفل في عام ٢٠٠٦ بينما كان هناك ٥٢ مليون ششاب ا فريقي غير ملتهقين بمدارس عام ٢٠٠٩ (دراسسة.(DeStefano and others, 2006 التمويل والتنمية مارس ١٣ ٢٠١٢

16 ونظرا لا ن المسستفيدين المسستهدفين هم الفي ات المهرومة بطبيعة الهال غالبا ما تفتقر برامج الفرص ة الشانية ا لى الدعم السسياسسي اللازم لتعبي ة الالتزامات المالية المسستمرة. وغالبا ما تكون هذه البرامج مكلفة ولا تحتوي على مسسار موثوق للعودة ا لى تيار النظام التعليمي العام (مشلا من خلال ششهادات معادلة ا تمام الدورات التدريبية) وتفتقر ا لى الروابط مع سسوق العمل التي تكتسسب ا همية خاص ة بالنسسبة لليافعين الا كبر سسنا. التقدم على الدرب ليس ثمة نقصص في الا فكار حول كيفية تحسسين ا مكانات الوص ول ا لى التعليم ا و نقصص في الجهود المبذولة. فكشير من البلدان يخص صص جزءا كبيرا من الا نفاق العام للتعليم والتدريب. ولكن البلدان يتعين ا ن تبذل جهدا ا كبر لزيادة فرصص التعلم المتاحة للششباب لا سسيما من خلال تحسسين الجودة. ويتعين عليها ا يضضا مسساعدة الششباب (وا باءهم) على توخي الهكمة في الاختيار من هذه الفرصص وفي حالة الاختيارات الضضعيفة التي تكاد تكون حتمية يجب ا ن تضضع البلدان برامج للفرص ة الشانية تتسسم بمردودية التكلفة. وتلقي ا كثر المبادرات الواعدة نظرة نظامية على التعلم الذي يركز على النتاءج القابلة للقياس (البنك الدولي ٢٠١١). ا ولا ال قرار با ن ا صصلاه نظام تعليمي موجه نهو الششباب لا يقتصر على تحس ين المدارسس والمعاهد العامة بعد المرحلة الابتداءية وا نما يتعلق ا يضضا بالتوس ع في المعاهد غير النظامية والخاصصة وتوفير عنصر التعلم المس تمر في المنزل والمجتمع. ومن ش ا ن هذا المنهج النظامي ا ن يهول دون الا ص لاحات التدريجية التي يمكن ا ن تسسفر عن عدم الاتسساق بين العدد المتزايد للمتخرجين من نظام التعليم الا سساسسي والعدد المهدود من الا ماكن المتاحة في المسستويات التعليمية الا على- ودون حدوش فجوات بين المهارات التي ت د رس وتلك التي يطلبها ا ص هاب الا عمال في القطاع الخاصص. وهذا المنهج يعني ضرورة تمتع الا طفال الذين يدخلون في مرحلة المراهقة بالتغذية الكافية والص هة الجيدة حتى يتسسنى لهم التعلم ا ثناء سسنوات تكوينهم كما يدعو ا لى توافر مسستوى جيد من التعليم في المرحلة دون سسن الدراسسة والمرحلة الابتداءية وزيادة دعم الا باء للتعلم. ثانيا ال قرار با ن تحس ن مردود التعلم لا يقتضضي مجرد الاس تشمار في المباني والفصصول المدرس ية وفي تدريب المعلمين وال س اتذة والكتب الدراس ية وا نما هذه المدخلات يجب ا ن تحس ن التعليم والتعلم داخل الفصصل الدراس ي من خلال ال دارة الرششيدة للنظام التعليمي والتركيز على النتاءج. ويبدا هذا التركيز بقياس ومراقبة عملية التعلم ثم يجب الاسسترششاد بهما بعد ذلك في تحديد ا سسلوب ا دارة المدارس وتمويلها وطريقة تعيين المعلمين وترقيتهم. ويتعين ا ن يتوافر للمعلمين ومديري المدارس ا دوات وموارد كافية كما يجب مسساءلتهم عن النتاءج المهددة. ونظرا لا ن المدارس التي تخدم الفي ات المهرومة هي التي يقع عليها عادة ا كبر الضرر من ا خفاق الا دارة الرششيدة والمسساءلة فمن ش ا ن اتباع منهج نظامي ا ن يعزز المسساواة ويدعم الكفاءة. ثالشا وضضع برامج تعلم الششباب لصصنع القرارات الس ليمة عند الاس تشمار في را س مالهم البشري من خلال تزويدهم بالمعلومات والموارد وفته المجال ا مام منههم فرصصا ثانية حتى يتس نى لهم العودة ا لى المس ار الصصهيه ا ذا جنهوا ا و جنه ا خرون تجاه اختيارات خاطي ة. فتوافر مزيد من المعلومات عن مردود التعليم يهقق النتاءج المرجوة كما يتبين من الهالة الما خوذة من الجمهورية الدومينيكية الواردة ا نفا. فاحتمالات الالتهاق بالتعليم الشانوي بين طلاب الص ف الشامن الذين تم ا طلاعهم على بيانات الدخل الفعلي لخريجي المدارس الشانوية تفوق احتمالات التهاق نظراءهم الذين لم يتلقوا هذه المعلومات وقللوا من قدر مردود مواص لتهم للتعليم (دراسسة.(Jensen, 2010 رابعا تقييم التا ثير الذي تحدثه البرامج المبتكرة. فبرامج الفرص ة الشانية تتضضمن طاءفة واسسعة من التدخلات من ا جل الششباب الذين مكشوا خارج المدارس وسسوق العمل لسسنوات عديدة. ولم تحظ هذه البرامج بششعبية خاص ة نظرا لاعتبارها مكلفة ا كثر من التعليم النظامي. ولكن يتبين من الدراسسات التي ا جريت موءخرا لجهود مشل برنامج الششباب (JÓvenes) في ا مريكا اللاتينية ا ن ص هة التص ميم والمشابرة في التنفيذ يجعلان هذه التدخلات تعيد الششباب ا لى التيار العام لسسوق العمل على نهو يتسسم بمردودية التكلفة (تقرير البنك الدولي ٢٠٠٦ ودراسسة At-.(tanasio, Kugler, and Meghir, 2011 وبرغم ا ن هذه المبادرات ليسست هي الجواب التام فهي تسساعد الششباب على الاسستفادة من مواهبهم وطاقاتهم وزيادة فرصص نجاحهم. وهذا بدوره مص در ا خبار جيدة للنمو الاقتص ادي. ا يمانويل جيمينيز مدير تقييمات القطاع العام في مجموعة التقييم المس تقلة وا ليزابيش كينغ مدير التعليم في ششبكة التنمية البشرية وجي- بينغ تان مس تششار تعليمي في ششبكة التنمية البشرية وجميعهم من مجموعة البنك الدولي. المراجع: Attanasio, Orazio, Adriana Kugler, and Costas Meghir, 2011, Subsidizing Vocational Training for Disadvantaged Youth in Colombia: Evidence from a Randomized Trial, American Economic Journal: Applied Economics, Vol. 3, No. 3, pp DeStefano, Joseph, Audrey-Marie Schuh Moore, David Balwanz, and Ash Hartwell, 2006, Meeting EFA: Reaching the Underserved through Complementary Models of Effective Schooling, EQUIP2 Working Paper (Washington: USAID/Academy for Educational Development). Hanushek, Eric A., and Ludger Woessmann, 2008, The Role of Cognitive Skills in Economic Development, Journal of Economic Literature, Vol. 46, No. 3, pp International Finance Corporation (IFC) and Islamic Development Bank (IsDB), 2011, Education for Employment: Realizing Arab Youth Potential (Washington: World Bank). Jensen, Robert, 2010, The (Perceived) Returns to Education and the Demand for Schooling, Quarterly Journal of Economics, Vol. 125, No. 2, pp Ralaingita, Wendi, and Anna Wetterberg, 2011, Gauging Program Effectiveness with EGRA: Impact Evaluations in South Africa and Mali, Chapter 3 in The Early Grade Reading Assessment: Applications and Interventions to Improve Basic Literacy, ed. by Amber Gove and Anna Wetterberg (Research Triangle Park, North Carolina: RTI International). Wadhwa, Vivek, Una Kim de Vitton, and Gary Gereffi, 2008, How the Disciple Became the Guru, Global Engineering and Entrepreneurship report (Durham, North Carolina: Duke University). World Bank, 2006, World Development Report 2007: Development and the Next Generation (Washington)., 2011, World Bank Group Education Strategy 2020: Learning for All Investing in People s Knowledge and Skills to Promote Development (Washington). Available at عندما يكون ا مام الطلاب فرص ة واحدة للنجاه لا يمكن الهديش عن قصر نظر الششباب ا و ا قدامهم على المخاطرة ١٤ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

17 جيل ا لشبا ب لن تنمهي ندوبه حنان مرس ي ا سسفرت ا زمة الاقتص اد العالمي الا خيرة عن ا ثار جسسيمة على العمالة الششابة في مختلف ا نهاء العالم وخاص ة في الاقتص ادات المتقدمة الا ششد تضررا والتي تتقدم الا ن في مسسيرة التعافي بسرعة ا بطا من اقتص ادات الا سسواق الص اعدة والاقتص ادات النامية. والواقع ا ن الششباب داءما ما كان يجد ص عوبة كبيرة في العشور على عمل. فالبيانات التاريخية تششير ا لى ا ن معدل البطالة لل عمار بين ١٥ و ٢٤ عاما كان ا على مرتين ا لى ثلاش مرات من المعدل المقابل للفي ات العمرية الا كبر. ولكن الارتفاع الهاد في بطالة الششباب منذ بدء الا زمة العالمية في عام ٢٠٠٨ يفوق بكشير ما طرا من ارتفاع على معدل البطالة بين الفي ات الا كبر سسنا كما ا ن مششكلات توظيف الششباب تفاقمت في الا ونة الا خيرة بسسبب القضضايا الهيكلية وخاص ة في ا وروبا. ويمكن ا ن تسسبب البطالة معاناة بالغة للششباب على المسستوى الششخص ي. فالفششل في الهص ول على ا ول وظيفة ا و في الاحتفاظ بها لفترة طويلة يمكن ا ن تسسفر عن عواقب وخيمة تضر بهياتهم ومسستقبلهم المهني على المدى الطويل. غير ا ن بطالة الششباب تتسسبب ا يضضا في عواقب اجتماعية ا وسسع نطاقا وتسساهم مسساهمة كبيرة في اتسساع الفجوة بين مسستويات الدخل في الاقتص ادات المتقدمة. من سسيي ا لى ا سسوا في عام ٢٠٠٧ وهو العام السسابق على بدء الركود العالمي بششكل جدي كان العاملون الششباب يواجهون مششكلة بالفعل. فقد وص ل معدل البطالة المتوسسط في الاقتص ادات المتقدمة ا لى ١٣ بالنسسبة للعاملين الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٤ عاما مقارنة بنهو ٥ للعاملين الا كبر سسنا. وتص اعد معدل البطالة بين هوءلاء العاملين الششباب حتى بلغ الا ن حوالي ٢٠ ا ي ثلاثة ا ضضعاف المتوسسط السساءد للفي ات العمرية الا كبر وهو ٧ تقريبا. ونظرا للبطء الششديد الذي تسسير به الاقتص ادات المتقدمة نهو التعافي فمن المرجه ا ن يظل هذا المعدل مرتفعا لبعضض الوقت. وثمة تفاوت كبير بين البلدان في معدلات بطالة الششباب. فرغم ا نها بلغت ١٣ في المتوسسط قبيل الا زمة في الاقتص ادات المتقدمة (ا سستراليا وكندا واليابان وكوريا ونيوزيلندا والولايات المتهدة وا وروبا الغربية) فقد تجاوز هذا المعدل ٢٠ في اليونان وا يطاليا وكان ا قل من ١٠ في هولندا واليابان وحوالي ١٠ في الولايات المتهدة. وهناك عدة بلدان ا خرى منها السسويد والمملكة المتهدة بلغت فيها بطالة الششباب ا ربعة ا ضضعاف المعدل المقابل لل كبر سسنا. ومنذ عام ٢٠٠٨ زادت البطالة بين الششباب (راجع الرسسم البياني) حيش تجاوزت ١٨ في الولايات المتهدة ووص لت الا ن ا لى ٢٥ تقريبا في ا يطاليا والسسويد. وكانت ا كبر زيادة هي التي سسجلتها ا سسبانيا حيش ارتفعت بطالة الششباب بمقدار الضض عف من ا قل من ٢٠ في عام ٢٠٠٨ ا لى حوالي ٤٠ بعد ذلك بشلاش سسنوات. غير ا نها انخفضضت في ا لمانيا بفضضل كفاءة برامج التلمذة المهنية والبدء في تطبيق سسياسسات العمل لفترات قص يرة والتي تعمل على دعم ص ف من الباحشين عن عمل في معرضض للتوظيف ا قيم في مدينة نيويورك في الاقتصصادات المتقدمة سسجلت البطالة ارتفاعا هاءلا بين العمالة الش ابة على ا ثر الا زمة وهو ارتفاع سسيسستغرق وقتا طويلا حتى يتراجع. التمويل والتنمية مارس ١٥ ٢٠١٢

18 الشركات حين تخفضض سساعات العمل بدلا من تسريه العمالة في فترات تباط ءو النششاط الاقتص ادي. لكن احتمالات البطالة بين العمالة الا لمانية الششابة لا تزال ا كبر مرة ونص ف من احتمالات البطالة بين الا كبر سسنا. غير ا ن معدل البطالة الكلي ليس الباعش الوحيد على القلق. فمن المشير للقلق ا يضضا طول الفترة التي تسستمر فيها البطالة بين العمالة الششابة وهو ما يهدش في الغالب ا ثناء البهش عن فرص ة العمل الا ولى. ففي الاقتص ادات المتقدمة يسستغرق البهش عن فرص ة عمل مدة عام ا و ا كثر بالنسسبة لاثنين من كل عشرة من العاطلين الششباب. والنسسبة ا على في بلدان منطقة اليورو ا ذ تص ل ا لى ٣ من كل ١٠ عاطلين بينما نجد نسسبة انتششار البطالة في ا على مسستوياتها في ا سسبانيا حيش يسستمر بهش ٤٠ من العمالة الششابة عن فرصص العمل لمدة تزيد على ١٢ ششهرا. والتعطل عن العمل لفترة طويلة ي فق د العمالة ما تتمتع به من مهارات كما ي فق دها ارتباطها بمكان العمل. وقد ا دت مششاعر الا حباط المتنامية من جراء البطالة ا يضضا ا لى توقف عدد كبير من الششباب المهبط عن البهش عن عمل ومن ثم ير جه ا ن تكون الا رقام الواردة في ا حص اءات البطالة ا قل من واقع الهال. صصعب المنال عادة ما تكون معاناة الششباب من ا جل العشور على فرص ة عمل ا ششد مما يلاقيه الا كبر سسنا في هذا السسياق وذلك لعدة ا سسباب. فالششباب خبرته العملية ا قل ومعرفته ا قل بكيفية البهش وا ماكنه الملاءمة كما ا ن داءرة اتص الاته ا ضضيق في هذا الخص وصص. ا ضضف ا لى ذلك ا ن كشيرا من الششباب يفتقر ا لى المهارات التي يهتاجها ا ص هاب الا عمال وهو ما يرجع في الغالب ا لى النظم التعليمية التي تركز على ما سسبق ولا تسستشرف القادم. ونتيجة لذلك تكون فترة الانتقال من الدراسسة ا لى العمل مليي ة بالعثرات وطويلة في بعضض الا حيان بالنسسبة لكشير من الششباب وقد ا ص بهت الا ن ا كثر مششقة من جراء الا زمة. وحتى الذين ينجهون في العشور على وظاءف تجدهم ا كثر تعرضضا لمخاطر البطالة مقارنة بالا كبر سسنا وخاص ة في فترات الهبوط الاقتص ادي لا ن ا خر المعينين غالبا ما يكونون ا ول من يقع عليهم الاختيار للتسريه من العمل. غير ا ن بعضض ممارسسات سسوق العمل ا يضضا وخاص ة في ا وروبا توءدي ا لى تفاقم المششكلات طويلة الا جل. فنجد ا ن العمل بعقود موءقتة ا مر مرجه الهدوش بين الششباب ا كثر منه بين العمالة الا كبر سسنا. وقد كان ما يقرب من ثلش العمالة الششابة في الاقتص ادات المتقدمة يعمل بمقتضضى هذا النوع من العقود قبل الا زمة. وفي سسنوات الازدهار كانت الشركات تعتمد اعتمادا كبيرا على العمالة الموءقتة الا مر الذي يهدش في معظم الا حيان للالتفاف على القواعد التنظيمية التي يص عب معها تسريه العمالة الداءمة. ومع انكماشش الاقتص اد كانت العمالة الموءقتة من ا ول الذين تم تسريههم كما ا ن نسسبة كبيرة منها لم تنطبق عليها الشروط اللازمة للهص ول على مكافا ت نهاية الخدمة من الشركات التي يعملون فيها وهكذا لم يكن تسريههم ا سسهل وحسسب بل كان ا قل تكلفة ا يضضا. وقبل وقوع الا زمة كان نص ف العاملين الششباب في ا سسبانيا يعملون بعقود موءقتة وكانوا ا ول من فقدوا وظاءفهم. وعادة ما يواجه العاملين الششباب محنة مزدوجة حين يفقدون وظاءفهم. فالا مر بالنسسبة لهم لا يقتصر على فقدان الوظيفة بل يمتد في الغالب ا لى ا ضضعاف فرص هم في الهص ول على منافع الرعاية الاجتماعية. ا ثار الندوب بالا ضضافة ا لى المششكلات قص يرة الا جل التي تجرها البطالة على الششباب فهي تتسسبب في ا ثار مع وقة طويلة الا جل ا يضضا. وتوضضه الدراسسات ذات الص لة ا ن الششباب الذين يمرون بتجربة البطالة في مرحلة مبكرة من حياتهم هم الذين يرجه تعرضضهم لها ا كثر من غيرهم في سسنوات لاحقة ا يضضا كما يرجه ا ن يهققوا دخلا ا قل على مدار حياتهم العملية مقارنة بنظراءهم الذين ينجهون في العشور على وظاءف بسسهولة ا كبر (دراس ة Manches- Wachter, Song, and, ter 2009 von ودراسسة.(Kahn, 2010 ويطلق الخبراء على التداعيات السسلبية طويلة الا جل التي تسسببها البطالة المبكرة اسسم ا ثار الندوب (ا و scarring )effects وهي نتاج عوامل مشل تدهور المهارات والخبرة العملية غير المهققة وا ن كانت قد تنش ا ا يضضا نتيجة اعتقاد ا ص هاب الا عمال المهتملين با ن هذه العمالة لن تكون منت جة. وكلما طالت فترة التعطل عن العمل زادت احتمالات اسستمرار الندوب طويلة الا جل. وقد تص ل نسسبة الفاقد من دخولهم الممكنة ا لى ٢٠ مقارنة بنظراءهم الذين يلتهقون بوظاءف في وقت ا بكر ويمكن ا ن يسستمر هذا النقصص في الدخل لفترة تص ل ا لى عشرين عاما. ا ما الا ثار السسلبية التي تضر بمسستوى الدخل مدى الهياة فتظهر في ا وضضه ص ورها عندما تكون البطالة في سسن الششباب لا سسيما وقت التخرج من المرحلة الجامعية. وقد را ينا هذا النوع من الا ثار طويلة الا جل في اليابان على سسبيل المشال حيش تعرضض لها الجيل الذي دخل سسوق العمل في حقبة التسسعينات ا ثناء ما يطلق عليه العقد الضضاءع. ففي تلك الهقبة زادت البطالة طويلة الا جل بين الششباب بنسسبة تجاوزت الضض ع ف واسستمرت لفترة طويلة بعد بدء التعافي الاقتص ادي لا ن ا ص هاب العمل اليابانيين كانوا يفضضلون تعيين حديشي التخرج بدلا ممن وقعوا في ا سر البطالة طويلة الا جل ا و اسستمر توقفهم عن ا ي نششاط لفترة متواص لة. وبالا ضضافة ا لى الا ثار الضضارة التي ت خل فها البطالة على الا جور ومدى الص لاحية للتوظيف في المسستقبل تفيد الدراسسات با ن هناك ا دلة تشبت ا ن فترات البطالة التي يتعرضض لها الششباب غالبا ما تنتقصص من ششعورهم بالسسعادة والرضضا الوظيفي والص هة البدنية لسسنوات طويلة لاحقة. تكاليف باهظة يمكن ا ن تترتب على بطالة الششباب ا يضضا تكاليف اقتص ادية واجتماعية باهظة يتهملها المجتمع. فعدم الاسستفادة الكاملة من طاقات الششباب في سسوق العمل يمكن ا ن ي نششي حلقة مفرغة من الفقر والاسستبعاد الاجتماعي تنتقل من جيل ا لى ا خر. وقد يتسسبب عدم توافر الفرصص الوظيفية في دفع العاطلين نهو ا عمال العنف وجنوه الا حداش. وتجدر الا ششارة في هذا السسياق ا لى ا ن ارتفاع معدل البطالة بين الششباب موءخرا كان من العوامل المسساهمة في القلاقل الاجتماعية التي اجتاحت الكشير من البلدان المتقدمة والص اعدة والنامية. ومن ناحية ا خرى يوءدي تص اعد معدلات البطالة بين الششباب ا لى ازدياد حدة التفاوت بين الدخول وهي مششكلة متنامية بالفعل في كشير من الاقتص ادات المتقدمة. واسستنباطا من العوامل الا سساسسية المفضضية ا لى تفاوت الدخول في الاقتص ادات المتقدمة الا عضضاء في منظمة التعاون والتنمية في ش عور بالتوجس باس تشناء ا لمانيا ارتفع معدل بطالة الش باب ا ثناء الا زمة العالمية بزيادة تتجاوز ٢٠ نقطة مي وية في ا س بانيا ومشلها تقريبا في ا يرلندا. (ا جمالي الناتج المهلي الهقيقي التغير ٢٠٠٧: الربع الرابع ٢٠٠٩: الربع الرابع) ٥ AUS NOR KOR POL NZL ص فر CHE AUT BEL CAN NLD CZE DEU GRCPRT FRA USA ٥ LUX GBR ITA ESP JPN SLV SWE DNK ١٠ FIN ISL IRL ٥ ١٠ ١٥ ٢٠ ٢٥ ص فر ٥ ١٥ التغير في معدل بطالة الش باب بالنقاط المي وية ٢٠٠٧: الربع الرابع ٢٠٠٩: الربع الرابع المص در: منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتص ادي.(OECD) ملهوظة : AUS = ا س تراليا =AUT النمس ا = BEL بلجيكا =CAN كندا =CZE الجمهورية التش يكية = DNK الدانمرك = FIN فنلندا = FRA فرنس ا = DEU ا لمانيا GRC = اليونان = ISL ا يس لندا = IRL ا يرلندا = ITA ا يطاليا = JPN اليابان = KOR كوريا = LUX لكس مبرغ = NLD هولندا = NZL نيوزيلندا = NOR النرويج = PRT البرتغال = SLV س لوفينيا = ESP ا س بانيا = SWE الس ويد = CHE س ويسرا = GBR المملكة المتهدة = USA الولايات المتهدة. ١٦ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

19 الميدان الاقتص ادي (OECD) بين عامي ١٩٨٠ و ٢٠٠٥ ي توقع ا ن توءدي الا زمة العالمية ا لى اتسساع فجوة التفاوت عن طريق زيادة البطالة وا ضضعاف الهافز على توفير فرصص وظيفية جديدة (دراسسة Morsy قيد الا ص دار). وتسساهم بطالة الششباب مسساهمة كبيرة في ازدياد التفاوت بين الدخول. وتششير التقديرات ا لى ا ن ارتفاع البطالة بين الششباب ا ثناء الا زمة ت سسبب في زيادة التفاوت بين الدخول مقيسسا بمعامل جيني وذلك بواقع ٤ نقاط مي وية على مسستوى الاقتص ادات المتقدمة ككل وبمقدار ٨ نقاط مي وية في بلدان الهامشش الا وروبية ا ي اليونان وا يرلندا وا يطاليا والبرتغال وا سسبانيا حيش كان تدهور الا وضضاع في سسوق العمل ا كبر بكشير مما حدش في البلدان الا خرى. ويقيس معامل جيني درجة التفاوت على مقياس يتراوه بين ص فر و ١٠٠ حيش يششير الص فر ا لى المسساواة التامة في دخول الا سر ويمشل الرقم ١٠٠ وضضعا تحص ل فيه ا سرة واحدة على دخل مجتمع با سره. وقد ا سسفرت الا زمة العالمية ا يضضا عن ظهور عدد ا كبر من العمالة المهبطة التي تسربت من ص فوف القوى العاملة سسواء منها الششابة ا و الا كبر سسنا مما يرجه ا نه زاد من اتسساع فجوة التفاوت بين الدخول. كذلك ا دى ارتفاع معدلات البطالة بين الششباب ا لى زيادة اتسساع الفجوة بين الا غنياء والفقراء وتششير التقديرات ا لى ا ن ا على مسستويات التدهور في توزيع الدخل كان في ا سسبانيا وا يرلندا حيش بلغت زيادة التفاوت بين الدخول ١٨ نقطة مي وية و ١٢ نقطة مي وية على الترتيب. وي عزى هذا التدهور ا لى فقدان الكشير من الوظاءف في قطاع التششييد وهو ا حد المص ادر الرءيسسية لتوظيف عدد كبير من العمالة الششابة ذات المهارات المهدودة. ويمكن القول با ن البطالة طويلة الا جل في هذين البلدين مس وءولة عن حوالي نص ف مسساهمة البطالة الكلية في تفاوت الدخول. وعلى النقيضض من ذلك لم يششهد التفاوت بين الدخول تغيرا ي ذكر في ا لمانيا وهولندا حيش د عم ت ا وضضاع العمالة بفضضل مخص ص ات تسريه العمالة والبرامج الداعمة للعمل على ا سساس عدم التفرغ. وكان يمكن ا ن تح د ش البطالة ا ثارا ا كبر على تفاوت الدخول لولا ششبكات الا مان الاجتماعي المنتشرة على نطاق واسسع في الاقتص ادات المتقدمة. كذلك ا ششار تحليل بيانات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتص ادي ا لى ا ن مسستوى التفاوت بين الدخول يزداد ارتفاعا مع زيادة اتجاه ا ص هاب العمل ا لى تعيين العمالة بعقود م ءوقتة. وتبدو هذه الفجوة واسسعة في بلدان مشل ا سسبانيا والبرتغال على وجه الخص وصص حيش تم تخفيف القيود التنظيمية على التعاقدات الموءقتة مع الهفاظ على درجة كبيرة من الهماية الوظيفية للعمالة الداءمة. حل المش كلة سسي ءودي حدوش تعاف قوي مص هوب بمزيد من فرصص العمل ا لى تخفيضض البطالة بين الششباب وتحسسين توزيع الدخول وتعزيز التجانس الاجتماعي. لكن التعافي لن يكفي وحده لمنع تهميشش عدد كبير من الششباب الهالي في الاقتص ادات المتقدمة ومنع اسستبعاده من ص فوف القوى العاملة. وفيما يلي بعضض الا ص لاحات الضرورية واسسعة النطاق في ا سسواق العمل والمنتجات: معالجة عدم الاتس اق بين المهارات التي يكتس بها الطلاب في مرحلة الدراس ة واحتياجات ا صصهاب ال عمال: سسيكون لهذا الا ص لاه ا ثر كبير في الهد من بطالة الششباب على المدى الطويل. وفي هذا السسياق ينبغي ا ن تكفل السسياسسات المطبقة نظاما تعليميا يسسله الششباب بالمهارات التي يهتاجها ا ص هاب الا عمال عن طريق برامج التواص ل والتدريب والتلمذة المهنية وا جراءات المسساعدة في البهش عن عمل. وتسستطيع الهكومات تششجيع ا ص هاب الا عمال الخاص ة على تعيين عدد ا كبر من الششباب باتخاذ ا جراءات حافزة مشل تخفيضض مسساهماتهم في مدفوعات الضضمان الاجتماعي للمعينين الجدد و/ا و تقديم دعم للشركات التي تعين ششبابا كانوا عاطلين لفترة طويلة ا و من ذوي المهارات المهدودة. تخفيف القيود التي تفرضضها حماية العمالة النظامية مع تعزيز هذه الهماية بالنس بة للعمالة الم ءوقتة تششجيعا لخلق فرصص العمل: فمن الممكن ا ن ترتفع البطالة مع انتششار النظام المزدوج في سسوق العمل والذي تتسسم فيه العمالة الموءقتة بالمرونة بينما تحظى العمالة الداءمة بمسستوى عال من الهماية (دراسسة Landier, 2002 Blanchard and ودراسسة Dao and.(loungani, 2010 ويوءدي الاقتص ار على تخفيف القواعد التنظيمية التي تحكم العقود محددة الا جل ا لى تعزيز مركز العمالة الداءمة في التفاوضض على الا جور الا مر الذي يرفع الا جور ويجعل التوظيف ا كثر ص عوبة بالنسسبة لل خرين. ولهذا السسبب يجب اتخاذ الخطوتين معا. تششجيع المنافس ة وتهيي ة مناخ ا كثر دعما لل عمال: فمن ش ا ن هذه الخطوات ا ن تفته قطاعات مختلفة ا مام الشركات الجديدة مما يعزز الابتكار والكفاءة ومن ثم يهفز الاسستشمار وتوظيف العمالة في القطاع الخاصص. وينبغي ا ن تهدف السسياسسات المطبقة ا لى ا زالة الهواجز التي تعوق الدخول في قطاعات مشل الخدمات وتجارة التجزءة والطاقة والاتص الات السسلكية واللاسسلكية والهد من القيود التششغيلية القاءمة فيها. وقد ا وضضهت الدراسسات ا ن ا نجازات كبيرة تتهقق في مجال توظيف العمالة ا ذا اقترن تحرير ا سسواق العمل بزيادة القدرة التنافسسية لا سسواق المنتجات. ولا ي نتظر ا ن تشمر هذه الا ص لاحات كلها على الفور ولكنها ا ص لاحات ضرورية لمعالجة مششكلة البطالة المزمنة. ا ن طاقة الششباب ومهاراتهم وطموحاتهم هي في الواقع ا ص ول بالغة القيمة لا يسستطيع ا ي مجتمع ا هدارها. ومع تعرضض نسسبة كبيرة ومتزايدة من الششباب لمخاطر البطالة طويلة الا جل يمكن ا ن يتسسبب ذلك في ندوب عميقة طويلة الا جل ت ءوثر على مسستقبلهم الوظيفي ومسستويات دخولهم وظروفهم الص هية ودرجة الرفاهية التي يتمكنون من تحقيقها. وفضضلا على ذلك فا ن بطالة الششباب تقترن بتكاليف اقتص ادية واجتماعية باهظة ومن بينها اتسساع فجوة التفاوت بين الدخول. ومن الا همية بمكان انتهاج سسياسسات تعزز مهارات وقدرات العمالة الا ص غر سسنا وتقدم لهم العون اللازم للانضضمام ا لى سسوق العمل في ا سرع وقت ممكن. حنان مرس ي خبير اقتصصادي في ا دارة ال س واق النقدية والرا س مالية بصصندوق النقد الدولي. المراجع: Blanchard, Olivier, and Augustin Landier, 2002, The Perverse Effects of Partial Labour Market Reform: Fixed-Term Contracts in France, The Economic Journal, Vol. 112 (June), pp Dao, Mai, and Prakash Loungani, 2010, The Human Cost of Recessions: Assessing It and Reducing It, IMF Staff Position Note 10/17 (Washington: International Monetary Fund). Kahn, Lisa B., 2010, The Long-Term Labor Market Consequences of Graduating from College in a Bad Economy, Labour Economics, Vol. 17, No. 2, pp Morsy, Hanan, forthcoming, Unemployment and Inequality in the Wake of the Crisis, IMF Working Paper (Washington: International Monetary Fund). von Wachter, Till, Jae Song, and Joyce Manchester, 2009, Long- Term Earnings Losses Due to Mass Layoffs During the 1982 Recession: An Analysis Using U.S. Administrative Data from 1974 to 2004 (unpublished; New York: Columbia University). كلما ازداد توجه ا ص هاب العمل في ا ي بلد ا لى تعيين العمالة بعقود م ءوقتة ارتفع مسستوى التفاوت بين الدخول. التمويل والتنمية مارس ١٧ ٢٠١٢

20 كلام صريه ا حلام مسروقة قدرتنا على تصصهيه مسسار الاقتصصاد العالمي سستقرر مصصير ش باب اليوم وغالبا ما يكون الششباب هم الا ششد تضررا من حالات الركود مقارنة ببقية القوى العاملة فهينما يتباطا النمو الاقتص ادي ترتفع البطالة بين الششباب الذين يواجهون بالفعل ا كبر العقبات كمنضضمين جدد ا لى سسوق العمل. ومن هذه العقبات قلة خبرتهم costs relative to operating costs. In the parlance of economics, the marginal cost the في مجال العمل تحديدا مما يعنى حاجتهم ا حيانا well كشيرة ا لى مزيد unit is من more التدريب one ا ثناء العمل. producing فعند cost of حدوش هبوط efficiency, اقتص ادي social غالبا For ما cost. يقع التا ثير the average الا كبر below عليهم وعندما marginal يعود the النمو around يظل be set ا ص هاب العمل prices should عازفين commercially لاbe to خبرة له. activity ومنan for منظور cost, but اقتص ادي عن تعيين من aver- محضض the يميل equal ا ص هاب at least الا عمال must ا لى تسريه viable prices العمالة age cost. تمرسسا الا كثر This العاملين tension تسريه in pricing ا سسهل من calls الششابة لا نه for a political solution: typically either a subsidy فالتكاليف في حالة الششباب تكون ا قل. ويبدو ا ن هذه from the government or cross-subsidization الا زمة from users ا ثناء who خاص ة بص فةare not very واضضهة كانتprice sensitive العوامل to الاقتص ادية service. rail العالمية عام ٢٠٠٨ on cheap وما depend ا عقبها. those who of Africa وللبطالة بين الششباب continent عواقب mainland طويلة The الا جل على inevi- that الاقتص ادي نظرا countries لماmany تسسببهso منinto ضضياع is split را س tably عواقب rail lines لها لكن تدهوره. need to be ا و international, المال البشري النمو كشيرة ا خرى countries سسواء the على of الفردmany المتا ثر ا و because المجتمع ككل. especially that would benefit most العواقب: are هذه landlocked. ومن بين Yet a transnational network investment is زيادة التكاليف على الاقتصصاد: ت ءودي بطالة potentially at risk from each national polity. Indeed, من البطالة وغيرها each time تا مينات rolling زيادة stock ا لى crosses الششباب a new المسستهقات into على moves الهكومة asset ا لى valuable جانبa borders الا يرادات الضضاءعة من ضراءب الدخل والطاقة jurisdiction. الا نتاجية Because African المهدرة. governments have chal- هجرة العقول: political غالبا three ما ت ءودي these البطالة tackle ا لىto yet زيادة الهجرة remains وهو ما network يهدش rail الا ن African بوضضوه the في ا يرلندا lenges, inadequate. وا يسسلندا كما يهدش منذ وقت طويل في كشير من بلدان الشرق الا وسسط. industry وفي كشير network من a الاقتص ادات التي Organizing ا ضضيرت industry. من الا زمة only network تعتبر the الهجرة are not ظاهرة معتادة Railways كلما are other تعرضض الاقتص اد and electricity لهبوط كبير. Telephone service important ارتباط البطالة examples. الجريمة: ثبت In Africa معدلات phone ارتفاع networks are usually provided الجريمة. by معدلات the بارتفاع private تراجع electricity الدخل الممكن regulation; to تحقيقه مدى but subject الهياة: ت خ ل ف sector is usually in the public sector and run as a بطالة الششباب ا ثرا يطلق عليه اسسم ندبة الا جر public monopoly. A rail network could be وهو يششير ا لى تراجع الدخل الذي يمكن تحقيقه حتى run under either of these models. However, منتص ف management العمر. and وكلما طالت ownership فترةpublic البطالة زاد Africa هذا in الا ثر best في to be the المقابل. of the rail network is unlikely approach. ثبت ارتباط Governments بششكل ا عم المتوقع: العمرhave so many انخفاضض other pressing وارتفاع نسسب needs المتوقع that they العمر cannot بانخفاضض afford البطالة to finance من العمر the لاحق وقتhuge فيcost of القلبية a rail network new حدوش النوبات or rehabilitated. الانتهار. Furthermore, معدلات African بارتفاع gov وحتى عندما ا قدم الششاب التونسسي محمد بوعزيزي الباءع المتجول على ا ششعال النار في نفسسه منذ ما يزيد قليلا على عام احتجاجا على مص ادرة بضضاعته لم يششعل بذلك فتيل الشورة في بلاده فقط. New transportation infrastructure is vital ففعلته الياءسسة فجرت سسلسسلة من الا حداش ا دت to harness these two potential sources of بدورها classic ا لى is the انطلاق the list الربيع top of العربي the نهو At ا فق growth. ا رحب. ا عتقد ا ن railways. هذا الششاب التونسسي infrastructure: لم يغير economic العالمof لا نهform كان The منه. continent ا حلامه سر قت is لا نa huge وا نما landmass, عاطلا عن العمل well half- past اسستوقفتني the هذه during الكلمات Yet التي جاءت railroads. to علىsuited لسسان ا حد very الششباب never من ا ص هاب network, rail المشروعات في Africa s كينيا century ا ثناء ششهر extensive, الدولي في النقدhas shrunk. ص ندوق Even عقدها the ندوة United حضضوره States, a huge landmass with relatively low سسبتمبر الماضضي وظلت عالقة في ذهني لا نها تلخصص population density, has one kilometer of القادرين track غيرfor every الششباب 43 square ربما يضضطر kilometers الرهيب الذي of land. الشمن of على العشور one-fifth علىto عمل ا لى home دفعه في Nigeria, نهاية المطاف: contrast, By حيش the population وتضضاءلت ا حلامهم. of sub-saharan ا فاقهم المسستقبلية Africa انهسرت and one of its most densely populated coun- جيل for every ضضاءع tries, has but one kilometer of rail 262 square kilometers. Nigeria is not atypical: by radically reducing transportation كان الششباب في موقف المتفرج البريء من الا زمة المالية العالمية لكن الاحتمال كبير با ن يتهمل costs, railways could open up vast tracts of هوءلاء especially الششباب الشمن الا كبر opportunities, لا خطاء to economic السسياسسة Africa التي ا دت many بنا ا لى ما which نهن فيه mining, اليوم. and فسسيكون على in agriculture الششباب دفع growth. الضراءب for future اللازمةon لخدمة relying الديون are التي countries تراكمت في massive السسنوات of الا خيرة a decade وا ضضافة ا لى needs ذلك فا ن The continent الاقتص اد العالمي مهدد باسستمرار networks. التوترات rail فيin منطقة investment اليورو ولا تزال البطالة تتص اعد في عدة بلدان ولا سسيما في Politics at play ا وروبا. والششباب (في سسن ١٥-٢٤) هم ا كثر الفي ات Railways are hardly technologically challenging. مسستويات They بينهم represent بلغت البطالة وقدthe oldest تا ثرا continuous industrial technology. من البلدان. Africa s في عدد lack قياسسية of العمرية railways لمعالجة هذه compared الص هيهة with السسياسسات توضضعother regions وما لم is pri- المششكلة Although فمن الوارد politics. ا لاof يقتصر الا مر على a consequence عقد ضضاءع marily من are حيش they النمو بل simple, يتخطى ذلك ا لى technologically ظهور are جيل ضضاءع railways politically complicated for three fundamental ا يضضا. واليونان reasons: ولنتا مل هذه الا رقام. ففي ا سسبانيا Railways are a primary example of a لا يسستطيع حوالي نصصف الششباب العشور على فرصص network industry. The key feature of a netا وwork industry ا كثر الششباب ٤٠ is يمشل الا وسسط that its operations وفي الشرق are عمل. so to من مجموع more efficient العاطلينis عن that it العمل في الا ردن interconnected ولبنان an والمغرب presents وتونس This وحوالي entity. ٦٠ من it as a single المجموعrun في to سسوريا how ومصر. policy: وفي public الولايات role for المتهدة التي unavoidable اعتدنا pub- ا داءها the القويin في توفير provider فرصص العمل a monopoly يتعذر على manage ا كثر من ١٨ من مجموع الباحشين عن عمل ا ن interest. lic يعثروا They are a classic example of high fixed على وظيفة. الس يدة نعمت ششفيق ناءب مدير عام صصندوق النقد الدولي التمويل والتنمية مارس مارس ٢٠١٢ ١٨

21 ا لشبا ب دروس مفيدة لصصندوق النقد الدولي ما الذي يمكن عمله ا ذن وما الذي يمكن ا ن يفعله الص ندوق لتقديم يد العون س ا لني ا حد المششاركين في الندوة التي ا شرت ا ليها ا نفا ما ا ذا كان ص ندوق النقد الدولي يولي اهتماما حقيقيا لقضضية البطالة وللششباب. ا ن مهمة الص ندوق هي تعزيز الاسستقرار الاقتص ادي الكلي على الص عيد العالمي وهناك في الهقيقة ا وجه كشيرة للاسستقرار الاقتص ادي لها عواقب ملموسسة على بطالة الششباب والعكس ص هيه. وا حداش الربيع العربي العام الماضضي مشلا تنطوي على درس مفيد لنا هنا في ص ندوق النقد الدولي. فقبل عام ٢٠١٠ كانت غالبية بلدان الشرق الا وسسط تحقق معدلات نمو اقتص ادي ملموسسة- فبلدان مشل تونس ومصر كانت تنمو بمعدل يتراوه بين ٣ و ٥ سسنويا في المتوسسط خلال السسنوات الشلاثة السسابقة على قيام الشورات. وللوهلة الا ولى كان يبدو ا ن هذه البلدان ناجهة تماما. ولكنك ا ذا نظرت ا لى ما وراء هذه الا رقام وا خذت في حسسبانك مس ا لتي عدم المسساواة والبطالة يتبين لك ا ن هناك مششكلات جسسيمة متقيهة تحت السسطه. فلا يكفي ا ذن النظر ببسساطة ا لى الا رقام الكلية وعلينا ا ن ننظر ا لى الركاءز التي تسستند ا ليها. وا ذا كان البلد المعني سسيقوم بشورة بسسبب هذه الركاءز فلا ششك ا ن الضرر سسيلهق بالاسستقرار الاقتص ادي الكلي. ولم يكن عمل ص ندوق النقد الدولي يركز في الماضضي على قضضايا توظيف العمالة. ومن ثم فنهن نعمل بالتعاون مع ا طراف ا خرى لديها مهمة محددة في هذا المجال البارز. ولدينا علاقة شراكة قوية مع منظمة العمل الدولية كما ا خذنا نج مع خبراتنا لتعميق فهمنا لا ي السسياسسات الاقتص ادية الكلية التي تسساعد في زيادة فرصص عمل. وعلى مسستوى عملي ا كثر فقد عملنا ا يضضا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية في بضضعة بلدان لوضضع اسستراتيجيات من ش ا نها ا ن تسساعد الهكومات والنقابات والقطاع الخاصص على زيادة فرصص العمل. كذلك يجري ص ندوق النقد الدولي حوارا فعالا مع نقابات العمال على المسستويات العالمية والا قليمية والوطنية. ونجري اتص الات منتظمة مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال ونتواص ل مع اللجنة الاسستششارية للنقابات العمالية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتص ادي.(OECD) ويجتمع حوالي ٨٠ من البعشات الموفدة من الص ندوق ا لى البلدان الا عضضاء مع ممشلي النقابات العمالية لتعميق فهم مجريات الا حداش في سسوق العمل. وا كبر مسساهمة يمكن ا ن يقدمها الص ندوق لتخفيضض بطالة الششباب هي مسساعدة بلدانه الا عضضاء على تعزيز الاسستقرار الاقتص ادي الكلي واسستعادة النمو الاقتص ادي. فلن تتوافر فرصص العمل اللازمة للمواطنين من جديد ما لم يتهقق تعافي الاقتص اد. خارطة طريق لتوفير الوظاءف لكي يعود الاقتص اد العالمي ا لى وضضع يسستطيع فيه توفير الوظاءف وليس تقليص ها ينبغي اتخاذ عدد من الخطوات. ففي الاقتص ادات المتقدمة كالولايات المتهدة وا وروبا هناك مششكلة تتعلق بعدم كفاية الطلب. وبعد وقوع الا زمة عام ٢٠٠٨ اتجهت حكومات هذه البلدان ا لى زيادة الا نفاق العام لتتجنب حدوش كسساد. وكانت هذه الجهود مشمرة غير ا ن المخاوف من المسستقبل لا تزال موجودة. وسسيكون من الضروري زيادة دعم الطلب ووضضع سسياسسات تعزز الشقة في المسستقبل. ويجب في نفس الوقت اسستخدام موارد المالية العامة المهدودة في الهفاظ على مهارات الششباب وتقويتها. وهناك معوقات ت ضضع ف الا قبال على تعيين الششباب في كشير من بلدان ا وروبا ا يضضا وذلك لا سسباب ا كثر ارتباطا بالطابع الهيكلي طويل الا جل. فهيكل ا سسواق المنتجات والعمل غالبا ما يوفر الهماية لل طراف الداخلية سسواء العمالة ا و الشركات. ولكن في نهاية الا مر ي ءودي نقصص المنافسسة على المسستوى المهلى ا لى الوقوف في سسبيل قدرة الاقتص اد على التنافس في الا سسواق الدولية كما يعيق تحقيق النمو وتوليد فرصص عمل. وفي سسياق الهوار مع البلدان الا عضضاء بش ا ن السسياسسة الاقتص ادية يوص ي الص ندوق باتخاذ تدابير للهد من تجزءة سسوق العمل وتخفيضض الهواجز ا مام المنافسسة (وخاص ة في قطاع الخدمات) وتنفيذ ا ص لاحات ضريبية ا كثر دعما للنمو وتكشيف الجهود في مجال التعليم والبهوش ومجال التنمية. ومن الواضضه ا ن الا مر يتطلب تطويع هذه التدابير للظروف الخاص ة بكل بلد ولكن من الضروري تنفيذها في ا قرب وقت ممكن. وتختلف القص ة في الاقتص ادات الص اعدة. فهي لا تزال محتفظة بنموها القوي حتى ا ن بعضضها كان معرضضا حتى وقت قريب على الا قل للدخول في نوبة من النششاط الاقتص ادي المهموم. ويمكن ا ن تسساهم بعضض هذه البلدان لا سسيما التي تحقق فواءضض خارجية كبيرة في حل مششكلة البطالة بين الششباب عن طريق دعم الطلب المهلي وشراء المزيد من السسلع المنت جة في بلدان ا خرى ومنها البلدان المتقدمة. ا ما البلدان منخفضضة الدخل فقد تجاوزت الا زمة بنجاه كبير بعد عام ٢٠٠٨ لكنها اسستخدمت قدرا كبيرا من مواردها الهكومية للوص ول ا لى هذه النتيجة. ومن ثم فهي تحتاج الا ن ا لى ا عادة بناء ا رص دتها المالية الوقاءية لكي تسستطيع الهفاظ على توظيف العمالة وا عادة توجيه الا نفاق نهو المجالات ذات الا ولوية مشل الص هة والتعليم والبنية التهتية حتى ا ذا تدهور البيي ة العالمية. تدفق الاءتمان من جديد يمشل الهص ول على الاءتمان عاملا مهما ا خر في توفير فرصص العمل. والمششكلة التي تواجه الولايات المتهدة وا وروبا في الوقت الراهن هي ا حجام البنوك عن الا قراضض. فاسستمرار ا زمة سسوق الا سسكان في الولايات المتهدة يكبه نمو الاءتمان. وانكششاف البنوك في ا وروبا تجاه الدين السسيادي كبير. فجاء الرد بتششديد شروط الا قراضض وليس مسستغربا ا ن ا ص هاب المشروعات الششباب هم ا ول من تا ثر بهذا الا جراء حيش تناقص ت القروضض التي تحص ل عليها الشركات المبتدءة مشلا. ولذا فمن المهم ا عادة رسسملة البنوك واسستعادة الشقة بششكل ا عم حتى تتمكن الموءسسسسات المالية من العودة ا لى ممارسسة نششاط الا قراضض والمسساهمة في النمو. وفي الاقتص ادات النامية يمارس الكشير من البنوك نششاط الا قراضض بالفعل لكن القروضض لا تص ل ا لى قطاعات كبيرة من السسكان لا سسيما الششباب والسساعين ا لى دخول عالم الا عمال. ولهذا السسبب فا ن زيادة عدد الا ششخاصص الموءهلين للهص ول على اءتمان يكتسسب ا همية بالغة في توفير فرصص عمل. دعوة ا لى العمل هناك ا مور كشيرة معرضضة للخطر في عام ٢٠١٢ بالنسسبة لملايين الششباب في جميع ا نهاء العالم. وا ذا لم ننجه في ا عادة الاقتص اد العالمي ا لى مسسار التعافي المنششود فسسوف يتعثر مسستقبلهم وي سر ق المزيد من ا حلامهم. ولهل مششكلات البطالة بين الششباب لا بد من اسستعادة النمو العالمي وانتهاج سسياسسات تدعم توظيف العمالة وتوفير الاءتمان. ولن يتهقق ا ي من هذه الا هداف بغير التعاون الدولي. التمويل والتنمية مارس مارس ١٩ ٢٠١٢

22 ا صصوات الش باب مع وص ول ا عداد الششباب بين سسكان العالم ا لى مسستوى مرتفع غير مسسبوق بدا نا نششهد جيلا تتقاذفه الظروف دون وجهة محددة. فا حلام تعلم مهنة ا و حرفة والعشور على الا مان الوظيفي تراود كشيرا ممن يبلغون سسن الرششد لكنها تظل ا حلاما بعيدة المنال. وليسست المس ا لة ا ن ششباب اليوم ضضلوا السسبيل بطريقة ا و با خرى. لقد التزموا القواعد المتعارف عليها متبعين في ذلك الص يغة التي كان يفترضض ا ن تحقق لهم الاسستقلال الاقتص ادي والهياة السسعيدة. فالتهقوا بالمدارس ليص بهوا ا عضضاء منتجين في المجتمع ولكن الوظاءف المتاحة غير كافية ا و المهارات التي اكتسسبوها لا تتناسسب مع الوظاءف المتاحة. وبعضضهم على اسستعداد للانتقال ا لى المدينة الكبيرة في بلده ا و السسفر ا لى الخارج بهشا عن حياة ا فضضل. ويبقى الهلم عص يا على التهقق. فمن ميدان التهرير في القاهرة ا لى ميدان بويرتو ديل سسول في مدريد يهتج ششباب العالم في كل مكان على عدم توافر الفرص ة الاقتص ادية. ومن الواضضه ا ن النظام متص دع ولكن ما من ا حد يعرف بالضضبط كيف يرا ب هذا الص دع. وها هي حكايات سستة من الششباب يقص ونها با نفسسهم. ا حمد حسسن في القاهرة مصر. ش اب ثوري من مصر ا حمد حسسن ششاب في داخله الهس الشوري. ولكن هذا الششاب المصري البالغ ٢٥ عاما لم يكن يتص ور ا بدا ا ن بلاده سستهب يوما في ثورة كالتي قامت بها في ٢٥ يناير ٢٠١١. ولم يخطر بباله قط ا نه يمكن ا ن يص به من ا هم الششخص يات المس ءوولة عن حفظ الا من في ميدان التهرير طوال الا يام الا ولى للشورة في تطور مفاجي لل حداش ا عاد ا ليه الشقة في النفس. ويقول ا حمد حسسن «بالقطع كنت ششخص ا مختلفا قبل الشورة. فبعد قيام الشورة ا ص بهت قادرا على انتقاد ا ي مس وءول والمطالبة بتغيير ا ي ششيء لا يعجبني في بلدي. وس ا ظل داءما ا سستمد قوتي من التهرير وس ا ظل ا ذهب ا لى الميدان حتى تتهقق طموحات الششعب.» وا حمد هو الابن الا وسسط في ا سرته. وقد تزوجت ششقيقته الكبرى مما خفف العبء الاقتص ادي عن ا سرته وا ص به ششقيقه الا ص غر على وششك التخرج من ا حدى كليات ا دارة الا عمال في القاهرة. ا ما والده فقد توفي وهو لم يكن قد تجاوز السسادسسة من العمر تاركا لا مه مهمة العاءل الوحيد لل سرة. وتبيع الا م ٢٠ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

23 ا لشبا ب الخضروات في دكان ص غير بالا يجار في ششبرا الخيمة ا حد ا قدم وا فقر ا حياء القاهرة. وبدا ا حمد يعمل بينما كان طفلا بعد عام من وفاة والده فكانت ا مه ترسسله كل يوم ا لى السسوق حاملا سسلة لبيع الليمون. وكان يعطيها معظم ما يكسسب ويهتفظ بجزء يسسير لنفسسه يسستخدمه في شراء الا دوات والملابس المدرسسية. ويقول ا حمد متا ملا «ا نني لم ا خلق لاختيار ا ي ششيء في حياتي. كنت داءما سسجين ظروفي ومص يري.» فهص ل على درجات ت ءوهله للالتهاق بكلية التربية. ولكن نظرا لا نه لم يكن في مقدوره ا ن يدفع مصروفات الدراسسة تقدم للالتهاق ببرنامج لدراسسة الص هافة لمدة عامين في معهد فوق المتوسسط. ومع ارتفاع معدل بطالة الششباب ا لى ا كثر من ٢٥ يششعر ملايين الششباب المصريين بمرارة فقدان الراحة في حياتهم. وطبقا للمسسه الذي ا جراه مجلس السسكان عام ٢٠٠٩ للششباب المصري ا فاد ٣٠ من الذكور الذين تتراوه ا عمارهم بين ١٥ و ٢٩ عاما با نهم يتطلعون ا لى الهجرة معظمهم يود السسفر ا لى ا حد بلدان الخليج الغنية بالنفط لا نهم لا يتوقعون العشور على فرصص عمل في بلدهم. وكان من المهتمل ا ن يختار ا حمد حسسن هذا المسسار لولا ا حداش ٢٥ يناير. وتنبع مششكلة بطالة الششباب جزءيا من التفاوت الخطير بين مهارات الششباب ومتطلبات الشركات. فكشيرا ما يششير ا ص هاب العمل ا لى ا ن الباحشين عن عمل تعوزهم المهارات الملاءمة مما يهول دون توظيفهم. وبالفعل تبلغ معدلات البطالة ا على مسستوياتها بين الهاص لين على ا على الدرجات العلمية وذلك موءشر على ا خفاق النظم التعليمية في ا عداد خريجين ذوي مهارات مطلوبة في السسوق. ويقول ا حمد «لقد كنت ياءسسا. فقد ف ص لت من عملي قبل قيام الشورة ببضضعة ا يام لا نني جادلت رءيسسي الذي كان من ا نص ار تولي جمال مبارك لمنص ب الرءيس بعد والده» وكان ا حمد يعمل في ذلك الوقت مندوبا لمبيعات ا حدى شركات الهواتف المهمولة. ويتذكر قاءلا «وبقيت بلا عمل لمدة ٢٤ يوما. وفكرت في السسفر ا لى الخارج حتى سسمعت ا ن الششباب يعتزمون القيام بمظاهرات يوم ٢٥ يناير.» ثم ا ضضاف «وذهبت يوم ٢٤ يناير ا سستطلع الوضضع في الميادين والششوارع يتملكني توق لفرص ة ا نفس فيها عن غضضبي. واليوم التالي كنت في الميدان السساعة السسابعة ص باحا وبقيت هناك حتى تنهى الرءيس.» ويعمل ا حمد في الوقت الراهن كمص ور فيديو غير متفرغ مع شركة لا نتاج ا فلام التلفزيون الوثاءقية ويهلم بالعشور على وظيفة مسستقرة في تخص ص ه وبا ن يلقى من الشرطة معاملة محترمة تحفظ كرامته فيقول «كانت ا هم الا سسباب وراء قيام الشورة هي الكرامة المفقودة والفقر والفسساد والانتخابات المزورة وانتششار محاباة الا قارب والمهسسوبية.» وفي الوقت الهالي سسيظل ا حمد حسسن يعمل من ا جل التغيير ويعيشش يوما بيوم. تقرير: هششام علام الصصورة: ماجي ا س امة مطاردة الهدف في البوسسنة ا يرما بوراتششيتشش نص ب عينيها ا هدافا جريي ة وضضعت لهياتها المهنية تدفعها رغبتها في ا ن تص به قاضضيا في المهكمة الجناءية العليا في البوسسنة والهرسسك. ولكن بعد عامين من تخرجها من كلية الهقوق في جامعة سراييفو لا تزال الفتاة البالغة ٢٤ عاما تبهش عن عمل وتواص ل الاششتراك في مزيد من الدورات التدريبية بينما خطابات رفضض الطلبات التي تقدمها للهص ول على وظيفة تتكدس ا مامها. ويعاني كشير من البلدان الا وروبية من ارتفاع معدلات البطالة ولكن مششكلة البوسسنة مزمنة حيش طبقا لهيي ة الا حص اءات البوسسنية يظل ٧٥ من جميع العاطلين خارج سسوق العمل على مدى ا كثر من عامين ويظل ٥٠ منهم خارج السسوق على مدى ا كثر من خمس سسنوات. وتذكر ا يرما بوراتششيتشش «لقد قدمت ا كثر من ٣٠٠ طلب وظيفة في العامين الماضضيين. وكنت ضضمن القاءمة المختصرة للمتقدمين مرات كشيرة ولكنني لم ا حص ل ا بدا على وظيفة لسسبب ا و لا خر.» ومعدل البطالة في البوسسنة هو ا يضضا من ا على المعدلات في ا وروبا. والششباب دون الخامسسة والعشرين من عمرهم هم ا ششد المتضررين فتص ل نسسبة العاطلين عن العمل في هذه الفي ة العمرية قرابة ٥٠. و ل دت ا يرما في العاص مة البوسسنية سراييفو حيش ا نهت دراسستها الابتداءية والشانوية وحص لت على درجتها الجامعية وهي غير متزوجة وتعيشش في ششقة ا سرتها مع ا مها وا ختها اللتين تقدمان لها الدعم المالي بينما تدرس لتهضر لامتهان نهاءي في القضضاء. ا يرما بوراتششيتشش في سراييفو البوسسنة. التمويل والتنمية مارس ٢١ ٢٠١٢

24 وتقول ا يرما بهماس «منذ التهاقي بكلية الهقوق يراودني حلم العمل كقاضضي جناءي. وا ظن ا ن لدي الم ءوهلات الكافية التي تمكنني من النظر في ا خطر الهالات الجناءية.» وتضضيف ا يرما قاءلة حتى برغم ا نها وضضعت نص ب عينيها ا هدافا عالية فا ن ا ي وظيفة في مجال القانون سستكفيها لتبدا طريقها المهني سسواء في القطاع الخاصص ا و القطاع العام. وا كملت ا يرما عامين من التدريب الداخلي غير مدفوع الا جر في محكمة سراييفو بدا ته كمتطوعة ثم حص لت فيما بعد على بدل الوجبات والانتقال. ولم تتمكن منذ انتهاء فترة التدريب الداخلي من العشور على فرص ة عمل برغم همتها في البهش. وترى ا يرما ا ن ا داء النظام التعليمي ضضعيف من حيش ا كسساب الطلاب مهارات تتسسق مع تلك المطلوبة في سسوق العمل. وترى ا ن عدد المهامين والاقتص اديين كبير جدا. وهناك دراسسة ا جراها ص ندوق النقد الدولي تدعم را يها: فالفجوة الهاءلة في المهارات هي ا حد المعوقات الرءيسسية ا مام تنمية سسوق العمل في البلاد. فهوالي ثلشا طلاب المرحلة الشانوية مقيدون في مدارس فنية ا و مهنية محدودة التخص صص وفي بعضض الا حيان تكون برامجها قديمة. ويترك الطلاب النظام التعليمي دون اكتسساب المهارات المهمة المطلوبة بدرجة كبيرة في سسوق العمل كالتواص ل وحل المششكلات والعمل الجماعي. وكانت البوسسنة والهرسسك جزءا من يوغسسلافيا السسابقة ومرت بمرحلة تحول مروعة في تسسعينات القرن الماضضي. فتسسببت الهرب ا ثناء الفترة من ١٩٩٢-١٩٩٥ في معاناة ا نسسانية رهيبة وفي تدمير البنية التهتية وتراجع ا جمالي الناتج المهلي بنهو ٨٠. وا دى اتفاق دايتون للسسلام الموقع في عام ١٩٩٥ والذي وضضع نهاية للهرب ا لى نش ا ة نظام سسياسسي معقد كشيرا ما يتعثر نتيجة للسسياسسات المدفوعة با سسباب عرقية. وتقول ا يرما «ا نه وضضع بالغ الص عوبة. فالششباب ا مشالي الذين لديهم طموحات واسستشمروا كشيرا في قدراتهم ليسست ا مامهم سسوى فرصص ضضي يلة للنجاه في سسوق العمل. ومن الص عب جدا ا ن تجد فرصص عمل في بلد عندما لا يكون اقتص اده على قدر كاف من القوة وتكون موءسسسسات الدولة ضضعيفة.» وتتهدش ا يرما ا يضضا عن الفسساد وتا ثيره على نواحي الهياة في بلادها بما في ذلك توظيف العمالة. وتقول «في الوقت الهاضر معظم الناس يهص لون على وظاءف معتمدين على اتص الات ا سرهم وعلاقاتها وليس على ا سساس الجدارة. وفي كشير من الهالات ي طلب ا لى الششباب دفع رششوة لتعيينهم.» وتنتظر ا يرما اجتياز الاختبار القضضاءي في ششهر مارس لتواص ل البهش عن عمل على ا مل ا ن جهودها سست ءوتي ثمارا في نهاية المطاف. تقرير: داريا س يتو-س وتششيتش الصصورة: دادو روفيتش طموحات موءجلة في بيرو في بلدة فقيرة على ا طراف مدينة ليما وفي منطقة قاحلة على جانب التل ينتظر الرجال والنسساء بينما ششاحنة ص هريج زرقاء لامعة تمل براميل بلاسستيكية بالمياه عليهم سسهبها بينما يص عدون درجا طويلا تحت الششمس الهارقة. ششهدت بيرو انتعاششا دام عقدا فبلغ متوسسط نموها الاقتص ادي ٥,٥ في الفترة بين ٢٠٠٠ و ٢٠١٠ وانخفضض الفقر كشيرا ولكن لا يبدو ا نه زحف ا على التل ليص ل ا لى فلور دي ا مانسساينس وهي عبارة عن تجمع من المسساكن الخششبية المطلية با لوان زاهية لكنها واهية والمقامة دون ا سساسسات على المنهدر الص خري. ويقول ا ديلمير غارسسيا البالغ من العمر ١٩ عاما ملقيا نظرة عابرة على المسساكن المكونة من غرفة ا و غرفتين ا على التل «تحسسنت الا وضضاع على ما ا ظن بالنسسبة لبعضض الناس ولكنني لا ا ري ذلك هنا.» فبرغم مظاهر التهسسن الا خيرة لا تزال بيرو تعاني من ارتفاع مزمن في تفاوت الدخول. ا ديلمير غارسسيا في ليما بيرو. التمويل والتنمية مارس مارس ٢٠١٢ ٢٢

25 لم يكن ا ديلمير غارسسيا تجاوز الخامسسة عشرة من عمره عندما فضضل ما را ه ا نذاك مسستقبلا ا كثر ا شراقا في العاص مة ليما المترامية الا طراف على العيشش مع عاءلته في مزرعة ص غيرة على جبال مدينة بيورا ششمال بيرو. وبعد مرور ا ربع سسنوات يقطن ا ديلمير منزلا بالغ الص غر مص نوعا من ا جزاء مركبة على ا طراف المدينة في منطقة لا تص لها الششبكة الكهرباءية ولا ا مدادات المياه من البلدية. ويذكر ا ديلمير «لقد ا تيت من ا جل العمل والدارسسة. فرا يت في ذلك فرص ة ا فضضل للعشور على عمل ولكنني جي ت بص فة خاص ة للدراسسة.» غير ا ن حياة المدينة لم تكن مشمرة كما كان غارسسيا يا مل. فهينما وص ل ا لى هذه المدينة وانتقل للعيشش مع ا خيه حص ل على ا ول وظيفة بعد مرور ششهرين. والعمل على ا سساس التفرغ وعلى مدى سستة ا يام في الا سسبوع لم يترك مجالا ا مام غارسسيا للدراسسة ولا يزال غير قادر على العودة ا لى الدراسسة. والتهق غارسسيا في وقت ا قرب بالعمل في محل لتقطيع الزجاج في حي من ا حياء الطبقة المتوسسطة يبعد سساعة عن منزله ويكسسب حوالي ٧٥ دولارا مقابل العمل لمدة ٦٠ سساعة في الا سسبوع دون تا مين ا و ا ي مزايا ا خرى. ولكن عمله في هذا المكان انتهي في ا واخر عام ٢٠١١ وهو الا ن يبهش مجددا عن عمل. ويود هذه المرة ا ن يجد عملا يتيه له فرص ة الدراسسة ص باحا ا و مسساء ولكنه يتششكك في ا مكانية ذلك قاءلا «هناك فرصص للعمل ولكن الا ص عب هو ا ن تجد عملا يتيه لك وقتا للدراسسة.» وغارسسيا ليس متا كدا ما هي الهرفة ا و المهنة التي يرغب في ممارسستها ويقول «ا ريد ا ن انتهي من الدراسسة الشانوية ثم ا رى ما الذي س ا حب ا ن ا فعله.» وبرغم طموحاته الموءجلة لا يششعر غارسسيا بالندم على انتقاله ا لى المدينة. ويذكر «الششيء الجيد هنا هو ا نك ا ذا حص لت على عمل فا نت قادر على كسسب المال. ا ما في المزرعة فا نت تعمل ولكن لا مال لديك.» وغارسسيا ليس وحده فعلى مدى العقدين الماضضيين انتقل نهو ١٣٠ ا لف ششخصص للعيشش في مدينة ليما التي تضضم في الوقت الهاضر ٧,٦ مليون نسسمة. ومدينة بيرو التي ب نيت في الا ص ل على سسهل سساحلي زحفت على سسفه جبل ا نديان الص خري تجاه الشرق وكلما هلت موجة جديدة من المسستوطنين باحشين عن ا رضض كانت فيما مضضى تعتبر عديمة الفاءدة اتجهوا ا لى مكان ا بعد ا على المنهدرات الوعرة القاحلة. وتتهسسن حياتهم تدريجيا ولكن بمعدل زيادة ا ص غر بكشير من المنهنى الص اعد لا جمالي الناتج المهلي للبلاد. ويششير غارسسيا ا لى بلدة فلور دي ا مانسساينس قاءلا «منذ ا ربعة ا عوام لم يكن لدينا درج» لص عود منهدر التل الوعر. ولم يكن هناك ششارع وا نما كان الطريق ضضيقا فلم تكن السسيارات تسستطيع الص عود. وكانت البيوت ا ص غر- ا ما الا ن فقد ا عيد بنا ءوها. وقد را يت تطورا خلال السسنوات التي قضضيتها في هذا المكان ا مل ا ن يسستمر.» ولكن حلمه لا يزال بعيد المنال. ويضضيف «ا ذا وص لتنا ششبكة الكهرباء وا مدادات المياه في المسستقبل سسيكون هذا المكان ملاءما للعيشش. وا ود ا ن ا متلك منزلا خاص ا بي في المسستقبل. ا ما الا ن فا نني ا رغب في العمل والدراسسة.» تقرير: باربرا فريزر الصصورة: ا وس كار ميدرانو بيريسس. دعوة ا لى العمل في الولايات المتهدة تسسبب انهيار بنك ليمان براذرز الاسستشماري الا مريكي في سسبتمبر ٢٠٠٨ في حدوش اضضطرابات اقتص ادية عالمية غير ا ن ا ليكسسا كلاي لم يسساورها ششعور باليا س كما ششعر كشيرون. فبالنسسبة لكلاي - التي كانت قد سسلمت لتوها الا طروحة التي ا عدتها للهص ول على درجة الماجسستير في الاقتص اد من جامعة ا وكسسفور- كانت تلك دعوة ا لى العمل. ا ليكسسا كلاي في واششنطن العاص مة الولايات المتهدة. وتقول كلاي «ا نني لا ا فكر في ذاتي كمعارضضة» برغم ا نها عضضو في حركة «احتلوا وول سستريت» الاحتجاجية التي ترفع ص وت الششباب وا خرين غيرهم ضضد انعدام المسساواة الاقتص ادية والاجتماعية في الاقتص اد العالمي. وتقول «ليسست المس ا لة ا نني رجعية ولكنها بالفعل ا عادة تص ور الهال الذي تبدو عليه الرا سسمالية اليوم. ورسسالتي هي جعل الناس يششعرون با نهم قادرين على تغيير الوضضع الاقتص ادي وليسسوا عاجزين بسسببه.» وتذكر كلاي ا ن من السسمات المميزة للششباب اليوم روه ريادة الا عمال وكذلك الششعور بالهوية المسستمد من مواهبهم. «فا نت تتعرف على ذاتك من خلال التغير الذي تحاول ا ن تحدثه وا ظن ا ن هذه المس ا لة تص دق على كشيرين من ا بناء جيلي.» ولا تعتبر كلاي نفسسها ضضهية لل زمة الاقتص ادية العالمية. وهي تبلغ الا ن السسابعة والعشرين من عمرها فعملت خلال مرحلة الدراسسة الجامعية وتعيشش في واششنطن العاص مة وظلت تعمل على نهو مطرد منذ انهيار ليمان وهي فترة ششهدت ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتهدة من ٦,٥ ا لى ذروته التي بلغت ١٠ في ا كتوبر ٢٠٠٩ ثم انهسساره بوتيرة بطيي ة ا لى ٨,٥ في مطلع عام ٢٠١٢. وكلاي التي تص ف نفسسها با نها رحالة تعمل في الوقت الهاضر مع مجموعة غير هادفة للربه مقرها واششنطن ورسسالتها هي تحقيق التغيير الاجتماعي من خلال ريادة الا عمال. وسسافرت م ءوخرا ا لى كينيا ورواندا لا جراء بهش عن بطالة الششباب وتوفير فرصص العمل وسستسسافر قريبا ا لى الهند لتبدا بهشا عن الاقتص اد غير الرسسمي. وا ن كانت كلاي ظلت تعمل باطراد في فترة الا زمة فهي تعلم تماما ا ن الششباب يعانون من ا جل العشور على عمل. وتقول «سسوف يتعين علينا ا ن نتهلي بقدر ا كبر بكشير من روه الابتكار والقتال لتوفير الفرصص والوظاءف لا نفسسنا لا نها لن ت ق دم لنا على طبق من فضضة.» وترى ا ن حركة «احتلوا وول سستريت» والمهتجين من ا جلها في ا نهاء العالم ا تاحوا المجال ا مام المواطنين للتعبير عن مششاعر الا حباط الكبير من النظام الاقتص ادي الهالي. ولكنها تنتقد افتقار الهركة ا لى «نظرية كافية بش ا ن التغيير يمكن ا ن ا وءيدها.» التمويل والتنمية مارس ٢٣ ٢٠١٢

26 وتضضيف كلاي: لقد ا ص به علم الاقتص اد منفص لا عن القضضايا الهقيقية المهمة فكيف نوزع الموارد با نص اف في المجتمع وما هي الشروط اللازمة لتهقيق الازدهار الاقتص ادي وتقول «النظريات الاقتص ادية تغلب عليها الا حالة الذاتية وغير ما لوفة لمعظم الناس.» وتود لو ا ن ا عضضاء المهنة نقلوا تفكيرهم بلغة ا كثر ديمقراطية لا ن «نظامنا الاقتص ادي ا ص به ا كثر تعقيدا بكشير ومن الص عب حقيقة على معظم الناس ا ن يششتركوا في مناقششة حول قضضية اقتص ادية.» وتقول كلاي ا ن «مذاهب الا سسواق ذاتية التنظيم وعمل الا فراد على تحقيق مص الههم الذاتية لم تص مد في فترة الا زمة وبدا خبراء الاقتص اد الا ن يعيدون تص ور مهنتهم ودورهم في المجتمع. وبينما ا فسسهت احتجاجات حركة «احتلوا وول سستريت» المجال للتعبير عن الا حباط الكبير من ا سساليب العمل الهالية تا مل كلاي ا ن ترى مزيدا من الهوار ششاملا ا ص هاب السسلطة حول كيفية اتخاذ منهج مختلف. «وا كبر تحدي ا مام حركة «احتلوا وول سستريت» هو كيفية تحويل المواطنين ا لى عناصر تغيير حقيقي في تششكيل اقتص ادنا المسستقبلي وعدم الاكتفاء بالمقاومة السسلبية لل زمة.» تقرير: جاكلين ديلورييه الصصورة : س تيفن جافي. ضضاءع ووحيد في اليابان يعيشش سستاكومي سساتو على ق در واحد يوميا من المعكرونة سريعة التجهيز ويقول ا نه لو لم يكن يهص ل على راتب العجز من الهكومة اليابانية لكان قد ظل بلا ما وى. تاكومي سساتو في طوكيو اليابان. ويضضيف سساتو البالغ من العمر الشالشة والعشرين ويقطن بمفرده في ششقة من غرفة واحدة في مدينة كاواغو الواقعة ششمال طوكيو مباشرة «لقد درسست تص ميم ا لعاب الكمبيوتر وا نتاجها في ا حد المعاهد الفنية وحص لت على وظيفة مدير مسساعد في شركة كانت تعد برامج التلفزيون والفيديو المتهركة.» ويضضيف «ولكنها لم تكن وظيفة على ا سساس التفرغ الفعلي حتى برغم ا نني كنت ا عمل لمدة ثماني سساعات فلم يكن لدي عقد عمل.» وهذا هو حال ا عداد متزايدة من العمالة اليابانية لا ن الشركات التي ترزه تحت وطا ة تباطوء النششاط الاقتص ادي في السسنوات الماضضية باتت تتخلى عما نفخر به في بلادنا من نظام التوظيف مدى الهياة والهرصص على تغذية الا حسساس با ن الشركة هي ا سرتك. وبدلا من ذلك ي ع ين العاملون بموجب عقود قص يرة الا جل تتجدد تلقاءيا وتسسمه لا ص هاب العمل بتسريههم خلال فترة ا ششعار وجيزة. وعلى خلفية حالة الوهن التي يششهدها الاقتص اد الياباني تعاني ششبكة الا مان الاجتماعي ا يضضا من التدهور فنسسبة الا ششخاصص العاطلين عن العمل الموءهلين للهص ول على ا عانات لا تتجاوز ٢٣. وهششاششة سسوق العمل مقترنة بنقصص الخدمات المسساندة تلقي با عباءها على ص هة السسكان. ومنها ما ا ودي بهياة البعضض. ومكش سساتو في وظيفته التالية لمدة ششهرين يعد علب الوجبات المقسسمة box) (bento للمهلات الكبرى والمتاجر الص غيرة القريبة من المسستهلك وكان يكسسب ١٣٠ ا لف ين (١٦٧١ دولارا) في الششهر على ا سساس العمل ثماني سساعات في اليوم وخمسسة ا يام في الا سسبوع. وترك سساتو عمله بعد ا ن ا خبره الطبيب ا نه يتعين ا ن يتوقف عن العمل حتى لا تتدهور ص هته العقلية. وكان ذلك منذ ثلاش سسنوات فيعيشش منذ ذلك الوقت على ١١٠ ا لف ين (١٤٣١ دولارا) تمنهها ا ياه الهكومة كل ششهر ويسسدد منها ٣٥ ا لف ين (٤٥٠ دولارا) ا يجارا للسسكن. ويششعر سساتو بالهزن ا ذ يرى الهكومة تبذل كل ما في وسسعها لمسساعدة الشركات على تجاوز العاص فة الاقتص ادية العالمية بينما يبقى ا ششخاصص مشله مهملين بالفعل. ويقول ا نهم لا يفعلون ما يكفي من ا جلنا وهم لا يا بهون عندما تسسيء الشركات معاملة موظفيها. وكل ما يفعلونه هو ا نهم يديرون روءوسسهم. وتدرك الشركات ا يضضا ا ن تششغيل عمالة ا جنبية ا رخصص تكلفة فشركة ص ناعة العلب المقسسمة التي عمل فيها ا خذت تششغل مزيدا من العمالة البرازيلية والهندية التي تعمل با جر ا قل ولا تششتكي من الا وضضاع لا نهم كما يقول سساتو قد يجدوا بسسهولة ا نهم مخالفون لقواعد الهجرة. وتششير التقديرات ا لى ا ن هناك ١١ مليون ششخصص في اليابان يكسسبون ا قل من مليوني ين (٢٥ ا لف و ٧٠٦ دولارا) في السسنة لا يسستطيع معظمهم ا ن يسستا جر مسسكنا وذلك وفقا لموءسسسسة موياي اليابانية غير الهادفة للربه والتي تعمل من ا جل المشردين. وتششير البهوش ا لى ا ن معظم هوءلاء المشردين في العشرينات من عمرهم. وا ذ بلغت ا وضضاع البطالة مداها فقد ا دت ا لى انسسهاب المراهقين والششباب الراششدين من المجتمع حيش يلجا ون في الغالب ا لى العزلة ٢٤ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

27 والهبس. ويرفضض كشير منهم مغادرة منازله على مدى ششهور ويمكشون فيها ا حيانا لسسنوات. وهذه الهالة لها اسسم خاصص هو hikikomori بمعنى الانطواء ا و حبس الذات. ويضضيف سساتو تقول لي الهكومة ا نني يمكن ا ن ا حقق ما ا ريد ا ذا بذلت جهدا ا كبر قليلا وواص لت العمل ولكن هذا غير حقيقي. فا نا ا ششعر وكا نني ا نزلق خارج هذا المجتمع ولا ا ظن ا ني س ا تمكن من العودة ا ليه مرة ا خرى ا بدا. تقرير: جوليان ريال الصصورة: ا لفي غودريتش مهارات غير مطلوبة في نيجيريا لم تتمكن تششيوما نواسسونيه من العشور على فرص ة عمل بعد تخرجها من الكلية حالها حال عشرات الا لاف من خريجي الجامعات في عمرها. وانتهت من ا داء الخدمة الوطنية الا لزامية لمدة عام بعد ا ن تخرجت من عامين وظلت منذ ذلك الوقت تبهش عن عمل. ونواسسونيه البالغة من العمر ٢٣ عاما هي واحدة من خمسسة ا بناء تخرجت عام ٢٠١٠ وحص لت على درجة جامعية في الجغرافيا والتخطيط الا قليمي من جامعة ولاية دلتا وتذكر ا ن هذا المسسار «لم يكن خياري الا ص لي كنت ا حب ا ن ا درس المهاسسبة ا و ا دارة الا عمال.» ونظرا لا ن درجاتها لم تكن عالية بقدر كاف يسسمه بالتهاقها ببرنامج المهاسسبة في الجامعة التهقت ببرنامج لمدة عام من الدراسسة الجامعية لتضضمن مكانا في الجامعة في نهاية المطاف. وتقول «ولكن البرنامج الجامعي في ذلك العام الذي التهقت خلاله بقسسم الجغرافية لم يكن يقدم دراسسة المهاسسبة.» ولا تزال تششعر بالا لم لا ن دراسسة المهاسسبة ا تيهت في العام اللاحق. وهناك حوالي مليون طالب يدخلون الامتهان المركزي للقبول بالجامعة في نيجيريا ويتنافسسون على ما يزيد قليلا على ١٠٠ ا لف مكان هي كل ما يتوافر كل عام في جامعات البلاد العامة والخاص ة البالغ عددها ٩٥ جامعة. وبالتالي ينتهز معظم الششباب الفرص ة للدخول في ا ي مسسار ي تاه لهم مشلما فعلت نواسسونيه لمجرد الهص ول على درجة جامعية. وبينما يتخرج في نيجيريا الا لاف كل عام لا يسستطيع كشيرون منهم الهص ول على فرص ة عملة بسسبب التناقضض بين مهاراتهم ومتطلبات السسوق وتراجع المسستويات بسسبب ضضعف التمويل وعدم وجود مدرسسين موءهلين بص ورة جيدة لا عطاء المهاضرات. ويششكو بعضض ا ص هاب الا عمال من ا ن كشيرا من الخريجين تعوزهم المعرفة الفنية الا سساسسية في مجالات تخص ص هم. ومعدل البطالة في نيجيريا ا خذ في الارتفاع ويقترب حاليا من ٢٤ في هذا البلد الا فريقي الا كثر كشافة سسكانية. والهص ول على درجة علمية عالية لا يزيد من فرص ة الهص ول على عمل فشلاثة من كل عشرة من الخريجين لا يسستطيعون العشور على عمل. وبدا ت نواسسونيه حياتها بص ورة متميزة. فا مها معلمة في مدرسسة ابتداءية وذلك ا نجاز عظيم في حد ذاته بالنظر ا لى نش ا تها في منطقة سسابيل ششمال نيجيريا حيش ٤٣ من الفتيات في عمر التعليم الابتداءي لا يسستطعن الهص ول على فرص ة التعليم الا سساسسي طبقا لما ا فادت به تششيوما نواسسونيه في منطقة باداغري ولاية لاغوس نيجيريا. «مبادرة التعليم في المنطقة الششمالية» وهو مشروع في هذه المنطقة تموله الوكالة الا مريكية للتنمية الدولية. ا ما الا وضضاع في جنوب نيجيريا حيش نش ا ت نواسسونيه فهي ا فضضل ولكن حتى في هذه المنطقة تششير ا حص اءات ص ندوق الا مم المتهدة لرعاية الطفولة ا لى ا ن معدل الا لمام بالقراءة والكتابة بين الا ناش اللاءي تتراوه ا عمارهن بين ١٥ و ٢٤ عاما يبلغ ٦٥ مقابل ٧٨ للذكور في نفس الفي ة العمرية. وبينما تحب نواسسونيه العمل في مجال يسستخدم الا رقام فهي تقول «كان وال د ي خاص ة ا مي يرغبان حقا ا ن ا تجه ا لى دراسسة الطب. ففي نيجيريا هناك بعضض المسساقات التي تلقى احتراما ا كثر من غيرها. والجميع يرغب ا ن يص به ا ما طبيبا ا و محاسسبا.» وما السسبب في ذلك تضضيف قاءلة «ا ظن ا نها حالة الاقتص اد فكشير من الناس يعتقدون ا نهم ا ذا درسسوا هذه المسساقات سستتاه ا مامهم فرصص عمل ا كثر بعد التخرج.» ومن ثم فقد قررت الا ن ا سسعاد والدها الذي يعمل في شركة الكهرباء المملوكة للدولة بمواص لة دراسستها للهص ول على درجة الماجسستير. وتقول «كان ا بي داءما واضضها في حديشه معنا حول ضرورة الالتهاق للدراسسة بجامعات وليس بمعاهد فنية ا و كليات. وفي الواقع لقد وجهنا ا لى الهص ول على درجة الماجسستير حتى يعتبرنا خريجي جامعات.» وفي بلد يضضم ٤٠ مليون ششاب عاطل عن العمل كشير منهم لا يمكن توظيفه بسسبب ا وجه نقصص ترجع ا لى التعليم الابتداءي لن ي تاه لمعظمهم ترف اختيار مزيد من فرصص التعليم لتجنب البطالة. تقرير: ويل فاتادي وتولو ا وغونليس ي الصصورة: ينكا ا ولوغبادي التمويل والتنمية مارس ٢٥ ٢٠١٢

28 هل يسسيطر اليوان ه س وار براس اد ولى ا ييه ا العملة الصصينية في طريقها لاكتسساب ا همية عالمية ا كبر ولكن منافسستها للدولار ا مر غير مرجه في المسستقبل القريب ا صصب الاقتص اد الص يني اليوم ثاني ا كبر اقتص ادات العالم وا حد ا هم محركات النمو العالمي. فهص ته تتراوه الا ن بين ١٠ و ١٥ من ا جمالي الناتج المهلي العالمي (حسسب طريقة قياسسه) كما ا نه سساهم بهوالي الربع في نمو ا جمالي الناتج المهلي العالمي عام ٢٠١١. ولكن من بين عملات ا كبر سستة اقتص ادات في العالم لا يزال اليوان الص يني هو العملة الوحيدة التي لا ت ت داول بسسهولة ولا ت قبل على مسستوى العالم ا ي ا نها ليسست عملة ص عبة. وفي الا ونة الا خيرة اتخذت حكومة الص ين خطوات لتششجيع اسستخدام اليوان على المسستوى الدولي حتى برغم عدم اسستعدادها لفته اقتص ادها ا مام تدفق روءوس الا موال بهرية وللسسماه بمرونة سسعر صرف عملتها. ومع هذا فنظرا لهجم اقتص اد الص ين وحص ص ها المتزايدة في الناتج والتجارة العالميين تنبىء هذه الخطوات بتزايد دور اليوان في التمويل والتجارة على المسستوى الدولي. ولكن هناك س وءالا ملها حول ما ا ذا كانت مكانة اليوان العالمية سسترتفع لتتماششى مع مكانة الاقتص اد الص يني- ربما مقتربا من الدولار الا مريكي. ويعتمد الرد على هذا الس وءال على ثلاثة مفاهيم متص لة للعملة وا ن كانت متمايزة: تدويل العملة: اسستخدامها في تقويم وتسسوية المعاملات التجارية والمالية عبر الهدود ا ي ا ن تكون وسسيلة تبادل دولية قابلية تحويل الهس اب الرا س مالي: ما مقدار القيود التي يفرضضها بلد ما على التدفقات الداخلة والخارجة من را س المال المالي فالهسساب الرا سسمالي المفتوه تماما لا ت فرضض عليه قيود عملة الاحتياطي: ما ا ذا كانت في حيازة بنوك مركزية ا جنبية بغرضض الهماية من ا زمات ميزان المدفوعات. ويمكن اسستخدام عملة بلد ما على المسستوى الدولي حتى وا ن كان حسسابه الرا سسمالي غير مفتوه بص ورة كاملة. وقد ت سستخدم عملة ا حد البلدان بقدر بسسيط ا و ربما لا ت سستخدم مطلقا على المسستوى الدولي حتى في ظل عدم وجود قيود على التدفقات الرا سسمالية. غير ا ن كلا من الاسستخدام الدولي والهسساب الرا سسمالي المفتوه مطلبان ضروريان لكي تص به العملة من عملات الاحتياطيات الدولية. وي جري هذا المقال تقييما لوضضع اليوان الراهن وا فاقه المتوقعة من كل بعد من هذه الا بعاد الشلاثة من حيش توازن التنمية الاقتص ادية في الص ين وقدرتها على الاسستمرار وما يقترن بها من انعكاسسات على النظام النقدي العالمي. التهول ا لى عملة للاحتياطي هناك اتفاق واسسع النطاق على حتمية تحول اليوان في نهاية المطاف ا لى عملة للاحتياطي بالنظر ا لى حجم الص ين والا فاق المتوقعة لنموها. ومن ا جل قياس احتمالات التهول وتوقيته فمن الضروري النظر في الخص اءصص المعتادة لعملة الاحتياطي وتقييم التطور الذي تحرزه الص ين في كل من هذه الا بعاد. والعوامل التي توءثر عموما على وضضع الاحتياطي لعملة ما تتضضمن: الهجم الاقتصصادي: فا جمالي الناتج المهلي للبلد المعني وحص ص ه في التجارة والتمويل العالميين من المهددات المهمة وا ن كانت غير حاسسمة لوضضع عملته بين عملات الاحتياطي. الس ياس ات الاقتصصادية الكلية: يجب ا ن يشق مسستشمرو الا ص ول السسيادية لبلد ما في قدرة سسياسساته الاقتص ادية على حماية قيمة العملة من التراجع- لا سسيما التزامه بالهفاظ على معدل تضضخم منخفضض وقدرته على الاسستمرار في تحمل الدين العام. س عر الصرف المرن: فعادة ما يجري تداول عملات الاحتياطي بهرية وتتهدد قيمها الخارجية حسسب قوى السسوق وا ن كان ذلك لا يهول تماما دون تدخل البنوك المركزية في ا سسواق الصرف الا جنبي. والهسساب الرا سسمالي المفتوه ليس مرادفا للتعويم الهر لسسعر الصرف. الهس اب الرا س مالي المفتوه: يجب ا ن تكون الاحتياطيات مقبولة في ا داء المدفوعات للشركاء التمويل والتنمية مارس مارس ٢٠١٢ ٢٦

29 التجاريين والماليين للبلد المعني مما يقتضضي ا تاحة تداول العملة بسسهولة في الا سسواق المالية العالمية. ويص عب هذا الا مر في حالة البلد الذي يفرضض قيودا على التدفقات الرا سسمالية وا ذا كانت ا سسواق الصرف الا جنبي لديه محدودة وخاضضعة لرقابة حكومية مباشرة. تطور ال س واق المالية: يجب ا ن تتسسم الا سسواق المالية في البلد المعني بالعمق والسسيولة ا ي ا ن تكون ا سسواق وخاص ة للسسندات الهكومية فيها ا عداد كبيرة من المششترين والباءعين لتوفر ا ص ولا ا منة يمكن للمسستشمرين الدوليين والبنوك المركزية من بلدان ا خرى حيازتها. ومن العوامل المهمة ا يضضا حجم الا عمال (ا و حجم التداول) في ا سسواق السسندات المذكورة كا حد مقاييس السسيولة. وليس ثمة قاعدة ثابتة وسريعة المفعول تم لي ا ي هذه العوامل مهم ا و حتى ا سساسسي. فالفرنك السسويسري مشلا من عملات الاحتياطي العالمية برغم ا ن حص صص سسويسرا في ا جمالي الناتج المهلي والتجارة على مسستوى العالم ص غيرة. علاوة على ذلك كشير من الاقتص ادات ص احبة عملات الاحتياطي الرءيسسية مشل منطقة اليورو واليابان والولايات المتهدة عليها ديون عامة كبيرة ومتزايدة الا مر الذي يششكك في اسستقرارها الاقتص ادي الكلي وا ن كان لم ي ءوثر على وضضع الاحتياطي لعملاتها على الا قل حتى هذه الا ونة. وفي واقع الا مر اسستنبط بعضض المهللين حقاءق من تجربة الولايات المتهدة ا فادت في جدلهم با نه ا ذا كانت الص ين ترغب في توفير ا ص ول احتياطية لبقية العالم سسيتعين ا ن تسسجل عجزا كبيرا في حسسابها الجاري. ولكن ليس هذا هو الوضضع. فعملتي اليابان وسسويسرا تمكنتا من تحقيق مكانة بين عملات الاحتياطي برغم اسستمرار تحقيق فواءضض في الهسساب الجاري للبلدين. كيف يتواءم اليوان يعرف الجميع حجم الص ين وا هميتها في التجارة العالمية. فاليوم تبلغ حص تها في التجارة العالمية للسسلع ١٠ مقابل ٤ منذ عقد مضضى وتربطها علاقات واسسعة النطاق مع اقتص ادات ا خرى من خلال الروابط التجارية. وهناك س ءوال مطروه حول ما ا ذا كانت سسياسسة المالية العامة والسسياسسة النقدية للص ين تعملان على تشبيت التوقعات التضضخمية على المدى الطويل وتعزيز الاسستقرار الاقتص ادي الكلي. فمسستوى الدين العام الصريه في الص ين معتدل وعجز الموازنة الهكومية ضضي يل مقارنة بالاقتص ادات ص احبة عملات الاحتياطي الرءيسسية. فضضلا على ذلك برغم الا دارة المهكمة لسسعر صرف عملتها والتي ا ثرت سسلبا على اسستقلالية السسياسسة النقدية ظل معدل التضضخم في الص ين مسستقرا نسسبيا في الماضضي القريب. ويدور الس وءال التالي حول ما ا ذا كانت الص ين تفته حسسابها الرا سسمالي في الوقت الراهن. وبرغم الضضوابط الرا سسمالية المكشفة التي لا يزال معمولا بها في الص ين يجري في الوقت الهاضر ا لغاوءها على نهو اختياري مع توخي الهذر. ونتيجة لذلك ششهد ا جمالي التدفقات الداخلة ارتفاعا حادا على مدار العقد الماضضي مما يعكس الا قبال على الص ين كوجهة للاسستشمار الا جنبي. كذلك سسجلت التدفقات الخارجة ما عدا احتياطيات النقد الا جنبي نموا ملموسسا وا ن كانت قد بدا ت من مسستوى منخفضض ومنها الاسستشمارات الخارجية للشركات وموءسسسسات الاسستشمار الص ينية كص ناديق معاششات التقاعد. وباختص ار يزداد الهسساب الرا سسمالي للص ين انفتاحا بالقيم الفعلية وا ن كان حتى بهذا المقياس لا يزال ا قل انفتاحا من حسسابات اقتص ادات عملات الاحتياطي منطقة اليورو واليابان وسسويسرا والمملكة المتهدة والولايات المتهدة. ويدخل تطور الا سسواق المالية في بلد الموطن ضضمن المهددات الهاسسمة لمكانة العملة الدولية. ومن المنظور التاريخي اكتسسبت كل عملة من عملات الاحتياطي ا هميتها في ظل ظروف فريدة مدفوعة بعوامل مختلفة ولكن الهقيقة الشابتة هي ا ن هذه العملية كانت تقتضضي داءما وجود ا سسواق مالية قوية. وتششمل الجوانب المهمة لتطور الا سسواق المالية: الاتس اع: توافر مجموعة واسسعة من الا دوات المالية بما في ذلك ا سسواق للوقاية من المخاطر العمق: توافر مقدار كبير من الا دوات المالية في ا سسواق محددة الس يولة: ارتفاع مسستوى حجم الا عمال (حجم التداول). وفي غياب سسوق كبير بالقدر الكافي لسسندات الدين لن يتسسنى اسستخدام اليوان على نهو موثوق في المعاملات الدولية. وا ذا لم تتوافر سسيولة كافية في ا سسواق سسندات الديون المقومة باليوان لن تص به العملة جذابة لل عمال الا جنبية. ومن منظور الهسساب الرا سسمالي المفتوه ربما يششعر المسستوردون والمص درون بالقلق من زيادة تقلب سسعر الصرف ا ذا لم يتسسنى لهم النفاذ ا لى ا سسواق المششتقات للوقاية من مخاطر النقد الا جنبي. ا ذن ما هو المششهد الراهن لا تزال البنوك مسسيطرة على النظام المالي في الص ين بينما تمارس الهكومة الرقابة المباشرة على معظم الجهاز المصرفي. فمجموع الاءتمان المهلي المقدم من القطاع المصرفي يفوق حجم ا سسواق السسهم والسسندات مجتمعة. واختنقت عملية تطوير الا سسوق المالية على نطاق ا وسسع بسسبب حجم الجهاز المصرفي وهيكله- اللذين يهميان الا رباه المصرفية بالهد من المنافسسة والهواجز التنظيمية. وا سسواق سسندات الدين في الص ين متا خرة كشيرا عن ا سسواق الاقتص ادات ص احبة عملات الاحتياطي الرءيسسية من حيش الهجم و السسيولة (راجع الرسسم البياني ١). وتتسسم سسوق سسندات الدين الهكومية با نها كبيرة ا لى حد معقول بالقيم المطلقة وا ن كان حجم التداول محدودا. ويرتفع حجم التداول نسسبيا في سسوق سسندات الشركات في الص ين والتي لا تزال ص غيرة. وتتكششف ص ورة مماثلة بتهليل نسسب سسندات الدين الدولية وفقا لعملات ا ص دارها. فتسسود عملات الاحتياطي القاءمة بينما الجزء المقوم باليوان من الدين الدولي لا يتجاوز ٠,١. وبينما الهجم المطلق لسسوق سسندات الدين في الص ين ص غير من المنظور الق ط ري المقارن فلا ينبغي لهذا الا مر ا ن يهجب النمو السريع لهذه الا سسواق والذي يتسسق مع عزم البلاد على حيازة اليوان للقبول كعملة دولية (راجع الرسسم البياني ٢). ومع هذا ربما كان وضضع اليوان كعملة للاحتياطي هدفا ا طول ا جلا بكشير. وتطور ا سسواق الا سسهم من المجالات التي ا حرزت الص ين فيها تقدما ملموسسا. فا ثر ا ص لاحات عام ٢٠٠٥ ششهد كل من را س المال السسوقي وحجم الا عمال طفرة ونموا بلغ سستة ا ضضعاف بينما ارتفع حجم التداول الرس م البياني ١ ما وراء الا كبر ا س واق س ندات الدين الص ينية ا قل بكشير في الهجم والس يولة من ا س واق البلدان التي تس تخدم عملاتها كعملات رءيس ية للاحتياطيات. (س ندات الدين المهلية القاءمة تريليون دولار ٢٠١٠) القطاع المالي قطاع الشركات الهكومة ٣٠ ٢٥ ٢٠ ١٥ ١٠ ٥ ص فر جنوب س ويسرا الهند البرازيل المملكة الص ين منطقة اليابان الولايات ا فريقيا المتهدة اليورو المتهدة المص ادر: بنك التس ويات الدولية وحس ابات الموءلفين. ملهوظة: يوض ه الرس م البياني مقدار الديون المهلية القاءمة حس ب الا قامة وقطاع الا ص دار. ولا تدخل ا س تونيا ض من بيانات منطقة اليورو. التمويل والتنمية مارس ٢٧ ٢٠١٢

30 بما يتجاوز عشرة ا ضضعاف. ومع هذا فا سسواق الا سسهم الص ينية ششديدة التقلب والتعرضض للمخاوف فيما يخصص الهوكمة الموءسسسسية الا مر الذي ربما يجعلها محدودة الفاءدة في تعزيز دور اليوان كعملة دولية. وتعتمد وتيرة تدويل عملة الص ين على اسستخدامها في المعاملات المالية الدولية وليس مجرد التجارة. ويمشل حجم التعامل في ا سسواق الصرف الا جنبي موءشرا جيدا على احتمال اسستخدام العملة كوسسيط في المعاملات التي تنطوي على تجارة السسلع والا ص ول المالية عبر الهدود. وتمشل حص ة اليوان في الوقت الهاضر ا قل من ١ من حجم التعامل في ا سسواق الصرف الا جنبي ككل عام ٢٠١٠ لكن هذه النسسبة تعكس ص ورة ا قل للواقع. وتسستفيد الص ين من منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة كمركز مالي مهم لتسسوية معاملات الصرف الا جنبي وفي عام ٢٠١٠ بلغت حص ة منطقة هونغ كونغ ٥ من حجم التعامل في ا سسواق الصرف الا جنبي العالمية. وتمشل هونغ كونغ ركيزة مفيدة تضضع اليوان على مسسار تنافسسي ا ذا ما قور ن بغيره من عملات الا سسواق الص اعدة الا خرى من حيش الوص ول ا لى مكانة العملة الدولية. ولا تزال معظم ا سسواق المششتقات في الص ين وليدة وا ن كانت ثلاثة من بورص ات ا سسواق العقود الا جلة للسسلع الا ولية لديها من بين ا على عشرين بورص ة مششتقات في العالم مقيسسة بعدد العقود الا جلة وعقود الخيار المتداولة. غير ا نه من منظور تششجيع اسستخدام عملة ما على المسستوى الدولي فوجود سسوق كبير لمششتقات السسلع الا ولية لا يكون مفيدا بنفس قدر ا سسواق المششتقات المالية الا كثر تنوعا وسسيولة. وا لى حد ما تضضطلع الا سسواق المالية المهلية الهيوية عموما بتنفيذ دور السسياسسات الرامية ا لى توجيه النششاط نهو منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة. وششهد العام الماضضي ارتفاعا حادا في مقدار الوداءع باليوان وزيادة ملموسسة في عدد الموءسسسسات المصره لها بمزاولة ا عمالها مسستخدمة اليوان في منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة. وتعزز الدور العالمي لليوان على نهو فعال بفضضل سسياسسات زيادة اسستخدامه الخارجي دون المخاطرة باحتمال حدوش ا ثار ضضارة نتيجة لتهرير الهسساب الرا سسمالي. ولكن الا مكانات الكاملة لاسستخدام عملة الص ين على المسستوى الدولي لا يمكن بلوغها بدون تحقيق مزيد من التنمية الفعالة في الداخل. وفي نهاية المطاف لن يتسسنى تحقيق التنمية الكاملة لا سسواق الصرف الا جنبي والمششتقات بدون تحرير الهسساب الرا سسمالي بص ورة ملموسسة. وخلاص ة القول ا ن الا سسواق المالية في الص ين حققت تطورا محدودا من حيش الاتسساع والعمق والسسيولة على مدار العقد الماضضي. ولكن الص ين لا تزال قابعة في مرتبة متا خرة حينما يتعلق الا مر با هم ا بعاد تطور الا سسواق المالية فمواطن ضضعف النظام المالي من المرجه ا ن تعترضض سسبيلها نهو زيادة الدور الدولي لعملتها. حضضور دولي متزايد يكتسسب اليوان في الوقت الراهن حضضورا واسسعا على المسستوى الدولي برغم ضضعف البنية التهتية المالية التي يرتكز عليها (راجع الرسسمين البيانيين ٣ و ٤ ). وظلت الص ين تسستخدم منطقة هونغ كونغ الا دارية الخاص ة على نطاق واسسع كهقل تجارب لمبادرات تعزيز الاسستخدام الدولي لليوان. وبدا ا جراء المعاملات الششخص ية باليوان في منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة عام ٢٠٠٤ حينما سس م ه للمقيمين هناك بفته حسسابات ا يداع مقومة باليوان تلتها مبادرات ا خرى مشل تسسوية المعاملات التجارية عبر الهدود وا ص دار سسندات باليوان. ونظرا لسرعة اتسساع حجم التجارة الص ينية فتششجيع اسستخدام اليوان في تسسوية المعاملات التجارية يمشل ا ولى الخطوات المنطقية نهو تدويل العملة. وحققت تسسوية المعاملات التجارية عبر الهدود بالعملة الص ينية طفرة منذ ا ن بدا ت في عام ٢٠٠٩. وفي عام ٢٠١١ وص ل حجم تسسوية المعاملات التجارية باليوان ا لى حوالي ٨ من مجموع تجارة السسلع والخدمات الص ينية. ا ما تحويلات العاملين الششهرية لليوان المسستخدمة لا غراضض التسسوية عبر الهدود في منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة فارتفعت ا لى نهو ٢٥ مليار دولار ششهريا عام ٢٠١١ ا ي ا كثر من ضضعف متوسسط عام ٢٠١٠. كذلك يششهد ا ص دار السسندات المقومة باليوان (التي ي طلق عليها سسندات ديم سسام ) في منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة ارتفاعا متزايدا فازداد بمقدار ثلاثة ا ضضعاف في الفترة من ٢٠٠٧ ا لى ٢٠١٠ وبلغ مسستوى عال يقرب من ١٠ مليار دولار في الربع الشاني من عام ٢٠١١. وص در عدد ا قل من هذه السسندات خلال الفترة المتبقية من عام ٢٠١١ انعكاسسا لتراجع ا وضضاع الا سسواق العالمية مع اسستمرار تقيه ا زمة الدين في ا وروبا. ومن الا سساليب الا خرى لقياس الاسستخدام الخارجي لليوان النظر ا لى المعاملات بين البنوك. فلم يكن لمعاملات المقاص ة باليوان وجود ي ذكر الرس م البياني ٢ اللهاق بالركب تحقق ا س واق الس ندات الص ينية نموا سريعا رغم ص غر حجمها على ا س اس مطلق. (س ندات الدين المهلية القاءمة تريليون دولار) الهكومة قطاع الشركات غير المالية القطاع المالي الربع ٢٠١٠ الربع ٢٠٠٨ الربع ٢٠٠٦ الربع ٢٠٠٤ الربع ٢٠٠٢ الربع ٢٠٠٠ الربع ١٩٩٨ الرابع الرابع الرابع الرابع الرابع الرابع الرابع المص در: بنك التس ويات الدولية. ملهوظة: البيانات حتى نهاية س بتمبر ٢٠١١. الرس م البياني ٣ وجود متزايد على الس احة الدولية تص در الص ين س ندات مقومة باليوان (س ندات ديم س ام ) وتس وي المعاملات التجارية باليوان في منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة. (مليار دولار) ١٠٠ ٨٠ ا ص دار س ندات ديم س ام (المقياس الا يمن) تس وية المعاملات التجارية عبر الهدود باليوان (المقياس الا يسر) ١٢ ١٠ ٦٠ ٨ ٦ ٤٠ ٤ ٢٠ ٢ ص فر ص فر الربع ٢٠١١ الربع ٢٠١١ الربع ٢٠١١ الربع ٢٠١١ الربع ٢٠١٠ الربع ٢٠١٠ الربع ٢٠١٠ الربع ٢٠١٠ الا ول الشاني الشالش الرابع الا ول الشاني الشالش الرابع المص در: قاعدة بياناتData CEIC وموءس س ة Bloomberg وحس ابات الموءلفين. ١,٨ ١,٦ ١,٤ ١,٢ ١,٠ ٠,٨ ٠,٦ ٠,٤ ٠,٢ ص فر ٢٨ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

31 حتى منتص ف عام ٢٠١٠ عندما سس م ه للموءسسسسات المالية في منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة بفته حسسابات مقومة باليوان. ومنذ ذلك الهين ارتفع كل من حجم المعاملات وقيمتها ارتفاعا هاءلا. وبلغ ا جمالي قيمة المعاملات مسستوى الذروة مسسجلا ا كثر من ٥٠٠ مليار دولار في ا غسسطس ٢٠١١. وينبي بدء عناصر مختلفة في سسوق اليوان الخارجية وتوسسعها بسرعة وا ن كانت لا تزال متواضضعة الهجم بتواجد العملة على نهو ملموس في المعاملات التجارية والمالية في ا سسيا. ومع هذا قد يجادل البعضض با ن اسستخدام اليوان في عمليات ا ص دار سسندات ديم سسام والتسسوية عبر الهدود لا يزال ضضيق النطاق بينما تقتصر معظم الا نششطة على شركات الص ين القارية والموءسسسسات التابعة لها في منطقة هونغ كونغ الص ينية الا دارية الخاص ة. وربما كان جزء من هذه الا نششطة انعكاسسا لمهاولات التهايل على ضضوابط را س المال. وباختص ار لا يزال يتعين قطع ا ششواط ا خرى حتى يبلغ تا ثير الاسستخدام الخارجي لليوان ا قص ى مسستوياته الممكنة. وعلى ص عيد ا خر يعمل بنك الص ين المركزي في الوقت الهاضر على ا نششاء وتوسسيع خطوط المبادلة الشناءية بالعملة المهلية مع بنوك مركزية ا خرى في ا نهاء العالم لتسسهيل وتوسسيع نطاق اسستخدام اليوان في المعاملات التجارية والمالية الدولية. وبرغم ا ن مبالغ هذه الاتفاقات الشناءية ص غيرة فهي موءشر على الجهود الرامية ا لى توافر القدرة والدراية الكافية لدى البنوك المركزية في بلدان ا خرى فيما يخصص الا دوات والتسسهيلات المالية المقومة باليوان. كذلك بدا ظهور اليوان في حوافظ احتياطيات النقد الا جنبي لعدد قليل من البنوك المركزية. وكانت ماليزيا ونيجيريا ا ول من ا بلغ عن الاحتفاظ باحتياطيات باليوان في عام ٢٠١١. واليوم يهتفظ بنك ششيلي المركزي في حافظته الاسستشمارية بنسسبة ٠,٣ من ا ص وله في هيي ة ا دوات مقومة باليوان. وتنظر بنوك مركزية ا خرى في ا ضضافة ا ص ول باليوان ا لى حوافظ احتياطياتها. ولا يمكن من حيش المبدا حسساب هذه الهيازات باعتبارها احتياطيات رسسمية نظرا لافتقار اليوان ا لى قابلية التهويل غير ا ن هذا الا مر لا يبدو حاءلا ا مام تلك البنوك المركزية التي تعتبر الا ص ول المقومة باليوان على غرار تلك المقومة بالعملات الرءيسسية الا خرى تا مينا ضضد ضضغوط ميزان المدفوعات. الرس م البياني ٤ البنوك تدعم دور اليوان في الخارج الوداءع وتحويلات العاملين ومعاملات المقاص ة الخارجية باليوان بين البنوك ا على بكشير من مس تويات عام ٢٠٠٨. (مليار دولار) معاملات المقاص ة باليوان (المقياس الا يسر) الوداءع باليوان (المقياس الا يمن) تحويلات العاملين باليوان (المقياس الا يمن) ص فر ٢٠٠٨ ٢٠٠٩ ٢٠١٠ ٢٠١١ المص ادر: قاعدة بيانات CEIC Data وس لطة النقد في هونغ كونغ. ص فر وبرغم ا ن كل هذه التهركات متواضضعة من حيش الهجم فلها ا همية رمزية كا ششارة ا لى تحول في النظرة تجاه اسستقرار اليوان ودوره في النظام النقدي الدولي مسستقبلا. منافسسة الدولار هل ينتهج اليوان مسسارا ليقطع الطريق على الدولار الا مريكي ودوره كعملة الاحتياطي العالمي السساءدة ربما ولكن هذا اليوم لا يزال بعيدا. وعلى الا رجه سسيتطور اليوان على مدار العقد القادم ليتهول ا لى عملة للاحتياطي تقلصص من سسيطرة الدولار ولكن لا تقضضي عليها. وفي الوقت الهاضر تبلغ حص ة الا دوات المالية المقومة بالدولار الا مريكي حوالي ثلشي احتياطيات النقد الا جنبي في العالم. وتتا كد سسيطرة الدولار على التمويل العالمي من خلال موءشرات ا خرى مشل حص ص ه في حجم التعامل في ا سسواق النقد الا جنبي وخص وم البنوك غير الا مريكية بعملات ا جنبية عبر الهدود. وتتزايد المخاوف بش ا ن الاسستقرار الاقتص ادي الكلي للولايات المتهدة وا مكانية تا ثيره على تحبيذ الدولار. وبرغم ما يتمتع به الاحتياطي الفيدرالي وهو البنك المركزي الا مريكي من مص داقية في ا نهاء العالم بش ا ن نواياه في مكافهة التضضخم فتزايد الدين العام يشير قلقا بالغا. ويص ل ا جمالي مديونية الهكومة العامة الا مريكية ا لى حوالي ٩٠ من ا جمالي الناتج المهلي وتششير تنب ءوات ص ندوق النقد الدولي ا لى احتمال بلوغه ١١٠ من ا جمالي الناتج المهلي ا و نهو ٢١ تريليون دولار بهلول عام ٢٠١٦. وا ن كانت تلك بقعة خطرة لا كبر اقتص ادات العالم فمن المفارقات ا ن تزايد الديون الا مريكية ربما يعزز سسيطرة الدولار على النظام المالي العالمي نظرا لضضعف الطلب في اليابان ومنطقة اليورو وكذلك في الا سسواق الص اعدة على ما ي طلق عليه الا ص ول الا منة مع اسستمرار تراكم ما لديها من احتياطيات النقد الا جنبي. علاوة على ذلك لا تزال هناك فجوة بين الص ين والولايات المتهدة عندما يتعلق الا مر بتوافر ا ص ول ا منة وسساءلة مشل السسندات الهكومية. فالا سسواق المالية الا مريكية متفردة في العمق والاتسساع والسسيولة. وبدلا من تراكم الديون من ا جل اللهاق بالولايات المتهدة تواجه الص ين تحديا في تطوير ا سسواقها المالية الا خرى وتوفير مزيد من الا ص ول عالية الجودة المقومة باليوان. ويكتسسب اليوان في الوقت الهالي ا همية متزايدة في التمويل والتجارة على الص عيد الدولي. ومن الموءكد ا ن ا هميته سستتزايد غير ا نه ليس من المرجه ا ن يهتل مكانة بارزة بين عملات الاحتياطي ما لم تتوافر الهرية في تحويله وتعتمد الص ين حسسابا را سسماليا مفتوحا ناهيك عن التهدي الذي تفرضضه سسيطرة الدولار. والتهدي الذي يواجه الهكومة الص ينية هو دعم ا جراءات سسياسستها المهدودة على المسستوى الدولي با جراء ا ص لاحات محلية كبيرة. ا ما احتمالات تحول اليوان ا لى عملة عالمية فسسوف تششكلها مجموعة ا وسسع من السسياسسات لا سسيما تلك المتعلقة بتطور الا سسواق المالية ومرونة سسعر الصرف وتحرير الهسساب الرا سسمالي. وسسوف يعتمد مسسار نمو الص ين ودور اليوان في الاقتص اد العالمي على اختيار السسياسسات الملاءمة. ا س وار براس اد ا س تاذ ا قدم مشرف على كرس ي تولاني للس ياس ة التجارية في جامعة كورنيل ومشرف على كرس ي القرن الجديد لعلم الاقتصصاد الدولي في موءس س ة بروكينغز ولى ا ييه طالب دراس ات عليا في جامعة كورنيل. يس تند هذا المقال ا لى دراس ة موءس س ة بروكينغز ا جراها الم ءولفان بعنوان دور اليوان في النظام النقدي العالمي System).(The Renminbi s Role in the Global Monetary ٦٠٠ ٥٠٠ ٤٠٠ ٣٠٠ ٢٠٠ ١٠٠ ١٢٠ ١٠٠ ٨٠ ٦٠ ٤٠ ٢٠ التمويل والتنمية مارس ٢٩ ٢٠١٢

32 حماية الكل لا يكفي الهفاظ على س لامة الموءس س ات المالية المنفردة ا نما يتطلب الا مر منهجا ا ششمل للس لامة الاحترازية الكلية حتى يهمي النظام المالي ككل. لويس جاكوميه وا رلند نير ٣٠ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢ ظلت الهكومات على مدى فترة طويلة تس عى لتنظيم الموءس س ات المالية لكي تضضمن صصهة وس لامة ا وضضاعها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها لا س يما موءس س ات مشل البنوك التجارية التي تجمع ال موال من الجمهور العام. ولكن تبين من ال زمة المالية العالمية ا ن التنظيم التقليدي وهو ما ي طلق عليه في الغالب التنظيم الاحترازي الجزءي لا يكفي لضضمان صصهة النظام المالي ككل. والتنظيم التقليدي غالبا ما يكون مخففا في حالة موءس س ات مشل بنوك الاس تشمار التي تعمل بصصفة ا س اس ية في ا س واق الجملة التي تقل فيها احتمالات تعرضض المودعين بالتجزءة لخس اءر. ا ضضافة ا لى ذلك فاس تقرار النظام المالي في تصصور الس ياس ة الاحترازية الجزءية يعني الصصورة الكلية للموءس س ات المنفردة ذات ال وضضاع الس ليمة. ولا تا خذ هذه الس ياس ة في اعتبارها ا ن ما يششكل س لوكا حذرا من منظور موءس س ة واحدة قد يس فر عن مششكلات عريضضة ا ذا انتهجت جميع الموءس س ات س لوكا مماثلا س واء ببيع ا صصول مششكوك في ا مرها ا و تششديد معايير الاءتمان ا و الاحتفاظ بالنقدية. كذلك لا يدرك التنظيم الاحترازي الجزءي عادة ما قد تششكله الموءس س ات من تهديد للموءس س ات المالية ال خرى ولل س واق حيشما يقوم كشير من الشركات المالية الكبرى بتجميع وطره ال موال. منهج ا ششمل في ظل ال دراك المتزايد لما س مه به التنظيم التقليدي من نمو مواطن الضضعف المالي دون ضضابط مما ا س هم في وقوع ال زمة المالية العالمية تعمل الس لطات في كشير من البلدان حاليا على اس تكششاف منهج للتنظيم المالي يتس م بتغطية نظامية ا ششمل. وي طلق على هذا المنهج الششامل اس م س ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية. وليس الهدف من الس ياس ة الاحترازية الكلية هو ا حلالها محل التنظيم التقليدي للموءس س ات المالية مشل البنوك التجارية بما لها من ا همية في ضضمان صصهة النظام المالي وا نما الهدف منها هو ال ضضافة ا لى الس ياس ة الاحترازية الجزءية وتكميلها. وغالبا ما تكون هذه الس ياس ة قادرة على نشر ا دوات التنظيم التقليدية وتعتمد على الجهات التنظيمية التقليدية في التطبيق وال نفاذ. ولكنها تطوع اس تخدام هذه ال دوات لمواجهة المخاطر المتزايدة في النظام المالي. وربما اقتضضي هذا المنهج المتطور نوعا جديدا من البنيان التنظيمي لمراقبة النظام المالي والتعرف على ا دلة تعرضض الاس تقرار لتهديدات متزايدة وا تاحة الفرصصة لكي تتخذ الس لطات ا جراءات في مواجهة هذه المخاوف. وفكرة منهج الس لامة الاحترازية الكلية ليس ت بالجديدة كلية (دراس ة.(Crockett, 2000 ولكن صصناع الس ياس ات لم يقدروا تماما احتمالات حدوش اضضطرابات نظامية في ال س واق المالية الهديشة وما يترتب عليها من ا ثار س لبية والهاجة ا لى ا بقاء المخاطر النظامية تحت الس يطرة ا لا بعد وقوع ال زمة المالية العالمية. ومن ثم فهذا المنهج ا خذ في التطور (مجلس الاس تقرار المالي/صصندوق النقد الدولي/بنك التس ويات الدولية.(٢٠١١

33 نطاق الس ياس ات الاحترازية الكلية س ياس ات الس لامة الاحترازية الكلية مصصممة لتهديد المخاطر التي تهدد الاس تقرار النظامي وتخفيفها مما يوءدي بدوره ا لى تخفيضض التكلفة التي يتكبدها الاقتصصاد جراء اضضطراب الخدمات المالية التي ترتكز عليها ا عمال ال س واق المالية مشل توفير الاءتمان وكذلك توفير التا مين وخدمات المدفوعات والتس وية (مجلس الاس تقرار المالي/صصندوق النقد الدولي/بنك التس ويات الدولية ٢٠٠٩ و 2011a.(IMF ومن ا مشلة هذا الاضضطراب حدوش ضضاءقة اءتمانية تتكبد في ظلها البنوك وجهات ال قراضض ال خرى خس اءر تفضضي ا لى تقليصص منه الاءتمان لل سر المعيششية والشركات ال مر الذي يس فر بدوره عن تراجع النششاط الاقتصصادي ككل. ويمكن ا ن تنش ا هذه الاضضطرابات من الضضعف العام ا و الكلي في القطاع المالي ا و من ا خفاق ما ي س مى بالموءس س ات المنفردة الموءثرة على النظام المالي وهي موءس س ات كبيرة تربطها علاقات مالية بكشير من الموءس س ات ال خرى. وينش ا الضضعف الكلي حينما يصصبه القطاع المالي ككل معرضضا بششكل مفرط لنفس المخاطر س واء كانت اءتمانية (حيش يتوقف المقترضضون عن الس داد) ا و س وقية (تراجع قيم الضضمانات) ا و متعلقة بالس يولة (عدم ا مكانية بيع ال صصول بس هولة ا و ا عادة تمويل الديون). ففي الفترة الس ابقة على ال زمة ال خيرة على س بيل المشال كان الاءتمان في الولايات المتهدة وغيرها من البلدان يزداد ارتباطا بقيمة الضضمان العقاري. وعندما انهار س وق المس اكن كان المقرضضون معرضضون لكل من مخاطر الس وق بس بب تراجع قيمة العقارات ومخاطر الاءتمان نتيجة لتراجع قدرة المقترضضين على س داد قروضضهم. علاوة على ذلك ففي عدد من البلدان تزايد اقتراضض مقدمي الاءتمان لل موال التي كانوا يقرضضونها في ا س واق التمويل بالجملة (من صصناديق الاس تشمار المششترك في س وق المال مشلا) وانخفضض اعتمادهم على الوداءع التقليدية من العملاء. وحينما نضضب التمويل في هذه ال س واق (خاصصة بعد ا فلاس ليمان براذرز عام ٢٠٠٨) واجه هوءلاء المقرضضون مخاطر الس يولة نتيجة لعدم تمكنهم من ا عادة تمويل الديون التي انتهت مدتها (دراس ة Nier, 2010.(Merrouche and وا ذا كان التعرضض لمصصادر المخاطر المذكورة مششتركا ا و يتس م بوجود علاقة ارتباط عبر الموءس س ات المالية فمن المرجه ا ن يتعرضض كشير من الوس طاء الماليين ا و ربما جميعهم (مشل البنوك والمقرضضين ال خرين) لضضغوط بس بب انخفاضض قيمة ال صصول وارتفاع تكلفة ا حلال ال موال القابلة لل قراضض (الخصصوم) ال مر الذي من ش ا نه ال ضرار بقدرة النظام على توفير الخدمات المالية الرءيس ية للاقتصصاد بما في ذلك الاءتمان والمدفوعات. والمخاطر النظامية يمكن ا ن تنش ا بس بب فششل موءس س ة منفردة حينما تضضعف قدرة الم ءوس س ات ال خرى على الاس تمرار في تقديم الخدمات المالية للاقتصصاد. وعادة لا تنش ا هذه التداعيات ا لا عن موءس س ة كبرى تربطها علاقات مكشفة بعدد كبير من الموءس س ات ال خرى ويس فر ا خفاقها عن تهديد الاس تقرار النظامي. ويمكن ا ن تحدش هذه التداعيات من خلال قناة ا و ا كثر من ا ربع قنوات لانتقال العدوى: انكششاف الموءس س ات المالية ال خرى مباشرة للموءس س ة المتضررة اضضطرار الموءس س ة المتضررة ا لى بيع ال صصول با س عار بخس ة مما يس بب انخفاضض قيمة جميع ال صصول المششابهة ويضضطر الموءس س ات ال خرى ا لى تكبد خس اءر من ال صصول التي في حيازتها اعتماد الموءس س ات المالية ال خرى على اس تمرار الموءس س ة المتضررة في تقديم الخدمات المالية مشل الاءتمان والتا مين وخدمات ا داء المدفوعات ارتفاع تكاليف التمويل وتزايد الس هب الجماعي لل رصصدة من الموءس س ات ال خرى في ا عقاب ا خفاق الموءس س ة الموءثرة على النظام (دراس ة.(Nier, 2011 فا خفاق ليمان براذرز عام ٢٠٠٨ مشلا لم يس فر عن تكبد الموءس س ات المالية ال خرى خس اءر مباشرة وحس ب وا نما ا دى ا يضضا ا لى زيادات حادة في تكاليف التمويل التي تتهملها جميع الموءس س ات المالية نتيجة لعدم يقين مقدمي ال موال بش ا ن ا ي الموءس س ات التي لهقت بها خس اءر جراء انهيار ليمان براذرز ومن ثم كانوا حذرين في ا قراضض ا ي موءس س ة. ولكي يتس نى لس ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية الهد من التكلفة المتوقعة من الضضعف الكلي والاضضطراب الناجم عن ا خفاق الموءس س ات المنفردة الموءثرة على النظام المالي يجب ا ن يتضضمن نطاق تا ثيرها مجموعتين من الشركات الموءس س ات الموءثرة على النظام المالي وكل مقدمي الاءتمان الممولين بالرفع المالي (الذين يقرضضون ا موالا مقترضضة). والموءس س ات الموءثرة على النظام المالي لا تقتصر على البنوك الكبرى فهس ب وا نما تضضم ا يضضا تلك التي تقدم خدمات ا داء المدفوعات والتا مين ال س اس ية للموءس س ات المالية ال خرى. على س بيل المشال كانت المجموعة ال مريكية الدولية ( AIG )تقدم في ال س اس خدمات التا مين للموءس س ات المالية ال خرى من خلال حماية قيمة ال وراق المالية المضضمونة برهون عقارية في حيازة هذه الموءس س ات. وا ذا كانت المجموعة ال مريكية الدولية ت ر كت لتلقى مصصير الانهيار لاختفت هذه الهماية التا مينية وتعرضضت موءس س ات ا خرى لخس اءر جمة. ويتضضمن نطاق س ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية كل مقدمي الاءتمان الممولين بالرفع المالي بغضض النظر عن ا حجامهم ل ن مواطن ضضعفهم مجتمعة هي التي يمكن ا ن توءثر على توفير الاءتمان للاقتصصاد ككل (دراس ة.(Nier, 2011 وبرغم ا ن البنوك هي في معظم ال حوال ا هم مقدمي الاءتمان الممولين بالرفع المالي فنطاق س ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية في بعضض مناطق الاختصصاصص يجب ا ن يغطي بعضض في ات جهات ال قراضض غير المصرفية المهمة وا لا نش ا ت مخاطر من تحول تقديم الاءتمان من البنوك ا لى الموءس س ات غير المصرفية التي تخضضع لقيود ا قل. الس ياس ة في الواقع العملي يجب ا ن تنشر س ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية مجموعة من ال دوات لمعالجة الضضعف الكلي وحالات الفششل المنفردة. ونظرا ل نه من غير المرجه ا ن تكفي ا داة واحدة لمعالجة المصصادر المختلفة للمخاطر النظامية يجب ا ن تكون الس لطة المعنية بالس لامة الاحترازية الكلية قادرة على وضضع ا دوات احترازية كلية محددة لمعالجة مواطن الضضعف الخاصصة التي تتهدد من خلال تحليلها (دراس ة others, 2011.(Lim and وهناك عدد من ال دوات التي يجري العمل على وضضعها حاليا ا و ربما اس ت خد مت موءخرا لمعالجة تراكم المخاطر الكلية بمرور الوقت من ا همها را س المال الوقاءي الديناميكي. فظلت ال جهزة التنظيمية لفترة طويلة تششترط على الموءس س ات المالية الاحتفاظ بمقدار معين من را س المال (عادة حصصصص الملكية وال رباه المهتجزة) لتمكينها من اس تيعاب (ا و الوقاية من) خس اءر القروضض ا و ال وراق المالية. ومن ش ا ن را س المال الوقاءي الديناميكي الذي يقترحه فريق دولي من ممشلي ال جهزة التنظيمية ويجتمع في بازل بس ويسرا ا ن يدفع الس لطات المعنية بالس لامة الاحترازية الكلية ا لى ا ن تششترط على الموءس س ات المالية زيادة روءوس ا موالها عند ظهور علامات على نمو الاءتمان بقوة غير عادية ا و علامات على حدوش طفرة في ا س عار ال صصول مدفوعة بالاءتمان. وتوءدي زيادة را س المالي الوقاءي ا لى حدوش تا ثير ثناءي. فنظرا ل نه يجب على المقرضضين في هذه الهالة تعبي ة ال موال من ا س هم را س المال ال على تكلفة ي توقع ارتفاع تكلفة الاءتمان وتباطوء نموه. وفي نفس الوقت من المتوقع ا ن يوءدي را س المال الوقاءي ا لى تدعيم قدرة النظام على الصصمود مما يس مه بزيادة القدرة على اس تيعاب ا ي خس اءر حينما تتوارى طفرة الانتعاشش ويهل محلها الكس اد. ويوءدي ذلك بدوره ا لى الهد من ا مكانية وقوع ضضاءقة اءتمانية وما تس فر عنه من خس اءر. التمويل والتنمية مارس ٣١ ٢٠١٢

34 وليس را س المال الوقاءي الديناميكي ا و المضضاد للاتجاهات الدورية س وى ا داة واحدة من ال دوات التي يمكن ا ن تس تخدمها الس لطات المعنية بالس لامة الاحترازية الكلية في اس تهداف مواطن ضضعف محددة. وقد اس ت خ د م كشير منها بالفعل فيما مضضى (لا س يما في اقتصصادات ال س واق الصصاعدة) لمنع دورات انتعاشش وكس اد الاءتمان ومنها ا دوات لمعالجة التفاعل بين مخاطر الس وق ومخاطر الاءتمان مشل وضضع حد ا قصصى لنس ب القروضض ا لى القيمة في حالة القروضض العقارية وتراكم مخاطر الس يولة مع نمو الاءتمان بقوة كاتخاذ تدابير لتشبيط الاعتماد المفرط على التمويل بالجملة الذي يتس م بالتقلب: تغير ا وزان المخاطر القطاعية: وهي مصصممة بهيش تكون ا قل حدة من روءوس ال موال الوقاءية الديناميكية وتفرضض على الموءس س ات زيادة را س المال لتغطية القروضض الجديدة في القطاعات التي تششهد ارتفاعا في المخاطر المفرطة. على س بيل المشال عمدت تركيا موءخرا ا لى زيادة شروط منه قروضض جديدة لل سر المعيششية لوقف النمو الكبير للقروضض في هذه الشريهة. س ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية يجب ا ن تنشر مجموعة من ال دوات المتنوعة لمعالجة الضضعف الكلي وحالات ال خفاق المنفردة. المخصصصصات الديناميكية: وتدفع البنوك ا لى تجنيب ا موال لتغطية خس اءر القروضض في ا وقات اليسر حينما تكون خس اءر الاءتمان منخفضضة نس بيا حتى تس تعد الميزانيات العمومية للبنوك على نهو ا فضضل لاس تيعاب الخس اءر التي تتراكم في فترات هبوط النششاط. ووضضعت ا س بانيا في عام ٢٠٠٠ نظاما ديناميكيا لمخصصصصات الخس اءر ثم وضضعته في وقت ا قرب كل من ششيلي وكولومبيا وبيرو وا وروغواي. نس ب القروضض ا لى القيمة: يتزايد في الوقت الهاضر تطبيق الهد ال قصصى لنس ب القروضض ا لى القيمة للهد من المخاطر النظامية الناجمة عن فترات الانتعاشش والكس اد في ا س واق العقارات. وتس اعد نس ب القروضض ا لى القيمة في الهد من الرفع المالي لل سر المعيششية من خلال تقليل حجم القرضض ا لى ا قل بكشير من قيمة العقار. ويمكنها ا يضضا كبه الزيادات في ا س عار المس اكن والهد من اضضطرار ال سر المعيششية الهاصصلة على قروضض م غ ر قة ا لى التوقف عن س داد قروضضها عند تحول دورة ا س عار المس اكن (تقرير IMF, 2011b). وتكمل هذه النس ب في الغالب نس ب الدين ا لى الدخل التي تهدف ا لى تقليصص الجزء الذي تنفقه ال سر المعيششية من دخلها على خدمة الدين. التدابير التي تس تهدف ال قراضض بعملة ا جنبية: ا ذا حصصل المقترضضون على قروضض بعملة ا جنبية فقدرتهم على الس داد يمكن ا ن تتا ثر بقدر كبير في حالة ارتفاع قيمة العملة ال جنبية وا ذا لم يتمكنوا من حماية ا نفس هم من هذا التقلب. فتوءدي تهديدات ارتفاع قيمة العملة ال جنبية ا لى زيادة مخاطر الاءتمان التي يتعرضض لها المقرضضون نظرا لارتفاع تكاليف الس داد التي يتهملها المقترضضون. وتششمل التدابير الاحترازية الكلية لتقليصص هذه المخاطر وضضع حدود لهافظة ال قراضض بعملة ا جنبية وقيود ا خرى موجهة بدقة كاششتراط زيادة را س المال وتششديد نس ب القرضض ا لى القيمة والدين ا لى الدخل في حالة القروضض بعملة ا جنبية واعت م د هذا المنهج موءخرا في عدد من البلدان الصصاعدة في ا وروبا الوس طى والشرقية. شروط الس يولة: حينما يكون من الس هل الهصصول على تمويل فزيادة را س المال الوقاءي ال لزامي من ال صصول الس اءلة (وهي التي يمكن تحويلها بس هولة وسرعة ا لى نقد) توءدي ا لى توافر الاحتياطي النقدي الذي يمكن الاعتماد عليه عند نضضوب التمويل. ومن ش ا ن هذه الزيادة في الس يولة ال لزامية في ا وقات متغيرة ا يضضا ا ن تكبه التوس ع الاءتماني المدفوع بالتمويل بالجملة المتقلب قصصير ال جل وا ن تضضع حدا لخطورة الاعتماد على هذا التمويل. واس تهدثت نيوزيلندا وكوريا مشل هذه التدابير في الفترة ال خيرة. كذلك يتعين ا ن تكون الس لطات في وضضع يس مه لها بمعالجة مخاطر ا خفاق الموءس س ات المالية الموءثرة على النظام بصصورة منفردة. ومعظم ال دوات التي تخضضع للمناقششة حاليا في هذا الصصدد مصصممة للهد من احتمالات فششل الموءس س ات ال هم من ا ن تفششل. وفي ال ونة ال خيرة ا علن مجلس الاس تقرار المالي وهو هيي ة دولية تتا لف من جهات تنظيمية تا س س ت عام ٢٠٠٩ ا ن عددا من الموءس س ات المالية المهمة في الاقتصصاد العالمي وهي بصصورة رءيس ية البنوك وبنوك الاس تشمار الكبرى التي لديها عمليات في ا نهاء العالم س يخضضع لمزيد من شروط را س المال ال لزامي بمقادير تتناس ب مع مس توى المخاطر التي تفرضضها الموءس س ات على النظام المالي العالمي. وبينما شروط را س المال ال لزامي ال ضضافية س تس اعد على كبه نمو هذه الموءس س ات وا عدادها على نهو ا فضضل لاس تيعاب الخس اءر فمن ش ا ن ا ضضافة ا دوات تخفف من تا ثير فششل الموءس س ات المنفردة الموءثرة على النظام المالي ا ن يكون عاملا مس اعدا ا يضضا. على س بيل المشال س يبدو ا ن هناك س ببا وجيها يقتضضي احتفاظ الموءس س ات بقدر ا كبر من را س المال حينما تكون معرضضة لمخاطر الموءس س ات الكبرى الموءثرة على النظام المالي نظرا ل ن انتقال ا ثار فششل موءس س ة كبرى يا تي عبر هذه الانكششافات. واششتراط زيادة الششفافية بش ا ن الانكششافات بما في ذلك بين الموءس س ات المالية في ا س واق المششتقات من ال دوات ال خرى التي ي هتمل ا ن تكون قوية في تقليصص ا جواء عدم اليقين وتوءدي بدورها ا لى تخفيف ال ثر الذي يقع على مس توى الس وق من فششل الموءس س ات المالية الموءثرة على النظام المالي على نهو منفرد. وكانت هذه ال جواء من عدم اليقين هي التي ا س همت في تجمد ال س واق المالية عقب انهيار ليمان. فعالية الس ياس ات الاحترازية الكلية نظرا ل ن س ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية لا تزال في مرحلة مبكرة من التنفيذ فلا تزال تواجه ثلاش قضضايا حاس مة قبل ا ن يتس نى ا ن تصصبه فعالة بصصورة تامة: بناء ا و تنقيه ركاءزها الموءس س ية تصصميم ا طار تحليلي لتهقيق الفعالية في رصصد المخاطر النظامية وتقييمها للاس ترششاد به في اتخاذ ا جراءات مناس بة على صصعيد الس ياس ات وضضع ا س س التعاون الدولي. الركاءز الموءس س ية: بينما تصصميم القواعد الموءس س ية لس ياس ات الس لامة الاحترازية الكلية ينبغي ا ن يراعي الظروف الق ط رية والفروق في مراحل التطور الموءس س ي هناك بعضض ال هداف العامة التي ي رجه ا ن تكون مهمة لكل البلدان. فينبغي ا ن تعزز الترتيبات من فعالية تحديد المخاطر المتنامية وتمنه حوافز قوية لاتخاذ ا جراء فعال وفي الوقت المناس ب لمواجهة هذه المخاطر وتس هل التنس يق على مس توى الس ياس ات التي توءثر على المخاطر النظامية (دراس ة others, 2011.(Nier and ولتهقيق هذه ال هداف ينبغي ا ن يتجنب النظام الهياكل المعقدة والمجزا ة على نهو مفرط. وا ذا كان عدد ال طراف الفاعلة كبير فمن ش ا ن الصصوامع الموءس س ية والمنافس ات ا ن تعيق عملية تحديد المخاطر وتخفيف المخاطر النظامية مما يضضعف فعالية س ياس ات الس لامة الاحترازية الكلية. علاوة على ذلك فمن ا جل وضضع حوافز قوية للعمل ٣٢ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

35 ينبغي ا ن يهدد ال طار س لطة تتولى القيادة ت خ ول مهمة واضضهة وصصلاحيات متناس بة حتى يمكن مس اءلتها عن تحقيق ا هدافها. وينبغي ا ن يوءدي البنك المركزي المس تقل دورا مهما على صصعيد كل الترتيبات. فالبنوك المركزية ليس لديها خبرة في تقييم المخاطر وحس ب وا نما لديها دوافع لاتخاذ ا جراءات في الوقت المناس ب بهدف الهد من تراكم المخاطر باعتبارها الملاذ ال خير ل قراضض الموءس س ات التي تواجه مششكلات الس يولة. فضضلا على ذلك فاضضطلاع البنوك المركزية بدور قوي يتيه التنس يق مع الس ياس ة النقدية التي تحدد الشروط الكلية الموءثرة على طلب الاءتمان وعرضضه. وتفيد مششاركة الهكومة في ضضمان دعم الس ياس ة الضريبية وتس هيل التغيرات التشريعية التي ربما تنش ا الهاجة ا ليها لكي تتمكن الس لطات من تخفيف المخاطر النظامية كا نششاء س لطة تنظيمية تشرف على جهات ال قراضض غير المصرفية والموءس س ات ال خرى الموءثرة على النظام المالي. ولكن نظرا للطبيعة الس ياس ية للهكومة فاضضطلاعها بدور قوي يمكن ا ن يششكل مخاطر لما لدى الهكومات من دوافع لمعارضضة اتخاذ تدابير احترازية كلية في ا وقات اليسر حينما تكون هناك حاجة ملهة ا ليها في ا غلب ال حوال. قياس المخاطر النظامية: ومن القضضايا الرءيس ية ا يضضا كيفية وضضع ا طار تحليلي يتس م بالفعالية في تحديد المخاطر النظامية في مرحلة مبكرة ويششجع الس لطة المعنية بالس لامة الاحترازية الكلية على اتخاذ ا جراء ملاءم وفي الوقت المناس ب. وكانت هناك محاولات لوضضع مقياس واحد للمخاطر النظامية ككل من ش ا نه ا ن يدفع ا لى اس تخدام ا دوات الس لامة الاحترازية الكلية. ولكن ثبت حتى ال ن عدم ا مكانية التوصصل ا لى مقياس على نفس درجة جذب هذه ال حصصاءية نظرا لس هولة التعريف بها واس تخدامها في قياس فعالية ا جراءات الس ياس ة. وبدلا من ذلك يتجه صصناع الس ياس ات نهو اس تخدام مجموعة من الموءشرات (تقرير.(IMF, 2011c ويقر هذا المنهج بتعدد ا بعاد المخاطر النظامية. وتوافر مزيد من المعلومات يس اعد صصناع الس ياس ات كذلك على تحديد ا ي ال دوات ا و مزيج من ال دوات التي س تكون ا كثر فعالية في معالجة المششكلات المهتملة. على س بيل المشال لكي تقوم الس لطة المعنية بالس لامة الاحترازية الكلية برصصد المخاطر الكلية يجب عليها مراقبة مخاطر الاءتمان والس يولة والس وق ككل وكذلك رصصد ا ي تركزات لهذه المخاطر في قطاع بعينه مشل ال س كان ا و الاءتمان الاس تهلاكي. وينبغي ا ن تحلل بعد ذلك هذه المخاطر لتقرر ا ي ا دوات الس ياس ة هي ال كثر فعالية في معالجتها. البعد الدولي: نظرا لترابط النظم المالية الوطنية على مس توى العالم وتوافر الخدمات المالية عبر الهدود الوطنية يجب تنس يق س ياس ات الس لامة الاحترازية الكلية بين البلدان. فالتنس يق الدولي ضروري ل ن الاءتمان المقدم من الخارج با مكانه ا ن يغذي طفرات الاءتمان وفقاعات ال صصول. كذلك يضضع التنس يق حدا لاحتمالات قيام الموءس س ات الموءثرة على النظام المالي الدولي بنقل العمليات ا لى مناطق الاختصصاصص ال قل قيودا ومن ثم تنافس البلدان فيما بينها. ويمكن تس هيل التنس يق باس تخدام ا دوات مششتركة وعقد اتفاقات دولية بش ا ن الاس تخدام المتبادل لهذه ال دوات. ومن ال مشلة الجيدة على ذلك را س المال الوقاءي الديناميكي المهدد تحت رعاية مجلس الاس تقرار المالي. ولكن ماذا يهدش حينما تحتاج البلدان ا لى اس تخدام ا دوات لا تخضضع لمعايير المعاملة بالمشل هذا ا مر غير واضضه وينبغي التركيز عليه في المهادثات الدولية مع تطور النظام المالي العالمي. ما من دواء لكل الا دواء حتى ا فضضل س ياس ات الس لامة الاحترازية الكلية لا يس عها منع كل ال زمات المالية. ومن ثم تنش ا الهاجة ا لى وجود ملاذ ا خير لل قراضض يتمتع بالقوة والمرونة وهو عادة البنك المركزي لتخفيف النقصص الموءقت في الس يولة وا لى وضضع س ياس ات موثوقة لتس وية ا وضضاع الموءس س ات المالية المتعثرة ا و ا غلاقها. فضضلا على ذلك فس ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية لا تعمل في العدم فس لامة الس ياس ات النقدية وس ياس ات الضراءب وال نفاق مطلب ضروري لتوفير بيي ة مس تقرة تعمل على ا رس اء نظام مالي س ليم. وا خيرا ينبغي ا ن يراعي صصناع الس ياس ات ا ن س ياس ة الس لامة الاحترازية الكلية كا ي س ياس ة عامة لا تخلو من التكاليف وربما تنش ا الهاجة ا لى القيام بمفاضضلات بين اس تقرار النظم المالية وكفاءتها. على س بيل المشال حينما ي ششترط على الموءس س ات المالية الهفاظ على مس توى عال من را س المال والس يولة قد يعزز صصناع الس ياس ات اس تقرار النظام ولكنهم يس تخدمون ا يضضا تدابير تزيد من تكلفة الاءتمان وربما توءدي بالتالي ا لى الهد من النمو الاقتصصادي. ا ما تحقيق التوازن بين المنافع والتكاليف فس وف يقتضضي في الغالب التوصصل ا لى ا حكام تقديرية صصعبة. لويس جاكوميه ناءب رءيس قس م وا رلند نير خبير ا ول في القطاع المالي وكلاهما من ا دارة ال س واق النقدية والرا س مالية في صصندوق النقد الدولي. المراجع Crockett, Andrew, 2000, Marrying the Micro- and Macro-prudential Dimensions of Financial Stability, remarks before the Eleventh International Conference of Banking Supervisors, September (Basel). Financial Stability Board, International Monetary Fund, and Bank for International Settlements (FSB/IMF/BIS), 2009, Guidance to Assess the Systemic Importance of Financial Institutions, Markets and Instruments: Initial Considerations, report to the G-20 finance ministers and central bank governors (Basel)., 2011, Macroprudential Policy Tools and Frameworks, progress report to the G-20 (Basel: October). International Monetary Fund (IMF), 2011a, Macroprudential Policy: An Organizing Framework, IMF Policy Paper (Washington)., 2011b, Housing Finance and Financial Stability Back to Basics? Global Financial Stability Report, Chapter 3 (Washington: April)., 2011c, Toward Operationalizing Macroprudential Policies: When to Act? Global Financial Stability Report, Chapter 3 (Washington: September). Lim, Cheng Hoon, Francesco Columba, Alejo Costa, Piyabha Kongsamut, Akira Otani, Saiyid Mustafa, Torsten Wezel, and Xiaoyong Wu, 2011, Macroprudential Policy: What Instruments and How to Use Them? Lessons from Country Experiences, IMF Working Paper 11/238 (Washington: International Monetary Fund). Merrouche, Ouarda, and Erlend W. Nier, 2010, What Caused the Global Financial Crisis? Evidence on the Drivers of Financial Imbalances , IMF Working Paper 10/265 (Washington: International Monetary Fund). Nier, Erlend W., 2011, Macroprudential Policy Taxonomy and Challenges, National Institute Economic Review, Vol. 216, No. 1, pp. R1 R15., Jacek Osiński, Luis I. Jácome, and Pamela Madrid, 2011, Institutional Models for Macroprudential Policy, IMF Staff Discussion Note 11/18 (Washington: International Monetary Fund). التمويل والتنمية مارس ٣٣ ٢٠١٢

36 لعبة التصصنيف هيي ات التصصنيف الاءتماني الخاصصة د ف ع بها لا داء وظيفة عامة لا ن الا جهزة التنظيمية لم تتمكن من تقديم بديل ا صصبهت هيي ات التصصنيف الاءتماني جزءا لا يتجزا من المششهد المالي. وتقوم هذه الشركات الخاصصة بتقييم المخاطر الاءتمانية التي تواجه الشركات والهكومات الس اعية ا لى الاقتراضض وا صصدار ا وراق مالية تدر دخلا ثابتا على غرار الس ندات. وقد ا صصبه الاعتماد على هذه الهيي ات راس خ الجذور حتى ا ن المقترضضين المهتملين غالبا ما يتعين عليهم الهصصول على تقدير لمرتبهم الاءتمانية قبل محاولة تدبير ال موال اللازمة في ا س واق را س المال. ويس ترششد المقرضضون المهتملون بهذه التقديرات لمعرفة الجدارة الاءتمانية للمقترضض مما يس اهم في تحديد الفاءدة ا و الس عر الذي يجب ا ن يدفعه المقترضض مقابل الهصصول على التمويل. ولكن تقييمات هذه الهيي ات الخاصصة والتي توضضع لل س واق المالية الخاصصة على وجه التهديد قد ا قه مت في النطاق العام ا ذ ا صصبهت تس تخدمها ال جهزة التنظيمية في مختلف ا نهاء العالم على س بيل المشال لتقدير مس توى المخاطر التي تنطوي عليها المهافظ المصرفية وتحديد حجم را س المال الذي يجب ا ن تحتفظ به الموءس س ات للوقاية من ال عس ار. ومع تزايد تركيز ال جهزة التنظيمية على المخاطر كا س اس لتهديد كفاية را س المال تحول تقييم هيي ات التصصنيف الاءتماني لهذه المخاطر ا لى س لعة عامة بالفعل. وكان ل دخال هيي ات التصصنيف الاءتماني لا س يما س تاندرد ا ند بورز وموديز وفيتشش (راجع ال طار ١) في نطاق التنظيم العام نتيجتان. ا ولا تغيير طبيعة التنظيم المصرفي من الاعتماد على نس ب مي وية بانايوتيس غافراس س تاتيكية ثابتة ا لى اس تخدام درجات ديناميكية يمكن ا ن تتغير حس ب تقييم هيي ة التصصنيف للمخاطر الاءتمانية. وا دى هذا ا لى مس توى ا على من التطور وا ن كان قد ا دى ا يضضا ا لى زيادة التعقيد وا مكانية الخروج بتقييمات خاطي ة ا و قديمة ا و ربما مضضللة بششكل ا و با خر. وثانيا ا دى ذلك ا لى ترس يخ دور الكيانات الخاصصة في عملية التنظيم وهو كان بالطبع مقصصورا على القطاع العام. وقد ركزت معظم المناقششات التي تناولت دور هيي ات التصصنيف الاءتماني على تضضارب المصصاله وغيرها من المششكلات المتعلقة بجودة التقييم. ولم يتطرق النقاشش كشيرا ا لى احتمال وجود تضضارب خطير في المصصاله بين ا هداف هيي ات التصصنيف ذات الملكية الخاصصة التي تس عى لتعظيم قيمة ملكية المس اهمين وا هداف الدور التنظيمي الذي توءديه حتى ا ذا لم تكن قد س عت ا ليه. وبينما تعيد الس لطات النظر في ال خفاقات التنظيمية والرقابية التي ششهدتها المرحلة الس ابقة على ال زمة العالمية يجب ا ن تنظر ا يضضا في مس ا لة الاعتماد على هيي ات التصصنيف الاءتماني. فبرغم ا ن ا ي تقييم ينبغي ا ن تراعى فيه تكاليف القيام بتغييرات فا ن هناك مجموعة من المس ارات الممكنة للاختيار منها بما في ذلك ا صصلاه هيي ات التصصنيف الاءتماني ا و وضضعها تحت المراقبة العامة ا و ا يجاد بداءل لها. تطور التقديرات الاءتمانية مع تزايد الطابع المعقد الذي تتس م به ال س واق المالية حدثت زيادة هاءلة ا يضضا في فرصص الاقتراضض وازدادت ا لى حد كبير صصعوبة حصصول الطرف المقرضض ٣٤ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

37 على معلومات كاملة عن المقترضضين المهتملين. وتس تطيع هيي ات التصصنيف من خلال وفورات الهجم الكبير ا ن تقدم خدمات معلومات منخفضضة التكلفة تعمل على تضضييق الفجوة بين ما يعرفه المس تشمر عن المقترضض وما يعرفه المقترضض فتهدد لكل مقترضض درجة وهي ما ي س مى تقدير المرتبة الاءتمانية. وبتضضييق فجوة التباين في المعلومات بين المقترضضين والمقرضضين تعمل هذه الهيي ات على تعزيز الس يولة في ال س واق مما يزيد النششاط المالي ويخفضض التكاليف. فالمقترضضون الذين يهصصلون على مراتب ا على (ا ي ا فضضل) عادة ما يتمكنون من الهصصول على قدر ا كبر من التمويل بس هولة وبتكلفة ا قل ل نهم يعتبرون ا قل خطورة والاحتمال ال رجه ا ن يتمكنوا من س داد كامل الديون المس تهقة عليهم بما في ذلك الفواءد. وكشيرا ما تمشل هذه المراتب المقدرة للمقترضضين النقطة المرجعية المبدءية في ا جراءات العناية الواجبة. وبرغم ا ن هيي ات التصصنيف الاءتماني شركات خاصصة فقد توس ع دورها في ا طر التنظيم المالي منذ س بعينات القرن الماضضي وخاصصة مع عقد اتفاقية دولية لتقييم محافظ البنوك حس ب مس توى المخاطر التي تتعرضض لها ا صصولها وتحديد را س المال ال لزامي بناء عليها. وكان الهدف من هذه الاتفاقية المس ماة بازل ٢ هو زيادة دقة المعايير التنظيمية المطبقة (راجع ال طار ٢). ومن ا هم المبررات التي اس تند ا ليها ا دراج تقييمات هيي ات التصصنيف الاءتماني هو الاعتقاد با نها تتيه منهجا ا كثر تطورا لقياس مخاطر الاءتمان مقارنة بالممارس ة التنظيمية ال بس ط والتي تتمشل في تحديد را س المال ال لزامي على ا س اس نس بة مي وية ثابتة من مجموع ال صصول وهو المنهج المنصصوصص عليه في اتفاقية بازل ١ الس ابقة والذي كان يس مه بقدر من التمييز ا قل بكشير. رباط لا ينفصصم دار جدل بعد ال زمة حول دور هيي ات التصصنيف الاءتماني في التنظيم المالي وانصصب تركيزه على قضضايا مشل تضضارب المصصاله وكفاء ال داء. ومن التس ا ءولات المطروحة كيفية تحديد هذه الهيي ات للمراتب الاءتمانية وما هي الجوانب التي يتم تقييمها وما ا ذا كانت المراتب الاءتمانية قد تس ببت في نوبة الرواج الاءتماني وفقاعات ال صصول التي نتجت عنها قبل ال زمة وا فرزت ا ثرا مضضادا وضضارا بعد ال زمة. وكل هذه ششواغل مشروعة لكنها توءكد ا يضضا كيف ا صصبهت هيي ات التصصنيف الاءتماني جزءا لا يتجزا من النظام المالي ا ي ا نها «في رباط لا ينفصصم» مع هذا النظام ا ن صصه التعبير حتى ا نها تا خذ مكان ا جراءات ال طار ١ الشلاثة الكبرى ت عنى هيي ات التصصنيف الاءتماني التي ترجع ا صصول بعضضها ا لى القرن التاس ع عشر بتقييم المخاطر الاءتمانية المهيطة بس ندات الدين الصصادرة عن الشركات والهكومات وتقييم المنتجات الاس تشمارية مشل التزامات الدين المضضمونة با صصول. وتمنه هذه الهيي ات عموما درجة ت س مى مرتبة اءتمانية تتراوه بين ا على مس تويات الجودة حيش لا توجد مخاطر ت ذكر ا لى ا دنى مس تويات الجودة حينما تنخفضض احتمالات الس داد ا و تزول. وتس يطر على ا عمال التصصنيف ثلاش شركات وهي موديز وس تاندرد ا ند بوورز وفيتشش. وتتخذ كل من موديز وس تاندرد ا ند بوورز من نيويورك مقرا لهما وتبلغ حصصة كل منها حوالي ٤٠ من ا عمال التصصنيف الاءتماني على مس توى العالم ا ما فيتشش ولها مقران في نيويورك ولندن فتبلغ حصصتها حوالي ١٠. وتنتشر هيي ات تصصنيف ا صصغر في ا نهاء العالم ومعظمها في مراكز ق ط رية وا نتاجية محددة. العناية الواجبة بدلا من ا ن تكون عنصرا مكملا لعملية صصنع القرار على ا س اس مس تنير (تقرير.(BIS, 2009 ويرجع هذا الرباط الذي لا ينفصصم ا لى الاس تراتيجيات الاس تشمارية التي تطبقها البنوك وصصناديق الاس تشمار وغيرها من الكيانات الخاصصة. غير ا نه يرجع في المقام ال ول ا يضضا ا لى الدور ذي الطبيعة الموءس س ية الذي توءديه هيي ات التصصنيف الاءتماني في ا نششطة الس ياس ة العامة وا همها التنظيم المصرفي وا ن كانت تششمل ا يضضا تحديد ا هلية الضضمانات المقدمة في عمليات البنوك المركزية وقرارات الاس تشمار التي تتخذها الصصناديق التي يس يطر عليها القطاع العام ا و يتولى تششغيلها مشل صصناديق التقاعد. ونجد ا ن الاعتماد في التنظيم المالي على المراتب التي تحددها هيي ات التصصنيف الاءتماني هو عمل يضضاهي خصصخصصة العملية التنظيمية التي تدخل ضضمن مس وءوليات الهكومة في ال س اس وتنازلا من الهكومة عن واحد من واجباتها ال س اس ية للهصصول على منافع مزعومة مشل خفضض تكاليف التنظيم ورفع درجة الكفاءة والدقة. ا حد ا ششكال الا خفاق الهكومي يمكن اعتبار هذا التس ليم للمس وءولية التنظيمية ا لى هيي ات خاصصة ششكلا من ا ششكال ال خفاق الهكومي ل ن الدولة تقوم فعليا بنقل س لطتها التنظيمية ا لى شركات خاصصة وا ن كانت تحتفظ بمس وءوليتها عن النتيجة الكلية. وينطوي هذه المنهج على مششكلات ترجع ا لى عدة ا س باب: هدف هيي ات التصصنيف الاءتماني هو تحقيق الهد ال قصصى من ال رباه وتعظيم قيمة ملكية المس اهمين. وبرغم ا ن لديها حافزا قويا لتوفير معلومات جديرة بالشقة فهي غير مكلفة بتوفير معلومات للصصاله العام كا ي هيي ة تنظيمية. وفي ظل غياب التوافق التام بين الهافز الخاصص والواجب العام تكون هناك احتمالات من حدوش تعارضض ولبس. وقد يعاني ا حدهما ا و كلاهما. فا ذا عانى الواجب العام تصصبه مصصداقية العملية التنظيمية ضضعيفة. كان ترخيصص وتنظيم هيي ات التصصنيف الاءتماني محدودا ا لى درجة لافتة للانتباه (دراس ة Stephanou, Katz, Salinas, and 2009). ويس تند اختيار هيي ة التصصنيف في ال س اس ا لى وضضعها المعروف في الس وق وليس ا لى شروط تنظيمية ا و ا جراءات ترخيصص مقننة. وكان الضضعف يششوب نظم تقييم وا قرار المنهجيات التي تس تخدمها هذه الهيي ات وعمليات ترخيصصها ونظم المراقبة لضضمان مس اءلتها ا و كانت تتس م بالس طهية في ا فضضل ال حوال. حتى وا ن كانت هيي ة التصصنيف الاءتماني تتمتع بس جل ا داء ممتاز فلا تزال هناك مخاطر من تقلصص مصصداقية العملية التنظيمية نظرا لاحتمالات الخطا الكامنة في التصصنيفات الاءتمانية بس بب اعتمادها على ال حكام التقديرية. وعلى مس توى الس وق ا ذا تجاوزت ا حدى هيي ات التصصنيف الاءتماني مس توى حديا من عدم الموثوقية فس وف تخسر عملاءها وتفششل في نهاية المطاف. غير ا ن الهيي ة ا ذا كانت جزءا من ال طار التنظيمي قد تس فر ا خطاوءها عن انعكاس ات حادة وحتى ا ذا ا مكن في نهاية ال مر اس تبعاد هيي ة ضضعيفة ال داء فكيف يمكن ا ن تفششل هيي ة تصصنيف اءتماني بينما هي جزء من ال طار التنظيمي فمن الذي س يتهمل المس وءولية ا ذا ا دت ا راء الهيي ة ا لى حدوش تششوهات وخاصصة ا ذا انتهى ال مر بنقصص روءوس ال موال لدى الموءس س ات المالية فالتصصنيف الخاطي يمكن ا ن يضضلل ال طراف المعتمدة عليه كما ي هتمل ا ن يرتفع الشمن الذي يدفعونه. وتحرصص هيي ات التصصنيف الاءتماني على التنبيه بانتظام ا لى ا ن تصصنيفاتها لا تتجاوز كونها ا راء بينما هي غير مس اءلة عن نتاءج اس تخدام التصصنيفات في ا طار التنظيم. وربما كانت ا كثر فهما لطبيعة المششكلة من الس لطات الهكومية. التمويل والتنمية مارس ٣٥ ٢٠١٢

38 تس بب تغيرات التصصنيف الاءتماني حركة في ال س واق فتوءثر على قيمة ال صصول ومن ثم را س المال ال لزامي. وتوءثر هذه التغييرات ا يضضا على ا مكانية اس تخدام هذه ال صصول كضضمان. وليس هذا ال مر س يي ا في حد ذاته (فالهدف من هذه التغييرات بالفعل هو التا ثير على تقييمات درجة المخاطر وا س عار ال صصول) ولكن التغيير قد يس بب زعزعة مفاجي ة ويزيد التقلبات دونما داع و/ا و يوءدي ا لى المغالاة في تقدير قيمة ال صصول لا س يما في حالة تخفيضض التصصنيف الاءتماني. ومن ثم فا دخال تغييرات على التصصنيف الاءتماني يمكن ا ن يس بب ا زمات مدفوعة بالتنظيم. علاوة على ذلك تتقلصص عمليات العناية الواجبة من جانب المس تشمرين الذين يربطون قراراتهم بالتصصنيف الاءتماني (مشل بعضض صصناديق معاششات التقاعد) ا و تختفي نتيجة لل همية الغالبة للتصصنيف الاءتماني. كان لهيي ات التصصنيف الاءتماني تا ثير كبير على امتداد فترة طويلة على تحركات الس وق بس بب ا يمان طالبي الخدمات بها. وتتضضاعف قوتها الممكنة بس بب ترس خ دورها في التنظيم. فتزداد المنافس ة تششوها في قطاع يغلب عليه احتكار القلة ل ن المس تهلكين لا يس تفيدون من خلال القدرة على المقارنة بين في ات ال صصول المختلفة في ظل نظام تصصنيف واحد وحس ب وا نما ا يضضا بفضضل عدم الاضضطرار ا لى التمييز بين منهجيات هيي ات متعددة للتصصنيف الاءتماني. ويرى المس تفيدون من هذه الخدمات ا ن وجود عدد ا قل من الهيي ات يجعل ال مور ا س هل وا فضضل. فضضلا على ذلك حتى ا ذا كانت هيي ات التصصنيف الاءتماني الخاصصة الموءهلة تقوم بواجبها على نهو يلقى ال عجاب يظل احتمال الخطا قاءما بما في ذلك ما ا ذا كانت تقديرات المراتب الاءتمانية تتا ثر بوعي ا و دون وعي بهصصول هيي ات التصصنيف على ا جرها من المقترضضين المهتملين وليس من المقرضضين المهتملين. ومن الس هل ا ن يوءثر احتمال الخطا على مصصداقية العملية كلها ويكون ال ثر مس اويا لما يهدش عند ارتكاب ا ي مخالفة فعلية. المس ار المس تقبلي نظرا ل ن متطلبات را س المال هي ا حد ال وجه المهمة لل طار التنظيمي الكلي بينما التصصنيفات الاءتمانية عنصر ا س اس ي في تحديد هذه المتطلبات يجب النظر في دور هيي ات التصصنيف الاءتماني عند ا جراء ا صصلاه تنظيمي بعد ا ي ا زمة. ويمكن ا ن يتخذ ال صصلاه ا ربعة اتجاهات على ا قل تقدير. ال طار ٢ اتفاقيات بازل تم التوصصل ا لى اتفاقية بازل ال ولى وي طلق عليها اس م بازل ١ في عام ١٩٨٨ خلال منتدى جمع محافظي البنوك المركزية ل كبر عشرة اقتصصادات في العالم وكان الهدف منها هو توفير ا رششادات لل جهزة التنظيمية المعنية بالبنوك العاملة على المس توى الدولي. ويس تضضيف هذه المجموعة التي ي طلق عليها ال ن لجنة بازل للرقابة المصرفية وتضضم ٢٧ عضضوا بنك التس ويات الدولية في بازل بس ويسرا وهو هيي ة مس تقلة من البنوك المركزية. وا ب ر مت ثلاش اتفاقيات رس مية تتناول قضضايا مشل كيفية تحديد مقدار را س المال الذي ينبغي ا لزام البنوك بالاحتفاظ به. وتم التوصصل ا لى اتفاقية بازل ٢ عام ٢٠٠٤ ثم التوصصل ا لى اتفاقية بازل ٣ في س بتمبر ٢٠١٠ وهي عبارة عن مجموعة ششاملة من ال صصلاحات ولا يزال تنفيذ توصصياتها قيد النقاشش. تعزيز التنظيم: من ش ا نه ا ن يتضضمن تعديل القواعد القاءمة ولكن مع احتفاظ هيي ات التصصنيف الاءتماني في ال س اس بنفس الدور التنظيمي. ويمكن زيادة تششديد القواعد التنظيمية. على س بيل المشال قد تششترط الس لطات على هيي ات التصصنيف ا ن تكون ا كثر علنية فيما يخصص طريقة عملها. وقد تتغير طريقة حصصولها على ا جرها لهل مششكلة تضضارب المصصاله. وقد تخضضع الرس وم للتنظيم. وفي ا مكان الهكومات ا ن تضضع عمليات ا كثر فعالية لتقييم واعتماد هيي ات التصصنيف ومنهجياتها وتعزيز مراقبة الجودة. ويمكن تا س يس مجالس للمس تشمرين لكي تطلب تقديرات الجدارة الاءتمانية فتفصصل بين العملاء وهيي ات التصصنيف. ويمكن ا ن تقر ال جهزة التنظيمية با مكانية الوقوع في خطا وا ن تضضع مس تويات مقبولة من الدقة برغم ما قد يشيره هذا ال مر من تس اوءلات حول ا مكانية الطعن ا و طلب تعويضض في حالة عدم الدقة في التقدير. ومن ش ا ن اعتماد بعضض هذه المناهج ا و كلها ا ن يخفف من وطا ة مششكلات معينة ويهس ن الدقة وسرعة الاس تجابة ويقلصص تضضارب المصصاله حينما يكون الكيان الذي يس عى ا لى تقدير موات يدفع ا يضضا رس وما في المقابل. ومع هذا لا يمكن ا ن توءدي هذه ال صصلاحات ا لى من الس هل ا ن يوءثر احتمال الخطا على مصصداقية العملية كلها ويكون ال ثر مس اويا لما يهدش عند ارتكاب ا ي مخالفة فعلية. تس وية التضضارب ال س اس ي بين الهوافز الخاصصة من ناحية والواجب العام الذي تفرضضه القواعد التنظيمية بتوخي الدقة في التقديرات من ناحية ا خرى. وربما كان ا حد البداءل المتاحة هو تنظيم هيي ات التصصنيف الاءتماني الخاصصة على نطاق واس ع بهيش تتهول ا لى ا حد المرافق العامة ال س اس ية. وس وف يوءدي هذا المنهج ا لى تقليصص تضضارب المصصاله بقدر كبير كما ا ن تكلفته ا قل بكشير من تا س يس هيي ة عامة جديدة للتصصنيف الاءتماني. وس يطره هذا المنهج ا يضضا تس اوءلات مهمة حول كيفية اختيار هيي ة التصصنيف. فهل س يضضطر المقترضضون المهتملون ا لى الاس تعانة بهيي ة معينة وهل س ي طلب ا لى الهيي ات التطوع وهل س تكون هناك عملية اختيار على ا س اس تنافس ي الهل العام: يمكن ا خضضاع هيي ة ا و ا كثر من هيي ات التصصنيف الاءتماني الخاصصة لرقابة القطاع العام ا و يمكن اس تبعاد جميع الهيي ات الخاصصة من النششاط التنظيمي وا حلال هيي ة عامة جديدة محلها. وعلى الهيي ة الجديدة ا ن تعتمد منهجية ششفافة ومقبولة في تقدير الجدارة وس تهصصل على رس وم تغطي تكاليفها التششغيلية ولكن بدلا من الس عي لتهقيق ا قصصى قدر من الربه س يكون هدفها الرءيس ي هو توفير معلومات دقيقة لتهس ين العملية التنظيمية ا لى ا قصصى حد ممكن. وربما كان ا نششاء هذه الهيي ة خارج حدود قدرة البلدان المنفردة وقد يوءدي ا لى تولد مششكلات ا خرى مشل الهماءية التنظيمية. وفي نفس الوقت فا نششاء هيي ة مشلها على المس توى فوق القومي س يكون ا مرا معقدا فيقتضضي التعاون الدولي ويتطلب قدرا كبيرا من حس ن النية ا لى حد بعيد. ومن ش ا ن الهل العام ا ن يس هم في تس وية مششكلات معينة تتعلق بتضضارب المصصاله ولكن قد يقال ا نه س يولد مششكلات جديدة فيما يخصص التصصنيف الاءتماني للكيانات الس يادية التي س تهدد التصصنيف الخاصص بها ا و يصصنفها كيان مملوك لها (كليا ا و جزءيا). علاوة ٣٦ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

39 على ذلك س يتعين على ا ي هيي ة عامة ا ن تبني مصصداقيتها وتحقق اس تقلاليتها بعيدا عن التا ثير الس ياس ي وتشبت ا مكانية الاعتماد عليها كمصصدر موثوق. وس تكون هذه العملية مكلفة نظرا لما س تنطوي عليه من ا نششاء موءس س ة جديدة ا و ا كثر كما ا نها لن تكون محصصنة من مششكلات مشل الس يطرة على الهيي ات التنظيمية والخطا في التصصنيف الاءتماني وال خفاقات المتعلقة بالهداثة والخطر ال خلاقي والتداعيات الس ياس ية الناتجة عن قراراتها. وي رجه ا ن تعاني هيي ات التصصنيف القاءمة من تراجع ا عمالها. العودة ا لى قواعد را س مالية ا بس ط: فيمكن ا يضضا ا لغاء دور هيي ات التصصنيف الاءتماني فتعود ال جهزة التنظيمية ا لى اعتماد عدد قليل من متطلبات را س المال البس يطة والمهددة للمقترضضين مس بقا. ا ما العناصر التي س تضضيع كالدقة والتطور فس تعوضضها زيادة البس اطة ومن ثم الششفافية. وس يس هل وضضع التنبوءات وس تجد ال جهزة التنظيمية س هولة ا كبر في التطبيق والمراقبة. والعودة ا لى نس ب س تاتيكية تس تبعد ا خطاء التقدير التي تنش ا عن التغيرات في التصصنيف الاءتماني برغم ا ن تحديد النس ب س يمشل نقطة خلاف كبيرة. وفي غياب تضضارب مصصاله هيي ات التصصنيف الاءتماني الخاصصة س تتهس ن الششفافية والقدرة على التنبوء. ومن المرجه ا ن توءدي زيادة البس اطة ا يضضا ا لى تقليصص احتمالات تهرب المششاركين في الس وق من القواعد التنظيمية. غير ا ن قواعد را س المال المبس طة يمكن ا ن ترفع تكلفة تعبي ة ال موال وتزيد من صصعوبة قيام بعضض الكيانات بذلك ال مر الذي من ش ا نه ا ن يكبه النششاط المالي كما يمكن ا ن يضضعف النمو الاقتصصادي. فضضلا على ذلك ونظرا ل ن القواعد ال بس ط لا تميز بين المخاطر فمن ش ا نها ا ن تولد حافزا س لبيا يدفع البنوك ا لى زيادة ا قراضض الكيانات ال كثر خطورة مما يزيد بالتالي من احتمالات وقوع ا زمات مالية مس تقبلا. ومن ثم يتعين الهرصص في مراقبة المنهج القاءم على قواعد بس يطة واقتران تطبيقه با دوات وموءشرات تنظيمية ا خرى. فبس اطة هذا المنهج النس بية وغياب الموءس س ات يجعلانه ا رخصص الاقتراحات التي يمكن ا ن تنفذها الهكومات. ومن المنظور الس ياس ي فا ي عودة ا لى القواعد البس يطة قد تدل على فششل منهج اتفاقية بازل ٢ التي دعمت رس وم را س المال القاءمة على مس توى المخاطر. رس وم را س المال المرتبطة بالس وق: س يعتمد هذا المنهج على الس وق لتهديد مس توى را س المال الذي يجب ا ن تحتفظ به ا ي موءس س ة لدعم ا صصل معين (دراس ة.(Rosenkranz, 2009 وبدلا من تقدير المرتبة الاءتمانية س ي س تخدم س عر الس وق لقياس هيكل مخاطر ال صصل المعني. وفي جوهر ال مر س يكون مقدار را س المال اللازم للاحتفاظ بورقة مالية مدرة لدخل ثابت مرتبطا بالعاءد عليها. وس يرتفع را س المال ال لزامي للاحتفاظ بورقة مالية على نهو يتناس ب مع اتس اع فرق العاءد مقارنة بمقياس مرجعي محدد: وتتهدد المخاطر حس ب الس وق. ومن ش ا ن هذا المنهج ا خراج هيي ات التصصنيف الاءتمانيي من نطاق التنظيم مع الاحتفاظ بعملية تتس م بالتطور والششفافية والتوافق مع الس وق. وبالفعل نظرا لتغير قرارات الس وق على نهو متكرر قد تج رى تعديلات على را س المال بكشافة ا كبر على نهو ا كثر تدرجا وبس اطة من تغيير درجات هيي ات التصصنيف الاءتماني التي غالبا ما توءدي ا لى تحركات مفاجي ة ومزعزعة للاس تقرار. ولكن هذا المنهج يقتضضي توافر ا س واق عميقة وس اءلة وربما يتعين تكميله بوضضع حد ا دنى وحد ا قصصى لرس وم را س المال ليتهول ا لى ا حد متغيرات خيار قواعد را س المال البس يطة. وتوفير مزيد من الضضمانات في فترات ا زمات الس وق س يقتضضي تدخل ال جهزة التنظيمية حينما تتجاوز ال س عار مس تويات حدية معنية وتختلف كشيرا عن القيم ال س اس ية. ويمكن للس وق ا رششاد ال جهزة التنظيمية دون اس تبعادها من العملية التنظيمية على غرار ما يهدش عندما تعتمد على هيي ات التصصنيف الاءتماني. ولكن احتمال التلاعب لا يزال قاءما لا س يما في حالة وجود قيود على الس يولة ا و تداول ا صصل من ال صصول على فترات متباعدة ومن ثم تعرضضه لتهركات متقلبة. ويجب تقييم س لبيات وتكاليف كل خيار مقارنة بالمنافع المتوقعة من تطبيقه والتي يجب تحديدها وكذلك قياس ها كميا ا ن ا مكن. وهذه العملية من بعضض ال وجه هي مس ا لة اختيار ا خف ا نواع الضرر نظرا لاقتران التنظيم داءما بمخاطر والجهات التي تخضضع لتنظيم س تجد داءما ا س اليب مبتكرة للتهرب ا و قلب القواعد التي لا تروقها. وا ي ا صصلاه لهيي ات التصصنيف الاءتماني يجب ا ن يكون جزءا من عملية ا صصلاه ششامل ا وس ع نطاقا للتنظيم نظرا ل وجه ال خفاق التنظيمي الكشيرة التي تم تحديدها في ا عقاب ال زمة المالية العالمية عام ٢٠٠٨ (راجع ال طار ٣). علاوة على ذلك يجب النظر بعناية في تكاليف التهول ا لى نظام جديد ل نها س تكون بالتا كيد كبيرة. ومع هذا لا ينبغي اتخاذ التكلفة ذريعة لعدم التنفيذ وهو ما من ش ا نه ا ن يوءدي ا لى اس تمرارية ال خفاق الهكومي وتقليصص مصصداقية التنظيم المالي ال مر الذي يمكن ا ن يهدد صصهة القطاع المالي والاقتصصاد على المس تويين الوطني والعالمي. بانايوتيس غافراس الرءيس المششارك ل دارة الس ياس ات والاس تراتيجيات في بنك البهر ال س ود للتجارة والتنمية. المراجع Bank for International Settlements Basel Committee on Banking Supervision (BIS), 2009, Stocktaking on the Use of Credit ratings, Joint Forum Working Group on Risk Assessment and Capital (Basel). Katz, Jonathan, Emanuel Salinas, and Constantinos Stephanou, 2009, Credit Rating Agencies: No Easy Regulatory Solutions, World Bank Crisis response Policy Briefs, Note Number 8 (Washington). Rosenkranz, Robert, 2009 Let s Write the Rating Agencies Out of Our Law, 2009, Wall Street Journal, January 2, p. A15. ال طار ٣ ا صصلاحات ما بعد الا زمة ركزت ال صصلاحات في ا عقاب ا زمة ٢٠٠٨ على هيي ات التصصنيف الاءتماني لا س يما في الولايات المتهدة والاتحاد ال وروبي. ففي الولايات المتهدة نصص «قانون دود-فرانك» على تعزيز ال شراف على هيي ات التصصنيف الاءتماني لتششديد شروط ال فصصاه عن المعلومات ومعالجة تضضارب المصصاله المرتبط بنموذج «المس تعمل يدفع». وينصص القانون ا يضضا على ضرورة بهش ال جهزة التنظيمية عن مناهج تقلل الاعتماد على هيي ات التصصنيف الاءتماني وال عداد ل جراء مراجعات منتظمة. ولا يعتزم الاتحاد ال وروبي الهد من الاعتماد على هذه الهيي ات وا نما يس عى بدلا من ذلك ا لى توس يع نطاق تنظيم الهيي ات وتغيير نموذج عملها. واقتره الاتحاد تششديد القواعد التي توءثر على عمليات الاعتماد وشروط ال فصصاه وتضضارب المصصاله بما في ذلك اقتراه ا لزام مصصدري س ندات الدين بتغيير هيي ات التصصنيف الاءتماني بالتناوب كل ثلاش س نوات ا و على ا س اس س نوي ا ذا ا جرت هيي ة ما ا كثر من عشرة تقديرات متتابعة ل دوات الدين الصصادرة عنها. وتششمل الاقتراحات ال خرى الس ماه للجهاز التنظيمي في الاتحاد ال وروبي بهظر نشر تقديرات الاءتمان الس يادي تحت «ظروف اس تشناءية» وا نششاء هيي ة تصصنيف عامة على مس توى الاتحاد ال وروبي. التمويل والتنمية مارس ٣٧ ٢٠١٢

40 عودة ا لى ال س س ما هي البنوك م ءوس س ات تعمل وس يطا بين المدخرين والمقترضضين فتس اهم في تيس ير ا داء الاقتصصاد جين غوبات ا ذا كنت تملك مبلغا من المال قدره ا لف دولار ولس ت بهاجة ا ليه لمدة عام مشلا وكنت ترغب في كس ب دخل من هذا المال حتى يهين ذلك الوقت ا و ا ذا كانت لديك رغبة في شراء مس كن وكنت بهاجة لاقتراضض مبلغ قدره ١٠٠ ا لف دولار على ا ن تقوم بس داده على مدار ٣٠ عاما فا نه من الصصعب ا ن لم يكن من المس تهيل ا ن يجد ششخصص بمفرده مقترضضا محتملا يهتاج ا لى ا لف دولار بالتهديد لمدة عام واحد ا و مقرضضا يمكنه الاس تغناء عن ١٠٠ ا لف دولار لمدة ٣٠ عاما. وهنا يا تي دور البنوك. فرغم ا ن البنوك تباشر العديد من المهام فا ن دورها الرءيس ي يتمشل في تلقي ال موال ا ي الوداءع من الذين يملكون المال وتجميعها وا قراضضها ا لى من يهتاج ا ليها. والبنوك هي جهات الوس اطة بين المودعين (الذين يقرضضون البنوك) والمقترضضين (الذين تقرضضهم البنوك). وت عرف المبالغ التي تدفعها البنوك عن الوداءع وكذلك الدخل الذي تحصصل عليه البنوك عن قروضضها باس م الفاءدة. وقد يكون المودعون ا فرادا وا سرا معيششية ا و شركات مالية وغير مالية ا و حكومات وطنية ومحلية. وكذلك ال مر بالنس بة للمقترضضين. وقد تكون الوداءع متاحة عند الطلب (كالهس اب الجاري مشلا) ا و بقدر معين من القيود (كالمدخرات والوداءع ل جل). تقديم القروضض بينما قد يهتاج بعضض المودعين ل موالهم في ا ي وقت فا ن الغالبية لا يهتاجون ا ليها. وهذا ما يس مه للبنوك باس تخدام الوداءع ال قصر ا جلا في تقديم قروضض ا طول ا جلا. وتنطوي هذه العملية على تحويل ا جال الاس تهقاق ا ي تحويل الخصصوم قصصيرة ال جل (الوداءع) ا لى ا صصول طويلة ال جل (القروضض). وتدفع البنوك للمودعين ا قل مما تحصصل عليه من المقترضضين ويششكل هذا الفرق الجزء ال كبر من دخل البنوك في معظم البلدان. ويمكن للبنوك تكملة وداءعها التقليدية المس تخدمة كمصصدر للتمويل عن طريق الاقتراضض المباشر في ا س واق المال ور ءووس ال موال. كذلك يمكن للبنوك ا صصدار ال وراق المالية كال وراق التجارية ا و الس ندات ا و ا قراضض ال وراق المالية التي تملكها بالفعل ا لى موءس س ات ا خرى وبصصفة موءقتة مقابل الهصصول على النقدية وت عرف هذه المعاملة غالبا باتفاق ا عادة الشراء.(repo) كذلك يمكن للبنوك ا ن تجمع القروضض المس جلة في دفاترها في ورقة مالية ت باع في الس وق (وت عرف هذه العملية باس م تحويل الس يولة والتوريق) من ا جل الهصصول على ال موال التي يمكنها ا قراضضها من جديد. وقد يكون ا هم دور للبنوك هو التوفيق بين الداءنين والمقترضضين ا لا ا ن البنوك ضرورية ا يضضا لنظم الدفع المهلية والدولية وتباشر بعملية خلق النقود. ولا تقتصر حاجة ال فراد ودواءر ال عمال والهكومات على جهات ل يداع واقتراضض ال موال لكنها بهاجة ا يضضا ا لى نقل ال موال من جهة ا لى ا خرى على س بيل المشال من المششترين ا لى الباءعين ا و من ا صصهاب العمل ا لى الموظفين ا و من دافعي الضراءب ا لى الهكومات. وهنا ا يضضا تضضطلع البنوك بدور رءيس ي. فهي تقوم بمعالجة المدفوعات من ا صصغر الششيكات الششخصصية ا لى المدفوعات ال لكترونية ذات القيمة الضضخمة بين البنوك. ونظام الدفع هو عبارة عن ششبكة مركبة من البنوك المهلية والوطنية والدولية وغالبا ما تضضم البنوك المركزية الهكومية وشركات المقاصصة الخاصصة التي تقوم بمضضاهاة الديون فيما بين البنوك. وفي كشير من الهالات تتم معالجة المدفوعات بششكل فوري. ويششمل نظام الدفع كذلك بطاقات الاءتمان وبطاقات الس هب. ويششترط توافر نظام دفع جيد في ا ي اقتصصاد عالي الكفاءة كما ا ن ا ي عطل يصصيب نظام المدفوعات س يوءدي على ال رجه ا لى اضضطراب التجارة ومن ثم النمو الاقتصصادي بدرجة كبيرة. عملية خلق النقود تباشر البنوك ا يضضا عملية خلق النقود وهي تقوم بهذه المهمة نظرا ل نه يتعين عليها الاحتفاظ بجانب من وداءعها كاحتياطيات فلا تقرضض كل ما لديها س واء كانت احتياطيات نقدية ا و في هيي ة ا وراق مالية يمكن تحويلها بسرعة ا لى نقدية. ويتوقف مبلغ تلك الاحتياطيات على تقدير البنك لمدى احتياج مودعيه للنقدية وعلى الشروط التي تفرضضها جهة التنظيم المصرفي عادة البنك المركزي وهو موءس س ة حكومية في قلب النظام النقدي والمصرفي في البلد المعني. وتحتفظ البنوك بهذه الاحتياطيات ال لزامية كوداءع لدى البنوك المركزية مشل بنك الاحتياطي الفيدرالي ال مريكي وبنك اليابان المركزي والبنك المركزي ال وروبي. وتقوم البنوك بعملية خلق النقود عندما ت قرضض باقي ال موال التي تتلقاها من المودعين. ومن الممكن اس تخدام هذه النقود في شراء الس لع والخدمات كما يمكن ا ن تصصب مرة ا خرى في النظام المصرفي كوديعة في بنك ا خر يمكنه عندءذ ا قراضض جانب منها. وقد تتكرر عملية ا عادة ال قراضض عدة مرات فيما يعرف باس م ا ثر الم ضضاع ف. ويتوقف حجم الم ضضاع ف ا ي حجم النقود المخلقة من وديعة مبدءية على حجم النقود التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطي. وتقوم البنوك كذلك با قراضض وا عادة تدوير ال موال الزاءدة في النظام المالي كما تقوم با نششاء ال وراق المالية وتوزيعها وتداولها. وهناك عدة طرق تلجا ا ليها البنوك لكس ب المال بجانب احتفاظها بالفرق (فرق س عر الفاءدة) بين الفاءدة التي تدفعها على الوداءع وال موال المقترضضة والفاءدة التي تقوم بتهصصيلها من المقترضضين ا و على ال وراق المالية في حيازتها. وتس تطيع البنوك ا ن تكس ب المال من الدخل من ال وراق المالية التي تتداولها والرس وم على خدمات العملاء كالهس ابات الجارية وال عمال المصرفية المالية والاس تشمارية وخدمة القروضض وا نششاء المنتجات المالية ال خرى وتوزيعها وبيعها كصصناديق التا مين وصصناديق الاس تشمار المششترك. التمويل والتنمية مارس مارس ٢٠١٢ ٣٨

41 وتكس ب البنوك في المتوس ط نس بة تتراوه بين ١ و ٢ من ا صصولها (القروضض وال وراق المالية) وهو ما يعرف بالعاءد على ا صصول البنك. نقل ا ثار الس ياس ة النقدية تضضطلع البنوك كذلك بدور ا س اس ي في انتقال ا ثار الس ياس ة النقدية وهي واحدة من ا هم ال دوات التي تس تخدمها الهكومات في تحقيق النمو الاقتصصادي بدون تضضخم. فالبنك المركزي يتهكم في عرضض النقود على المس توى القومي بينما تقوم البنوك التجارية بتس هيل تدفق ال موال في ال س واق التي تعمل من خلالها. وعلى المس توى القومي يمكن للبنوك المركزية تقليصص المعروضض النقدي ا و زيادته عن طريق زيادة الاحتياطي ال لزامي في البنوك ا و تخفيضضه وكذلك عن طريق شراء ال وراق المالية وبيعها في الس وق المفتوحة مع اعتبار البنوك التجارية ا هم ال طراف المقابلة في المعاملات. ويمكن للبنوك تقليصص المعروضض النقدي عن طريق ا يداع قدر ا كبر من الوداءع كاحتياطيات في البنك المركزي ا و بزيادة حيازاتها من ال صصول الس اءلة بمختلف ا ششكالها التي يمكن تحويلها بس هولة ا لى نقدية دون ا ن يترتب على ذلك س وى تا ثير محدود على س عرها. ومن ش ا ن حدوش زيادة حادة في احتياطيات البنوك ا و ا صصولها الس اءلة ل ي س بب كان ا ن يس فر عن وقوع ضضاءقة اءتمانية وذلك بخفضض مقدار ال موال المتاحة للبنوك ل قراضضها ال مر الذي قد يوءدي ا لى ارتفاع تكاليف الاقتراضض فيتهمل العملاء تكلفة ا كبر للهصصول على قدر ا قل من موارد البنوك. وقد يتضرر النمو الاقتصصادي نتيجة وقوع ا ي ضضاءقة اءتمانية. الكافي فمن الممكن ا ن تتجاوز حجم را س المال لدى البنك مما يدفعه ا لى حالة ا عس ار. وتقوم ال عمال المصرفية ا س اس ا على الشقة ا و القناعة ا ي ال يمان با ن البنك لديه ال موال الكافية للوفاء بالتزاماته. وا ي صصدع في هذه الشقة يمكن ا ن يترتب عليه حدوش س هب جماعي لل رصصدة واحتمال حدوش فششل مصرفي وربما يوءدي حتى ا لى انهيار موءس س ات تتمتع بالملاءة. وهناك بلدان كشيرة توءمن على وداءعها ضضد ا ي فششل مصرفي وقد ا وضضهت ال زمة ال خيرة ا ن زيادة اس تخدام البنوك لمصصادر التمويل من ال س واق جعلتها ا كثر عرضضة لمخاطر موجات الس هب الجماعي لل رصصدة والمدفوعة بمششاعر المس تشمرين مقارنة بموجات الس هب الجماعي ل رصصدة المودعين. ضرورة التنظيم يمشل ا مان البنوك وس لامتها مصصدر قلق رءيس ي على مس توى الس ياس ات العامة وقد صص ممت الس ياس ات الهكومية للهد من حالات الفششل المصرفي وما قد ينجم عنها من حالات ذعر. وفي معظم البلدان تحتاج البنوك ا لى ميشاق لتنفيذ ال نششطة المصرفية ولكي تصصبه موءهلة للاس تفادة من التس هيلات الداعمة مشل قروضض الطواري من البنك المركزي والضضمانات الصريهة لتا مين الوداءع المصرفية حتى مبلغ معين. وتخضضع البنوك للتنظيم بموجب القوانين الس ارية في بلدانها ال م كما تخضضع عادة للرقابة المنتظمة. وا ذا كانت البنوك تمارس نششاطها في الخارج فقد تخضضع كذلك لل جراءات التنظيمية في البلد المضضيف. وتتمتع الجهات التنظيمية بصصلاحيات واس عة النطاق تس مه لها بالتدخل في البنوك المتعثرة لتقليل الاضضطرابات. ا مان البنوك وس لامتها هما مصصدر قلق رءيس ي على مس توى الس ياس ات العامة وقد صص ممت الس ياس ات الهكومية للهد من حالات الفششل المصرفي وما قد ينجم عنها من حالات ذعر. وقد تفششل البنوك كا ي شركات ا خرى لكن فششلها قد يوءدي ا لى تداعيات ا وس ع نطاقا فيلهق الضرر بالعملاء والبنوك ال خرى والمجتمع والس وق ككل. فمن الممكن تجميد وداءع العملاء وانفصصام علاقات القروضض ومن المهتمل عدم تجديد خطوط الاءتمان التي تعتمد عليها دواءر ال عمال في دفع الرواتب وال جور ا و الدفع ا لى المو ردين. وا ضضافة ا لى ذلك فا ن فششل بنك واحد يمكن ا ن يوءدي ا لى فششل بنوك ا خرى. وتنش ا مواطن الضضعف في البنوك ا س اس ا من ثلاثة مصصادر هي: ارتفاع نس بة التمويل قصصير ال جل كالهس ابات الجارية واتفاقات ا عادة الشراء ا لى مجموع الوداءع. واس تخدام معظم الوداءع لتمويل القروضض ال طول ا جلا التي يصصعب تحويلها ا لى نقدية بسرعة وانخفاضض نس بة الس يولة النقدية ا لى ال صصول وانخفاضض نس بة را س المال (ال صصول مطروحا منها الخصصوم) ا لى ال صصول. ويمكن للمودعين والداءنين ال خرين طلب الدفع من الهس ابات الجارية واتفاقات ا عادة الشراء بششكل فوري تقريبا. فا ذا نش ا تصصور عن حق كان ا و عن خطا با ن ا حد البنوك يواجه مششكلات فمن الممكن ا ن يلجا المودعون خششية ضضياع وداءعهم ا لى س هب ا موالهم بسرعة كبيرة لدرجة توءدي ا لى سرعة نفاد هذا الجزء الصصغير من ال صصول الس اءلة لدى البنك. وخلال مشل هذه الموجات من موجات الس هب الجماعي للوداءع المصرفية قد يتعين على البنك بيع ا صصول ا خرى ا طول ا جلا وا قل س يولة محققا خس ارة في ا غلب ال حيان من ا جل تلبية طلبات الس هب. ا ما ا ذا كانت الخس اءر كبيرة بالقدر وتوضضع القواعد التنظيمية عموما للهد من تعرضض البنوك لمخاطر الاءتمان وال س واق والس يولة وبوجه عام لمخاطر ال عس ار (راجع المقال بعنوان حماية النظام با كمله في هذا العدد من مجلة التمويل والتنمية). ويتعين على البنوك في الوقت الهالي حيازة قدر ا كبر من ا س هم را س المال وبجودة ا على في ششكل ا رباه محتجزة ا و را س مال مدفوع على س بيل المشال بغية الوقاية من الخس اءر بالمقارنة مع الفترة التي س بقت ال زمة المالية. وعلى البنوك العالمية الكبيرة ا ن تحتفظ بروءوس ا موال ا كبر حتى من ذلك لكي تتهمل ال ثار المهتملة لفششلها في س ياق اس تقرار النظام المالي العالمي (والمعروفة ا يضضا بالمخاطر النظامية). وتششترط القواعد التنظيمية كذلك مس تويات دنيا من ال صصول الس اءلة لدى البنوك وتحدد مصصادر تمويل مس تقرة وا طول ا جلا. وتس تعرضض الجهات التنظيمية ال همية المتزايدة للموءس س ات التي تقوم بوظاءف مششابهة للبنوك لكنها لا تخضضع للتنظيم بنفس ال س لوب كالبنوك المعروفة ببنوك الظل كما تنظر في البداءل المتاحة لتنظيمها. وقد ا ظهرت ال زمة المالية ال خيرة ال همية النس بية لهذه الموءس س ات التي تششمل شركات التمويل والبنوك الاس تشمارية وصصناديق الاس تشمار المششترك في س وق المال. جين غوبات هي اقتصصادي ا ول في ا دارة ال س واق النقدية والرا س مالية في صصندوق النقد الدولي. والتنمية مارس مارس ٣٩ ٢٠١٢ التمويل

42 تمكين المرا ة هو من قبيل الاقتصصاد الذكي ا نا رفينغا وس ودهير ششيتي مزارعات في حقول النباتات الليفية بالقرب من قرية باغابار في مقاطعة مهاراي غاني الهندية. س د الفجوات بين الجنس ين يعود بالنفع على البلدان ككل وليس على النس اء والفتيات فقط لم يمضض زمن طويل منذ كانت المرا ة تواجه حواجز هاءلة تحول دون حصصولها على الفرصص التي تحقق لها المس اواة مع الرجل. وا ذا عدنا بالذاكرة ا لى ربع قرن ماضض فقط س نجد ا ن عدم المس اواة بين المرا ة والرجل كان واضضها جدا في قاعات الدرس بالجامعات وفي ا ماكن العمل وحتى في البيوت. ومنذ ذلك الوقت طرا تحس ن ملموس على العديد من جوانب حياة النس اء والفتيات في جميع ا نهاء العالم. ففي معظم البلدان الغنية منها والنامية تتزايد معدلات التهاق النس اء والفتيات بالمدارس ويطول متوس ط ا عمارهن وتتهس ن فرصص حصصولهن على وظاءف ا فضضل كما تتوافر لهن الهقوق والهماية القانونية. لكن فجوات عدم المس اواة بين الجنس ين لا تزال قاءمة. فمن ال رجه حدوش الوفيات بين النس اء والفتيات مقارنة بالرجال والفتيان في العديد من البلدان ذات الدخل المنخفضض والمتوس ط مقارنة بنظراءهن في البلدان الغنية. وفي معظم ا نهاء العالم نجد ا ن المرا ة تحقق دخلا ا قل من الرجل كما ا نها ا قل ا نتاجية من المنظور الاقتصصادي. وتقل فرصص المرا ة مقارنة بالرجل في تششكيل مس ار حياتها وصصنع قراراتها الششخصصية. ووفقا لما ورد في التقرير الصصادر عن البنك الدولي بعنوان تقرير عن التنمية في العالم ٢٠١٢: المس اواة بين الجنس ين والتنمية فا ن س د فجوات عدم المس اواة بين الجنس ين ضروري للتنمية ورس م الس ياس ات. ومن ش ا ن زيادة المس اواة بين الجنس ين ا ن تعزز ال نتاجية الاقتصصادية وتح س ن نتاءج التنمية لل جيال القادمة فضضلا على ما تحققه من زيادة تمشيل الموءس س ات والس ياس ات لمختلف شراءه المجتمع. غير ا ن العديد من ا وجه التفاوت لا يزال قاءما بين الجنس ين حتى مع اس تمرار التقدم في البلدان المختلفة مما يدعو ا لى مواصصلة العمل المركز على المس توى الهكومي. فالس ياس ات التصصهيهية يمكن ا ن تحقق نتاءج ا نماءية هاءلة ا ذا ما انصصب تركيزها على ا وجه عدم المس اواة بين الجنس ين وا كثرها ا همية بالنس بة للرخاء. ولضضمان فعالية هذه التدابير لا بد ا ن تس تهدف ال س باب الجذرية لعدم المس اواة دون تجاهل اعتبارات الاقتصصاد الس ياس ي المهلي. تقدم متباين ششهد ربع القرن الماضضي ا نماطا متباينة من التغير في كل جانب من جوانب المس اواة بين الجنس ين ا ي ا مكانية الهصصول على الخدمات التعليمية والصصهية وتوافر الفرصص الاقتصصادية والقدرة على التعبير عن الرا ي داخل ال سرة والمجتمع. وقد ا مكن س د فجوة عدم المس اواة بين الجنس ين بالنس بة لمعظم النس اء في بعضض المجالات كالتعليم لكن وتيرة التقدم ظلت ا بطا بالنس بة للنس اء الفقيرات اللاتي يتعرضضن لمصصاعب ا خرى كالتمييز العرقي. ولا تزال وتيرة س د هذه الفجوة بطيي ة في بعضض المجالات ال خرى حتى فيما بين الس يدات ميس ورات الهال وفي البلدان التي تمكنت من التطور بسرعة. وقد ا مكن س د فجوة عدم المس اواة بين الجنس ين على مس توى التعليم الابتداءي في جميع البلدان تقريبا كما ا نها تواصصل التقلصص بسرعة على مس توى التعليم الشانوي. بل ا ن عدد البنات الملتهقات بالمدارس الشانوية ا صصبه ال ن ا كبر من عدد البنين في ث لش البلدان النامية تقريبا. ا ما في الجامعات فا ن عدد الششابات يتجاوز عدد الششباب في ثلشي البلدان التي تتوافر بيانات عنها ا ذ تمشل المرا ة حاليا ٥١ من ا جمالي طلبة الجامعات حول العالم (راجع الرس م البياني ١). غير ا ن عدد البنات غير المقيدات في المدارس يربو على ٣٥ مليون بنتا في البلدان النامية مقارنة بعدد ٣١ مليون من البنين وينتمي ثلشا هوءلاء البنات ا لى ا قليات عرقية. ٤٠ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

43 التعليم الشانوي ١٠٠ ٨٠ ٦٠ ٤٠ التعليم الابتداءي البنين ا قل حظا ١٠٠ ٨٠ ٦٠ ٤٠ التعليم ما بعد المرحلة الشانوية ١٠٠ الرجال ا قل حظا ٨٠ ٦٠ ٤٠ ا جمالي الالتهاق بالدراس ة (نس اء) الرس م البياني ١ ا لى المدرس ة ا مكن تحقيق التكافوء بين الجنس ين في معدلات الالتهاق بمرحلتي التعليم الابتداءي والشانوي بينما تميل معدلات الالتهاق بمرحلة ما بعد التعليم الشانوي لص اله الش ابات. ( ) البنين ا قل حظا ص افي الالتهاق بالدراس ة (بنات) ص افي الالتهاق بالدراس ة (بنات) ٢٠ ٢٠ ٢٠ البنات البنات النس اء ا قل حظا ا قل حظا ص فر ا قل حظا ص فر ص فر ٢٠ ٤٠ ٦٠ ٨٠ ١٠٠ ص فر ٢٠ ٤٠ ٦٠ ٨٠ ١٠٠ ص فر ٢٠ ٤٠ ٦٠ ٨٠ ١٠٠ ص فر ص افي الالتهاق بالدراس ة (بنين) ص افي الالتهاق بالدراس ة (بنين) ا جمالي الالتهاق بالدراس ة (رجال) ا فريقيا جنوب الص هراء جنوب ا س يا الشرق الا وس ط وش مال ا فريقيا ا مريكا اللاتينية والكاريبي ا وروبا وا س يا الوس طى شرق ا س يا والمهيط الهادي البلدان مرتفعة الدخل المص در: قاعدة بيانات موءشرات التنمية العالمية الص ادرة عن البنك الدولي. ملهوظة: الخط الماءل بزاوية ٤٥ درجة في كل لوحة يبين التكافوء بين الجنس ين في الالتهاق بالدراس ة. وتش ير ا ي نقطة ا على هذا الخط ا لى زيادة عدد الملتهقات بالدراس ة من الس يدات مقارنة بالرجال. ومنذ عام ١٩٨٠ ا خذ متوس ط ا عمار النس اء يتزايد مقارنة بالرجال في جميع ا نهاء العالم. غير ا ن معدل وفيات النس اء والفتيات في مختلف البلدان النامية لا يزال مرتفعا بين الفي ات العمرية ال صصغر مقارنة بالرجال والفتيان وذلك بالمقارنة مع البلدان الغنية. ونتيجة لهذه الزيادة في وفيات ال ناش نجد ا ن هناك فاقدا س نويا يقدر بنهو ٣,٩ مليون فتاة وامرا ة تحت س ن الس تين في البلدان النامية (راجع الجدول). وما يقرب من خ مس ي هذا العدد لا تتم ولادتهم ا صصلا ويتوفى الس دس في س نوات الطفولة المبكرة كما يتوفى ا كثر من الش لش خلال س نوات ال خصصاب. وتتزايد معدلات وفيات ال ناش في منطقة ا فريقيا جنوب الصصهراء خاصصة بين النس اء في س ن ال نجاب وفي البلدان ال ششد تضررا بجاءهة فيروس نقصص المناعة البشرية/متلازمة نقصص المناعة المكتس ب (ال يدز) (دراس ة البنك الدولي.(World Bank,,2011 Chapter 3 وهناك ا كثر من نصصف مليار امرا ة انضضمت ا لى القوى العاملة في العالم على مدار الشلاثين س نة الماضضية حيش تمشل المرا ة في الوقت الراهن ا كثر من ٤٠ من العمالة في مختلف ا نهاء العالم. ومن ا س باب زيادة مششاركة المرا ة في قوى العمل حدوش انخفاضض غير مس بوق في درجة الخصصوبة في البلدان النامية المختلفة مشل بنغلاديشش وكولومبيا وجمهورية ا يران ال س لامية فضضلا على التهس ينات التي ا دخلت على تعليم ال ناش. غير ا ن المرا ة في كل مكان تحقق غالبا دخلا ا قل من الرجل (دراس ة البنك الدولي: 2011 es- World Bank,.(pecially Chapter 5 وهناك ا س باب متباينة لذلك. فاحتمالات عمل المرا ة بصصفة العمالة العاءلية غير مدفوعة ال جر ا و في القطاع غير الرس مي ا كبر منها بالنس بة للرجل. فالم زارعات من النس اء يزرعن مس احات ا صصغر ومحاصصيل ا قل ربهية مقارنة بالمزارعين من الرجال. وتدير راءدات ال عمال من النس اء مشروعات ا صصغر حجما في قطاعات ا قل ربهية. وبالنس بة للهقوق والقدرة على التعبير عن الرا ي قامت جميع بلدان العالم تقريبا بالمصصادقة على اتفاقية القضضاء على جميع ا ششكال التمييز ضضد المرا ة. غير ا ن المرا ة (خاصصة الفقيرة) في كشير من البلدان لا تحصصل على نفس القدر من حرية التعبير عن الرا ي كالرجل فيما يتعلق بالقرارات والموارد في نطاق ا سرتها. والمرا ة كذلك ا كثر عرضضة للعنف المنزلي في البلدان النامية والبلدان الغنية على حد س واء. وفي مختلف بلدان العالم الغنية والفقيرة على الس واء تششارك المرا ة مششاركة محدودة في العمل الس ياس ي الرس مي وخاصصة في مس توياته العليا. المس اواة بين الجنس ين والتنمية المس اواة بين الجنس ين ضرورية في حد ذاتها. فالتنمية هي عملية لنشر الهريات بالتس اوي بين الناس جميعا ذكورا وا ناثا (دراس ة Sen, 2009). وتضضييق الفجوة بين رفاهية الذكور ورفاهية ال ناش هو عامل ا س اس ي في التنمية على غرار الهد من فقر الدخل. ومن ش ا ن زيادة المس اواة بين الجنس ين ا ن تعزز من الكفاءة الاقتصصادية وتحس ن من نتاءج التنمية. وذلك بشلاش طرق ا س اس ية: ا ولا نظرا ل ن المرا ة تمشل في الوقت الراهن ٤٠ من القوى العاملة على المس توى العالمي وا كثر من نصصف طلبة الجامعات حول العالم س وف تزداد ال نتاجية الكلية ا ذا ما تم اس تغلال مهارات المرا ة ومواهبها على وجه ا كمل. فعلى س بيل المشال ا ذا ا تيه للمزارعات من النس اء نفس الفرصصة المتاحة للرجال للهصصول على الموارد ال نتاجية كال راضضي وال س مدة يمكن ا ن يزيد الناتج الزراعي في البلدان النامية بنس بة تتراوه بين ٢,٥ و ٤ (دراس ة منظمة الزراعة العالمية.(FAO, 2011 ومن ش ا ن ا زالة الهواجز التي تحول دون عمل النس اء في قطاعات ا و وظاءف معينة ا ن توءدي ا لى زيادة الناتج الاقتصصادي عن طريق رفع نس بة المششاركة في القوة العاملة وزيادة ا نتاجية العمالة بنس بة قد تصصل في بعضض البلدان ا لى ٢٥ وذلك بتهس ين توجيه مهارات المرا ة ومواهبها (دراس ة Cuberes.(and Teignier- Baqué, 2011 ثانيا من ش ا ن تعزيز س يطرة المرا ة على موارد ال سرة س واء من خلال مكس بها الخاصص ا م من التهويلات النقدية ا ن يعزز من احتمالات النمو في البلدان المختلفة من خلال تغيير ا نماط ال نفاق على النهو الذي يصصب في مصصلهة ال طفال. وتششير ال دلة المس تقاة من البلدان المختلفة كالبرازيل والصصين والهند وجنوب ا فريقيا والمملكة المتهدة ا لى ا ن زيادة الهصصة التي تس يطر عليها المرا ة من دخل ال سرة س واء كانت من مكس بها الخاصص ا م من التهويلات النقدية تصصب في مصصلهة ال طفال نتيجة زيادة ال نفاق على الغذاء والتعليم (دراس ة البنك الدولي Bank, 2011.(World وا خيرا من ش ا ن تمكين المرا ة كطرف فعال في المجالات الاقتصصادية والس ياس ية والاجتماعية ا ن يوءدي ا لى تغيير الخيارات المتعلقة بالس ياس ات وزيادة تمشيل الموءس س ات لشريهة ا كبر من ال صصوات. ففي الهند كان ل عطاء المرا ة س لطة على المس توى المهلي ا ن ا دى ا لى زيادة توفير الس لع التمويل والتنمية مارس ٤١ ٢٠١٢

44 العامة كالمياه والصرف الصصهي التي تششكل ا همية ا كبر بالنس بة للنس اء (دراس ة others, 2011.(Beaman and تعزيز التنمية ا ن ا فضضل وس يلة لفهم كيفية تطور المس اواة بين الجنس ين مع الاس تمرار في التنمية هي التعرف على اس تجابات ال سر ل داء وهياكل ال س واق والموءس س ات س واء الرس مية (كالقوانين والقواعد التنظيمية وا ليات تقديم الخدمات الهكومية) ا و غير الرس مية (كال دوار وال عراف والششبكات الاجتماعية بالنس بة لكل من الجنس ين). وتس اهم ال س واق والموءس س ات في تحديد الهوافز وال فضضليات والقيود التي تواجه مختلف ا فراد ال سرة الواحدة مع تحديد قدرتهم على التعبير عن الرا ي وما يتمتعون به من قوة تفاوضضية. وبهذه الطريقة تتفاعل عملية صصنع القرار داخل ال سرة مع ال س واق والموءس س ات الرس مية وغير الرس مية لتهديد النتاءج المتعلقة بالمرا ة والرجل. ويس اهم هذا ال طار ا يضضا في توضضيه كيفية تا ثير النمو الاقتصصادي (زيادة الدخل) على النتاءج ذات الصصلة بالمرا ة والرجل من خلال التا ثير على كيفية ا داء ال س واق والموءس س ات وكيفية صصنع القرار داخل ال سرة. ويعرضض الرس م البياني ٢ ا ثر النمو الاقتصصادي من خلال س هم النمو الذي يهرك مجموعة التروس في اتجاه زيادة المس اواة بين الجنس ين. ا ما س هم المس اواة بين الجنس ين فيوضضه بدوره ا ثر س د فجوة عدم المس اواة بين الجنس ين على زيادة النمو. ويس اهم هذا ال طار في تفس ير سرعة س د فجوة عدم المس اواة بين الجنس ين في مجال الالتهاق بالتعليم. وفي هذه الهالة نجد ا ن عوامل نمو الدخل (بتخفيف قيود الموازنة على ال سر والخزانة العامة) وال س واق (با تاحة فرصص عمل جديدة للمرا ة) والموءس س ات الرس مية (بتوس يع نطاق المدارس وتخفيضض تكلفتها) اجتمعت لتوءثر في قرارات ال سر لكي تصصب في صصاله تعليم البنات والفتيات الششابات في مجموعة من البلدان المختلفة. كذلك يس اهم هذا ال طار في تفس ير الفجوات الكبيرة من عدم المس اواة بين الجنس ين بالنس بة للنس اء الفقيرات لا س يما اللاتي لا تقتصر معاناتهن على الفقر فقط بل يتعرضضن ا يضضا ل ششكال ا خرى من ال قصصاء كالمعيششة في المناطق الناءية ا و الانتماء ا لى ا قليات عرقية ا و المعاناة من ال عاقة. ففي ا ين هن بلغ عدد ال ناش المفقودات في عام ٢٠٠٨ حوالي ٤ ملايين نس مة. (الزيادة في وفيات ال ناش بال لاف) الصصين الهند ا فريقيا جنوب الصصهراء بلدان يزيد فيها انتششار فيروس نقصص المناعة البشرية بلدان يقل فيها انتششار فيروس نقصص المناعة البشرية جنوب ا س يا (عدا الهند) شرق ا س يا والمهيط الهادي (عدا الصصين) الشرق ال وس ط وششمال ا فريقيا ا وروبا وا س يا الوس طى ا مريكا اللاتينية والكاريبي المجموع عند الولادة ٢٠٠٨ ١٩٩٠ ١,٠٩٢ ٨٩٠ ٢٥٧ ٢٦٥ ٥٣ ٤٢ صصفر صصفر ٤٢ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢ ٣٨ ١٨ ٥ ٣٩ ٦ المجموع (دون الس تين) في الفي ة العمرية في الفي ة العمرية في الفي ة العمرية ١٤-٥ ٤٩-١٥ ٥٩-٥٠ دون الخامس ة ٢٠٠٨ ١٩٩٠ ٢٠٠٨ ١٩٩٠ ٢٠٠٨ ١٩٩٠ ٢٠٠٨ ١٩٩٠ ٢٠٠٨ ١٩٩٠ ١,٢٥٤ ١,٤٧٠ ٣٠ ٩٢ ٥٦ ٢٠٨ ٥ ٢١ ٧١ ٢٥٩ ٨٥٦ ١,٢٥٥ ٧٥ ٨١ ٢٢٨ ٣٨٨ ٤٥ ٩٤ ٢٥١ ٤٢٨ ١,١٨٢ ٦٣٩ ٩٩ ٥٠ ٧٥١ ٣٠٢ ٧٧ ٦١ ٢٠٣ ١٨٣ ٤١٦ ٧٦٦ ٥٣ ٥٨٦ ٣١ ٦٨ ٤ ٤٦ ٣٢٨ ٤٢٣ ٢٦٤ ٥٩ ٥٧ ١٦٣ ١٧٧ ٥٣ ٤٢ صصفر ٣٠٥ ٣٤٦ ٥١ ٣٧ ١٦١ ١٧٦ ١١٣ ١٣٧ ٢٤ ٤٣ ٤ ١٢ ١٠ ٢٠ ١,٣٤٧ ١,٢٨٦ ٢٠ ٩ ١ ٠ ١ ١٥٨ ٣٢ ١٤ ٤ ٠ ٣ ٢٣٠ ٧٢ ٧ ٧ ١ ٥ ٦١٧ ٩٩ ١ ١٤ ٤ ٣ ١٣ ٦ ٥ ٣ ١٤ ٧ ١١ صصفر صصفر ١,٠١٠ ١,٤٢٧ ١,٢١٢ الهند وباكس تان على س بيل المشال حيش تتس اوي ا عداد البنين والبنات من حيش نس بة الالتهاق بالتعليم بين خ مس الس كان ال كثر ثراء نجد ا ن هناك فجوة بين الجنس ين يبلغ اتس اعها خمس س نوات تقريبا بين خ مس الس كان ال كثر فقرا. ويبلغ معدل ال مية بين النس اء من الس كان ال صصليين في غواتيمالا ضضعف المعدل بين النس اء من غير الس كان ال صصليين وبزيادة ٢٠ نقطة مي وية عن الرجال من الس كان ال صصليين. غير ا ن موءشرات ال س واق وتحس ن ا ليات تقديم الخدمات الهكومية وزيادة الدخول والتي صصبت عموما في صصاله تعليم البنات والفتيات الششابات لا يس عها الوصصول ا لى هذه المجتمعات الس كانية ششديدة الهرمان. الانعكاس ات المتعلقة بالس ياس ات حتى يتس نى تحقيق المس اواة بين الجنس ين يتعين على صصناع الس ياس ات تركيز جهودهم على خمس ة ا ولويات واضضهة وهي: تخفيضض معدلات الوفيات الزاءدة بين الفتيات والنس اء والقضضاء على ما تبقى من مظاهر الهرمان بين الجنس ين في التعليم وتعزيز ا مكانية حصصول المرا ة على الفرصص الاقتصصادية ومن ثم زيادة مكاس بها وا نتاجيتها وا عطاء المرا ة فرصصة مس اوية للتعبير عن الرا ي داخل ال سرة والمجتمع والهد من توارش انعدام المس اواة بين الجنس ين من جيل ا لى جيل. ولتخفيضض معدلات الوفيات الزاءدة بين الفتيات والنس اء يتعين التركيز على ال س باب ال س اس ية في كل مرحلة عمرية. ونظرا ل ن الفتيات ا كثر عرضضة (من الفتيان) في مرحلتي الرضضاعة والطفولة المبكرة لل صصابة بال مراضض المعدية المنقولة بالمياه فا ن تحس ين خدمات مياه الشرب والصرف الصصهي كما فعلت فييت نام هو عامل رءيس ي لتخفيضض معدلات الوفيات الزاءدة بين ال ناش في هذه المجموعة الع مرية (دراس ة البنك الدولي Bank, 2011.(World ومن الضروري ا يضضا تحس ين ا مكانية ا يصصال الرعاية الصصهية للهامل مشلما فعلت سري لانكا في مس تهل عملية التنمية وتركيا موءخرا. وفي المناطق ال ششد تضررا بجاءهة فيروس نقصص المناعة البشرية/ متلازمة نقصص المناعة المكتس ب (ال يدز) في ا فريقيا جنوب الصصهراء لا بد ا ن ينصصب التركيز على تحس ين فرصص الهصصول على ال دوية المضضادة للفيروس ات الرجعية والهد من حدوش ا صصابات جديدة. وللهد من عمليات ال جهاضض الانتقاءية على ا س اس نوع الجنين والتي توءدي ا لى ولادة عدد ا قل من ال ناش لا س يما في الصصين وششمال الهند ينبغي تعزيز القيمة المجتمعية للفتيات على غرار ما قامت به كوريا. ١٧٩ ٢١٦ ٥٢ ٨٠ ٢٣ ٢٧ ٣٣ ٥١ ٣,٨٨٢ ٤,٠٨٢ ٤٦ ١٥ ٣ ١٧ ٣٣٤ ٤٨ ١٥ ٤ ١٧ ٣٤٣ المصصدر: تقديرات فريق عمل تقرير عن التنمية في العالم ٢٠١٢ اس تنادا ا لى البيانات المس تقاة من منظمة الصصهة العالمية وقس م الس كان في ا دارة الششوءون الاقتصصادية والاجتماعية منظمة ال مم المتهدة. ولتقليصص فجوات التعليم في البلدان التي لا تزال هذه الفجوات مس تمرة فيها ينبغي ا زالة الهواجز التي تحول دون الهصصول على التعليم بس بب الفقر ا و التمييز العرقي ا و البعد الجغرافي. وعلى س بيل المشال حيشما كانت المس افة هي المششكلة الرءيس ية (كما هو الهال في المناطق الريفية في جمهورية ا فغانس تان ال س لامية) فا ن ا نششاء مزيد من المدارس في المناطق الناءية يمكن ا ن يقلصص هذه الفجوة بين الجنس ين. وفي حالة تعذر تنفيذ الهلول المخصصصصة ا و ا ذا تبين ا نها مكلفة للغاية يمكن للتدخلات على جانب الطلب على غرار التهويلات النقدية المشروطة بالهضضور المدرس ي ا ن تس اعد في حمل ال سر الفقيرة على ا لهاق بناتها بالمدارس.

45 الر سم البياين 2 زيادة ال رسعة تنبع نتائج الفروق بني اجلن سني من التفاعل بني الأ رس والأ سواق وامل ؤ س سات. äé ù SDƒŸG ᫪ SôdG ÒZ G ù Ÿ G gdƒÿ M QÉ«àN G ájo UôØd É ü G àb G ù d G «SÉ äé ösc G Gƒ SC G äó IGhÉ ÚH G Ú ùæ äé ù SDƒŸG ᫪ SôdG ƒª ædg الم صدر : تقرير البنك الدولي : تقرير عن التنمية في العالم 2012 وقد جنحت هذه التحويالت النقدية امل رشوطة يف زيادة معدالت التحاق الفتيات باملدار س يف بلدان خمتلفة مثل املك سيك وتركيا وباك ستان (درا سة البنك الدويل.)World Bank, 2011 ولتعزيز إمكانية ح صول املر أة على الفر ص االقت صادية ومن ثم ت ضييق هوة التباين بني املر أة والرجل يف الك سب والإنتاجية االقت صادية ينبغي ا ستخدام مزيج من ال سيا سات يف هذا اخل صو ص. ومن بني احللول املمكنة إتاحة الوقت للمر أة للعمل خارج البيت على سبيل املثال من خالل توفري خدمات رعاية الطفل املدعمة كما حدث يف كولومبيا وحت سني فر ص ح صول املر أة على االئتمان كما حدث يف بنغالدي ش و ضمان ح صولها على املوارد الإنتاجية ـ ال سيما الأر ض ـ كما يحدث يف إثيوبيا حيث متنح صكوك ملكية م شرتكة للأرا ضي للزوجات والأزواج. ومن املمكن أي ضا إتاحة الفر ص االقت صادية للمر أة عن طريق معاجلة م س ألة نق ص املعلومات عن إنتاجية املر أة يف أماكن العمل والق ضاء على التحيز امل ؤ س سي ضد املر أة با ستحداث نظام احل ص ص أو برامج التوظيف لزيادة متثيل املر أة كما يحدث يف الأردن على سبيل املثال. وللحد من االختالفات بني اجلن سني يف القدرة على التعبري عن الر أي داخل الأ رسة واملجتمع ينبغي أن ين صب تركيز ال سيا سات على معاجلة الت أثري امل شرتك للأعراف واملعتقدات االجتماعية و إمكانية ح صول املر أة على الفر ص االقت صادية والإطار القانوين وتعليم املر أة. ومن الأهمية مبكان اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز سيطرة املر أة على موارد الأ رسة و سن القوانني التي تعزز من قدرتها على متلك الأ صول خا صة بتعزيز حقوق ملكيتها. وقد أدت الإ صالحات الأخرية التي أدخلتها املغرب على قانون الأ رسة إىل تعزيز حقوق ملكية املر أة من خالل امل ساواة بني الأزواج والزوجات يف حقوق امللكية على ما متت حيازته أثناء الزواج. ومن و سائل تعزيز قدرة املر أة على التعبري عن ر أيها داخل املجتمع حتديد ح ص ص للتمثيل ال سيا سي وتدريب القيادات الن سائية امل ستقبلية وتو سيع نطاق م شاركة املر أة يف االحتادات العمالية والنقابات املهنية. وللحد من انعدام امل ساواة مع مرور الوقت يتعني التوا صل مع املراهقني وال شباب. فالقرارات التي تتخذ يف هذه املرحلة من العمر حتدد مهاراتهم و أو ضاعهم ال صحية وفر صهم االقت صادية وتطلعاتهم يف مرحلة الر شد. ول ضمان عدم اال ستمرار يف انعدام امل ساواة مع مرور الوقت ال بد من تركيز ال سيا سات على بناء ر أ س املال الب رشي واالجتماعي (على غرار ما حدث يف مالوي من تقدمي التحويالت النقدية مبا رشة للبنات لال ستمرار يف الدرا سة أو العودة إليها) وتي سري االنتقال من الدرا سة إىل العمل (كما هو احلال يف برامج التدريب على مهارات العمل واحلياة لل شابات يف أوغندا) و إحداث نقلة يف التطلعات (عن طريق إطالع الفتيات على النماذج املثالية التي يقتدى بها مثل القيادات ال سيا سية الن سائية يف الهند). ورغم الأهمية البالغة لعمل ال سيا سات املحلية ف إن املجتمع الدويل ميكنه أن يقوم بدور مكمل للجهود املبذولة يف كل من هذه املجاالت ذات الأولوية. و سوف يقت ضي هذا الأمر اتخاذ إجراءات جديدة أو إ ضافية على جبهات متعددة ك إيجاد مزيج من زيادة التمويل وتن سيق اجلهود لت شجيع االبتكار والتعلم وزيادة فعالية عالقات ال رشاكة. وينبغي أن يكون التمويل موجها ب شكل خا ص مل ساعدة البلدان الأ شد فقرا على تخفي ض معدالت الوفيات الزائدة بني الفتيات والن ساء (من خالل اال ستثمار يف خدمات املياه النظيفة وال رصف ال صحي ورعاية الأمومة) وت ضييق الفجوات القائمة بني اجلن سني يف التعليم. وينبغي أن متتد عالقات ال رشاكة إىل ما هو أبعد من احلكومات والوكاالت الإمنائية بحيث ت شمل القطاع اخلا ص ومنظمات املجتمع املدين وامل ؤ س سات الأكادميية يف البلدان النامية والبلدان الغنية. ورغم أنه ال يزال هناك الكثري مما ينبغي عمله ف إن العامل قد تغري بالفعل من عدة أوجه و أدرك أخريا أن امل ساواة بني اجلن سني هي ل صالح املر أة والرجل على حد سواء. ويتزايد إدراكنا حاليا ب أن هناك منافع كثرية اقت صادية وغريها سوف تتحقق من سد فجوات عدم امل ساواة بني اجلن سني. ويف تعليق لرجل من مدينة هانوي يف فييت نام من بني آالف الأ شخا ص الذين شملهم م سح تقرير التنمية يف العامل قال : أعتقد أن املر أة يف ع رصنا احلايل تتمتع بقدر أكرب من امل ساواة بالرجل. وميكنها العمل يف أي وظيفة تر ضاها. و أعتقد أنها تتمتع بقوة كبرية. ففي بع ض الأ رس جند أن الزوجة هي ال شخ ص الأقوى. وعلى وجه العموم ال يزال الرجل مهيمنا لكن و ضع املر أة قد حت سن كثريا. فالتعاون القائم على امل ساواة بني الزوج والزوجة هو ال سبيل إىل ال سعادة. و أعتقد أن ال سعادة تن ش أ عندما تتحقق امل ساواة بني الزوجني. آنا رفينغا هي مدير قطاع يف برنامج التنمية الب رشية مكتب أوروبا و آ سيا الو سطى و سودهري شيتي هو مدير قطاع يف برنامج ش ؤون تخفي ض الفقر والإدارة االقت صادية مكتب منطقة رشق آ سيا واملحيط الهادئ وكالهما يف البنك الدويل. ي ستند هذا املقال إىل تقرير عن التنمية يف العامل :2012 امل ساواة بني اجلن سني والتنمية ال صادر عن البنك الدويل يف عام.2011 وترد الإ شارة جلميع الأدلة والتحليالت يف أق سام التقرير ذات ال صلة. املراجع : Beaman, Lori, Raghadendra Chattopadhya, Esther Duflo, Rohini Pande, and Petia Topalova, forthcoming, Political Reservation and Substantive Representation: Evidence from Indian Village Councils, 2011, in India Policy Forum , ed. by Suman Bery, Barry Bosworth, and Arvind Panagariya (Washington: Brookings Institution and National Council of Applied Economic Research). Cuberes, David, and Marc Teignier-Baqué, 2011, Gender Equality and Economic Growth, Background Paper for the World Development Report Food and Agriculture Organization of the United Nations (FAO), 2011, The State of Food and Agriculture : Women in Agriculture Closing the Gender Gap for Development (Rome). Sen, Amartya, 2009, Development as Freedom (New York: Anchor Books). World Bank, 2011, World Development Report 2012: Gender Equality and Development (Washington). التمويل والتنمية مار س

46 تا مل معي تجاوز الفقر الفقر في ا مريكا اللاتينية ا صصبه في حدش انخفاض كبير في معدلات الفقر والعوز في ا مريكا اللاتينية منذ عام ١٩٩٠. (مليون ش خص ) الفقر العوز ( من الس كان) الفقر العوز المص در: اللجنة الاقتص ادية لا مريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي التابعة للا مم المتهدة. ملهوظة: تقديرات لعدد ١٩ بلدا من المنطقة. ٦٠ ٥٠ ٤٠ ٣٠ ٢٠ ١٠ ٢٥٠ ٢٠٠ ١٥٠ ١٠٠ ٥٠ ١٩٩٠ ١٩٩٩ ٢٠٠٢ ٢٠٠٨ ٢٠٠٩ ٢٠١٠ ٢٠١١ ص فر ١٩٩٠ ١٩٩٩ ٢٠٠٢ ٢٠٠٨ ٢٠٠٩ ٢٠١٠ ٢٠١١ متوقعة School متوقعة girls and boys drink porridge in a rural Guatemalan school. ا سر تمل ا وعية بالماء في مدينة ليما جمهورية بيرو. انخفضض معدل الفقر في ا مريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي من ٤٨,٤ في ١٩٩٠ ا لى ٣١,٤ في ٢٠١٠ ليصصل ا لى ا دنى مس توياته منذ ٢٠ عاما وفقا لما ورد في تقرير جديد صصادر عن اللجنة الاقتصصادية ل مريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي التابعة لل مم المتهدة. وفي هذه الفترة ا يضضا انخفضض معدل الفقر الششديد ا و العوز (وهو مس توى الدخل الذي لا يكفي لتلبية احتياجات التغذية) من ٢٢,٦ ا لى ١٢,٣. ورغم هذه ال نجازات فلا يزال هناك ١٧٧ مليون ششخصص يعيششون تحت نير الفقر منهم ٧٠ مليون يعيششون في فقر ششديد. ويتنبا التقرير بهدوش انخفاضض طفيف في معدل الفقر في عام ٢٠١١ رغم احتمال ارتفاع معدل العوز نتيجة ارتفاع ا س عار الغذاء. ص فر زاد الا نفاق الاجتماعي كنس بة من ا جمالي الناتج المهلي في ا مريكا اللاتينية ا ثناء الا زمة. تحس ين الا نفاق على الفقراء تتمشل ا هم ال س باب وراء انخفاضض مس توى الفقر في قوة النمو الاقتصصادي وارتفاع الدخل من ال جور وانخفاضض معدلات الخصصوبة فضضلا على التهس ينات التي طرا ت على البرامج الاجتماعية. وكانت الجهود المبذولة للهد من تا ثير ال زمة الاقتصصادية خلال الفترة ٢٠٠٨-٢٠٠٩ على الفقراء قد ا دت ا لى حدوش زيادات كبيرة في النفقات الاجتماعية وال نفاق على التعليم العام. وقد ارتفع ا جمالي ال نفاق العام بنس بة ٣ من ا جمالي الناتج المهلي خلال الفترة ٢٠٠٨-٢٠٠٩ مقارنة بالفترة ٢٠٠٦-٢٠٠٧ كما ارتفع ال نفاق الاجتماعي بنس بة ٢ من ا جمالي الناتج المهلي على مدار نفس الفترة. ويتركز ال نفاق الرءيس ي على التعليم في البلدان التي تقل فيها النفقات الاجتماعية عن ٣٠٠ دولار للفرد. ا ما البلدان ال كثر تقدما نس بيا (حيش يتجاوز مس توى ال نفاق الاجتماعي للفرد ا لف دولار) فهي فقط التي تششهد زيادة ال نفاق على الضضمان الاجتماعي والمس اعدات الاجتماعية. لكن لا تزال نظم الهماية الاجتماعية ا بعد ما تكون عن الششمولية ولا تزال هناك ثغرات كبيرة لاس يما فيما يتعلق با مكانية الهصصول على مس اعدات الضضمان الاجتماعي. ٣٠ ٢٥ ٢٠ ١٥ ١٠ ٥ ٠ ٣٠ ١٩٩١-١٩٩٠ ١٩٩٥-١٩٩٤ ١٩٩٩-١٩٩٨ ٢٠٠٣-٢٠٠٢ ٢٠٠٧-٢٠٠٦ ا جمالي الا نفاق العام ( من ا جمالي الناتج المهلي المقياس الا يسر) الا نفاق الاجتماعي العام ( من ا جمالي الناتج المهلي المقياس الا يسر) الا نفاق الاجتماعي ( من الا نفاق العام المقياس الا يمن) المص در: اللجنة الاقتص ادية لا مريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي التابعة للا مم المتهدة. ملهوظة: تقديرات لعدد ٢١ بلدا من المنطقة. ١٠٠ ٩٠ ٨٠ ٧٠ ٦٠ ٥٠ ٤٠ ٤٤ التمويل والتنمية مارس مارس ٢٠١٢

47 عبر قناة النمو ا دنى مس توياته المس جلة منذ ٢٠ عاما الجهود الذكية ا ن تراجع مس توى الفقر هو بمشابة الخبر الس ار للغاية خاصصة في خضضم ا زمة اقتصصادية على المس توى الدولي. غير ا ن هذا التقدم مهدد بالخطر من اس تمرار فجوات ال نتاجية ومن ا س واق العمل التي تنششي فرصص العمل في القطاعات منخفضضة ال نتاجية دون توفير الهماية الاجتماعية. وتتراوه الفروق المتا صصلة بين البلدان من عدم التماثل في ال نتاجية ا لى الفروق الكبيرة في التطور الموءس س ي والقدرة على الوصصول ا لى ال س واق المالية الدولية والقدرة على توليد المدخرات القومية. وتتفاقم ا جراءات الهد من الفقر في المنطقة نتيجة زيادة التفاوت بين البلدان. ولمواصصلة ا حراز التقدم في مكافهة الفقر س وف يتعين زيادة الجهود لتهس ين ا مكانية الهصصول على التعليم وتحديش نظام التهويلات النقدية ا لى القطاعات ال كثر ضضعفا وا جراء ا صصلاحات ششاملة لموءس س ات س وق العمل وا نششاء نظم حماية اجتماعية ششاملة للجميع. انخفض الفقر في كل البلدان لكن التباين كبير. ( من الس كان تحت وطا ة الفقر) ٢٠٠٢ ٢٠١٠ ١٠ ٢٠ ٣٠ ٤٠ ٥٠ ٦٠ ٧٠ ٨٠ ص فر هندوراس نيكاراغوا غواتيمالا باراغواي بوليفيا الس لفادور كولومبيا الجمهورية الدومينيكية ا كوادور المكس يك بيرو فنزويلا بنما البرازيل كوس تاريكا ش يلي الا رجنتين ا وروغواي المص در: اللجنة الاقتص ادية لا مريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي التابعة للا مم المتهدة. ملهوظة: تقديرات لعدد ١٩ بلدا من المنطقة. على ا س اس ا خر عام تتوافر بياناته. طالبات وطلبة يهتس ون الثريد في ا حدى المدارس الريفية في غواتيمالا. ا عداد ا ليس يا بارس ينا ال مين التنفيذي للجنة الاقتصصادية ل مريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي التابعة لل مم المتهدة. ويس تند النصص والرس وم البيانية ا لى تقرير America Social Panorama of Latin الذي نشرته اللجنة الاقتصصادية في نوفمبر ٢٠١١. ويمكن الاطلاع على التقرير في الموقع ال لكتروني التالي: التمويل والتنمية مارس ٤٥ ٢٠١٢

48 التهافت العالمي على الا راضضي الزراعية المس تشمرون الا جانب يقبلون على ششراء مس احات كبيرة من الا راضضي الزراعية في البلدان النامية رابه ا رزقي كلاوس داينينغير هاريس س يلود ا س فرت الزيادة الهادة في ا س عار الغذاء العالمية خلال الفترة من ٢٠٠٧-٢٠٠٨ عن موجة من الاس تهواذ على ال راضضي عبر الهدود عن طريق صصناديق الثروة الس يادية وصصناديق ال س هم الخاصصة والمنتجين الزراعيين وال طراف ال س اس ية ال خرى في صصناعة الغذاء وال عمال الزراعية كرد فعل لفقدان الشقة في ا س واق الغذاء الدولية والقلق بش ا ن الاس تقرار الس ياس ي والمضضاربة في الطلب المس تقبلي على الغذاء. وتششير التقديرات ا لى ا ن هناك ٤٤٥ مليون هكتار من ال راضضي في مختلف ا نهاء العالم غير مزروعة لكنها متاحة للزراعة مقارنة بنهو ١,٥ مليار هكتار جاري زراعتها (دراس ة others, Deininger and 2011). فهناك حوالي ٢٠١ مليون هكتار في ا فريقيا جنوب الصصهراء و ١٢٣ مليون في ا مريكا اللاتينية و ٥٢ مليون في ا وروبا الشرقية. ورغم عودة ا س عار الس لع ال ولية سريعا ا لى مس تويات ا كثر اعتدالا بعد الارتفاع المفاجي الذي ا صصابها في الفترة ٢٠٠٧-٢٠٠٨ فقد اس تمر اهتمام المس تشمرين بال راضضي. وفي الفترة من عام ١٩٦١ ا لى عام ٢٠٠٧ كان متوس ط مس احة ال راضضي التي تم تجهيزها لل نتاج الزراعي س نويا ٤,١ مليون هكتار منها ١,٨ مليون هكتار في ا فريقيا. وفي عام ٢٠٠٩ فقط تضضمنت الصصفقات النهاءية ا و الجاري التفاوضض بش ا نها ٥٦,٦ مليون هكتار على ال قل. وكان معظم هذه ال رضضي في ا فريقيا حيش بلغ مجموع الصصفقات هناك ٣٩,٧ مليون هكتار ا ي ا كثر من المس احات المزروعة في بلجيكا والدانمرك وفرنس ا وا لمانيا وهولندا وس ويسرا مجتمعة. وتتس م الزراعة بطول الفترات الفاصصلة بين الاس تشمار وال نتاج وبانخفاضض هامشش الربه كما ا نها تزداد تعقيدا نتيجة التقلبات المفاجي ة في ال حوال الجوية وال وضضاع المناخية المهلية. وقد اعتاد صصغار المزارعين في جميع ا نهاء العالم على التعايشش مع هذه التهديات لكن قدرتهم على الاس تمرار على هذا المنوال ا خذت تتراجع في العديد من البلدان النامية نتيجة انخفاضض ال نفاق العام على التكنولوجيا والبنية التهتية وضضعف الموءس س ات. ومن ثم يرحب بعضض المعلقين بعمليات الشراء العابرة للهدود بوصصفها فرصصة لتجاوز عشرات الس نين من قصصور الاس تشمار في القطاعات الزراعية في البلدان النامية وتوفير فرصص العمل لمواطنيها وا دخال التكنولوجيات الجديدة في القطاعات الزراعية المهلية. ومع ذلك يدين معلقون ا خرون هذه الاس تشمارات العابرة للهدود ويرون ا نها بمشابة اس تيلاء على ال راضضي وعدم مراعاة للهقوق المهلية وتحقيق ل رباه قصصيرة ال جل على حس اب الاس تدامة البيي ية طويلة ال جل وعدم مراعاة المعايير الاجتماعية وتششجيع الفس اد على نطاق واس ع. وقد ا طيه بالهكومة في مدغششقر في عام ٢٠٠٩ بعد ا ن ترددت ا نباء عن عزمها تحويل ملكية ١,٣ مليون هكتار ا لى شركة من كوريا الجنوبية بدون مقابل. ويوضضه بهشنا العوامل ال س اس ية التي ترتكز عليها عمليات الاس تهواذ الضضخمة على ال راضضي عبر الهدود. ويمشل هذا البهش خطوة ا ولي حاس مة في تقدير ال ثار المهتملة لهذه الاس تشمارات على المدى الطويل وفي تحديد كيفية اس تجابة الهكومات من خلال الس ياس ات والقواعد التنظيمية بغية اس تخدام عمليات الاس تهواذ على ال راضضي على نهو يعزز التنمية الاقتصصادية طويلة ال جل ويهد من الفقر. نظرة على التاريخ يرجع تاريخ عمليات الاس تهواذ الضضخمة على ال راضضي عبر الهدود ا لى قرون مضضت على ا قل تقدير ٤٦ التمويل والتنمية مارس مارس ٢٠١٢

49 ا ي ا لى عهد الغزوات والتوس ع الاس تعماري. غير ا ن جزءا محدودا فقط من ال راضضي المس تهوذ عليها هو الذي كان يس تخدم عادة في ال غراضض ال نتاجية ا ما الباقي فكان يترك مهملا مما يهرم المواطنين المهليين من فرصص اس تغلاله (دراس ة Feder, Binswanger, Deininger, and 1995). ولم يتمكن العديد من هذه المششاريع من البقاء ا لا لاس تفادتها من الدعم ومن التششوهات في ا س واق ال راضضي والعمل (غالبا العمالة من العبيد) ورا س المال بما في ذلك القيود على ملكية المواطنين ال صصليين لل راضضي وقوانين مكافهة التشرد والدعم الكبير لل لات واحتكار قنوات التس ويق. وغالبا ما كان يصصعب القضضاء على هذه التششوهات كما ا نها ا ثرت على النتاءج الاقتصصادية والاجتماعية لعقود طويلة وفي بعضض ال حيان لقرون (دراس ة Iyer, 2005.(Banerjee and وجاءت الطفرات اللاحقة في ضضم مس احات ششاس عة من ال راضضي مدفوعة بالتغيرات التي طرا ت على تكلفة النقل كالتكاليف المقترنة بالس فن البخارية ونظم التبريد ا و المتعلقة بالتهولات التكنولوجية التي ا تاحت اس تخدام ال راضضي التي لم تكن قبل ذلك صصالهة للاس تخدام من الناحية الاقتصصادية. مزارع كبيرة ا م صصغيرة يرتبط تحليل صصفقات ال راضضي واس عة النطاق بقضضايا التنمية الرءيس ية بما في ذلك طبيعة هيكل ال نتاج الزراعي الذي يهقق الاس تخدام ال مشل للموارد المتاحة ومن ثم يس هم في التنمية ككل. فعلى س بيل المشال نجد ا ن المششغلين المالكين للمششاريع غالبا ما يكونوا ا كثر حماس ا في التوا ءوم مع التغيرات المناخية والموس مية المهلية ل نهم ا قدر على اس تيعاب المزايا المتهققة من عملياتهم. ومن ثم تتمتع المزارع المملوكة للعاءلات بقدرة تنافس ية ا كبر مقارنة بالشركات الكبرى التي تديرها عمالة مدفوعة ال جر وذلك في مختلف ا نهاء العالم بما في ذلك البلدان المتقدمة مشل الولايات المتهدة. وقد س اهمت مشل تلك المزارع في الهد من الفقر على نطاق واس ع (دراس ة.(Lipton, 2009 ومن ناحية ا خرى فبينما قد تكون بعضض المزارع العاءلية كبيرة جدا نجد ا ن المس تشمرين عادة ما يس تهدفون ضضم مس احات من ال راضضي ا كبر بكشير مما يمكن ل ي عاءلة تششغيلها. لكن هل اس تراتيجية المزارع الكبيرة قابلة للتنفيذ في ا فريقيا جنوب الصصهراء حيش ال راضضي ال كثر وفرة مشلما اقتره البعضض (دراس ة 2008, Collier ) وما الذي يمكن اس تنتاجه بالنس بة للهيكل المشالي للمزرعة من وضضوه القدرة التنافس ية لصصادرات المزارع العملاقة في ا مريكا اللاتينية وا وروبا الشرقية خلال ا زمة الغذاء العالمية في ٢٠٠٨-٢٠٠٧ ولا يزال هناك تصصور با ن مشل هذه المس احات الششاس عة من ال راضضي لم تكن بالضرورة تتس م بالكفاءة لكن بعضض الهالات التي برزت من خلالها المزارع الكبيرة موءخرا تتمشل ا س اس ا في التطورات التكنولوجية في تربية المهاصصيل والزراعة وتكنولوجيا المعلومات التي تس مه بس هولة الرقابة على العمالة (دراس ة Deininger and Byerlee قيد ال صصدار). ومن ش ا ن هذه التطورات ا ن تقلل بالفعل من المششكلات التي اقترنت في العادة بالعمليات الزراعية الكبيرة وتزيد من المزايا المترتبة على التكامل الرا س ي في مختلف حلقات س لس لة القيمة المضضافة ابتداء من الزراعة وانتهاء با نتاج الغذاء. وقد يوءدي ذلك في حالات مشل ال رجنتين ا لى ا وضضاع تس مه لشركات ال دارة ذات الكفاءة العالية والمندمجة في س لس لة القيمة المضضافة باس تي جار ال رضض من المزارعين با س عار ا على مما يمكن للمزارعين تحقيقه بزراعة ال رضض با نفس هم. لكن ليس ت جميع التطورات لصصاله المزارع الكبيرة. فهناك العديد من الابتكارات التكنولوجية غير المتهيزة لهجم بعينه. فتكنولوجيا المعلومات على س بيل المشال التي يمكن اس تخدامها ل حكام الس يطرة على المزارع الكبيرة يمكن كذلك ا ن يس تخدمها صصغار المزارعين لتنس يق جهودهم. وا ضضافة ا لى ذلك غالبا ما تنش ا وحدات ال نتاج الكبيرة جدا ل نها تكون ا قدر من الوحدات الصصغيرة على التعامل مع جوانب القصصور الرس م البياني ١ التس ارع للشراء ا دى التص اعد في ا س عار الغذاء في عام ٢٠٠٨ ا لى حدوش زيادة في التقارير الا خبارية عن عمليات الاس تهواذ الض خمة للا راض ي عبر الهدود والتي لم تنهسر مع تراجع ا س عار الغذاء. (عدد التقارير) (يوليو = ٢٠٠٥ ١٠٠) ٢٠٠ ١٦٠ ١٨٠ ١٤٠ موءشر ا س عار الا غذية ١٦٠ ١٢٠ الا س اس ية (المقياس الا يسر) ١٤٠ ١٢٠ ١٠٠ ١٠٠ ٨٠ ٨٠ عدد التقارير الا خبارية ٦٠ ٦٠ (المقياس الا يمن) ٤٠ ٤٠ ٢٠ ٢٠ ص فر ص فر ٢٠٠٥ ٢٠٠٦ ٢٠٠٧ ٢٠٠٨ ٢٠٠٩ ٢٠١٠ المص ادر: موءشر ا س عار الا غذية الا س اس ية التابع لص ندوق النقد الدولي ومنظمة GRAIN في ال س واق (ا مكانية الهصصول على التمويل) ونقصص الس لع العامة (البنية التهتية ا و التعليم ا و التكنولوجيا) وضضعف الهوكمة. لكن في بيي ة تنافس ية وتتس م بالششفافية حيش تتوفر الس لع العامة بفعالية يمكن ا ن يتهقق النجاه للهياكل التششغيلية ال صصغر كشيرا. وتششير الششواهد الواقعية بالفعل ا لى ا ن الزيادة الكبيرة في حجم المزارع في كشير من الهالات لا يكون بس بب المزايا التكنولوجية الكامنة وا نما لتفوق الهياكل التششغيلية الكبيرة في قدرتها على التعامل مع جوانب القصصور في ال س واق. التهقق من الظاهرة رغبة منا في الاطلاع على صصورة ششاملة لهجم الطلب في ال ونة ال خيرة على الاس تهواذ الموس ع على ال راضضي لجا نا ا لى التقارير ال خبارية نظرا لصصعوبة الهصصول على بيانات متس قة من المصصادر الرس مية. وقد اس تندت العينة ا لى المقالات المنششورة خلال الفترة بين ا ول ا كتوبر ٢٠٠٨ و ٣١ ا غس طس ٢٠٠٩ والتي جمعتها منظمة غراين )GRAIN( وهي منظمة غير حكومية تنشر كل هذه المقالات على موقعها ال لكتروني Food Crisis Grab and the Global Land (راجع موقع GRAIN ال لكتروني على ششبكة ال نترنت). ويس جل الموقع ال لكتروني بانتظام تلك التقارير ال خبارية التي تتناول عمليات الاس تهواذ على ال راضضي على نطاق واس ع في مختلف ا نهاء العالم وهو منهج من ش ا نه ا ن يهد على ال رجه من ا ي تحيز محتمل. ومع ذلك قمنا بمضضاهاة البيانات للتهقق من دقتها مقابل المعلومات المتاحة من البنك الدولي عن مجموعة مختارة من البلدان (دراس ة Deininger and.(others, 2011 ويوضضه الرس م البياني ا ن الطلب على عمليات الاس تهواذ الكبيرة على ال راضضي عبر الهدود قد ششهد زيادة هاءلة بعد طفرة ا س عار الغذاء في ٢٠٠٧-٢٠٠٨ واس تمر في الزيادة بعد ذلك. وفي س ياق دراس تنا البهشية ا نش ا نا قاعدة بيانات عالمية تضضم معلومات على المس توى الق طري حول الطلب الخارجي على ال راضضي وحول المشروعات على الس واء وفقا لما تم توثيقه في التقارير ال خبارية الدولية والمهلية. وقد اس تكملنا قاعدة البيانات بتقييمات ق طرية حول حجم ال راضضي المهتمل ا ن تكون مناس بة في حالة كل بلد على حدة وغير ذلك من المتغيرات ذات الصصلة. ثم اس تخدمنا علاقات الاس تشمار الشناءية من قاعدة البيانات للتعرف على محددات الاس تهواذ ال جنبي على ال راضضي ومنها توافر ال راضضي وا مكانية ال نتاج الزراعي في بلدان المقصصد وهما من المهددات المتوقع ا ن تششكل عاملا ا س اس يا. والتنمية مارس مارس ٤٧ ٢٠١٢ التمويل

50 الإمكانات البيئية تتوقف جاذبية أي بلد لال ستثمارات اجلديدة يف زراعة امل ساحات الكبرية بالفعل على مدى توافر و سهولة الو صول إىل الأرا ضي غري املزروعة ذات الإمكانات الزراعية والتي ميكن تطويرها بدون أي عواقب سلبية على البيئة. لذا يتعني حتديد أداة لقيا س احتماالت مالءمة الأر ض من الناحية الزراعية والبيئية باملقارنة مع ا ستخداماتها الراهنة. وكانت املحاوالت ال سابقة لقيا س حجم الأرا ضي املحتمل توافرها للزراعة قد عانت من قيود مفاهيمية وفنية. و إذا كانت الأرا ضي املحتمل مالءمتها مغطاة بالغابات أو ت ستوطنها جمتمعات تقليدية ف إن اجلزء الأكرب من امل ساحات املتاحة للزراعة رمبا يوفر يف ذات الوقت منافع بيئية واجتماعية قد يرتتب على خ سارتها آثار سلبية كبرية على الرغبة االقت صادية يف اال ستثمار. ولإن شاء معيار حدي للإمكانات املتاحة ملنطقة معينة ت أخذ هذه العوامل يف احل سبان فقد قمنا أوال بتق سيم الكرة الأر ضية تق سيما شبكيا من حوايل 2.5 مليون خلية. ثم ا ستخدمنا املعلومات املناخية واملتعلقة بالفيزياء احليوية (مبا يف ذلك جودة الرتبة) حل ساب احلد الأق صى للناجت املحتمل لل سلع الزراعية الأ سا سية يف ظروف زراعية بيئية حمددة (على سبيل املثال بدون ا ستخدام الري) يف كل خلية من التق سيم ال شبكي (درا سة.)Fischer and Shah, 2011 وب إ ضافة طبقات من املعلومات الأخرى حول اال ستخدام احلايل للأر ض وكثافة سكانها أ صبح ب إمكاننا أن ن ستبعد املناطق امل ستخدمة بالفعل للزراعة وكذلك الغابات واملحميات واملناطق ذات الكثافة ال سكانية الأعلى من حد أق صى معني. وبهذه الطريقة ا ستطعنا أن ن ستخل ص مقيا سا للمناطق الزراعية املالئمة املحتملة يف خمتلف البلدان. وبتقييم املنتج ح سب أ سعار ال سوق العاملية أ صبح بو سعنا حتديد االختيار الأمثل للمحا صيل و صايف قيمة املنتج الذي ميكن حتقيقه بالن سبة لهذا املح صول. وتو ضح اخلريطة قيم الناجت امل ستخل صة بدون أي تعديل ملراعاة تكاليف النقل. ملاذا يرغب امل ستثمرون الأجانب يف الأرا ضي كما توقعنا مل يكن م ستغربا أن ا ستخدام هذه املقايي س مع جمموعة من املقايي س الأخرى لتحليل حمددات صفقات اال ستثمار الثنائي يف الأرا ضي يفيد ب أن جاذبية بلد ما للم ستثمرين ترتبط ارتباطا تبادليا مبا رشا بامل ساحات ال ضخمة من الأرا ضي غري املزروعة التي تتمتع ب إمكانات توليد ناجت كبري. فمثال سوف ت ؤدي زيادة قدرها %10 يف الأرا ضي املحتملة ال صاحلة للزراعة يف بلد م ضيف إىل زيادة عدد امل رشوعات يف هذا البلد بنحو %5 مع ت ساوي جميع العوامل الأخرى. لكن مبقارنة العائدات املحتملة مع العائدات التي تتحقق من الأرا ضي املزروعة حاليا تفيد كذلك ب أن هناك إمكانية كبرية لزيادة الإنتاجية يف هذه الأرا ضي. ففي إفريقيا على سبيل املثال ال يحقق أي بلد من البلدان حمل اهتمام امل ستثمرين الكبار %25 من عائداتها املحتملة مما يوحي ب إمكان حتقيق مكا سب هائلة عن طريق ا ستثمارات لزيادة إنتاجية صغار املالك من الأرا ضي التي يزرعونها بالفعل بدال التو سع املكلف يف الأرا ضي غري املزروعة. ومتا شيا مع هذه الفكرة ت شري النتائج التي خل صنا إليها إىل أن البلدان ذات العائدات املنخف ضة و إمكانات التقدم تتمتع بجاذبية يف سياق اال ستحواذ على الأرا ضي. وقد تتولد مزايا كبرية من و ضع ا سرتاتيجية جلذب امل ستثمرين لال ستثمار يف الزراعة بغية سد هذه الفجوات و إتاحة الفر صة للمزارعني املحليني لالزدهار رشيطة احرتام حقوق املجتمعات املحلية وقيام امل ستثمرين بدفع أ سعار عادلة للأرا ضي. غري أن حتويل الأن شطة الزراعية املحتملة إىل أن شطة فعالة لي س بالأمر ال سهل ويرجع ذلك جزئيا إىل أن سد فجوات الناجت يف كثري من الأحيان يقت ضي الدعم احلكومي مبا يف ذلك يف جمال التكنولوجيا وامل ؤ س سات والبنية التحتية بالإ ضافة إىل جهود م ستثمري القطاع اخلا ص. حوكمة الأرا ضي هناك أدلة متزايدة بالفعل على أن وفرة املوارد لن ت سهم يف النمو واحلد من الفقر إال حتت إدارة م ؤ س سات جيدة احلوكمة (درا سة Mehlum,.)Moene, and Torvik, 2006 وبخالف ذلك ف إن اكت شافات النفط أو أف ضل املحا صيل يتوقف االختيار الأمثل للمحا صيل وكذلك قيمتها على املناخ وجودة الرتبة واال ستخدام احلايل للأر ض. èàæÿg ᪫d übc G ó G ) (QÉൠd امل صدر Fischer and Shah (2011) : 48 التمويل والتنمية مار س 2012 Q ho Q ho Q ho Q ho Q ho Q ho Q ho Q ho Q ho

51 المعادن ا و ال لماس غالبا ما توءدي ا لى وقوع لعنة الموارد التي تتس م بانتششار الفس اد والاس تقطاب الاجتماعي ا و حتى العنف بدلا من تحقيق التنمية واس عة النطاق. وعلى وجه العموم يعتبر تا مين حقوق الملكية وتوخي ششفافية ال جراءات لضضمان مشروعية المشروعات ووجود ا طار قانوني ل نفاذ الهقوق من الشروط ال س اس ية للاس تشمار ال جنبي المباشر. فالمس احات الششاس عة من ال راضضي اللازمة لل نتاج الزراعي تكون ا كثر عرضضة لمخاطر الاعتداء والسرقة والتخريب وتزيد تكلفة تس ييجها ا و حراس تها بالمقارنة على س بيل المشال بمنش ا ت الصصناعات التهويلية كما ا ن الوقت الذي تس تغرقه للبدء في ال نتاج خاصصة بالنس بة للزراعات الداءمة مشل نخيل الزيت يوحي با ن مشل هذه المشروعات ذات حس اس ية خاصصة لمناخ الاس تشمار في البلد المعني. ومن المشير للدهششة مع ذلك ا ن تحليل الاقتصصاد القياس ي الذي ا جريناه يقدم ا دلة على عكس ما تقدم. فالبلدان التي تعاني قطاعات ال راضضي فيها من ضضعف نظم الهوكمة (حس ب قياس ها في قاعدة البيانات Database Institutional Profiles راجع دراس ة Crom- De others, 2009 (brugghe and هي البلدان ال كثر جاذبية للمس تشمرين على ال قل حس ب القياس بعدد الاس تشمارات المرتبطة بال راضضي. ومن التفس يرات المهتملة لذلك ا نه من ال يسر الهصصول على ال راضضي بسرعة وبتكلفة منخفضضة حيشما كانت الهماية القاءمة لهقوق ال راضضي ضضعيفة نظرا ل ن الهماية العامة قد لا تمشل ا همية بالنس بة للمس تشمرين الذين يمكنهم حششد مواردهم الخاصصة للدفاع عن حقوق ممتلكاتهم. غير ا ن هناك احتمال المخاطرة بمقومات البقاء الاقتصصادي لهذه الاس تشمارات وقدرتها على الاس تمرار على المدى الطويل وقد يششكل صصفقة س يي ة بالنس بة للهكومات المضضيفة التي تحول ملكية ال راضضي با س عار ا قل كشيرا من قيمتها العادلة. ويفيد هذا الاس تنتاج الذي يتردد صصداه في المخاوف التي تشيرها قطاعات المجتمع المدني با ن مشل هذه الاس تشمارات قد لا تعود بالنفع على الس كان المهليين. ويتعين بذل الجهود لزيادة ششفافية الاس تشمارات الفردية وا يجاد نظم ا فضضل لهوكمة ال راضضي في البلدان المس تهدفة للهد من المخاطر الاقتصصادية والاجتماعية. وعلى المدى الطويل يمكن لتهس ين نظم حوكمة ال راضضي بما في ذلك نطاق المراقبة المس تقلة للاس تشمارات ا ن يصصبه ا حد العوامل ال س اس ية في تحديد مقدرة البلدان وقدراتها التنافس ية فيما يتعلق بجذب الاس تشمارات الزراعية جيدة التصصميم. اس تشراف المس تقبل يمشل تجدد الاهتمام بعمليات الاس تهواذ على ال راضضي على نطاق واس ع في البلدان النامية فرصصة لتجاوز عشرات الس نين من قصصور الاس تشمار في القطاعات الزراعية في هذه البلدان وتوفير فرصص العمل لمواطنيها وتعزيز نقل التكنولوجيا. وفي نفس الوقت نجد ا ن الجاذبية الواضضهة للبلدان المضضيفة التي تعاني من ضضعف نظم حوكمة ال راضضي توءكد المخاطر المصصاحبة وتششير ا لى ا ن ا طر الس ياس ات وال طر التنظيمية في البلدان المضضيفة س وف تكون عاملا حيويا لتهقيق هذه ال مكانات. وقد ا دى القلق حول ال ثار الس لبية المهتملة للاس تشمارات واس عة النطاق ا لى صصدور مشروع قانون للهد من شراء ال جانب لل راضضي في عدد من البلدان بما فيها ال رجنتين والبرازيل وا وكرانيا. ا ما ا ذا كان ال جانب يس تخدمون المواطنين كوس طاء فا ن مشل هذه التدابير لا تكاد تفله في التصصدي للقضضايا ال س اس ية وقد توءدي ا لى تفاقم تحديات الهوكمة بالهد من المنافس ة. والاس تجابة ال نس ب على مس توى الس ياس ات هي با عطاء ا ولوية للجهود الرامية ا لى تحس ين نظم حوكمة ال راضضي با قرار الهقوق المهلية وتوعية الس كان المهليين بش ا ن قيمة ا راضضيهم وحقوقهم القانونية وا س اليب ممارس ة هذه الهقوق. فلا بد من معرفة شروط تحويل ملكية ال راضضي وفهمها ويجب ا ن تكون متماششية مع الضضمانات الوقاءية ال س اس ية على المس تويين الاجتماعي والبيي ي ولا بد من مراقبة مدى الامتشال بها. وقد ا علنت بلدان كشيرة حظرا موءقتا على عمليات شراء ال راضضي عن طريق ا ي ا طراف خارجية لهين الانتهاء من وضضع مشل هذه الضضمانات الوقاءية. كذلك نظرا لهجم هذه الظاهرة وال خطار التي يمكن ا ن تفرضضها يتعين بذل الجهود على المس توى العالمي لتوثيق الاس تشمارات العابرة للهدود بالتنس يق مع الس لطات المهلية. ومن ش ا ن هذه الجهود التي ينبغي ا ن تكون بقيادة موءس س ة مناس بة متعددة ال طراف ا ن توفر كذلك ال س اس التجريبي لتعميق فهم هذه الظاهرة الجديدة والمتنامية وتنظيمها على نهو ا فضضل. رابه ا رزقي هو خبير اقتصصادي في معهد صصندوق النقد الدولي وكلاوس داينينغير وهارس س يلود يششغلان وظيفة كبير اقتصصاديين وخبير اقتصصادي ا ول بالترتيب في مجموعة بهوش التنمية في البنك الدولي. تس تند هذه الدراس ة ا لى ورقة العمل الصصادرة عن صصندوق النقد الدولي بعنوان Rush? What Drives the Global Land من ا عداد رابه ا رزقي وكلاوس داينينغير وهارس س يلود. المراجع: Banerjee, Abhijit, and Lakshmi Iyer, 2005, History, Institutions, and Economic Performance: The Legacy of Colonial Land Tenure Systems in India, American Economic Review, Vol. 95, No. 4, pp Binswanger, Hans P., Klaus Deininger, and Gershon Feder, 1995, Power, Distortions, Revolt and Reform in Agricultural Land Relations, in Handbook of Development Economics, ed. by Hollis Cheneryâ and T.B. Srinivasan (Amsterdam: Elsevier), pp Collier, Paul, 2008, The Politics of Hunger: How Illusion and Greed Fan the Food Crisis, Foreign Affairs, Vol. 87, No. 6, pp Deininger, Klaus, and Derek Byerlee, 2011, The Rise of Large Farms in Land Abundant Countries: Do They Have a Future? World Development, Vol. 40, No. 4, pp , Jonathan Lindsay, Andrew Norton, Harris Selod, and Mercedes Stickler, 2011, Rising Global Interest in Farmland: Can It Yield Sustainable and Equitable Benefits? Agriculture and Rural Development (Washington: World Bank). de Crombrugghe, Denis, Kristine Farla, Nicolas Meisel, Chris de Neubourg, Jacques Ould Aoudia, and Adam Szirmai, 2009, Institutional Profiles Database III. Fischer, Günthe, and Mahendra Shah, 2011, Farmland Investments and Food Security (unpublished; Washington: World Bank). GRAIN, Food Crisis and the Global Land Grab. Available at ww w.farmlandgrab.org Lipton, Michael, 2009, Land Reform in Developing Countries: Property Rights and Property Wrongs (New York: Routledge). Mehlum, Halvor, Karl Moene, and Ragnar Torvik, 2006, Institutions and the Resource Curse, Economic Journal, Vol. 116, No. 508, pp يتعين بذل الجهود لزيادة ششفافية الاس تشمارات الفردية وا يجاد نظم ا فضضل لهوكمة ال راضضي في البلدان المس تهدفة. التمويل والتنمية مارس ٤٩ ٢٠١٢

52 لمهة عن اتحاد نقدي ا خر التقدم في الا صصلاحات س يس اعد الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي على تجاوز عدم اليقين الاقتصصادي الهالي النقدي لدول شرق الكاريبي (ECCU) هو الاتحاد ا حد الاتحادات النقدية ال ربعة في العالم ويمشل نموذجا مصصغرا للاتحاد الاقتصصادي والنقدي ال وروبي في كشير من جوانبه وا ن كان يختلف عنه من بعضض ال وجه. وتتعرضض ركاءز الاتحاد ذاته للخطر بس بب ارتفاع عجز المالية العامة وعدم اندماج الماليات العامة ووصصول الدين ا لى مس تويات لا يمكن الاس تمرار في تحملها والتهديات التي تواجه القطاع المالي. ومشلما هو الهال في منطقة اليورو يس تند اس تمرار نجاه العملة الموحدة ا لى قدرة المنطقة على فرضض الانضضباط المالي بششكل جماعي وتنس يق ا نششطة التنظيم والرقابة على القطاع المالي. ويضضم الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي س تة بلدان مس تقلة وهي ا نتيغوا وباربودا ودومينيكا وغرينادا وس انت كيتس ونيفس وس انتا لوس يا وس انت فنس نت وجزر غرينادين ومنطقتين تابعتين للمملكة المتهدة وهما ا نغيلا ومونتيس يرات. وجميع البلدان الشمانية من الاقتصصادات الجزرية الصصغيرة المفتوحة التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الس ياحة لا س يما الوافدة من الولايات المتهدة التي تمشل الشريك التجاري الرءيس ي لهذه البلدان. وبذلك فا ن هذه الاقتصصادات معرضضة للتا ثر الششديد بالصصدمات الخارجية. ويس تطيع الاتحاد تحقيق منافع عديدة بتوثيق التكامل بين ا عضضاءه ومنها وفورات الهجم الكبير وتقاس م المخاطر وترششيد الخدمات العامة وتعزيز التمشيل في الس ياقات الدولية. وعلى خلاف الوضضع في منطقة اليورو توءدي زيادة التجارة البينية داخل المنطقة ا لى منافع محدودة نظرا لصصغر حجم اقتصصاداتها. بيد ا ن ال زمة الاقتصصادية والمالية التي ا لمت بالعالم في ٢٠٠٨-٢٠٠٩ كششفت عن مواطن ضضعف كبيرة في بنيان الاتحاد النقدي. فقد ا س فرت ال زمة عن حدوش ارتفاع حاد في الدين العام المرتفع بالفعل وكششفت عن ا وجه قصصور في القطاع المالي. وقد تحركت الس لطات على عدة صص ع د لكن تطبيق الس ياس ات جاء متدرجا ومتباينا ولا يزال هناك الكشير من الصصعوبات الكامنة. ليس ت الصصورة قاتمة كلها س اهم ربط دولار شرق الكاريبي بالدولار ال مريكي واس تناده ا لى ترتيب مجلس ششبه العملة في تحقيق اس تقرار الاقتصصاد الكلي وانخفاضض مس تويات التضضخم وتطور النظام المالي نس بيا. وا ضضهت المنطقة من بين ا كثر الاقتصصادات نقدية في العالم مع زيادة ال صصول المصرفية ا لى ٢٠٠ من ا جمالي الناتج المهلي. وتناط بالبنك المركزي لدول شرق الكاريبي مس وءولية وضضع الس ياس ة النقدية وتنظيم القطاع المصرفي والرقابة عليه. ومهمة البنك المركزي الرءيس ية هي الهفاظ على القيمة الخارجية للعملة في نظرا للترتيب الششبيه بمجلس العملة الذي يهد من اس تخدام ا دوات الس ياس ة النقدية ووظيفة المقرضض ال خير خلافا للمتبع في الاتحاد ال وروبي. كذلك يتولى البنك ا دارة مج مع احتياطيات مششترك وتقديم الاءتمان للهكومات والبنوك ا ذا اقتضضى ال مر بهد ا قصصى يتقرر وفقا لغطاء الاحتياطيات والهدود المعتمدة في كل بلد على حدة. وفي ظل الترتيب الششبيه بمجلس العملة يتعين على البنك المركزي الاحتفاظ بنقد ا جنبي يعادل ٦٠ على ال قل من الالتزامات عند الطلب (وا همها العملة المتداولة والاحتياطيات غير المنتجة للفواءد) على ا ن تبلغ نس بة التغطية التششغيلية المس تهدفة ٨٠. ا ما في الواقع فقد ظلت التغطية مقاربة لنس بة ١٠٠. وا لى جانب الاتحاد النقدي والبنك المركزي ال قليمي في منطقة شرق الكاريبي فهي منطقة حرة ا يضضا لكنها لا تزال تمشل اتحادا جمركيا وس وقا مششتركة غير مكتملين. وثمة اتحاد جمركي قاءم في معظم قطاعات الاقتصصاد لكن التعريفات ليس ت منس قة بششكل كامل ولا تزال بلدان المنطقة تعتمد على ال يرادات المرتبطة بالواردات. وفيما يتعلق با نششاء س وق مششتركة لا تزال حرية حركة العمالة قاصرة حتى ال ن على العمالة الماهرة والقطاع غير الرس مي لكن المنطقة بدا ت في تنفيذ تدابير تكفل ندم المدينين متوس ط الدين يكاد يكون متطابقا عبر ا عض اء الاتحاد النقدي الا وروبي والاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي وكذلك الدين العام في كل من اليونان وس انت كيتس ونيفس. (دين القطاع العام من ا جمالي الناتج المهلي ٢٠١٠) ٢٠٠ ١٥٠ ١٠٠ ٥٠ ١ المتوس ط ا لفريد ششيبكي بلدان منطقة اليورو بلدان الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي بقية البلدان في منطقة البهر الكاريبي بلدان ا خرى مختارة س انت كيتس ونيفس جاميكا اليونان لبنان ا يطاليا باربادوس غرينادا ا يرلندا البرتغال س يش يل بليز مصر ا نتيغوا وباربودا البرازيل س انت فنس نت وجزر غرينادين الا ردن س انت لوس يا غيانا ا وروغواي بولندا دومينيكا ماليزيا المغرب موريش يوس الا رجنتين جزر البهاما الفلبين المكس يك تركيا تونس ترينيداد وتوباغو بنما لاتفيا كوس تاريكا الجمهورية الدومينيكية س ورينام ص فر ٢ منطقة اليورو ٢ الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي المص ادر: ص ندوق النقد الدولي تقرير ا فاق الاقتص اد العالمي وحس ابات خبراء ص ندوق النقد الدولي. ١ الا س واق الص اعدة والاقتص ادات النامية. ٢ متوس ط مرجه ٥٠ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢

53 الصصعود من الدرك الا س فل س انت كيتس ونيفس هي ا كثر البلدان مديونية في العالم حيش يصصل دينها العام ا لى ما يقرب من ١٦٠ من ا جمالي الناتج المهلي وهي نس بة تماثل نس بة الدين العام في اليونان. ويندرج معظم هذا الدين تحت في ة الدين المهلي وتعتمد الهكومة بششدة على التمويل قصصير ال جل على نهو يعرضضها لمخاطر جس يمة فيما يتعلق بتجديد الدين. ولمواجهة هذه التهديات شرعت الهكومة في تطبيق برنامج ا صصلاه ششامل ومتعدد المهاور يهدف ا لى خفضض نس بة الدين ا لى ا جمالي الناتج المهلي لتصصل ا لى ٦٠ بهلول عام ٢٠٢٠. تصصهيه ا وضضاع المالية العامة: تضضمننت ركاءز البرنامج تطبيق ضريبة جديدة على القيمة المضضافة وا جراء زيادة كبيرة بنس بة ٨٠ في تعريفة اس تهلاك الكهرباء ا لى جانب اتخاذ تدابير لاحتواء ال جور. وعلى الرغم من ا ن تصصهيه ا وضضاع المالية العامة من ش ا نه ا ن يخفضض الدين العام ا لى نهو ١٣٠ من ا جمالي الناتج المهلي بهلول عام ٢٠١٦ فا ن الدين لا يزال في مس توى لا يمكن الاس تمرار في تحمله ولا يزال معرضضا بدرجة كبيرة للتا ثر بصصدمات النمو. حرية الهركة لمواطنيها. وقد بات القطاع المالي متكاملا بششكل جيد بالفعل مع وجود حس اب را س مالي مفتوه وشركات وموءس س ات مالية تعمل بهرية في ا ي مكان في المنطقة. وبدا ت المنطقة على صصغر حجمها في ا نششاء س وق ا قليمية للس ندات الهكومية تتس م بالكفاءة النس بية في تداول تداول ا ذون وس ندات الخزانة. المضضي قدما عمدت المنطقة ا لى تسريع جهودها المبذولة من ا جل التكامل بعد ا ن تضررت من تا ثير ال زمة الاقتصصادية والمالية العالمية. ففي عام ٢٠١٠ ا علن روءس اء حكومات بلدان الكاريبي التزامهم بتهقيق الاس تقرار الاقتصصادي في بلدانهم وتهيي ة ظروف ا فضضل لتهقيق نمو اقتصصادي قوي. وبعد ذلك بفترة وجيزة صصادقت المنطقة على صصيغة معدلة لمعاهدة الاتحاد الاقتصصادي. وس وف توءدي المعاهدة المعدلة ا لى تعزيز الهوكمة عن طريق تفويضض بعضض لصصلاحيات التشريعية تفويضضا مباشرا ا لى ر ءوس اء الهكومات. وفي خطوة ا خرى وافقت المنطقة على ا نششاء مجلس يتا لف من برلمانيين منتخبين من كل بلد عضضو في الاتحاد النقدي (س واء في ذلك المنتمون ا لى ال حزاب الهاكمة والمعار ضضة) وهو ما يمكن ا ن يكون تمهيدا ل نششاء برلمان ا قليمي. كذلك تششير المعاهدة المعدلة ا لى تنس يق س ياس ات المالية العامة لكنها تظل نطاق اختصصاصص حصري للهكومات الوطنية على خلاف الس ياس ات التجارية والمالية والنقدية. وكما يتضضه من التجربة ال وروبية يمكن ا ن يكون تنس يق س ياس ات المالية العامة ا مرا بالغ الصصعوبة وهو لا يزال وليدا في الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي. وكان من المفترضض ا ن تتا ثر س ياس ات الموازنة بضضغوط ال قران الكبيرة الناششي ة تعيين حد ا قصصى لنس ب الدين ا لى ا جمالي الناتج المهلي يبلغ ٦٠ وي س تهدف تحقيقه بهلول عام ٢٠٢٠ لكن تحقيق هذا الهدف ثبت ا نه ا مر صصعب. فبعضض البلدان ال عضضاء في الاتحاد النقدي هي من بين ا كثر البلدان مديونية في العالم (ا نظر الرس م البياني) كما ا ن جميع البلدان المس تقلة باس تشناء دومينيكا تتخطى النس بة المس تهدفة للدين ا لى ا جمالي الناتج المهلي والبالغة ٦٠. الهلقة الا ضضعف س يعتمد نجاه العملة الموحدة على اس تيفاء القيود المهددة لشماني موازنات وطنية في ا ن واحد حيش يمكن ا ن تضضعف الشقة وتنش ا ا زمة على مس توى المنطقة بس بب التداعيات التي تنتقل عبر الهدود من ا ضضعف بلد عضضو ا لى بقية البلدان لا س يما عن طريق القطاع المالي. ا عادة هيكلة الديون: ا علنت الهكومة رس ميا في يونيو ٢٠١١ بدء عملية ششاملة ل عادة هيكلة الديون س عيا لتهقيق خفضض كبير فيها. الضضمان: دعما لجهود الهكومة في مجال ا عادة هيكلة الديون وافق بنك التنمية الكاريبي على تقديم ضضمان جزءي على ال دوات الجديدة لمبادلة الديون مما ينتظر ا ن يزيد من فرصص نجاه هذه المبادلات ا لى حد كبير. مبادلة الدين با س هم الملكية: تس تخدم الهكومة ا يضضا مبادلات الدين با س هم الملكية/ال راضضي لمعالجة مششكلة الديون التي بلغت مس تويات اس تشناءية. صصندوق التشبيت: للهفاظ على س لامة النظام المالي خلال عملية ا عادة هيكلة الديون ا نش ا ت الهكومة صصندوقا احتياطيا خاصصا للقطاع المصرفي لدى البنك المركزي لدول شرق الكاريبي بهدف توفير الس يولة الموءقتة للموءس س ات المالية المهلية ا ذا اقتضضت الضرورة. قروضض الصصندوق: اعتمد الصصندوق اتفاقا للاس تعداد اءتماني مدته ثلاش س نوات بمبلغ ٨٠,٧ مليون دولار ا مريكي ليصصاحب برنامج الهكومة لل صصلاه الاقتصصادي. ويتطلب مس توى الدين المرتفع حاليا اس تخدام ا لية قصصيرة ال جل لفرضض الانضضباط المالي. وعلى المدى المتوس ط ينبغي النظر في ا نششاء اتحاد مالي ا و هيي ة مالية ا قليمية ا كثر مركزية. وكخطوة ا ولى في عام ٢٠١١ ا علنت الهكومات ا هدافا س نوية للمالية العامة ونجه عدد من البلدان في تنفيذ ا صصلاحات مالية ششاملة لمعالجة ا ثر الديون المفرطة (راجع ال طار الذي يتناول س انت كيتس ونيفس ). غير ا ن البلدان ال خرى يجب ا ن تحدد ا هدافا ا كثر طموحا للتوصصل بهلول عام ٢٠٢٠ ا لى الهدف النهاءي البالغ ٦٠ لنس بة الدين ا لى ا جمالي الناتج المهلي علما با ن الاتحاد يفتقر حاليا ا لى ا ليات ال نفاذ المطلوبة. وعلى الرغم من ا ن البنك المركزي لدول شرق الكاريبي هو المس وءول عن الرقابة المصرفية في المنطقة فلا يزال ترخيصص الموءس س ات المالية والرقابة على الكيانات المالية غير المصرفية في يد الهكومات الوطنية وهو ما قد يوءدي ا لى مراجهة القواعد التنظيمية والكشافة المصرفية الزاءدة. ويتعين ا نششاء جهاز تنظيمي ا و رقابي مختصص على المس توى ال قليمي لل شراف على القطاع غير المصرفي نظرا لعدم توافر القدرات الكافية والمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها احتمال انتقال التداعيات بين الموءس س ات المصرفية وغير المصرفية وفيما بين البلدان. كذلك ينبغي توثيق التعاون بين ا جهزة الرقابة المعنية بالقطاعين المصرفي وغير المصرفي وتدعيم القطاع المالي. ا عطاء القدوة اتخذ الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي عدة خطوات خلال الس نوات الماضضية لتعزيز التكامل كس بيل لتقوية النمو الاقتصصادي وزيادة اس تقرار القطاع المالي. لكن الديون بالغة الارتفاع والتهديات التي تواجه القطاع المالي وعدم كفاية التقدم نهو تنس يق الس ياس ات ال قليمية ا دى كله ا لى تعريضض المنطقة اللخطر واحتمال تقويضض الشقة في المس تقبل. غير ا ن الوقت قد حان في وجود قيادة قوية ل جراء ا صصلاحات جريي ة تدعم ا ركان الاتحاد النقدي وخاصصة فيما يتصصل بالقطاع المالي وس ياس ة المالية العامة. يششغل ا لفريد ششيبكي منصصب رءيس قس م في ا دارة نصصف الكرة الغربي في صصندوق النقد الدولي. تس تند هذه المقالة ا لى الكتيب الذي س يصصدر قريبا حول الاقتصصاد الكلي والنظم المالية في الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي (منظمة دول شرق البهر الكاريبي/ الاتحاد النقدي لدول شرق الكاريبي) تحرير ا ليونا تششبوتاري وا لفريد ششيبكي ونيتا ثاكر (واششنطن: صصندوق النقد الدولي). التمويل والتنمية مارس ٥١ ٢٠١٢

54 يقول وتداعت الجدران الفيلس وف ال س باني ال مريكي جورج س انتايانا ا ن من لا يتذكرون الماضضي مقي ضض لهم تكراره. وقد س عى جيمس باوتون بوصصفه الموءرخ الرس مي للصصندوق ا لى تجنيب الموءس س ة تكرار ا خطاء الماضضي وا لقاء نظرة متعمقة ومتفردة من خلف الكواليس على ا عمال منظمة لطالما تعرضضت للانتقاد بس بب السرية التي تحيط بعملها وافتقارها ا لى الششفافية. وقد نشر الصصندوق منذ فترة وجيزة كتابا لباوتون عن التاريخ الرس مي للموءس س ة في تس عينات القرن الماضضي وهو كتابه الشاني عن تاريخ الصصندوق. ويغطي كتاب هدم الجدران: صصندوق النقد الدولي ١٩٩٠-١٩٩٩ فترة مضضطربة ليس ت في حياة الصصندوق وحس ب بل بالنس بة للعالم ا يضضا. فقد ششهدت نهاية العقد الس ابق س قوط جدار برلين وسرعان ما ا عقبه انهيار الاتحاد الس وفيتي وتح ول الكشير من بلدان الكتلة الشرقية الس ابقة ا لى نظام اقتصصاد الس وق. وفي الوقت الذي بدا فيه الصصندوق يتصصدى للتهولات الس ياس ية في الجمهوريات الخلف للاتحاد الس وفيتي واجه س لس لة من الاضضطرابات التي ا حدثتها ا زمات مالية متعاقبة. وفي نفس الوقت بدا الصصندوق في تنفيذ ا صصلاحات داخلية تاريخية في مقاره في واششنطن العاصصمة. وتزامنا مع نشر هذا الكتاب ال خير عن تاريخ الصصندوق تحدش ا تيشش ركس غوشش الذي يعمل في ا دارة البهوش في الصصندوق مع باوتون عن الفترة المضضطربة التي تناولها في كتابه وعن س نوات عمله موءرخا رس ميا للصصندوق. التمويل والتنمية: عنوان كتابك القادم هو هدم الجدران: صصندوق النقد الدولي ١٩٩٠-١٩٩٩. فما الس بب في اختيار هذا العنوان باوتون: قصصدت بهذا العنوان ا ن اس تهضر الكشير من ال حداش التي وقعت في تس عينات القرن العشرين. فكان ا ول ال حداش الكبرى انهيار الاتحاد الس وفيتي في نهاية ١٩٩١. حيش نش ا على ا ثره ١٥ بلدا جديدا. ولم يكن لدى ا ي من هذه البلدان خبرة تذكر ا و لم يكن لديها خبرة على ال طلاق باقتصصادات الس وق وط لب من الصصندوق مس اعدة هذه البلدان في عملية التهول الاقتصصادي. وكان ذلك تحديا جس يما. ٥٢ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢ ا تيشش ركس غوشش يهاور م ءورخ الصصندوق جيمس باوتون وتمش ل الهدش ال خر في س لس لة ال زمات المالية المدم رة التي بدا ت با زمة البيزو في المكس يك في ديس مبر ١٩٩٤ ثم سرت ا لى شرق ا س يا فعصصفت بتايلند وا ندونيس يا وكوريا وانتقلت ا لى روس يا في ١٩٩٨ حتى ا ثرت بالفعل تا ثيرا حادا على كل اقتصصادات العالم. وبالتالي ا نش ا ت هذه الس لس لة من ال زمات المالية قدرا هاءلا من العمل ا ثقل به كاهل الصصندوق مما فرضض تحديات جديدة على خبراءه وا دارته. وكان هذا العقد بمشابة عقد للعولمة. فا خذت الجدران القاءمة بين البلدان والجدران التي قيدت التجارة بين البلدان والجدران التي ا عاقت التدفقات المالية بين البلدان جميعها في التداعي. وقد حاولت ا ن ا صصوغ هذا الكتاب با س لوب ينقل هذه ال ثارة الدرامية. التمويل والتنمية: في هذه الفترة ا يضضا بدا يزداد دور الرقابة على النهو الذي نفهمه ا ي مراقبة ا داء البلدان ومتابعة ا س عار الصرف فيها للتا كد من ا ن الاقتصصاد العالمي يعمل بكفاءة. فهل يمكنك ا ن تخبرنا قليلا عما حدش هناك باوتون: عندما وقعت ال زمة المكس يكية في نهاية ١٩٩٤ كان من الواضضه ا ن الصصندوق لم يكن لديه معلومات ا نية كافية لفهم ما كان يجري في المكس يك وا س فر ذلك عن الكشير من البهش في ا عماق الذات داخل ا روقة الصصندوق. فكان علينا ا ن نعمل على توثيق وتكشيف التعاون مع البلدان المعنية لفهم ما كان يهدش في اقتصصاداتها. لذا فقد ا ضضهت فكرة تعزيز ششفافية الصصندوق في حد ذاته وتششجيع الصصندوق للبلدان على تعزيز ششفافيتها س واء في تعاملاتها معه ا و مع البلدان ال خرى ششغلا ششاغلا للصصندوق خلال النصصف الشاني من ذلك العقد. وقد كان ذلك بمشابة تغير ثقافي هاءل بالفعل. التمويل والتنمية: في را يك ا ي نوع من الرس اءل خرجنا به من تاريخ هذه الفترة باوتون: الرس الة ال يجابية هي ا نه في الملمات الجس ام يتوجه زعماء العالم ا لى الصصندوق. وا عتقد ا نه من العدل ا ن نقول ا ن الصصندوق اس تطاع ا ن يكون على قدر هذا التهدي. وجزء من الدليل على ذلك هو ا نه عندما عصصفت ال زمة الاقتصصادية الهالية بالعالم في ٢٠٠٨ توجهت البلدان مرة ا خرى ا لى الصصندوق ا كثر من ا ي موءس س ة ا خرى التماس ا للمس اعدة. بيد ا نه وراء كل ذلك ا عتقد ا ن ثمة رس الة ا كثر قتامة وهي ا ن هذه ال زمات س تظل تحدش. فقد علم الناس ا ن هذه مششكلة لن تغادرنا تماما وا عتقد ا ن المس تقبل س يششهد لجوء البلدان ا لى الصصندوق مرارا وتكرارا. لقد اختلفت هذه الموءس س ة كشيرا عما كانت عليه وقتما انضضممت ا ليها منذ ٣٠ عاما في ١٩٨١. ولعل التغير ال كبر يتمشل في التهول

55 وا تلقى ا يضضا الكشير من ال س ي لة من خبراء الصصندوق. فعند كتابة ا ي تقرير عن الس ياس ات يهتاج الناس ا لى معرفة ما تمت تجربته من قبل ويمكنني ا ن ا شره لماذا ج ربت ا ششياء في الماضضي ولم ت قبل على الرغم من ا نها قد تبدو ناجهة ظاهريا. ا ن ا كثر ما اس تمتع به هو محاورة كبار المس وءولين في جميع المجالات فا لتقي با ششخاصص راءعين واس تمع لقصصصص راءعة. ولعل ما تعلمته على مدار عشرين عاما في هذا العمل هو ا ن تلخيصص ال حداش ا مر صصعب غير ا ن محاولة صصوغه في كلمات يمشل متعة فريدة وتحديا راءعا. الشقافي الذي ششهدته الموءس س ة من السرية ا لى الانفتاه. فهينها كان حجم الموءس س ة ا صصغر بكشير. وكانت ا ششد انغلاقا بكشير. التمويل والتنمية: كانت تس عينات القرن الماضضي وقتا خلافيا بالنس بة الصصندوق ويرجع ذلك جزءيا ا لى انخراطنا في ال زمات ال س يوية وفي ا مريكا اللاتينية حيش ات همنا با ننا ندفع باتجاه «توافق واششنطن». فكيف تقرا هذه الانتقادات وما مدى صصهتها باوتون: ا عتقد ا ن بعضض هذه الانتقادات كانت صصهيهة. فكان هناك الكشير من ال وقات خلال التس عينات التي تا خر فيها الصصندوق عن الركب قليلا ولم يتمكن من التنبوء بما كان يهدش. وعادة ما كان يرجع ذلك ا لى عدم توفر بيانات لدينا. ولعل ا حد ال ششياء التي وجدتها صصادمة وقتما كنت ا جري بهوثي لوضضع هذا الكتاب عندما ذكر لي س تانلي فيشر وهو ا حد ا برز وا نجه خبراء الاقتصصاد الكلي في العالم وكان يششغل منصصب الناءب ال ول للمدير العام للصصندوق ا نذاك عن صصدمته عندما انضضم للصصندوق فاكتششف ا ن الخبراء لم يكن في متناولهم ا ي مصصدر للهصصول على معلومات كافية بش ا ن ما يهدش على خلاف ما كان يتوقع. فكان يعتقد ا ننا نعرف كل ششي وا ن هناك ا ششخاصصا بالخارج لا يعرفون ا ي ششي. غير ا نه اتضضه ا ن ما من ا حد يعرف ما يكفي. وكان ا ششد انتقاد و جه للصصندوق على ال طلاق بس بب ال زمة ال س يوية. فقد ششاهدنا بعضض المششكلات تحدش هناك لا س يما في تايلند ولكن التنبوء بتوقيت حدوش ال زمات ا مر جد صصعب. وحدش ا نني كنت في موءتمر في جامعة كامبريدج في ا نجلترا في يوليو ١٩٩٧ عندما علمنا جميعا ا ن تايلند بدا ت في خفضض قيمة عملتها. فا جبر البلد على الدخول في وضضع ا زمة وبدا في مخاطبة الصصندوق التماس ا للمششورة. وكان س تان فيشر حاضرا في هذا الموءتمر ا يضضا. فعرف على الفور حيش كان قد مضضى على بداية عمله مع الصصندوق ثلاش س نوات تقريبا حتى تلك اللهظة ا ن هذه ليس ت مجرد مششكلة صصغيرة منعزلة في تايلند. التمويل والتنمية: يهتوي كتابك على الكشير من التفاصصيل المذهلة وبعضض النوادر والكشير من البهش الجاد في ال رششيف والهقاءق التاريخية. فهلا ا عطيتنا صصورة سريعة عن طبيعة عمل موءرخ الصصندوق باوتون: داءما ما يس ا لني الناس هذا الس وءال «لماذا يكون لدى الصصندوق موءرخ من ال س اس» الس بب في ذلك يرجع ا لى ا ن ا دارة الصصندوق ا دركت ا ن ما من ا حد خارج جدران مبنى الصصندوق يعرف ما يهدش فيه ا و ا ي نوع من العمل نقوم به بالفعل. ششاهد على التاريخ يقول جيمس باوتون واصصفا عمله موءرخا رس ميا للصصندوق ا ششعر داءما با نني ا قف على ا كتاف من س بقوني. وا راني ا واصصل حمل تراش مهم. ويعد باوتون الذي يتصصادف تاريخ مولده في نفس العام الذي ا س س فيه الصصندوق ثالش ششخصص يششغل منصصب موءرخ الصصندوق. وقد حصصل على تدريب في الاقتصصاد وا جرى بهوثا في المجال وا لف كتابين في س لس لة المجلدات التي تحوي التاريخ الرس مي للصصندوق حتى يومنا هذا. وكان ا ول من ششغل هذا المنصصب هو كيش هورس فيلد الذي بدا الس لس لة بكتابه صصندوق النقد الدولي ١٩٤٥-١٩٦٥ الذي غطى فيه تا س يس الصصندوق وس نواته العشرين ال ولى. ويتذكر بولتون قاءلا عندما حصصلت على الوظيفة في البداية كان كيش هورس فيلد لا يزال على قيد الهياة وقد ششجعني على قبول هذا العمل. لم يلتق الرجلان قط ولكن باوتون داوم على مراس لة هورس فيلد الذي كان قد تقاعد في جزيرة وايت. وجاءت مارغاريت غارتس ين دي فريس لتششغل المنصصب خلفا لهورس فيلد التي ا ل فت مطبوعتين بعنوان النظام تحت الضضغوط (Cooperation on Trial) و تجريب التعاون (The System Under Stress) غطت فيهما ا عمال الصصندوق من الس تينات ا لى ا واخر الس بعينات. وتعمل المطبوعتان على تتبع المفاوضضات التي ا فضضت ا لى ا نششاء حقوق الس هب الخاصصة وهي ال صصل الاحتياطي الدولي الفريد الذي اس تهدثه الصصندوق وال زمات المتكررة التي انتهت بانهيار نظام بريتون وودز وتح رك الصصندوق لمواجهة التهولات الجذرية في النظام النقدي والمالي العالمي. وبدا باوتون مس اهمته في هذه الس لس لة بمطبوعة الشورة الصصامتة: صصندوق النقد الدولي ١٩٧٩-١٩٨٩ التي ركزت ا لى حد بعيد على ال زمات المالية في ا مريكا اللاتينية ا بان هذه الفترة. ولم يكن المقصصود على ال طلاق ا ن تقع هذه الكتب ضضمن مجموعة منمقة من السرديات العقدية ولكن تصصادف ا ن يبدو كل مجلد وكا نه يششكل عقدا طبيعيا من تاريخ الصصندوق كما يقول باوتون. ويرج ه باوتون ا نه بعد نشر مطبوعة هدم الجدران س يركز المجلد التالي على ال زمة العالمية الهالية: كيف شش طب الصصندوق كموءس س ة عالمية قبل ا ن ي س تدعى للتعامل مع ال زمة على حد قوله. ويس تعد باوتون للتقاعد ال ن غير ا نه من المرجه ا ن يظل منصصب الموءرخ الرس مي للصصندوق ششاغرا لفترة قبل تس مية من س يخلفه. فداءما ما يترك الصصندوق فجوة زمنية قبل تعيين موءرخ جديد حيش ا ن التاريخ يهدش قبل ا ن ي كتب على الورق بما في ذلك ال زمة الراهنة. ويششير باوتون ا لى ا نه ربما قد حان الوقت لجعل هذا المنصصب داءما ومس تمرا. يششغل ا تيشش ركس غوشش منصصب مدير مس اعد في ا دارة البهوش في الصصندوق وهو موءلف مطبوعة.Nineteenth Street, NW التمويل والتنمية مارس ٥٣ ٢٠١٢

56 اس تعراضض الكتب نظرة جديدة بقلم: ا وليفييه بلانششار ديفيد رومر مايكل س بنس جوزيف س تيغليتس (محررون) في ا عقاب الا زمة كبار الاقتصصاديين يعيدون تقييم الس ياس ة الاقتصصادية مطبعة معهد ماس اتششوس يتس للتكنولوجيا كامبريدج ولاية ماس اتششوس يتس ١٧٤ ٢٠١٢ صصفهة الس عر ١٩,٩٥ دولار (تجليد قماششي) كان مقدرا ل ي حدش ا ن يتس بب في دخول صصناعة ما في نوبة من التششكك في الذات فلا بد وا ن يكون هذا الهدش هو ال زمة المالية في ٢٠٠٧-٢٠٠٨. فقد س قط العالم في هوة عميقة من الركود لم يتنبا بها معظم الاقتصصاديين من جراء عوامل (مشل تضضخم ا س واق ال صصول والرفع المالي المفرط في القطاع المالي) لا تكاد تظهر في معظم النماذج الاقتصصادية. وكان بن برنانكي رءيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ال مريكي قد اس تبعد في عام ٢٠٠٥ فكرة انهيار س وق ال س كان في رده على س وءال في هذا الخصصوصص قاءلا: ا نه ا مر بعيد الاحتمال. فلم يس بق ا ن ششهدنا تراجعا في ا س عار المس اكن على المس توى القومي. وفي ششهر مارس ٢٠٠٧ ا عرب عن را يه با ن ال رجه على ما يبدو ا نه س يتم احتواء ال ثر الواقع على الاقتصصاد ال وس ع وال س واق المالية من جراء المششكلات في س وق القروضض العقارية منخفضضة الجودة. وبعد مشل هذه التنبوءات غير الموفقة ربما كان ال وان قد حان لبعضض التواضضع. فقد عقد صصندوق النقد الدولي موءتمرا في ششهر مارس من العام الماضضي لمناقششة التهركات التي ا عقبت ال زمة وتم تجميع الدراس ات على النهو الملاءم في كتاب. ويششير الس يد ا وليفييه بلانششار كبير اقتصصاديي صصندوق النقد الدولي في س ياق مقاله الافتتاحي ا لى ا نه يتعين على ٥٤ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢ الخبراء الاقتصصاديين التفكير با س لوب جديد الذي من ا هم ملامحه ا ن ال مور قد لا تكون على خير ما يرام وراء كواليس المششهد الاقتصصادي الكلي حتى ا ذا كانت معدلات التضضخم مس تقرة وفجوة الناتج ثابتة. وبينما لا تششكل المقالات البالغ عددها ٢٣ مقالا ا طارا متماس كا لوضضع س ياس ة اقتصصادية كلية جديدة فا نها تششكل س لس لة من الموضضوعات المهفزة لل راء حول الس ياس ة النقدية وس ياس ة المالية العامة وهيكل النظام النقدي الدولي. وحتما يشير بعضض هذه المقالات المزيد من ال س ي لة ا كثر من طره ال جوبة لكنها في معظمها تعرضض وجهات نظر مهمة حول التهديات المتوقعة في المس تقبل. ولنا خذ على س بيل المشال فكرة الس ياس ة الاحترازية الكلية ا ي ال مل ال بيضض الكبير لل دارة الاقتصصادية. فيمكن تجنب حدوش ال زمات المس تقبلية (ا و على ال قل الهد من ا ثارها) ا ذا كانت الس لطات متيقظة للمخاطر النظامية في القطاع المالي. لكن وفقا لما يقوله بلانششار فا ن الس ياس ة الاحترازية تتطلب الاس تعانة با دوات ا كثر من مجرد ا س عار الفاءدة (تغيير الهد ال قصصى لنس بة القرضض ا لى القيمة في س وق الرهن العقاري على س بيل المشال). وينتهي ال مر بتدخل البنك المركزي في العديد من عناصر الاقتصصاد: فهل يتوافق مشل هذا الموقف مع مفهوم اس تقلالية البنوك المركزي بعيدا عن الس يطرة الديمقراطية وهناك مس ا لة ا خرى بالنس بة للبنوك المركزية وهي ا نها ا صصبهت ا طرافا موءثرة كبيرة في ال س واق الرا س مالية من خلال برامجها للتيس ير الكمي والتي تقوم من خلالها بشراء ال وراق المالية الهكومية وغير الهكومية مباشرة بغية ضضخ را س المال في الاقتصصاد بدلا من خفضض ا س عار الفاءدة. وعادة ما ينتظر التجار بفارغ الصصبر ظهور ا نباء عن جولات جديدة من التيس ير الكمي كا ششارة لشراء ال س هم والس ندات. لكن هذا ال مر يبدو محيرا بعضض الششيء وفقا لما ذكره الخبير الاقتصصادي الهاءز على جاءزة نوبل جوزيف س تيغليتس نظرا ل ن ال علان عن هذه البرامج يكون باعتبارها برامج موءقتة. فا ذا كانت مششتريات الهكومة من الس ندات توءدي ا لى ارتفاع ا س عار ال س هم والس ندات فمن المفترضض ا ن توءدي مبيعاتها اللاحقة ا لى انخفاضض هذه ال س عار. وا ذا كانت ال س واق تتوقع ا ن يكون طابع التيس ير الكمي موءقت فمن المفترضض ا ن تكون زيادات ال س عار الجارية محدودة وا لا فا ن البنوك المركزية س تتكبد الخس اءر في مرحلة لاحقة. ووفقا لما ذكره س تيغليتس فا ن مجرد عدم اس تخدام البنك المركزي لنظام المهاس بة بقيمة الس وق لا يجعل هذه الخس اءر ا قل واقعية. وعلى مس توى المالية العامة قد يصصاب بعضض الخبراء الاقتصصاديين في ششيكاغو بالدهششة لدى مطالعة تا كيدات ديفيد رومر من جامعة كاليفورنيا في بيركلي با نه ينبغي لنا ا ن نعتبر مس ا لة فعالية الدفعة التنششيطية من المالية العامة ا مرا موءكدا. وهناك روءية ا كثر اختلافا هي تلك التي يتبناها بارتس اراتي ششوم الذي يدرس ال وضضاع التي تزداد (وتنخفضض) فيها فعالية س ياس ة المالية العامة فالمس توى الكلي للدين الهكومي والانفتاه الاقتصصادي (يمكن اس تخدام التخفيضضات الضريبية ببس اطة في ال نفاق على الواردات) هما بالتا كيد من العوامل التي ينبغي بهشها. وهنا وفي ا ماكن ا خرى ربما يكون هذا الكتاب قد ا فاد من ا راء كارمن راينهارت حاليا في معهد بيترس ون للاقتصصاد الدولي ا و كينيش روغوف من جامعة هارفارد ولهما موءلفات تاريخية تغطي ثمانية قرون من ال زمات الاقتصصادية المتعاقبة. ولعل التهول الكبير ال خر في ال عراف الاقتصصادية (لا س يما في صصندوق النقد الدولي) هو ازدياد الرغبة في اعتماد ضضوابط را س المال. فا ذا ما كانت ال س واق في نهاية المطاف معرضضة لظهور الفقاعات فهي ا ذن ليس ت فعالة بصصفة داءمة. وبطبيعة الهال يمكن لل س واق غير الفعالة ا ن توءثر في اس تقرار الاقتصصادات. ولا يمشل هذا ال مر عرفا اقتصصاديا جديدا بمعنى الكلمة لكنه عودة ا لى عرف قديم: فقد كان جون مينارد كينز يعتقد ا ن التدفقات التجارية ا هم بكشير من التدفقات الرا س مالية وبالتالي ا نش ا نظام بريتون وودز. كذلك فا ن الصصين وهي القوة الاقتصصادية العالمية الصصاعدة ترى ضرورة امتشال التدفقات الرا س مالية لل هداف الاقتصصادية ال ششمل. غير ا ن الس اس ة ال وروبيين حريصصون للغاية على عرقلة حركة ال س واق. وبناء عليه فا ن التعليق الذي ا بداه ناءب محافظ بنك الاحتياطي الهندي راكيشش موهن با نه ينبغي ل دارة الهس اب الرا س مالي بصصورتها الواس عة ا ن تصصبه جزءا من مجموعة ال دوات العادية ل دارة الاقتصصاد الكلي على ال قل بالنس بة لاقتصصادات ال س واق الصصاعدة لن يكون مس تغربا لدرجة تشير الجدل فيما لو كان صصدر منذ ١٠ س نوات. وهذا درس مفيد: فالطريقة المشلى لاس تعراضض ا حداش ال زمة هي بالاس تعداد للنظر في كل الاعتبارات. فيليب كوغان كاتب عمود باتونوود في مجلة ال يكونوميس ت وموءلف كتاب Prom- Paper ises: Debt, Money and the New World Order ا ذا

57 اس تعراضض الكتب الوصصول ا لى النمو بقلم: دارون ا جيمولو وجيمس روبنس ن لماذا تفششل الا مم جذور القوة والرخاء والفقر مجموعة Group Crown Publishing للنشر نيويورك ٥٤٤ ٢٠١٢ صصفهة ٣٠ دولارا (تجليد قماششي) يطره هذا الكتاب قدرا مدهششا من الششكوك الس وية ا مام ا ي ششخصص يعتقد ا نه يعرف كيف يمكن تششغيل ا لية النمو والرخاء في ملاوي ا و نيبال ا و مصر ا و كيفية ا عادة تششغيل هذه ال لية في اليونان وا يطاليا. وس واء كان القاري موقنا بمنهج فريدرخ هايك (المجتمع الهر س يهقق الرخاء) ا و منهج كارل ماركس (النظام غير المتكافي س ينهار حتما) ا و موءمنا مشل معظم الاقتصصاديين ا و طلاب علوم التنمية با مكانية صصياغة الرخاء بالمششورة والدعم على مس توى الس ياس ات فا ن هذا الكتاب س يجعله يعيد التفكير مرة ا خرى. ويوفر الكتاب كذلك قدرا كبيرا من متعة القراءة حيش يقدم عرضضا جذابا وششيقا في س ياق ا طروحاته واس عة النطاق وتفاصصيله المبهرة. ويذهب الموءلفان ا لى ا نه في غياب الموءس س ات الس ياس ية والاقتصصادية الششاملة فا ن ال مم حتما ما تفششل في نهاية المطاف (طالع المزيد حول هذه الفكرة ا دناه). فبدون الموءس س ات الششاملة التي تتهدى النخبة الس ياس ية (الهاكم المطلق الملك الهاكم العس كري رءيس القبيلة) وتقيد حرياتها لن يتهقق الهدم الخلاق. فهذه النخبة تس تخدم القوة الس ياس ية لهماية الوضضع الراهن والهفاظ على الريع الاقتصصادي المس تخلصص (ا ي العاءدات المفرطة من قوة الس وق). فليس هناك من س بب يدعو الناس للاس تشمار ولا يوجد لديهم حافز على الابتكار. ويمكن للاقتصصادات ا ن تنمو لفترة طويلة من الزمن على ا س اس الاس تخلاصص (ال مبراطورية الرومانية والصصين في العقود الشلاش الس ابقة). لكن من دون المششاركة والتمكين والاس تعانة بمشروعات غالبية الس كان فا ن النظم الاس تخلاصصية س تفقد قوتها الدافعة في نهاية المطاف وتس تس لم للصراعات الداخلية والانهيار الداخلي ا و للهزيمة التامة على ا يدي الغزاة من الخارج. ويعرضض الكتاب لهذا الجدل من خلال ا مشلة تمتد على مدار ا لاف الس نين (الهضضارة النطوفية على نهر الفرات في العصر الهجري الهديش وحضضارة المايا في عام ٥٠٠ قبل الميلاد وانجلترا في عام ٤١١) وفي العديد من ال ماكن (ترانس كيه ومملكة الكونغو وويلز الجنوبية الجديدة ومملكة ا كس وم حاليا جزء من ا ثيوبيا والصصومال واليابان والصصين وروس يا). وتضضمن الكتاب عبارات جديدة ترصصد نقاط التهول الرءيس ية التي تعطي القصصة بعدا ششيقا مشل: عقود الشقة الفينيس ية والالتماس ات البرلمانية والطاعون ال س ود وحكم القلة الهديدي و سر جاذبية النمو الاس تبدادي. لكن من ا ين تا تي الموءس س ات الششاملة ولماذا ظهرت في انجلترا (التي كانت منطقة معزولة في س نة ٧٥٠ ميلادية بينما كان هناك ٢٨ ا لف نس مة يقطنون مدينة كوبان في حضضارة المايا) مع عصر الشورة الصصناعية ولم تظهر في ذلك الوقت ولا حتى ال ن في غانا ا و بيرو ا و روس يا ولماذا انتهى ال مر بالجمهورية الرومانية التي كانت تتبع النظام الششامل نس بيا ا لى الهكم ال مبراطوري المطلق ولماذا نجهت فينيس يا في اعتماد النظام الششامل ثم ا ضضاعته ولا يدعي الموءلفان ا ن العملية بس يطة ا و محددة المس ار. فقد ا ششارا ا لى ا ن نجاه ال مم يرجع جزءيا ا لى حس ن الطالع وا ن اتباع منهج المركزية بالقدر الكافي يمكن ا ن يكبه جماه الفوضضى وعدم الاس تقرار وا ن التعددية توفر الهوافز للعمل والابتكار. وتوءدي بعضض الفروق المهدودة في ال وضضاع ال ولية لدى اقترانها بالهوادش التاريخية ( المنعطفات الهرجة ) ا لى مضضي المجتمعات في مس ارات مختلفة تماما. فقد ا دى الطاعون ال س ود في القرن الرابع عشر ا لى ا لغاء القنانة في ا وروبا الغربية ولكن ليس في روس يا وا دى نششوء التجارة عبر ال طلس ي ا لى تمكين البرلمان في انجلترا لكنه عزز من الهكم المطلق للنظام الملكي في ا س بانيا. وا دت هيمنة دولة الهند الشرقية الهولندية ا لى تدمير الموءس س ات الششاملة التي ا قامها الس كان ال صصليون في ا تششيه ا ندونيس يا بهدف ا ثراء ذاتها. لكن شركة فيرجينيا الملكية نظيرها في مدينة جيمس تاون فيرجينيا في القرن الس ابع عشر لم تتمتع بمشل هذا القدر من الهظ فقد ا دت وفرة ال راضضي وندرة العمالة ا لى ا تاحة العديد من الفرصص ا مام العمال فا صصبه في ا مكانهم وضضع ال س س لاقتصصادهم الششامل وولايتهم. لكن فصصول هذا الكتاب ا بعد ما تكون من الاكتمال وربما ا ن ذلك يترك حيزا ا مام الموءلف ين ل صصدار كتاب لاحق. فلم يهدد الموءلفان طبيعة الفششل الذي وقع. فلا يقتصر المعنى المقصصود من الفششل على الانهيار التام (س يراليون وال مبراطورية الرومانية ودولة مدينة فينيس يا) وا نما فششل معظم ال مم في ا نششاء الموءس س ات الششاملة التي حققت الرخاء الكبير والمس تمر للششعوب في ا مريكا الششمالية وا وروبا الغربية وا س تراليا واليابان وقلة من البلدان ال خرى مشل كوريا الجنوبية وبوتس وانا. فالقصصة تدور حول المس تويات المختلفة وليس حول ا دارة التهولات من النظم الهصرية ا لى النظم الششمولية. ولكن ماذا عن ال طار الزمني ذي الصصلة لقد امتد ا جل ال مبراطورية الرومانية الاس تخلاصصية لمدة ٣٠٠ عام على ال قل من المس تويات المعيششية الجيدة التي تحققت لمجموعة كبيرة من مواطنيها وامتد ا جل دول مدن حضضارة المايا لمدة ا طول. وحققت الس ياس ات الاس تخلاصصية في الصصين مس تويات معيششية ا طول وا فضضل لملايين المواطنين خلال العقود الشلاش الماضضية وربما تحقق مكاس ب ا ضضافية بدون اتباع منهج الششمول لعقود كشيرة في المس تقبل. ويذهب الموءلفان ا لى ا ن الس ياس ات في نهاية المطاف هي العوامل الموءثرة وليس الاقتصصاد (ولا الشقافة ولا الموقع الجغرافي). لكنها تلجا ا حيانا ا يضضا ا لى الواقع الاقتصصادي لتفس ير النتاءج الس ياس ية. فقد كانت ندرة العمالة في جيمس تاون والتبعات الاقتصصادية للطاعون ال س ود في ا وروبا هي العوامل التي ا دت ا لى ظهور الس ياس ات الششاملة وليس العكس. وفي بيرو ومنطقة الكاريبي كان الذهب والقطن ا ي الهبات الطبيعية الاقتصصادية هي التي جعلت حكام النخبة يس تخلصصون الريوع على نهو ا س هل مما ينبغي. وفي كوريا ما بعد الهرب ا دت العوامل الاقتصصادية الس ليمة ا ي وجود نظام اقتصصادي ششامل (حيش فرضض ال مريكيون نظاما لل صصلاه الزراعي) في نهاية ال مر ا لى ا فس اه المجال للس ياس ة الششاملة. ا ليس ت ضضغوط الس وق العالمية (وال عراف العالمية المتغيرة بش ا ن الديمقراطية وموقعي التواصصل الاجتماعي على ششبكة ال نترنت تويتر و فيس بوك وربما المششورة الهصصيفة من صصندوق النقد الدولي والبنك الدولي) مس تمرة في دعم هذه العملية حاليا في كل من غانا وا ندونيس يا والمكس يك التمويل والتنمية مارس ٥٥ ٢٠١٢

58 اس تعراضض الكتب وينتقد الموءلفان فرضضية الجهل في صصناعة التنمية. ورا يهما صصاءب في هذا الش ا ن حيش ا ن المششكلة ليس ت في عدم دراية القادة في البلدان الفقيرة بما ينبغي عمله بل في الهوافز والقيود المهلية التي تجعلهم غير قادرين ا و غير راغبين في اتباع المششورة الجيدة التي تقدمها ا ليهم ال طراف الخارجية. ومن جهة ا خرى ربما تكون غطرس ة صصندوق النقد الدولي (المصصطله الذي اس تخدمه) بش ا ن مكونات الس ياس ة الاقتصصادية الكلية الس ليمة قد ا س همت في النمو المطرد موءخرا في معظم ا نهاء ا فريقيا. وربما كان من ش ا ن التمويل للجميع بقلم: روبرت ششيلر التمويل والمجتمع الس ليم مطبعة جامعة برينس تن برينس تن ولاية نيوجيرس ي ٣٠٤ ٢٠١٢ صصفهة ٢٤,٩٥ دولارا (تجليد قماششي) في ا عقاب ال زمة المالية كنت ا حد المتهدثين في ندوة لكبار صصناع الس ياس ات المالية ال فارقة ممن س بق لهم الاس تماع ا لى كلمات الوعظ من الجهات المانهة والمنظمات المالية الدولية حول مزايا الرا س مالية المالية. وس ا لوني كيف ا ن الولايات المتهدة التي كانت تششيد بمنافع الرا س مالية المالية والخصصخصصة باتت في الوقت الهالي توءمم الكيانات المرموقة مشل المجموعة ال مريكية الدولية للتا مين (ايه ا ي جي) وموءس س ة فاني ماي امتدت الخس ارة العرضضية الناجمة عن ال زمة ا لى ا بعد من حالات الهبوط الهاد في تدفقات التجارة وروءوس ال موال. فا صصبهت تنطوي على تزايد مششاعر العداوة تجاه اقتصصاد الس وق ٥٦ التمويل والتنمية مارس ٢٠١٢ س هولة الهصصول على تكنولوجيا ا نقاذ ال رواه والهواتف المهمولة فضضلا على قيام الهركات النس اءية ومكافهة تجارة الرقيق ال بيضض ونمو صصناعة التمويل الجزءي وحتى تنفيذ الخصصخصصة وتفكيك مجالس التس ويق الزراعي اللذان يتعرضضان لانتقادات كشيرة ا لى جانب تحس ن مس تويات المعيششة حاليا في البلدان التي تتبع النظام الاس تخلاصصي ا ن توءدي ا يضضا على غرار ما حدش في الربيع العربي ا لى ا طلاق جيل جديد من المناهج الس ياس ية الششاملة والنمو المس تمر والرخاء في العالم النامي. ذاته. ومن ثم فا ن التهليل المتا ني الذي ا جراه روبرت ششيلر بش ا ن ال ثار الاجتماعية النافعة للرا س مالية المالية جاء في الوقت المناس ب. ويس تند هذا الكتاب ا لى خلفية ششيلر الثرية في مجال التمويل والتمويل الس لوكي حيش قدم مس اهمات ملهوظة وا لى قراءاته المكشفة في مجالات ا خرى بما في ذلك علم الاقتصصاد والنظرية المالية الهديشة والاقتصصاد الس لوكي والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع والعلوم الس ياس ية. وهذا ما يجعل تحليله في مجال التمويل تحليلا متعدد التخصصصصات. وبالنس بة للمتخصصصصين في مجال التمويل فا ن الروءى التي ينقلها الموءلف من المجالات ال خرى تضضع س ياقا للعديد من ال فكار التي يعتنقها المششتغلون في مجال التمويل بعقلية الجزر المنعزلة. ويتس م الاس تطراد المتضضمن في الكتاب بقدر من ال بهار فعلى س بيل المشال يبدو ا ن النقاشش الداءر حول ال هداف وحياتنا يس تمد قوته من الروحانية و مذهب بوذية زن لكنه في بعضض ال حيان يشرد بعيدا جدا في مناقششة بعضض المجالات غير المالية ويتوه عن الموضضوع الرءيس ي للكتاب وهو الدفاع عن المزايا الاجتماعية للتمويل. ويروج ششيلر لضرورة ا ضضفاء الطابع الديمقراطي وال نس اني على الرا س مالية المالية. ويرتكز كتابه على جوانب التقدم المهرز في مجال التمويل الهديش بما في ذلك الابتكار المالي وكفاءة الس وق والهوافز المالية والمصصاله المتضضاربة بين ال طراف المعنية فيما يتعلق بالموءس س ات الهديشة. ويهاول ششيلر ا ن يبرهن ا ن التمويل له دور ا وس ع نطاقا يتجاوز مجرد تحقيق المكاس ب المالية. والموءلف لا يرفضض مبدا تحقيق المكاس ب المالية لكنه يذهب في تحليله للغريزة البشرية وراء هذا المبدا ا لى ا ن المال هو وس يلة لتهقيق عوامل خارجية ا يجابية. وقد يتبادر ا لى ال ذهان مس ا لة تقديم المال لل عمال الخيرية لكن ششيلر يوضضه ما للتمويل من بعد ت رى هل يطفي هذا الاس تعراضض جذوة الششكوك الس وية التي يفترضض ا ن يطرحها هذا الكتاب حول تا ثير ال طراف الخارجية في عالم يتزايد توجهه نهو العولمة ويس تس لم ل فكار المذهب العلمي الس اذجة ا و ال س وا من ذلك المهتمة بالمصصاله الششخصصية ا ذا كنت تعمل في صصناعة التنمية كناششط ا و طالب ا و موظف ا و ا كاديمي ا و مس وءول رس مي ينبغي ا ذا ا ن تقرا الكتاب ثم تطره هذا الس وءال على نفس ك. نانس ي بيردس ول الرءيس الموءس س لمركز التنمية العالمية اجتماعي ا وس ع ينتشر في جوانب حياتنا س واء كنا ندركه ا و لا ندركه. وتتبادر للذهن ا س ي لة في هذا الخصصوصص: لماذا يس تاء الناس من ا صصهاب الثراء البالغ ولماذا تقوم حركات احتلال المراكز وال حياء المالية وكيف يمكن ا دراج ا صصهاب الثراء البالغ في عالم ششيلر المشالي للرا س مالية المالية ذات الطابع الديمقراطي التمويل يمكن ا ن يفضضي ا لى تجاوزات ويمكن ا يضضا ا ن يكون قاطرة للنمو والهد من الفقر وتا تي ا جابات ششيلر في بعضض ال حيان مس تفزة. فالنتيجة المنطقية للفكر الماركس ي تتمشل في التدمير الذاتي للرا س مالية. غير ا ن الرا س مالية لا س يما الرا س مالية المالية ظلت قادرة على البقاء بل تحس نت ا وضضاعها على مر الس نين وفقا لما ذكره ششيلر. وا ضضافة ا لى ذلك فقد ظلت الرا س مالية المالية قادرة على البقاء في مواجهة تكنولوجيا المعلومات الهديشة التي يرى الموءلف ا نها س تعزز من القدرات البشرية وتعجل من ا ضضفاء الطابع الديمقراطي على التمويل. وهناك العديد من القوى المضضادة التي نش ا ت خلال الس نوات الماضضية لتعميق مششاعر الملكية الاجتماعية للرا س مالية المالية مشل برامج خيارات الاكتتاب الممنوحة للموظفين والمدخرات التقاعدية من خلال التوس ع في حيازة ال س هم وال صصول المالية والتنظيم المالي ونظم حوكمة الشركات لكبه تجاوزات الرا س مالية المالية. لكن ماركس لم يتنبا بظهور مشل هذه القوى المضضادة. ومن ش ا ن ا ضضفاء الطابع الديمقراطي على التمويل ا ن يخفف من حدة

59 اس تعراضض الكتب رفضض منهج الرا س مالية المالية. وفي الواقع ليس من الصصعب في مشل هذا المقام ا ن نتخيل ا ن هناك بيي ة ترحب با صصهاب الثراء البالغ طالما ا نهم يصصنعون ثرواتهم ا لى حد ما باتباع قواعد العمل المتعارف عليها. ويروج ششيلر كذلك لفكرة ا ضضفاء الطابع ال نس اني على التمويل عن طريق اس تغلال الدوافع ال نس انية (الموجبة والس البة على حد س واء) واس تكششاف كيفية اس تخدام مشل هذه الغراءز في تششجيع بالغي الثراء على اعتبار تجميعهم للثروة كمصصدر لتهقيق المصصلهة العامة. ومن ثم فرغم ا ن التمويل يمكن ا ن يفضضي ا لى تجاوزات فهو قادر ا يضضا على ا ن يكون قاطرة للنمو والهد من الفقر. ويروج الكتاب ل حد ا ششكال الرا س مالية المالية الذي يدعم تحقيق هذا الصصاله الاجتماعي. فالهدف واس ع النطاق والمنهج اللازم متعدد التخصصصصات و ششيلر موءهل بلا منازع لتقديم مشل هذا التهليل متعدد التخصصصصات. ورغم ا ن الكتاب يرتكز على جوانب التقدم المهرز في التمويل الهديش فا ن جزءه ال ول يركز على عدد كبير من ال طراف الفعالة في النظام المالي وعلى ا دوارهم ومس وءولياتهم. ويعد هذا درس ا من الطراز ال ول لمن لا يتمتعون بدراية واس عة في مجال التمويل. فهناك حوالي ٢٠ في ة من ال طراف الفعالة تششمل الروءس اء التنفيذيين ومس وءولي بنوك الاس تشمار والمهامين والتجار والعاملين في قطاع التا مين وحتى جماعات الضضغط والناششطين في مجال العمل الخيري. وبينما تم ا عداد الكتاب على نهو مفيد بالنس بة لتفهم ال دوار والمس وءوليات المهددة فا نني كنت ا فضضل لو تم ا عداده وفق الوظاءف في عالم التمويل مشل تعبي ة المدخرات وروءوس ال موال وا نتاج المعلومات والوس اطة المالية واقتس ام المخاطر وا دارتها والهوكمة. ويوءيد الكتاب كذلك الزيادة المفرطة في الاعتماد على الهكومة. ويقتره الموءلف عددا من الخطط المبتكرة التي تقوم الهكومة بتنفيذها مشل العقود ال جلة على المنتجات غير التقليدية. مشل هذه المقترحات تشير الهواجس حول تششجيع التدخل الهكومي القاس ي. وكنت ا ود كذلك ا ن ا طالع المزيد عن دور الهوافز ونظام حوكمة الشركات في دعم التمويل من ا جل الصصاله العام. ورغم ا ن حجم تعويضضات كبار المس وءولين وس ماتها التهفيزية كان لهما دور بارز في المناقششات التنظيمية الراهنة فا ن الكتاب لم يتضضمن س وى ا ششارات محدودة عن هذا ال مر. وفي واقع ال مر هناك بعضض الدواءر التي تعزي مس ا لة عدم المس اواة في الثروة والدخل ا لى الهوافز غير الس وية في مرتبات كبار المس وءولين. وا ذا ما اس تبعدنا جوانب القصصور هذه فس وف نجد هذا الكتاب ممتعا للغاية. ورغم ا س لوب التفس ير البديهي لموضضوع الكتاب باس تخدام قدر ضضي يل للغاية من البيانات والمنهجيات المعقدة فا ن وفرة الششواهد وا وجه القياس التمشيلي المس تمدة من مختلف التخصصصصات هي من عناصر القوة في الكتاب وتششجع القاري على التفكير بخيال واس ع. ولا ينبغي ا ن يقتصر الشناء على ششيلر ل نه ارتقى بفكرة ا ضضفاء الطابع الديمقراطي على الرا س مالية المالية وا نما لمس اهمته كذلك في ا ضضفاء الطابع الديمقراطي على ال لمام بعلوم التمويل. ليما س ينبيت ا س تاذ كرس ي ويليام ماير لعلوم التمويل ومدير مركز الس ياس ة المالية في كلية روبرت س ميش ل دارة ال عمال في جامعة ميريلاند التمويل والتنمية مارس ٥٧ ٢٠١٢

60 UNDERSTANDING ECONOMICS Get the Basics at our one-stop shop Now out online: a useful compilation for students and others seeking clear, straightforward explanations of basic concepts in economics The Back to Basics feature has been a mainstay of the IMF s Finance & Development magazine for the past decade. We have revisited the series, updating, revising, and compiling the most relevant stories in one place. The series is ongoing and we will add new stories as they appear in the magazine. Go to and click on the Economics Back to Basics link on the left Also find us on Facebook التمويل والتنمية مارس - ٢٠١٢ ٨ دولارات